منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   التربية الإسلامية (https://www.profvb.com/vb/f227.html)
-   -   فوائد الصيام التربوية (https://www.profvb.com/vb/t147767.html)

صانعة النهضة 2014-07-14 13:10

فوائد الصيام التربوية
 
فوائد الصيام التربوية:

http://image.almanar.com.lb/edimg/20...mdan/12676.jpg


إن كبسولة الصيام تعالج في الفرد الروح والخلق والعقل والجسد في آنٍ واحد على النحو التالي:

أ- علاج قسوة القلوب وجفاف الروح:

إن التجرد بالصيام لله سر بين العبد وربه، يعلّمه أن يكون باطنه خيرًا من ظاهره، وقراءة القرآن وطول الصلاة والقيام ومضاعفة الحسنات، فالفريضة فيه بسبعين فريضة، والنافلة بأجر الفريضة، والأذكار والدعاء والقنوت في أجواء مهيأة من تقييد مردة الشياطين، ونزول الرحمات، وتجول الملائكة، ووجود المسلم بين إخوانه، أو المسلمة بين أخواتها الذين تنبع منهم كل أفعال الخير، هذا كله يجعل الروح تأخذ قسطها الوافي من العلاج الشافي من أمراض قسوة القلوب، وجفاف الروح، وجمود العين عن البكاء، وقصور اليد عن التضرع والدعاء، وخمول اللسان عن الذكر والثناء..

ليتحول الفرد شابًّا وفتاة، رجلاً وامرأة، حاكمًا ومحكومًا، صغيرًا وكبيرًا إلى أشباه الملائكة في نورانية القلب بحب الله، وخشيته في السر والعلن، والتلذذ بذكره في الليل والنهار والأسحار، وهذه مفاتيح طمأنينة القلب وهدوء النفس، وانشراح الصدر؛ لقوله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28].


ب- علاج دنايا الأخلاق:

إن الشهوات الأربع في كل إنسان هي لعمارة الأرض، واستمرار النسل، وبقاء القيم، لكن بشرط الاعتدال في استعمالها، أما ثوران شهوات البطن والفرج والغضب والكلام فهو كفيل بتحطيم الإنسان لنفسه وأسرته ومجتمعه وعالمه.
والصيام مدرسة تربوية رائعة تضع لجامًا اختياريًّا على هذه الشهوات الأربع في وقت واحد؛ فالصيام من الفجر إلى المغرب يخرج بالإنسان عن عادات الإسراف في الحلال، أو الولوغ في الحرام مثل التدخين والسكر والإدمان إلى الاعتدال في الطعام والشراب، والتوقف عن الحرام والشبهات، كما يكسر من غلوّ شهوة الجنس التي تهتك الأعراض، وتدمر الأخلاق، وتفشي الرذائل والأمراض؛ ليكون الصيام "وِجاءً" لهذه الشهوات الجامحة، يرفع الإنسان من خسة الحرام إلى عفة الحلال، كما ينقله من ثورة الغضب على النقير والقطمير فيفقد الأصدقاء، ويقطع الأرحام، ويعق الآباء والأمهات، ويوقع الطلاق والشقاق، ليكون بالصيام الحليم الصبور، والهادئ الوقور، فإن استفزّه أحدٌ قال: إني صائم مرتين؛ ليوفر غضبه لله تعالى، والغيرة على محارمه ومقدساته، وليس انتقامًا للنفس وانتصارًا لشهواته.


كما يضبط الصيام لسان كل إنسان صائم للرحمن، فيشغله بالذكر والقرآن عن الغيبة والنميمة والكذب والبهتان، فيعرف المسلم بين الناس بطيب الكلام ورفيع المقال، ويكون أهلاً لرضا الله والجنة؛ لما رواه مسلم بسنده عن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اضمنوا لي ستًّا من أنفسكم أضمن لكم الجنة: أوفوا إذا وعدتم، وأدوا إذا ائْتُمنتم، وأصدقوا إذا حدثتم، وغضوا أبصاركم، واحفظوا فروجكم، وكفوا أيديكم».


ج- علاج جمود العقل:

حقًّا (إن البطنة تذهب الفطنة)، فكثرة الطعام تستوجب ذهاب أكثر الدم من الدماغ إلى البطن لتهضم الفضل من الطعام الزائد، وهنا يسترخي العقل أو ينام، فيحرم الإنسان من حب العلم والتعلم، والفكر والتدبر، والاختراع والإبداع..
وما الحضارات الفذة إلا أفكار رائدة من عقل راشدٍ لا هامدٍ، يعمل ولا يكسل، ويفكر ولا يفتر، هكذا العقل هو مناط التكليف، كما أن القلب مناط التكريم؛ ولذا رُوي عن الإمام جعفر الصادق رحمه الله (إن أول ما خلق الله العقل، قال له: أقبل فأقبل، ثم قال له: أدبر فأدبر، ثم قال: فبعزتي وجلالي بك أعاقب، وبك أثيب). وهذا يتوافق مع أكثر من 865 آية في القرآن الكريم تحث على التعلم، وأكثر من 247 آية تحث على النظر والتدبر والتفكر، وأكثر من 50 آية تحث على السؤال والتفقه.

إن مدرسة الصيام هي أعظم فسحة للعقل أن ينطلق مع فراغ البطن وخفة الجسد إلى عالم الإبداع، ليفكر بعمق في الكتاب المسطور والكون المنظور، ثم يقدم من خلال هذه المنظومة الربانية حلاًّ سديدًا، ورأيًا فريدًا، ونورًا جديدًا.


-يتبع-


صانعة النهضة 2014-07-14 13:20

رد: فوائد الصيام التربوية
 
تحقيق معنى التقوى:

لأن التقوى هي المقصد الأسمى والبغية العظمى من وراء فرضية الصوم، حيث قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183]. سأل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أُبَيَّ بن كعب رضي الله عنه: ما هي التقوى؟ قال أبيّ: يا أمير المؤمنين، أمَا سلكت طريقًا ذات شوك؟ قال: بلى. قال: فماذا صنعت؟ قال: شمرت واجتهدت. قال: فذلك التقوى.


فإذا كان أمير المؤمنين، الفاروق، المشهود له بالجنة رضي الله عنه، يسأل عن معنى التقوى ويحرص على تحقيقها، فما بالنا تقاعسنا وتناسينا أو انشغلنا بصغار المسائل ولم نحقق بعد كبارها وأهمها وأعظمها!!
إذن فالأمر يتطلب منا أن نتداركه ونقف أمام أنفسنا وقفات؛ لنرى أين نحن من هذا الدرس العظيم.. تقوى الله عز وجل، بفعل ما يحب ويرضى وتجنب سخطه. وقد سُئل علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- عن معنى التقوى، فقال: هي الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والقناعة بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل.


وصدق القائل:
خـلِّ الذنـوب صغيرها *** وكبيرهـا هذا التقى
واصنع كماش فوق أرض *** الشوك يحذر ما يرى
لا تحـقـرن صغيـرة *** إن الجبال من الحصى


ولو وقفنا عند مَعْلَمٍ واحد من المَعَالِم التي فسر بها علي بن أبي طالب معنى التقوى، ألا وهو القناعة بالقليل، ونسأل أنفسنا: هل نحن نقنع بالكثير فضلاً عن القليل؟ ومتى نقنع بالقليل ونحقق بعض معالم التقوى الهدف الأسمى من أهداف الصيام؟
ثبت أن بعض البيوت تنفق في شهر رمضان على الأطعمة والأشربة ما تنفقه في أربعة أشهر، فتحول شهر الصيام والإمساك إلى شهر التبذير والإسراف والجري وراء شهوات النفس وملذاتها، وأصبحنا أمة مستهلكة متخمة، ثم بعد ذلك نرى بعض الناس يسعون لإزالة التخمة والسمنة عن أجسادهم وأطفال المسلمين ونسائهم وشيوخهم يموتون جوعًا، وما حال الصومال منا ببعيد!
فهل نحن صمنا الصيام الشرعي الذي أراده الله؛ ليتحقق وعد الله تبارك وتعالى: {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183]. فليس المقصود من الصيام الإمساك عن الطعام والشراب والجماع فقط.
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه، ومن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه".
إذن التقوى تتمثل في القيام بين يدي الله متذللاً خاشعًا متبتلاً إيمانًا واحتسابًا، وكذلك الصيام إيمانًا واحتسابًا يؤدي إلى بلوغ منازل المتقين.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه".
وقال صلى الله عليه وسلم: "رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش".
إذن الصيام الشرعي غير مقتصر على تجنب الطعامِ والشرابِ والجماع، بل لا بد من إمساك الجوارح عن اقتراف الآثام والذنوب والمعاصي، ولا بد من الإيمان والاحتساب، اللذين هما من أهم علامات التقوى.
وقال رسول الله : "الصيام جُنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو شاتمه فليقل: إني صائم".
وقال جابر بن عبد الله رضي الله عنه: إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمآثم، ودع أذى الجار، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك، ولا تجعل يوم فطرك ويوم صومك سواء.


وهناك جملة من الأسئلة تفرض نفسها:
- هل الذي ينام النهار -ويفوّت بعض الصلوات- يحقق معنى التقوى؟
- هل الذي يسهر الليل على ما حرّم الله، يبحث عن التقوى؟
- الذي جعل رمضان موسمًا للتبذير والإسراف، هل يريد أن يصل إلى التقوى؟
- هل الذي لا يعرف عن رمضان إلا الإمساك الحسي عن الأكل والشرب من أول النهار إلى آخره مع إفطاره على غيره قد عرف معنى التقوى؟
- هل الذي حسنت حاله وعبادته في رمضان، ثم عاد في شوال إلى ما كان عليه في شعبان قد حقق معنى التقوى؟
إن التقوى ليست مجرد دعوى، أو أمنية مجردة عن الواقع، وإنما هي حقيقة لا بد أن تظهر آثارها على الجوارح، بعد رسوخها في القلب، كما كان إمام المتقين الذي قال: "التقوى ها هنا". وكما قال تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة: 111].

صانعة النهضة 2014-07-15 12:42

رد: فوائد الصيام التربوية
 

إن هذا الشهر المبارك الذي يتضمن برنامجاً متكاملاً يُطبق عبر مخاطبة جوانب الإنسان المهمة المعرفية "العلمية"، والعاطفية "القلبية"، والسلوكية "العملية"، فالجانب المعرفي يزداد بقراءة القرآن
واستماعه، والجانب العاطفي يزداد بالدعاء والتراحم والتعاطف، والجانب السلوكي ينصقل بأنواع الأعمال الظاهرة ومنها الصوم والصدقة والصلة والقراءة وغيرها.
ولعلي أوضح بعض الأساليب التي تنمو في الإنسان المسلم عبر مجموعة من العبادات الإلهية في هذا الشهر المبارك :

أولاً: التنظيم..
إن البعض منا يتضايق من حاله و حال الآخرين في إهمال الوقت وعدم وضع اعتبار له، ويتعلل الواحد منا ـ في الغالب ـ بعدم القدرة والاستطاعة، ولكن في رمضان يتعامل الإنسان بشيء من التنظيم والاحترام للوقت، ومن أمثلة ذلك: تحديد بداية الشهر ونهايته، تحديد الإمساك وأكلة السحر ؛ فنهايته محددة لا يتجاوزها أي إنسان كائناً من كان، كذلك في الإفطار وهو أوضح من الامساك إذ لا يمكن أن يفطر قبل غروب الشمس ولو بدقيقة، بل يكون الصغير والكبير أمام المائدة لا يأكل أحدهم شيئاً ولو تمرة حتى يسمع تكبير المؤذن، فما أجمل هذه التربية والتدريب لاحترام الوقت.

ثانياً، الممارسة والتكرار :

لاكتساب العادات الحسنة لا بد من ممارستها وتكرارها حتى يعتاد عليها الإنسان، ولو نُظر إلى سبب ضعف كثير من الناس في تطبيق الأعمال الحسنة والسلوكيات الطيبة لوجد أنه يرجع لقلة الممارسة وندرة التكرار، والعكس صحيح، فلو نظرالناظر إلى بعض الأخطاء التي يعاني الناس منها لوجد أن ذلك بسبب تحولها لعادة متأصلة عندهم، ولذا ظهر التكرار الهادف والممارسة المتجددة لمثل عبادة الصوم ثلاثين يوماً ويشبه ذلك الصلاة خمس مرات كل يوم وليلة.

ثالثاً، استخدام القراءة والاستماع لا سيما القرآن:

وهذا بدوره يثري الجانب المعرفي في الحكم والأحكام والقصص والأمثال، ويفعِّل القلب في نواح يالخشوع والرضا والطمأنينة، ويتم ذلك من خلال القراءة الفردية (كل إنسان بمفرده) ويلاحظ هذا أثناء نهار رمضان، خاصة أن القراءة تعتبر من طرق العلاج الفعالة التي يوصي بها المرشدون النفسيون كأسلوب فعال لوقاية وتطويرها، كما يتم أيضاً من خلال القراءة من قارئ متقن حسن الصوت واستماع جماعي في صلاة التراويح ليلاً، وهذه الصورة يطلق عليها الأسلوب الجمعي، وهو يؤثر تأثيراً بالغاً على نفسيات الحاضرين، لا سيما في مظاهر الاستجابة وردود الفعل والحركة والأداء أثناء الاستماع أو الصلاة.

رابعاً، التعاون والتكامل:

http://www.holol.net/files/RamadanChangedMe/img/09.jpg


وهو سلوك عظيم يظهر بجلاء في عبادة الزكاة أو الصدقة، سواء في تفطير الصوام، أو في البحث عن الفقراء والمحتاجين، وسد
خلتهم، إضافة إلى زكاة الفطر التي شرعت في نهاية هذا الشهر، كذلك يظهر التكامل في الاجتماع للإفطار والسحور، أيضاً في أداء الصلوات المفروضة في المسجد، ويبرز ذلك في صلاة التروايح والقيام، كل هذا يوجه النفوس إلى أهمية الاجتماع والتعارف والتراحم والتآلف.

خامساً، التنفيس وذلك بالسؤال والدعاء لرب الأرض والسماء:
إن الإنسان له حاجات ورغبات يريد تحقيقها، وتقع عليه مصائب وابتلاءات يتمنى تخفيفها، فبدلاً من اللجوء للمخلوقين
أو الأطباء فقط ؛ يتوجه ببث ذلك وتنفيس الضيق الذي يعاني منه وطلب الحاجة التي يريدها من الله تعالى، وذلك برفع يديه مستقبلاً القبلة لا سيما وهو صائم، مستغلاً قرب الإفطار أو آخر الليل عند أكلة السحر، أو في السجود -وما أكثره في هذا الشهر لمن وفقه الله، وكم من إنسان يعاني وهو غافل عن هذه العبادة العظيمة، التي تعوِّد الإنسان على عظم الرجاء بالله، وتقوية الأمل به، واطِّراح تعلق القلب بالمخلوقين، ولذا أتت آية الدعاء بعد فريضة الصيام قال الله تعالى: [وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ] البقرة:186. وفي هذه الآية لفتة جميلة فالله سبحانه وتعالى أجاب عباده بنفسه (فإني قريب)، ولم يقل للنبي صلى الله عليه وسلم كما هو المعتاد في سائر آيات السؤال: فقل إني قريب!

سادساً، تكثيف النشاط:
فبعد أن اعتاد الجسم، وتمرنت النفس على هذا النشاط الكبير ببعض الممارسات الطيبة أصبح الإنسان مهيأً لتحصيل أكبر قدر ممكن من التقوى، ولذا كثفت العبادات في الثلث الأخير من الشهر لعدة أمور منها:
لجعل مكتسبات هذا الشهر عادة، ولها صفة الديمومة فأي سلوك يتكرر كثيراً بصور متعددة يكتسب الديمومة لاحقاً.
لتدارك ما فات من إهمال أو تضييع لا سيما من المنشغلين أو اللاهين فتكون العشر الأخيرة مجالاً للمراجعة والتكفير عن التقصير.

سابعاً، الانفراد " الخلوة ":
وهو أسلوب عظيم ينبت شجرة الإخلاص، ويبني مقام الإحسان في قلب العبد، فالإنسان بعد تطبيقه للصوم لمدة عشرين يوماً؛ فإنه يذهب مُخفّاً من غفلاته ليخلو بخالقه عشرة أيام. إن العشرين الأولى تمهيد للدخول على ملك الملوك في خلوة لا كالخلوات، ينفرد المعتكف فيها بنفسه بالليل قائماً مصلياً باكياً، وبالنهار صائماً قارئاً داعياً، يراجع أعماله السابقة وما كسبت يداه، فيتطهر من زلاته سائلاً ربه العفو والمغفرة، وأن يثيبه الجنة ورضاه، يرفع ذلك عبر اعتراف قلبي، ودعاء لساني. قالت عائشة رضي الله عنها : يا رسول الله : أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها ؟ قال قولي " اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني".
إن كبار المتخصصين في الصحة النفسية يدعون الناس إلى تخصيص أوقات في اليوم والليلة والأسبوع والشهر والعام لذلك. في اليوم: لو نصف ساعة، وفي الأسبوع: ساعتين أو ثلاثاً، وفي الشهر: نصف يوم أو يوم، وفي العام: عدة أيام، وذلك لمراجعة الماضيات وتحسين الباقيات، كما قال ذلك " نورثفيلد "في كتابه "تعديل السلوك" ، أما أما نحن فلنا نحن ربنا وخالقنا الذي شرع لنا الصلوات اليومية والقيام الليلي طوال العام والتقدم للصلوات والجمعة والصيام الشهري والرمضاني، والاعتكاف في أي وقت ولا سيما في آخر رمضان إنها دعوة للمراجعة والتنقية والتحسين بصورة تناسب الإنسان.




الساعة الآن 23:16

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd