منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   { منتدى الخيمة الرمضانية } (https://www.profvb.com/vb/f142.html)
-   -   رمضان فرصة للتغيير (https://www.profvb.com/vb/t147471.html)

صانعة النهضة 2014-07-12 13:58

رمضان فرصة للتغيير
 
رمضان فرصة للتغيير

https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.n...13052565_n.png


أحمدالله وإياكم ان بلغنا هذا الشهر المبارك
وأسأله ان يعيننا فيه على صالح الأعمال
وأن يتقبل منا ومنكم
ويجعلني وإياكم فيه من عتقائه من النار

فرض الله تعالى علينا الصيام لنكون من المتقين فالتقوى هي من اعظم مقاصد الصوم . فمما لا شك فيه ان الصيام يعطينا دفعة للأمام ورفعة للأعلى
وبهذا يتم التغيير...

بالصيام تستعد النفس وتقوى على التغيير..

فالقلب هو مركز التقوى تصب فيه عدة مصبات
كلها تجتمع فيه ..

فان جمعتَ فيه خيرا وعملا صالحا ... صح وصلح!!
وان جمعتَ فيه شرا وعملا فاسدا .. خبث وفسد!!

إذا العين التي هي أسرع المصبات في القلب يلزمها ان تستشعر نظر الإله لها فلا تنظر الى ماحرّم عليها

والأذن لا تسمع شيئا يمرض هذا القلب او يفسده من سيء القول وقبيح الكلام فإن أرادت أن تسمع شيئا.. تلذذت بما يُحيي القلب وينفعه من كلام الكريم المنان أو من جميل الذكر والقول الحسن.

وحفظ اللسان فلا ينطق زورا ولا كذبا ولا غيبة ولا نميمة ولا سبا ولا شتما بل يشغله بالذكر والتسبيح والاستغفار وطيب الكلام. وإن سابه احد او شاتمه فليقل إني صائم.

والقدم لا تسير إلى مجلس لهو وباطل أو مجلس تؤكل فيه لحوم الناس أو لا يذكر فيه اسم الله فإنه حسرة وندامة. بل تتبّع مجالس السكينة التي تغشاها الرحمة وتحفها الملائكة وما أكثرها في هذا الشهر الكريم.

واليد لا تبطش فيما حرم الله ولا تكسب ما حرم الله لتكون مستجابة الدعوة.. ولتكون اليد العليا التي هي أحب الى الله ببذل الصدقات الخفيات حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ولو بشيء قليل فإن الله إذا تقبّله صار عظيما عنده كالجبل.

فإذا حفظت هذه المداخل والمصبات إلى القلب من دواعي الفساد فإن القلب يصح ويصلح ويكون جاهزا لملئه بما يحييه ويقويه حتى يكون أبيض مثل الصفا لا تضره فتنة مادامت السموات والارض.

وهذه نسميها تفريغ القلب من الأدران والأمراض المفسدة له وحمايته من كل ما يسبب فساده وعطبه.

وبعد أن فرغت قلبك وحفظته من دواعي الفساد والعطب فإنك تبدأ بملئه بأسباب الحياة والتقوى..

ومن أعظم أسباب حياة القلب..

1- استشعار التوحيد لله تعالى فتستشعر وحدانيته وعظمته وقدرته ورحمته وعلمه وكبريائه وجبروته وربوبيته .وأن الخلق كلهم عبيد له وتحت قهره وسلطانه فلا تخاف الا منه ولا تستعين الا به ولا تستعيذ الا به ولا تطلب حاجتك الا منه وأنه بيده الأمر كله وإليه يرجع الأمر كله.ويكون انصراف القلب كله لله وحده لاشريك له.

2- التأمل في سيرة الرسول صلى الله عليه وآله سلم وحياته مع اصحابه وازواجه وما لاقاه من الأذى وال**** في سبيل تبليغ هذه الرسالة العظيمة للعالمين والاقتداء به والاتباع له في كل شؤون حياتك حبا وتعظيما واتباعا لسنته فبها يسعد القلب ويقوى.

3- ذكر الله تعالى فمثل الذي يذكر الله والذي لا يذكر الله مثل الحي والميت ومن أعظم الذكر وأنفعه للقلب كلام الله الذي أنزل في هذا الشهر الكريم فاقرأه قراءة تدبر وتفكر حرّك به قلبك وأسل بموعظته دمعك وتخلق بأخلاقه تربح وتسعد!!

4- أن تحس بالخضوع والذل لله تعالى وتشكو إليه حزنك وحاجتك فلا تدع موطنا من مواطن الدعاء التي تظنها محل اجابة الا وسألت الله فيها حاجتك فعند الافطار وفي السحر وفي السجود وادبار الصلوات وتذكّر( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان) فإنها جاءت بين آيات الصيام فتأمل ذلك.

5- بر الوالدين فإن لهما دعوة لاترد فاغتنم دعوتهما لك بالصلاح والهداية في هذا الشهر الكريم وفي كل حين وبرهما من اسباب توفيقك لاستجابة دعوتك .

6- تذكر هادم اللذات ومفرق الجماعات..فبذكره يقطع التعلق بالدنيا ويلقي اليقين في القلب للعمل للأخرى فيتذكر ان ما يعمله اليوم سيلاقيه غدا.. وان عمله اليوم هنا هو زاده هناك وأن الحياة الأخرى هي الحياة الحقيقية التي يسعد بها أو يشقى.. ولها يعمل العاملون ويتنافس المتنافسون.

وبذلك تكون ان شاء الله قد أحييت قلبك وقويته ودفعت عنه مرض الشهوات باستشعارك لهذه الأمور .

وبذلك يكون قد اكتمل التغيير ظاهرا وباطنا وقد تحتاج الى صحبة صالحة تعينك على المسير حتى تبلغ المنزل وتربح التجارة ... فإن لم تجد فلعل ايمانك ويقينك يكفيك عنهم.. ويؤمن لك الطريق حتى تبلغ المنازل.. والله المستعان

هذه هي خطوات التغيير في هذا الشهر الكريم لمن أراد ان يغير نفسه ويثبت على الطريق .

أسأل الله ان يتقبل منا ومنكم.. ويثبتنا وإياكم على الهدى ودين الحق حتى نلقاه.. وأن يجعلنا من عتقائه من النار.


الكاتبة سلام الحاج
بيروت في 9-7-2013

صانعة النهضة 2014-07-12 14:03

رد: رمضان فرصة للتغيير
 


من أهم الأشياء التي يركز عليها المتكلمون في الإيجابية و التنمية البشرية و طرق التغيير الذاتي للأفضل .. هي :
أن تحدد خطة ..
أن تضع لها مدة زمنية ..
ثم أن تلتزم بذلك بكل إرادتك ..

تأمل معي الآن شهر رمضان .. سيد الشهور .. أليس فيه مدة زمنية محددة .. 29 أو 30 يوما ؟ ..
أليس فيه خطة محكمة .. لم تضعها أنت أو أي عقل بشري قاصر .. بل هي أحكام و شروط و طريقة حياة .. أقرها الله سبحانه لعباده .. و أخبرهم بها .. من لا ينطق عن الهوى .. سيدنا و حبيبنا محمد .. صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم ؟ ..
ماذا يبقى إذا .. أخي أختي في الله .. سوى إرادة قوية و عزيمة أمضى من حد السيف ..

و هذا ما يتوفر لنا عموما في شهر رمضان .. بحكم أن الله هيأ لنا جميع الظروف المواتية و أعاننا على ذلك .. بفضله و كرمه .. فلا يتطلب الأمر كله من أي شخص منا إلا قرارا من الأعماق و رغبة صادقة في التغيير للافضل ..
فلنتوكل على الله و نكون عباد الله الذين يباهي بهم ملائكته يوم العرض الأكبر ..

رمضان شهر التغيير بإمتياز .. بكل سكينة و طمأنينة روحية .. و أهم شيء بكل سلم و سلام ..
فعلينا اتباع خطوات التغيير التي يجب أن نتبعها في هذا الشهر الكريم ..والتي تدل على عمق فهم و بعد نظر و أهم شيء على قلب يفيض بالمحبة و النصح لكل المسلمين المحتاجين جدا لتغيير حقيقي يربطنا أكثر بمنبع النجاح و السعادة .. الكتاب و السنة و سيرة الآل و الأصحاب ..




صانعة النهضة 2014-07-13 11:14

رد: رمضان فرصة للتغيير
 
حقا الفرصة مواتية للتغيير ...
كل الظروف في هذا الشهر المبارك تساعد المسلم على تغيير حاله للأفضل والأحسن ،وبالتالي يعتبر شهر رمضان دافعا قويا لتطوير الذات ولإعادة بنائها من جديد على التقوى والإيمان

فكل العبادات الرمضانية تسهم في ذلك بدءا بالصيام الذي يعتبر جنة ووقاية للنفس ووسيلة للتحكم في الشهوات والمغريات ...وكذلك الصلاة وخصوصا صلاة التراويح التي تحفز المسلم على مزيد من التعبد وتساعده على التهجد وقيام الليل

فهل جعلنا من هذا الشهر الفضيل يا إخوتي فرصة لتغيير أنفسنا والإرتقاء بها ؟؟؟

صانعة النهضة 2014-07-13 11:31

رد: رمضان فرصة للتغيير
 
التغيير لا بد أن يبدأ من الداخل ،وبالضبط من القلب
فقد قال عليه الصلاة والسلام :
" أَلا وإِنَّ فِي الجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلحَ الجَسَدُ كُلُّهُ وإذَا فَسَدَت فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ أَلا وَهيَ القَلْبُ" رواه البخاري ومسلم

ولا أصلح لعلاج القلوب والإرتقاء بها من اغتنام شهر رمضان .





الساعة الآن 09:16

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd