ولفت هولبروك إلى أن "الولايات المتحدة تواجه في أفغانستان وضعا معقدا وتحديا هو الأصعب أمام كل ما خاضته من حروب، حيث التضاريس والإمكانيات اللوجستية تعد تحديا رهيبا يواجهنا".

وقال "في نهاية عام 2001 بدأت الولايات المتحدة خوض هذه الحرب الأشد ضراوة في أفغانستان، وفي كل عام نقتل من طالبان أعدادا كبيرة فيحل مكانهم آخرون بعد ذلك".

وأشار إلى أن الوجود الغربي عند جبال الهندوكوش له ثلاثة أوجه: عسكري ومدني وتدريبي، وأوضح أن "الوجود العسكري الغربي سيتم تقليصه شيئا فشيئا بدءا من عام 2011، في حين سيحتاج بناء الجيش والشرطة الأفغانيين لمزيد من الوقت وستتطلب مشاركتنا المدنية وقتا أطول".

وأكد أن انسحاب القوات الأميركية الآن من أفغانستان "يعني التحاق آلاف الأعضاء الجدد بصفوف الإرهاب، وتزايد الارتباط بين حركة طالبان وتنظيم القاعدة".

وأشار هولبروك إلى أنه برغم الصعوبات والمشكلات القائمة في أفغانستان يرى إمكانية انتهاء الحرب الدائرة هناك بشكل أفضل مما انتهت إليه حرب فيتنام.

واعتبر أن الانتصار في الحرب يرتبط بشكل وثيق بحماية المدنيين في أفغانستان خلال العمليات العسكرية، موضحا أن القوات الغربية لديها تعليمات مشددة بعدم السماح بتكرار ما جرى قبل شهور من قتل للمدنيين في قندز شمال البلاد.

وشدد هولبروك على أن انتصار الولايات المتحدة في هذه الحرب يمثل انتصارا لكل حلفائها الغربيين، وقال إنه يتساءل عن تقدير ألمانيا لهذا الهدف عندما يرى المعارضة المتزايدة داخلها ضد رفع مستوى مشاركتها في أفغانستان.

المصدر : الجزيرة