منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   { منتدى الخيمة الرمضانية } (https://www.profvb.com/vb/f142.html)
-   -   حدث في رمضان (https://www.profvb.com/vb/t146364.html)

أم علاء وعمر 2014-07-05 10:40

رد: حدث في رمضان
 
يوم 30 رمضان


= وفاة عمرو بن العاص
في 30 رمضان 43هـ الموافق 664 تُوفي عمرو بن العاص رضي الله عنه وعمره 100 عام.

= وفاة الإمام البخاري:
في30 من رمضان 256هـ الموافق 31 من أغسطس 869م توفي الإمام
"محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة"،
المعروف بالإمام البخاري، أمير المؤمنين في الحديث، وصاحب "صحيح البخاري"،
أصح كتاب بعد كتاب الله، و"التاريخ الكبير"، و"الأدب المفرد".

= ولادة الإمام ابن حزم:
في30 من رمضان 384هـ الموافق 7 من نوفمبر 994م
مولد الإمام الكبير "محمد بن علي بن أحمد بن سعيد"، المعروف بابن حزم،
أحد أعلام المسلمين في القرن الخامس الهجري،
وصاحب المؤلفات المعروفة في الفقه والتاريخ ومقارنة الأديان، من أشهرها:
"المحلى"، "الفصل في الملل والأهواء والنحل".
http://img1.imagilive.com/0614/taxi_icone.gif

أم علاء وعمر 2014-07-05 10:41

رد: حدث في رمضان
 
وفاة الإمام البخاري ..

30 رمضان


في الثلاثين من رمضان عام 256هـ توفي الإمام العلاّمة، حافظ حديث النبي ،
وإمام السُّنَّة محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة، عن عمرٍ ناهز الاثنين وستين عامًا.

ولد شيخ الإسلام الإمام البخاري في شوال سنة 194هـ في "بخارى"،
ونشأ في بيت علم، وظهرت عليه في طفولته علامات النبوغ والنجابة،
ووهبه الله i ذاكرةً قويّة تفوّق بها على أقرانه، وقد اشتمله الله برعايته منذ طفولته،
وابتلاه بفقدان بصره في صباه، فرأت والدته في المنام إبراهيم فقال لها :
"يا هذه، قد ردَّ الله على ابنك بصره؛ لكثرة بكائك أو كثرة دعائك".
فأصبحت وقد ردَّ الله عليه بصره ببركة دعاء أمه له.

حياة الإمام البخاري العلمية وقوة حافظته

بدأ البخاري حياته العلمية من الكُتَّاب، فأتم حفظ كتاب الله في العاشرة من عمره،
ثم مرّ على الشيوخ ليأخذ عنهم الحديث، ولما بلغ ستة عشر عامًا كان قد حفظ أحاديث ابن المبارك ووكيع،
وكان آية في الحفظ، حتى بلغ محفوظه آلاف الأحاديث وهو لا يزال غلامًا.
والشاهد على ذلك ما رواه حاشد بن إسماعيل -رحمه الله- أن الإمام كان يذهب إلى المشايخ مع رفقائه وهو غلام،
فكان يكتفي بسماع الأحاديث دون أن يدوِّنها كما يفعل زملاؤه، حتى أتى على ذلك أيام فكانوا يقولون له:
"إنك تتردد معنا إلى المشايخ ولا تكتب ما تسمعه، فما الذي تفعله؟"
وأكثروا عليه حتى ضاق بهم ذرعًا، وقال لهم مرةً بعد ستة عشر يومًا:
"إنكم قد أكثرتم عليَّ وألححتم، فأخرجا إليَّ ما كتبتموه".
فأخرجوا إليه ما كان عندهم، فزاد على خمسة عشر ألف حديث،
فقرأها كلها عن ظهر قلب حتى جعلوا يصحِّحون ما كتبوه من حفظه، فعرفوا أنه لا يتقدمه أحد.

ثم ارتحل البخاري في طلب الحديث إلى "بلخ" و"نيسابور" وأكثر من مجالسة العلماء، وحمل عنهم علمًا جمًّا،
ثم انتقل إلى مكة وجلس فيها مدة، وأكمل رحلته إلى بغداد ومصر والشام
حتى بلغ عدد شيوخه ما يزيد على ألفٍ وثمانمائة شيخٍ،
وتصدّر للتدريس وهو ابن سبع عشرة سنة، وقد كان الناس يزدحمون عليه وهم آلاف حتى يغلبوه على نفسه،
ويجلسوه في بعض الطريق،
يكتبون عنه، وهو لا يزال شابًّا لم تنبت له لحية.

الإمام البخاري خصال حميدة ومناقب عظيمة

وهب الله تعالى الإمام البخاري عددًا من الخصال الحميدة، والمناقب العظيمة،
حتى شهد له علماء عصره بتفوقه على أقرانه،
ولو كتبنا في مناقب هذا الإمام العظيم المؤلفات ما وفّينا حقه، حتى قال عنه رجاء الحافظ:
"هو آية من آيات الله يمشي على ظهر الأرض".
من ذلك أن الله قد آتاه حفظًا وسعة علم، حتى روي عنه أنه قال: "لو أردتُ ما كنت أقوم
من ذلك المجلس حتى أروي عشرة آلاف حديث في الصلاة خاصة"،
وذلك في إحدى المجالس. ومما يدل على كثرة محفوظاته قوله: "أحفظ مائة ألف حديث صحيح،
وأحفظ مائتي ألف حديث غير صحيح".

واشتَهر الإمام بشدّة ورعه، فقد كان حريصًا على ألفاظه عند الجرح والتعديل للرواة،
ومما أُثر عنه قوله: "أرجو أن ألقى الله ولا يحاسبني أني اغتبت أحدًا".
كما اشتَهر -رحمه الله- بالزهد والكرم، يُعطِي عطاءً واسعًا، ويتصدّق على المحتاجين
من أهل الحديث ليغنيهم عن السؤال،
وكان وقّافًا عند حدود الله، كما كان شديد الحرص على اتّباع السنة، قال النجم بن الفضيل:
"رأيت النبي في النوم كأنه يمشي،
ومحمد بن إسماعيل يمشي خلفه، فكلما رفع النبي قدمه وضع الإمام قدمه مكانها"

وأعظم خصلة تحلّى بها الإمام هي الإخلاص لله تعالى -نحسبه كذلك والله حسيبه-، فقد كان يريد الله بعلمه وعمله،
وبغضه وحبه، ومنعه وبذله؛ فانتشرت كتبه، وتلقت الأمة كلها "صحيح البخاري" بالقبول،
حتى عدَّه العلماء أصحّ كتابٍ بعد كتاب الله تعالى.

مصنفات الإمام البخاري

ساهم البخاري -رحمه الله- في التأليف والكتابة، وأول كتاب يتبادر إلى الذهن هو كتابه العظيم "الجامع الصحيح"
المعروف عند الناس بكتاب "صحيح البخاري"، وهو أول كتاب صُنِّف في الحديث الصحيح المجرد،
واستغرق تصنيف هذا الجامع ست عشرة سنة، ولم يضع في كتابه هذا إلا أصح ما ورد عن النبي .

وللشيخ تصانيف أخرى مهمة، مثل: "الأدب المفرد" الذي تناول فيها جملة من الآداب والأخلاق،
وبعض الأجزاء الحديثية مثل:
"رفع اليدين في الصلاة" و"القراءة خلف الإمام"، وفي علم التاريخ له: "التاريخ الكبير، والأوسط، والصغير"،
وفي العقيدة ألّف رسالة أسماها: "خلق أفعال العباد"، وفي علم الرجال: "الضعفاء"،
ومصنفات أخرى كثيرة بعضها في عداد المفقود.

محنة ووفاة الإمام البخاري

تعرض الإمام البخاري للامتحان والابتلاء كما تعرض الأنبياء والصالحون من قبله، فصبر واحتسب،
وما وهن وما لان، وكانت محنته من جهة الحسد الذي ألمَّ ببعض أقرانه؛
لما له من المكانة في قلوب العامَّة والخاصَّة،
فأثاروا حوله الشائعات بأنه يقول بخلق القرآن، وهو بريء من هذا القول، فحصل الشغب عليه،
ووقعت الفتنة،
وخاض فيها من خاض، حتى اضطر الشيخ درءًا للفتنة أن يترك "نيسابور"
ويذهب إلى "بخارى" موطنه الأصلي.

وبعد رجوعه إلى بخارى استتبَّ له الأمر زمنًا، ثم ما لبث أن حصلت وحشة بينه وبين أمير
البلد عندما رفض أن يخصَّه بمجلس علم دون عامة الناس،
فنفاه الوالي وأمر بإخراجه، فتوجَّه إلى قرية من قرى سمرقند، فعظم الخطب عليه واشتد البلاء،
حتى دعا ذات ليلة فقال:
"اللهم إنه قد ضاقت عليَّ الأرض بما رحبت، فاقبضني إليك".
فما تم الشهر حتى مات، وكان ذلك سنة 256هـ، وعاش اثنتين وستين سنة،
ودُفن يوم الفطر بعد صلاة الظهر. رحم الله الإمام رحمة واسعة، وأجزل له العطاء والمثوبة،
فقد كانت سيرته منارًا يُهتدى بها،
ونسأل الله تعالى أن يجمعنا معه في جنات النعيم،
والحمد لله أوَّلاً وآخرًا


الساعة الآن 10:27

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd