منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   قسم خاص بالدروس و العقيدة و الفقه (https://www.profvb.com/vb/f250.html)
-   -   صلاتي الاشراق و الضحى (https://www.profvb.com/vb/t146251.html)

أم سهام 2014-06-29 10:06

صلاتي الاشراق و الضحى
 

أيهما أفضل: صلاة ركعتي الضحى بعد الشروق بنية الحصول على أجر الحجة أم تأخيرها إلى ما قبل الظهر بنصف ساعة لكي أكون من الأوابين، كما في الحديث: صلاة الأوابين إذا رمضت الفصال من الضحى؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد جاء في سنن الترمذي عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ صَلَّى الغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ.
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ، وحسنه الشيخ الألباني.

وهذه تسمى صلاة الإشراق وبعض أهل العلم يفرق بينها وبين صلاة الضحى وكل منهما تجزئ عن الأخرى لكن بشرط أن يصلي الصبح ويبقى في مصلاه حتى ترتفع الشمس ثم يصلي، وقد ورد ما يدل على أن وقت صلاة الضحى المختار حين ترمض الفصال حين يشتد الضحى، ويقدره العلماء بربع النهار وهذا يعني التأخير قليلا، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 170203.

والذي يظهر من خلال التفريق بين صلاة الإشراق وصلاة الضحى أن لكل منهما وقتا خاصا، وعليه فالأفضل لمن يستطيع الجلوس في المسجد إلى حل النافلة أن يجلس حتى يصلي ركعتين وبذلك يحصل على أجر الحجة والعمرة، فإذا طلع النهار سواء كان بالمسجد أو بغيره استحب له أن يصلى صلاة الأوابين، ففي شرح عمدة الأحكام لابن جبرين رحمه الله تعالى: السنة أن الإنسان إذا جلس يذكر الله في المسجد بعد صلاة الفجر أو يقرأ أو يتعلم، أن يجلس حتى تطلع الشمس حسناء يعني: حتى تشرق وحتى ترتفع ارتفاعاً حسناً، وبذلك يخرج وقت النهي، فإذا خرج وقت النهي بعدما ترتفع قيد رمح أو بعد طلوعها بربع ساعة، أو ما يقارب ذلك صلى ركعتين، وفي هذه الحال يسمون هذه صلاة الإشراق، ولكن قد تكفيه عن صلاة الضحى، والأفضل أن يصلي الضحى وقت اشتداد الشمس، كما ورد في الحديث: صلاة الأوابين حين ترمض الفصال ـ فصلاة الضحى الأفضل فيها أن تكون في وسط الضحى عندما تبتدئ الشمس بشدة الحرارة، وحين ترمض. انتهى.

وفي شرح بلوغ المرام للشيخ عطية بن محمد سالم رحمه الله تعالى: وهناك قد يجد الإنسان بعض التفاصيل بين صلاة الإشراق وصلاة الضحى، فقد جاء عنه صلى الله عليه وسلم: من صلى الفريضة ـ أي: الصبح ـ وجلس في مكانه لا يتكلم بشيء من أمور الدنيا حتى أشرقت الشمس، فصلى ركعتين كان كحاج معتمر، ومن صلى ركعتي الضحى كان كمعتمر ـ إذاً: يوجد صلاة إشراق، وصلاة ضحى! ..فيكون الإشراق أوائل شروق الشمس، وهو أول ما يمكن أن تصلى فيه الضحى لمن كان جالسا ًبعد الفريضة، وطلعت الشمس، فصلى ركعتين ورجع إلى بيته، يليه بعد ذلك سنة الضحى وهي مستقلة، وبعض العلماء يقول: سنة الإشراق وسنة الضحى سواء، أو أحدهما تجزئ عن الأخرى، إن صلى الإشراق أجزأته عن الضحى، وإن صلى الضحى أجزأته عن الإشراق، ولكن الإشراق مشروط بأن يصلي الصبح ويبقى في مصلاه، وهذه لها حكمة. انتهى.

وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء: س: ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: من صلى الصبح في جماعة ثم جلس يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة ـ والسؤال هنا: هل هاتان الركعتان هما من صلاة الضحى أم أنهما نافلة بخلاف نافلة الضحى والتي تمامها ثمان ركعات؟ ج: هاتان الركعتان المذكورتان في الحديث هما من صلاة الضحى، لكن لهما فضل خاص لكونهما مرتبطتين بجلوسه في مصلاه بعد صلاة الفجر حتى ترتفع الشمس، وأفضل صلاة الضحى حين ترمض الفصال وذلك حين يشتد الضحى قبل وقوف الشمس.

فقد علمت مما ذكر أن لكل من الأمرين مزيد فضل وأن الأفضل للشخص أن يجمع بينهما، وأما تحديد أيهما أفضل إذا كان الشخص يريد الاقتصار على بعضهما فلم نجد له دليلا، ومثل هذا مما لا يمكن الكلام فيه إلا بتوقيف من الشارع.

والله أعلم.

أم سهام 2014-06-29 10:14

رد: صلاتي الاشراق و الضحى
 
في جلسة الضحى -لأخذ ثواب عمرة وحجة تامة- بعد صلاة الفجر يأتي والدي ويشاهد التلفاز قرب المكان الذي أجلس فيه، وأنا لا أرى التلفاز؛ لأني أمامه، ولكن صوته يكون عاليًا جدًّا، فأكون غاضبة جدًّا؛ مما يجعلني أجلس في مكان آخر، مع أني أعلم أن شروط هذه الجلسة أن يجلس الإنسان في نفس المكان الذي صلى فيه الفجر، ويصلي بعد ذلك فيه الضحى، فما الحل؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد روى الطبراني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من صلى صلاة الغداة في جماعة، ثم جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم قام فصلى ركعتين، انقلب بأجر حجة وعمرة. قال الألباني: إسناده جيد.

ونحوه عند الترمذي بلفظ: من صلى الصبح في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تامة، تامة، تامة.

والحديث بعمومه شامل للمرأة إذا صلت الصبح في جماعة؛ وراجعي الفتوى رقم: 144643.

ثم إنا نهنئك على حرصك على نيل هذا الثواب العظيم، ونؤكد على أنك إذا انصرفت من مكان جلوسك إلى مكان آخر، مع اشتغالك بالذكر حتى صلاة ركعتين, فإنه يكتب لك الثواب الوارد في الحديث السابق بناء على ما ذكره بعض أهل العلم.

جاء في مرقاة المفاتيح لعلي القاري: من صلى الفجر في جماعة، ثم قعد يذكر الله»، أي: استمر في مكانه، ومسجده الذي صلى فيه، فلا ينافيه القيام لطواف، أو لطلب علم، أو مجلس وعظ في المسجد، بل وكذا لو رجع إلى بيته واستمر على الذكر، «وحتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين»: قال الطيبي: أي: ثم صلى بعد أن ترتفع الشمس قدر رمح، حتى يخرج وقت الكراهة، وهذه الصلاة تسمى صلاة الإشراق، وهي أول الضحى. انتهى.

لكن ينبغي لك نصح أبيك بعدم إزعاجك بمشاهدة التلفاز في هذا الوقت, وأن يقبل على ما ينفعه في دنياه أو أخراه من كل مفيد نافع, مع الحرص على أن تكون نصيحتك بحكمة، ورفق بعيدًا عما يؤذي أباك, أو يؤدي إلى شحناء بينكما, نسأل الله تعالى أن يوفقك لكل خير.

والله أعلم.

أم سهام 2014-06-29 10:19

رد: صلاتي الاشراق و الضحى
 
نويت صلاة 8 ركعات من الضحى، فصليت 4 ثم خشيت التأخر عن عملي، فقلت سأصلي الأربع المتبقية عند وصولي، ونسيت أن أصليها ولم أتذكر إلا عند العصر، فهل علي أن أقضي الركعات الأربع المتبقية؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فصلاة الضحى سنة مؤكدة, وأقلها ركعتان، لما رواه البخاري ومسلم من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَلَاثٍ: صِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيْ الضُّحَى، وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ.

وقد اختلف أهل العلم في عدد ركعات هذه النافلة, جاء في شرح النووي على صحيح مسلم: هذه الأحاديث كلها متفقة لا اختلاف بينها عند أهل التحقيق، وحاصلها أن الضحى سنة مؤكدة وأن أقلها ركعتان، وأكملها ثمان ركعات، وبينهما أربع أو ست، كلاهما أكمل من ركعتين ودون ثمان. انتهى.

ولا يلزمك قضاء الركعات الأربع التي نويت أن تصليها, بل إنك قد أتيت بما يجزئ في صلاة الضحى، وهذا يكفيك, وقد ذكرنا الخلاف في مشروعية قضاء صلاة الضحى في الفتوى رقم: 61442.

مع التنبيه على أنما فعلته ـ من صلاة أربع ركعات مع كونك قد نويت أولا ثمانيا ـ لا حرج فيه, كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 50729.

والله أعلم.

أم سهام 2014-06-29 10:30

رد: صلاتي الاشراق و الضحى
 

أوقات النهي عن الصلاة

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المجتبى

وتلبية لطلب اخينا ( ابوشيخه ) في كتابة موضوع عن اوقات النهي عن الصلاة.
نضع هذا الموضوع اختصارا ولعله تتم فيه الفائدة .
صحيح اختلف كثيرا مع ابوالأمريكة لكن أمسكني من اليد التي تؤلمني ...!
طبعا هذه فقط دعابة .!!
يضل اخ نقدره .

أوقات النهي:
أولاً: من بعد صلاة الفجر إلى أن ترتفع الشمس مقدار رمح، يعني مقدار متر تقريباً وذلك بعد طلوعها بنحو ربع ساعة، والمعتبر بصلاة الفجر صلاة كل إنسان بنفسه.
الوقت الثاني: حين يقوم قائم الظهيرة إلى أن تزول الشمس، وذلك في منتصف النهار قبل زوال الشمس بنحو عشر دقائق أو قريباً منها.
الوقت الثالث: من بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس، والمعتبر صلاة كل إنسان بنفسه، فإذا صلى الإنسان العصر حرمت عليه الصلاة حتى تغرب الشمس، لكن يستثنى من ذلك صلاة الفرائض مثل أن يكون على الإنسان فائتة يتذكرها في هذه الأوقات فإنه يصليها، لعموم قوله عليه الصلاة والسلام: "من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها.
ويستثنى من ذلك على القول الراجح كل صلاة نفل لها سبب، لأن هذه الصلاة التي لها سبب
مقرونة بسببها وتحال الصلاة على هذا السبب بحيث ينتفي فيها الحكمة التي
من أجلها وجد النهي، فمثلاً لو دخلت المسجد بعد صلاة العصر فإنك تصلي ركعتين
لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين.
وكذلك لو دخلته بعد صلاة الفجر، أو عند زوال الشمس، وكذلك لو كسفت الشمس
بعد صلاة العصر فإنه يصلي للكسوف؛ لأنها ذات سبب، وكذلك لو قرأ الإنسان القرآن ومر بآية سجدة فإنه يسجد ولو في هذه الأوقات لأن ذلك سبب.
قد يورد على ذهن البعض
ما الحكمة من النهي في هذه الأوقات:
فلأن الإنسان إذا أذن له بالتطوع في هذه الأوقات فقد يستمر يتطوع حتى عند طلوع الشمس وعند غروبها، وحينئذ يكون مشابهاً للكفار الذين يسجدون للشمس إذا طلعت تحريباً بها وفرحاً، ويسجدون لها إذا غربت وداعاً لها، والنبي عليه الصلاة والسلام حرص على سد كل باب يوصل إلى الشرك أو يكون فيه مشابهة للمشركين. وأما النهي عند قيامها حتى تزول فلأنه وقت تسجر فيه جنهم كما ثبت ذلك عن النبي عليه الصلاة والسلام, فينبغي الإمساك عن الصلاة في هذا الوقت.

أم سهام 2014-06-29 10:35

رد: صلاتي الاشراق و الضحى
 
لسؤال
هل ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الركعتين بعد صلاة الفجر عند طلوع الشمس مباشرة، مع أن هذا الوقت وقت نهي عن الصلاة؟ نريد القول الفصل في هذا الموضوع، وهل يجب المحافظة على هذه الصلاة وقت الإشراق مباشرة، أم الأحوط تركها لأنه وقت نهي - بارك الله فيكم -؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فالتنفل بالصلاة وقت طلوع الشمس مباشرة منهي عنها بالأحاديث الصحيحة الصريحة، كحديث عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ السُّلَمِيُّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: صَلِّ صَلَاةَ الصُّبْحِ، ثُمَّ أَقْصِرْ عَنْ الصَّلَاةِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ حَتَّى تَرْتَفِعَ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ حِينَ تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ، وَحِينَئِذٍ يَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ. رواه مسلم, ورواه أحمد بلفظ: وَحِينَئِذٍ يَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ فَإِذَا ارْتَفَعَتْ قِيدَ رُمْحٍ أَوْ رُمْحَيْنِ فَصَلِّ. وغير ذلك من الأحاديث.

ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم – فيما نعلم – أنه صلى ركعتين في ذلك الوقت، ولم يقل أحد من أهل العلم بجواز التنفل في ذلك الوقت، بل اتفقوا على كراهة التنفل بعد صلاة الصبح حتى ترتفع الشمس, جاء في الموسوعة الفقهية: اتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى كَرَاهَةِ التَّنَفُّل الْمُطْلَقِ - وَهُوَ مَا لاَ سَبَبَ لَهُ - بَعْدَ صَلاَةِ الصُّبْحِ؛ لِمَا رَوَاهُ الشَّيْخَانِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال: لاَ صَلاَةَ بَعْدَ صَلاَةِ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، وَلاَ صَلاَةَ بَعْدَ صَلاَةِ الصُّبْحِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ. اهــ.

ولعل السائل قرأ عن مشروعية صلاة الإشراق، فوهم، وظن أنها تكون وقت شروق الشمس مباشرة, وليس الأمر كذلك، وصلاة الإشراق المقصود بها صلاة ركعتين بعد خروج وقت النهي، أي بعد ارتفاع الشمس قيد رمح, وليست هي فريضة تجب المحافظة عليها، وإنما هي سنة مستحبة، من صلاها نال ثوابها، ومن تركها فاته أجرها, وانظر الفتوى رقم: 186823، والفتوى رقم: 69395.

والله تعالى أعلم.


الساعة الآن 23:00

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd