2014-10-25, 18:45
|
رقم المشاركة : 51 |
إحصائية
العضو | | | رد: شارك معنا :مستجدات علمية وإبداعية :متجدد | شباب في الواجهة: عصام دروي .. من "كريسون" لمسثتمر يحقق النجاح تلو الأخر !! ياسين الضميري - هبة بريس
أضيف في : Oct 24-2014 20:45 نتجه اليوم لأقصى شرق المملكة و بالضبط صوب مدينة وجدة ، تلك المدينة التي سميت بهذا الإسم حسب بعض المؤرخين بسبب حدث تاريخي تمثل في مطاردة المغاربة لسليمان الشماخ الذي اغتال الملك إدريس الأول بأمر من العباسيين حيث دس له السم، ثم فر نحو الشرق هاربا، فاقتفوا أثره و وجدوه في مكان قريب من وجدة الحالية و قتلوه، و بذلك سميت وجدة.هنا في عروس الشرق ازداد الشاب عصام دروي صاحب العشرين سنة ، حاليا هو طالب بالسنة الثانية جامعي شعبة العلوم الإقتصادية و التدبير بجامعة محمد الأول , منذ نعومة أظافره و هو مولع بعالم الكمبيوتر و بالضبط ببرمجة المواقع والتطبيقات ، موازاة مع دراسته فهو منشئ مواقع و مبرمج و مطور محترف. لم يكن يدرك عصام أن شغفه بعالم الحواسيب سيدفعه للاسثتمار فيه و تحويل اهتمامه من قواعد العلم و الدراسة للعمل بهذا الفضاء الافتراضي الموغل بالاسرار ، تمكن الشاب الوجدي في ظرف وجيز من أن يجد لنفسه مكانا ضمن خانة المميزين الذين حولوا عالم الانترنيت لوسيلة تعينهم على تحقيق أحلامهم و الوصول لأهدافهم المسطرة. و لأن لكل حكاية أسباب و مسببات ، فقد ترعرع عصام في وسط عائلي تسود فيه مهنة السياقة ، أخوه البكر هشام إحترف مهنة السياقة في العديد من شركات نقل المسافرين و كان عصام دائما يرى في أخيه الاكبر ذاك النموذج الذي سيسير على دربه ، ولج عصام ميدان النقل و احتك بالسائقين منذ سن الثالثة عشر حيث اشتغل في أوقات الفراغ والعطل المدرسية كجابي حافلة أو بلغة اهل الميدان "كريسون" مساعد لسائق حافلة الامر الذي اكسبه خبرة كبيرة في مجال النقل فبدأت فكرة تأسيس موقع يعنى بالأسفار يدور في الخلد و يراود البال لينشئ فيما بعد بوابة المحطة التي تعتبر الأولى من نوعها في المغرب. تحول عصام في ظرف وجيز من "كريسون" إلى مسثتمر في نفس المجال الذي شغف به منذ صغر سنه ، و اعتمد في كل هذا على خبرته التي راكمها من خلال احتكاكه المهني بمجموعة من السائقين و كذا عبر نصائح أخيه البكر ، ناهيك عن المامه الكبير بالجانب المعلوماتي و البرمجة مما ساهم في تطويره للموقع الذي اضحى له صيت وطني و دولي في الأونة الأخيرة. بوابة lagare.ma هي البوابة الإلكترونية للمحطة الطرقية حيث تقدم العديد من الخدمات المجانية في إطار هدف أساسي و هو المساهمة في توفير خدمات ذات جودة عالية إنطلاقا من الأنترنيت و أيضا للمساهمة في إغناء و إثراء المحتوى الإلكتروني المغربي ، و من بين الخدمات المقدمة نجد أوقات إنطلاق و وصول الحافلات بجميع الإتجاهات بالمملكة المغربية بمعدل 144 وجهة و نحو الخارج عبر 7 دول أوروبية ، كما يتيح الموقع معرفة أثمنة التذاكر و إمكانية حجز التذاكر أونلاين عبر البوابة لبعض شركات النقل ، بالإضافة إلى كراء الحافلات و الحافلات الصغيرة بالنسبة للجمعيات و وكالات الأسفار و الأفراد و الأندية و تقديم معلومات مهمة عن شركات النقل لضمان راحة الزبناء لإختيار الحافلة المناسبة من خلال أكثر من 64 شركة نقل ، كما أن خدمات الموقع لا تتوقف عند هذا الحد بل توفر معلومات مهمة عن المدن و الوجهات التي يريد الزبون السفر إليها كالطقس و تاريخ المدينة و مأثرها ثم الدعم الفني 24/24 ساعة و طيلة أيام الأسبوع عبر الهاتف والإميل وتطبيقات الهواتف الذكية. شرع عصام في الاستثمار في هذا المجال عبر بوابة lagare.ma منذ 15 مارس 2014 و إستقبلت البوابة خلال 6 أشهر الأولى من العمل أكثر من 150 ألف زائر راغب في الإستفادة من خدمات البوابة و أيضا تسجيل أكثر من 1700 حساب في البوابة للإستفادة من خدمة حجز التذاكر المتوفرة لبعض شركات النقل و هو أمر جعل القائمين على الموقع متفائلين في ظل النجاح الباهر الذي حققه في ظرف وجيز. طموح عصام كبير في تحقيق كل أحلامه ، الشاب الوجدي الذي أمن بفكرة و حولها لأرض الواقع رغم كل الصعوبات يدرك جيدا أن مشوار الالف ميل يبتدئ بمغامرة ، عصام يواصل مسيرته الناجحة بكل عزم و ثقة ، هو واحد من الشباب الذين مزجوا بين الحياة المهنية و الشخصية فتميزوا ، هو نموذج من الشباب الذين اجتهدوا و ابتكروا و عزموا النية على تحقيق ذواتهم ، لم يرضخ لعراقيل النجاح و لم يبالي بعواقب مغامرة قد تحتمل الفشل فكان النجاح حليفه في نهاية المطاف ، عصام استحق أن يكون من ضيوف سلسلة "شباب في الواجهة" ليكون عبرة لمن حصل على شواهد من مؤسسات الوطن و جلس في البيت ينتظر فرصة عمل يقتله حنين انتظارها كل لحظة و حين ، هو نمودج لمئات الشباب الذين لم يرضوا بالجلوس على أمل الانتظار ، بل شمروا عن السواعد و واجهوا الحياة بقفازات ملاكم من وزن الريشة في حلبة بحجم الوطن فنالوا كل الإشادة و التقدير و متمنياتنا لهم جميعا بالتوفيق. | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |