الحوار الاجتماعي ....البعد الآخر ذ//محمد كماشين - منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

2010-01-08, 23:25

رقم المشاركة : 1

ابن خلدون

بروفســــــــور

إحصائية العضو

ابن خلدون غير متواجد حالياً

الحوار الاجتماعي ....البعد الآخر ذ//محمد كماشين

الحوار الاجتماعي ....البعد الآخر
بواسطة: المسائية العربية
بتاريخ : الجمعة 08-01-2010 09:15 صباحا

مرة أخرى تنفرد الحكومة المغربية بالإعلان عن نتائج الحوار الاجتماعي ، حيث سارعت إلى الإعلان عن نتائجه المتمثلة في إلغاء السلالم الدنيا من 1الى 4 بداية من هذه السنة 2010 على أساس إعادة الترتيب في السلم الخامس ، وكذا تمتيع موظفي التربية الوطنية ،والصحة، العاملين بالوسط القروي من تعويض عن العمل بهذا الوسط ،

إلى جانب الرفع من الحصيص النظامي للترقي من 25 بالمائة إلى 28 بالمائة ، كما وافقت الحكومة على إعادة هيكلة وتنظيم الجمعيات التابعة للوزارات والمؤسسات العمومية بهدف تمكين صغار الموظفين من ولوج الخدمات الاجتماعية الأساسية ، ومن الاستفادة من السكن الاجتماعي ،،إلى جانب تقوية الخدمات الطبية المتعلقة بالقطاع الخاص.

وإذا كانت النتائج المعلن عنها تبدو لأصحابها ايجابية ، وأنها أعلى سقف من المطالب النقابية التي يمكن الاستجابة إليها ، فان المركزيات النقابية كادت أن تتوحد في خطابها الرافض لهذه النتائج، بما في ذلك نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب ، التابعة لحزب الوزير الأول عباس الفاسي، والتي اعتبرت ما جاء في عرض الحكومة غير كاف، وانه انفراد يرتبط بأصحابه مع ضرورة تحقيق الزيادة في الأجر بنسبة 20بالمائة .

وإذا كان من الضروري، فانه من اللازم توضيح بعض المزالق والتي قد ترتبط بهذه النتائج الأحادية إن كتب لها التطبيق :

- إن العديد من موظفي الدولة المرتبين في السلم الخامس والذين تدرجوا في سلك الوظيفة العمومية، أو اجتازوا الامتحانات المهنية ، أو أدلوا بالشواهد التعليمية ( الباكالوريا )، عبروا عن تذمرهم من قرار إلحاق الغير بهم ليكونوا على قدم المساواة بهم، دون الأخذ في الاعتبار الفارق في التحصيل، أو الاقدمية، مما يحتم ضرورة إعادة الجدولة وفق معايير جديدة تراعي أحقية أصحاب السلالم الدنيا من 1 إلى 4 في الاستفادة من قرار الحذف ،دون نسيان أحقية المرتبين في السلم 5 في تغيير سلمهم ، أو تقسيمه إلى درجتين" أ " و "ب " على الأقل ، وما عدا ذلك فهو تبخيس لمؤهلاتهم الدراسية وتراكمهم المهني .

- أما عن التعويض المتعلق بالعالم القروي فمن الأجدر التفكير في وعاء المستفيدين ليشمل بالإضافة إلى التعليم والصحة، باقي المكونات العاملة في البادية المغربية ، من داخلية ،وفلاحة، وبريد، وشؤون اجتماعية كمراكز التعاون الوطني وغيرها ، دون نسيان الإعلان عن المعايير والمؤشرات التي تحدد المناطق التي يشملها قرار استفادة العاملين بها، من غيرها .

- وفيما يرتبط بالرفع من الحصيص النظامي إلى 28 بالمائة فانه من الأجدر الاتفاق على سقف للانتظار بالنسبة للموظف المستوفي للشروط النظامية للترقي بحيث لا يتعدى ثلاث سنوات في أسوأ الحالات .

- وعن هيكلة وتنظيم الأعمال الاجتماعية التابعة للوزارات فقد أكدت التجارب أن البعض من هذه الجمعيات أضحى أبقارا حلوبة بالنسبة لأصحابها في غياب التدبير الشفاف، إلى جانب غياب الفعل الديمقراطي عند انتخاب الهياكل المحلية والإقليمية والجهوية، مما يسفر عن مكاتب مفبركة عادة ما تذهب للإداريين المرتبطين برؤسائهم أكثر من ارتباطهم للبسطاء من الموظفين واهتماماتهم اليومية ،وهكذا تهضم حقوقهم في التطبيب أو السكن أو حتى التخييم ...

- من الحتمي إعادة صياغة تلك الرابطة التي تربط الموظف أو العامل بالفضاء النقابي، فعند طرح السؤال : هل نحن في حاجة إلى إيفاء المتطلبات الاقتصادية الاجتماعية أو إلى تحقيق شرط الديمقراطية والحرية ، فعادة ما نفحم باختيار ما هو اقتصادي اجتماعي وكأن ما يربط البعض بتنظيماته هو ملفات بعينها، لا تعاقد معنوي أخلاقي .

لقد ظلت النقابات المغربية في منأى عن التحولات الاجتماعية التي عرفتها البلاد ، ولا أعتقد أن ضخ الأموال في شرايينها عبر مساعدات الدولة بقادر على إعادة الحيوية لأجسادها المترهلة ، ذلك أن المتحكم في الوضع النقابي هو القيمة الجوهرية للسيرورة النضالية التي يلتزم بها المسؤول - فعندنا – جلهم يلتزمون بما هو حزبي أو اقتصادي،وبذلك تتحول المواقف بتغيير الأفراد ، أو بمدى الاقتراب من ذاك الحزب آو البعد منه، وبذلك تضيع مصالح الجماهير الكادحة وتضيع معها تلك المواقف النقابية الشجاعة في المضي حتى نهاية المشكلات .

فهل باستطاعة الدعم المالي ( 20 مليون درهم ) ودعم التكوين ( 3 ملايين درهم ) أن تخرج نقاباتنا من أزماتها المتعددة والموزعة على مستويات: الهوية، الأداء، الخطاب، الممارسة ؟؟؟.

إن البؤس النقابي الوطني يعيد إنتاج نفس الأوضاع القائمة فإلى متى لا يتم تطوير الآليات حتى تعود الثقة المفتقدة للمواطن بمؤسساته النقابية ، وتنمحي تلك الصورة المقيتة التي تجمع المنخرط بالنقابي في علاقة متبادلة مزدوجة للانتهازية والتي تخدم الأفراد أكثر مما تخدم المؤسسات .

.....ومع ذلك لا يمكن التنكر للكفاح النقابي الذي استطاع تحقيق العديد من المكاسب عبر تعاقد شريف كان يربط القيادات بالقواعد ،،فما أحوجنا اليوم إلى ذلك ..

ذ//محمد كماشين

http://www.almassaia.com/ar/news_view_2487.html

: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=61707


	للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :