منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   التربية البيئية (https://www.profvb.com/vb/f231.html)
-   -   ملف عن التصحر إحياء لليوم العالمي لمكافحة التصحر (https://www.profvb.com/vb/t145460.html)

صانعة النهضة 2014-06-16 18:05

ملف عن التصحر إحياء لليوم العالمي لمكافحة التصحر
 
إخوتي أخواتي ...يحتفل العالم يوم 17يونيه من كل سنة باليوم العالمي لمكافحة التصحر ،ونظرا لأهمية الموضوع وخطورته على التوازن البيئي في الكرة الأرضية ،يسعدني أن أضع بين أيديكم هذا الملف ،وقد بذلت جهدا كبيرا في تجميع المعلومات جعلها الله في موازين القبول


http://www.pydrojava.net/ara/images/...od/taseher.jpg


التصحر

التصحر هو تعرض الأرض للتدهور في المناطق القاحلة وشبه القاحلة والجافة شبه الرطبة، مما يؤدي إلى فقدان الحياة النباتية والتنوع الحيوي بها، ويؤدي ذلك إلى فقدان التربة الفوقية ثم فقدان قدرة الأرض على الإنتاج الزراعي ودعم الحياة الحيوانية والبشرية. ويؤثر التصحر تأثيراً مفجعاً على الحالة الاقتصادية للبلاد، حيث يؤدي إلى خسارة تصل إلى 40 بليون دولار سنويًّا في المحاصيل الزراعية وزيادة أسعارها.



http://sciarab.org/ar/wp-content/upl...Layer-12-4.jpg


يخلق التصحر جوًّا ملائمًا لتكثيف حرائق الغابات وإثارة الرياح، مما يزيد من الضغوط الواقعة على أكثر موارد الأرض أهمية ألا وهو الماء. وحسب تقرير الصندوق العالمي للطبيعة (World Wide Fund for Nature) فقدت الأرض حوالي 30% من مواردها الطبيعية ما بين سنتيّ 1970م و1995م.

حيث تثير الرياح الأتربة في الصحراء والأراضي الجافة وتدفعها حتى تصل إلى الكثير من مدن العالم، وتصل الأتربة من صحاري إفريقيا إلى أوروبا من خلال رياح الباسات حتى أنها تصل إلى أراضي الولايات المتحدة الأمريكية، ويتم استنشاق تلك الأتربة التي قد ثبت أنها تزيد من معدلات المرض والوفاة.




http://2sc.unccd.int/uploads/pics/slide4_01.jpg

أسباب التصحر


بالإضافة إلى تأثير عوامل الطقس على عملية التصحر فإن الكثير من العوامل البشرية أيضًا تؤدي إليها:
الاستغلال المفرط والزائدأو غير مناسب للأراضي الذي يؤدي إلى استنزاف التربة.

إزالة الغابات التي تعمل على تماسك تربة الأرض.

الرعي الجائر يؤدي إلى حرمان الأراضي من حشائشها.

أساليب الريّ الرديئة بالإضافة إلى الفقر .

يُعَدّ التصحر من أخطر المشكلات التي تواجه العالم بصفة عامة، والقارة الأفريقية بصفة خاصة؛ ولذلك خصصت الأمم المتحدة اليوم العالمي ضد التصحر والجفاف في السابع عشر من يونيو من كل عام. ولعل استعراض بعض الأرقام والإحصائيات يكون كفيلاً بإلقاء الضوء على فداحة المشكلة:

فعلى الصعيد العالمي، يتعرض حوالي 30% من سطح الأرض لخطر التصحر مؤثرًا على حياة بليون شخص في العالم.

أما ثلث الأراضي الجافة في العالم قد فقدت بالفعل أكثر من 25% من قدرتها الإنتاجية.

كل عام يفقد العالم 10 ملايين هكتار من الأراضي للتصحر. (الهكتار = 10 آلاف متر مربع).

وفي سنة 1988 فقط كان هناك 10 ملايين لاجئ بيئي.


ويكلف التصحر العالم 42 بليون دولار سنويًّا، في حين تقدر الأمم المتحدة أن التكاليف العالمية من أجل الأنشطة المضادة للتصحر من وقاية وإصلاح وإعادة تأهيل للأراضي لن تتكلف سوى نصف هذا المبلغ (ما بين 10 - 22.4 بليون دولار سنويا).


http://tpk7sq.bay.livefilestore.com/...8%E2%80%A6.JPG

ظاهرة التصحر:

- إن ظاهرة التصحر تحول مساحات واسعة خصبة وعالية الإنتاج إلي مساحات فقيرة بالحياة النباتية والحيوانية وهذا راجع إما لتعامل الإنسان الوحشي معها أو للتغيرات المناخية. فإن حالة الوهن والضعف التي تشكو منها البيئة تكون إما بسبب ما يفعله الإنسان بها أو لما تخضع له من تأثير العوامل الطبيعية الأخرى والتي لا يكون لبنى البشر أى دخل فيها. والجزء الذي يشكو ويتذمر كل يوم من هذه المعاملة السيئة من الأرض هو "التربة".

هناك اختلاف بين الأرض والتربة، فالتربة هي بالطبقة السطحية الرقيقة من الأرض الصالحة لنمو النباتات والتي تتوغل جذورها بداخلها لكى تحصل علي المواد الغذائية اللآزمة لنموها من خلالها. والتربة هي الأساس الذي تقوم عليه الزراعة والحياة الحيوانية، وتتشكل التربة خلال عمليات طويلة علي مدار كبير من الزمن لنقل ملايين من السنين حيث تتأثر بعوامل عديدة مثل: المناخ – الحرارة – الرطوبة – الرياح إلي جانب تعامل الإنسان معها من الناحية الزراعية من رى وصرف وتسميد وإصلاح وغيرها من المعاملات الزراعية الأخرى.


تعريف التصحر:


يعتبر التصحر مشكلة عالمية تعانى منها العديد من البلدان في كافة أنحاء العالم. ويعرف علي أنه تناقص في قدرة الإنتاج البيولوجي للأرض أو تدهور خصوبة الأراضي المنتجة بالمعدل الذي يكسبها ظروف تشبه الأحوال المناخية الصحراوية. لذلك فإن التصحر يؤدى إلي انخفاض إنتاج الحياة النباتية، ولقد بلغ مجموع المساحات المتصحرة في العالم حوالي 46 مليون كيلومتر مربع يخص الوطن العربي منها حوالي 13 مليون كيلومتر مربع أي حوالي 28% من جملة المناطق المتصحرة في العالم.


يتبع بالعوامل المؤدية لظاهرة التصحر




صانعة النهضة 2014-06-16 18:19

رد: ملف عن التصحرإحياء لليوم العالمي لمكافحة التصحر
 

العوامل المؤدية للتصحر



http://www.al-fateh.net/images/i-250/Image44.gif


تساهم في التصحر تغيرات المناخ:


-ارتفاع درجة الحرارة وقلة الأمطار أو ندرتها تساعد علي سرعة التبخر وتراكم الأملاح في الأراضي المزروعة (فترات الجفاف).

-كما أن السيول تجرف التربة وتقتلع المحاصيل مما يهدد خصوبة التربة.
-زحف الكثبان الرملية التي تغطى الحرث والزرع بفعل الرياح.
-ارتفاع منسوب المياه الجوفية. -الزراعة التي تعتمد علي الأمطار.
-الاعتماد علي مياه الآبار في الرى، وهذه المياه الجوفية تزداد درجة ملوحتها بمرور الوقت مما يرفع درجة ملوحة التربة وتصحرها.
-الرياح تؤدي إلى سرعة جفاف النباتات وذبولها الدائم خاصة إذا استمرت لفترة طويلة. هذا بالإضافة إلي أنها تمزق النباتات وتقتلعها وخاصة ذات الجذور الضحلة مما يؤدى إلي إزالة الغطاء النباتى.


وهذا يقودنا إلى أن نركز أكثر على عاملي الرياح والأمطار الغزيرة أو السيول لما تسببه من انجراف التربة حيث يجرفان سنويآ آلاف الأطنان من جزيئات التربة التي تحتوي على المواد العضوية والنيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم والكالسيوم والكبريت وغيرها من العناصر الأخرى حيث ما تفقده التربة أكثر مما تنتجه مصانع الأسمدة.


ويعتبر انجراف التربة من أخطر العوامل التي تهدد الحياة النباتية والحيوانية في مختلف بقاع العالم، والذي يزيد من خطورته أن عمليات تكون التربة بطيئة جدآ فقد يستغرق تكون طبقة من التربة سمكها 18 سم ما بين 1400 – 7000 سنة، وتقدر كمية الأرضى الزراعية التي تدهورت في العالم في المائة سنة الأخيرة بفعل الانجراف بأكثر من 23% من الأراضي الزراعية.

وبالرغم من أن انجراف التربة ظاهرة طبيعية منذ الأزل إلا أنه ازداد بشكل ملحوظ بزيادة النشاطات البشرية ونتيجة لمعاملات غير واعية مثل:
1-إزالة الغطاء النباتي الطبيعي.
2-الرعي الجائر خاصة في الفترة الجافة.
3-المعاملات الزراعية غير الواعية مثل حرث التربة في أوقات الجفاف غير المناسبة مما يؤدى إلي تفكك الطبقة السطحية من التربة ويجعلها عرضة للانجراف.


https://encrypted-tbn0.gstatic.com/i...rk1Yjm7YTtkUNg


وينقسم الانجراف إلي نوعين هما:


1- الانجراف الريحي.
2- الانجراف المائي.

1-الانجراف الريحي:
يحدث الانجراف الريحي الذي ينتج عنه الغبار والعواصف الترابية في أى وقت وحسب شدة رياح. ويكون تأثيره شديد في المناطق التي تدهور فيها الغطاء النباتى خاصة عندما تكون سرعة الريح من 15 – 20 متر/ ثانية فأكثر.

2- الانجراف المائى:
والانجراف المائى ينتج من جريان المياه السطحية أو نتيجة اصطدام قطرات المطر بالتربة. ويزداد تأثير الانجراف المائي كلما كانت الأمطار غزيرة مما لا تتمكن معه التربة من امتصاص مياه الأمطار فتتشكل نتيجة ذلك السيول الجارفة.


وسائل الحد من انجراف التربة وتصحرها:


وخصوصاً ذلك في المناطق الجافة وشبه الجافة، المحافظة علي الموارد الطبيعية وتنميتها.

ومن أهم هذه الوسائل:
1- المسح البيئي للوقوف علي الأسباب التي تؤدى إلي تدهور النظم البيئية.

2- تثبيت الكثبان الرملية ويشمل:
أ- إقامة الحواجز الأمامية والدفاعية كخطوط أولى أمام تقدم الرمال.
ب- إقامة مصدات الرياح الصغيرة.
ج- تغطية الكثبان الرملية بالآتي:
- المواد النباتية الميتة. - المشتقات النفطية والمواد الكيميائية أو المطاطية. - تشجير الكثبان الرملية بنباتات مناسبة لوسط الكثبان الرملية.

3- الحفاظ علي المراعي الطبيعية وتطوير الغطاء النباتي الطبيعي.

4- وقف التوسع في الزراعة المطرية علي حساب المراعى الطبيعية.

5- استغلال مياه السيول في الزراعة.

6- وقف قطع الأشجار والشجيرات لاستخدامها كمصدر للطاقة.

7- ضبط الزراعة المروية وإعادة النظر في وسائل الرى والصرف الحالية.

8- الزراعة الجافة: حيث يتم استزراع النباتات التي تحتاج لمياه قليلة وتمتاز بشدة مقاومتها للجفاف.

9- تحسين بنية التربة بإضافة المادة العضوية إليها وحرثها مع النباتات التي تعيش فيها.

10- القضاء علي ميل الأرض بإنشاء المصاطب (المدرجات).

11- حراثة الأراضي في أول فصل الأمطار.

12- إنشاء البرك والبحيرات في الأخاديد لوقف جريان المياه.

13- إقامة السدود للتقليل من قوة السيول.

14- الحفاظ علي الغطاء النباتي والابتعاد عن الرعى الجائر.

15- إحاطة الحقول والأراضي المعرضة للانجراف بالمصدات من الأشجار والشجيرات


http://www.sudaneseonline.com/upload...ification3.jpg

التصحر هو تعرض الأرض للتدهور في المناطق القاحلة وشبه
القاحلة والجافة شبه الرطبة، مما يؤدي إلى فقدان الحياة النباتية والتنوع الحيوي بها، ويؤدي ذلك إلى فقدان التربة الفوقية ثم فقدان قدرة الأرض على الإنتاج الزراعي ودعم الحياة الحيوانية والبشرية.
ويؤثر التصحر تأثيرًا مفجعًا على الحالة الاقتصادية للبلاد، حيث يؤدي إلى خسارة تصل إلى 40 بليون دولار سنويًّا في المحاصيل الزراعية وزيادة أسعارها.


http://s1.alrayy.com/alrayy/images/69823.jpg

في كل عام يفقد العالم حوالي 691 كيلومتر مربع من الأراضي الزراعية نتيجة لعملية التصحر، بينما حوالي ثلث أراضي الكرة الأرضية معرضة للتصحر بصفة عامة. ويؤثر التصحر على القارة الإفريقية بشكل خاص، حيث تمتد الصحاري على طول شمال أفريقيا تقريبًا.

كما أنها أصبحت تمتد جنوبًا، حيث إنها اقتربت من خط الاستواء بمقدار 60 كم عمَّا كانت عليه من 50 عاماً، وفي أكثر من 100 بلد من بلاد العالم يتأثر ما يقارب البليون نسمة من إجمالي سكان العالم البالغ عددهم 6 بلايين نسمة بعملية تصحر أراضيهم؛ مما يرغمهم على ترك مزارعهم والهجرة إلى المدن من أجل كسب العيش.

يخلق التصحر جوًّا ملائمًا لتكثيف حرائق الغابات وإثارة الرياح، مما يزيد من الضغوط الواقعة على أكثر موارد الأرض أهمية ألا وهو الماء. وحسب تقرير الصندوق العالمي للطبيعة (World Wide Fund for Nature) فقدت الأرض حوالي 30% من مواردها الطبيعية ما بين عامي 1970م و1995م.

حيث تثير الرياح الأتربة في الصحاري والأراضي الجافة وتدفعها حتى تصل إلى الكثير من مدن العالم، وتصل الأتربة من صحاري إفريقيا إلى أوروبا من خلال رياح الباسات حتى أنها تصل إلى أراضي الولايات المتحدة الأمريكية، ويتم استنشاق تلك الأتربة التي قد ثبت أنها تزيد من معدلات المرض والوفاة.


http://www.alqabas-kw.com/Temp/Pictu...30d3ad344a.jpg




يتبع بالتصحر في إفريقيا


صانعة النهضة 2014-06-16 18:27

رد: ملف عن التصحرإحياء لليوم العالمي لمكافحة التصحر
 


التصحر في أفريقيا


http://upload.wikimedia.org/wikipedi...55424e1602.png



68.4%أراض متصحرة 20 %أراض مهددة بالتصحر 11.6 %أراض غير متصحرة




وإذا كان هذا هو وضع المشكلة عالميًّا، فإن القارة السمراء تأتي في مقدمة قارات العالم من حيث التأثر بالمشكلة؛ حيث إن:
32% من أراضي العالم الجافة موجودة بالقارة الأفريقية.

73% من الأراضي الجافة بأفريقيا المستخدمة لأغراض زراعية قد أصابها التآكل أو التعرية.

في بعض المناطق بالقارة الأفريقية تفقد أكثر من 50 طنًّا من التربة لكل هكتار من الأرض سنويًّا. هذا يساوي فقدان 20 بليون طن من النيتروجين، و2 بليون طن من الفوسفور، و41 بليون طن من البوتاسيوم سنويًّا.

أكثر الأراضي تأثرًا في القارة الأفريقية موجودة في سيراليون، ليبيريا، غينيا، غانا، نيجيريا، زائير، جمهورية أفريقيا الوسطى، إثيوبيا، وموريتانيا، النيجر، السودان، والصومال.

مشكلة التصحر بالقارة الأفريقية مشكلة متداخلة ومعقدة لعل أهم عواملها الفقر، والذي يؤدي إلى سوء استخدام الأراضي الزراعية من أجل إنتاج أكبر كمية ممكنة من المحصول، وهو ما يؤدي إلى تدهور التربة، وبالتالي تعريتها، والتي تمثل بداية عملية التصحر. هذا، وبالتالي يؤدي إلى هجرة أصحاب الأراضي المتصحرة داخليًّا وعبر الحدود، وهو ما يؤدي إلى زيادة الضغط على الأراضي الزراعية في البلاد المستقبلة، وهو ما يزيد من الضغوط الاجتماعية والسياسية والنزاعات العسكرية، وبالتالي دخلت القارة في حلقة مفرغة لا تنتهي.


طرق مكافحة التصحر:

- من الصعب جداً إعادة الحياة من جديد إلى الأرض الصحراوية أو المتجهة إلى تصحر الشامل لذلك يجب المحافظة علي الأراضي الخصبة قبل تدهورها والعمل على إزالة أسباب التصحر الأكثر فاعلية واقتصادية. يتمذلك بعدة أمور من أهمها :

1 ـ تنظيم الرعي وإدارة الرعي والتخفيف من الرعي الجائر وتنمية المراعى.

2 ـ تنظيم عملية الرعي على جميع أراضي المرعى
،وذلك بضبط حركة الحيوانات داخل المرعى زمنيا ومكنيا.

3 ـ محاولة إيقاف وتثبيت الكثبان الرملية وذلك بعدة طرق منها :

أ ـ الطرق الميكانيكية : وذلك بإنشاء حواجز عمودية على اتجاه الرياح ومن هذه الطرق :
1 ـ الحواجز النباتية : فهناك العديد من النباتات التي لها القدرة على تثبيت الرمال. التشجير هو الأفضل في عملية التثبيت، ولكن لابد من اختيار الأنواع النباتية المناسبة من حيث الطول والتفرع وقوة الجذور ومقاومة الضروف البيئية القاسية.

2 ـ الحواجز الصلبة : وهذه باستخدام الحواجز الساترة من الجدران أو جذوع الأشجار القوية والمتشابكة مع بعضها البعض.

ب ـ الطرق الكيميائية : مثل مشتقات النفط وتكون على شكل رذاذ يلتصق بالتربة السطحية ولكن لهذه الطريقة لها أخطار مثل تلوث التربة والمياه والتأثير على النباتات.

4ـ صيانة الموارد المائية وحمايتها :
وذلك بحسن استغلال هذه الموارد وترشيد استخدامها واستخدام الطرق الحديثة في الري.

5ـ تطوير القدرات البشرية : وذلك باستخدام التكنولوجيا الحديثة وتدريب المختصين عليها، خاصة فيما يتعلق بمكافحة التصحر مثل نظام الاستشعار عن بعد والتصوير الجوي وتحديد تواجد المياه الجوفية في باطن الأرض
5ـ نشر الوعي البيئي بين المواطنين خاصة المزارعين وأصحاب المواشي والرعاة..

يتبع


صانعة النهضة 2014-06-16 18:33

رد: ملف عن التصحرإحياء لليوم العالمي لمكافحة التصحر
 

http://upload.gamepower7.com/images/...esertfourm.jpg



يحتفل العالم يوم 17 يونيو من كل عام باليوم العالمي لمواجهة التصحر والجفاف.


في عام 1994م نظمت الأمم المتحدة مؤتمرًا دوليًّا لمكافحة التصحر، وأوصت بإيجاد تعاون دولي لمكافحته، كما أوصت الدول المتعرضة للتصحر والجفاف بإعداد برامج تكون أهدافها التعرف على العوامل المساهمة في عملية التصحر واتخاذ الإجراءات المناسبة لمكافحته والوقاية منه والتخفيف من حدة آثار الجفاف.


http://www.mojtamai-images.com/images/env/0123.jpg


وينبغي أن تحتوي هذه البرامج على:

أساليب لتحسين مستوى قدرات البلاد من حيث علوم الأرصاد والطقس والمياه ومن حيث التنبؤ بجفاف قادم.

برامج لتقوية استعداد البلاد لمواجهة وإدارة إصابة البلاد بالجفاف.

تأسيس نظم لتأمين الغذاء بما في ذلك التخزين والتسويق.

مشاريع بديلة لكسب الرزق مما قد يوفر لأصحاب الأراضي وسائل بديلة لمصادر دخولهم في حالة إصابة أراضيهم بالجفاف.

برامج الري المستدام من أجل المحاصيل والمواشي معًا.

برامج للإدارة المستدامة للموارد الطبيعية.

برامج لتعليم الأساليب الملائمة للزراعة.

تطوير مصادر مختلفة للطاقة وحسن استغلالها.

تقوية إمكانات البحث العلمي والتدريب في البلاد في مجالات التصحر والجفاف.

برامج تدريب للحفاظ على الموارد الطبيعية والاستغلال المستدام لها.

توفير التدريب المناسب والتكنولوجيا المناسبة لاستغلال مصادر الطاقة البديلة، خاصة المصادر المتجددة منها بهدف التقليل من استخدام الخشب كمصدر للوقود.

تنظيم حملات توعية للمجتمع العام.

تطوير مناهج الدراسة وزيادة توعية الكبار حول الحفاظ والاستغلال الملائم وحسن إدارة الموارد الطبيعية في المناطق المصابة.


http://www.ehtuish.com/wp-content/up...AD%D8%B110.jpg

من الأمثلة الحية للتصحر ما يعانيه الصين حاليًا؛ حيث عانى هذا العام من أشد العواصف الترابية في تاريخه، وتتعرض أجزاء كبيرة من شمال البلاد إلى عملية التصحر حيث تهدد العواصف الترابية بابتلاع قرية لانجباوشان، حيث ستبدأ أول بيوتها في الاختفاء تحت الرمال في خلال عامين.

تزحف الرمال نحو القرية بمقدار 20 مترًا في العام الواحد وليس بمقدرة القرويين إلا الانتظار.
وهذا هو ثمن إزالة الغابات والرعي الجائر، وتقود الحكومة الصينية الآن حملة قومية لتشجير الصحراء على أمل أن تمتد الأشجار بجذورها لتمسك بالرمال المتحركة.
كما أن الحكومة قامت بمنع إزالة الغابات، ولكن الحكومة الصينية تعترف بأن هذه الإجراءات ليست كافية، حيث أصبح معدل نمو الصحراء ف
ي الصين 200 كيلومتر في الشهر.



صانعة النهضة 2014-06-16 18:33

رد: ملف عن التصحرإحياء لليوم العالمي لمكافحة التصحر
 

الشريف السلاوي 2014-06-16 18:57

رد: ملف عن التصحر إحياء لليوم العالمي لمكافحة التصحر
 
شكرا جزيلا أختي الفاضلة صانعة النهضة على إثارة و شرح موضوع التصحر الذي بات شبحا يؤرق بال الدول الفقيرة على وجه الخصوص
بارك الله فيك

صانعة النهضة 2014-06-16 20:02

رد: ملف عن التصحر إحياء لليوم العالمي لمكافحة التصحر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشريف السلاوي (المشاركة 749671)
شكرا جزيلا أختي الفاضلة صانعة النهضة على إثارة و شرح موضوع التصحر الذي بات شبحا يؤرق بال الدول الفقيرة على وجه الخصوص
بارك الله فيك

بما أن منتديات الأستاذ هو مرجع للأستاذ والتلميذ والباحث ،أولى به أن يهتم بهكذا قضايا .
ولكن للأسف ليس هناك من يشارك ويتقاسم معك المعلومة، فلو كان الجميع يتفاعل ويسهم بالمزيد من المعلومات لتمكنا بالفعل من إثراء المعارف والمواضيع ولحققنا الإلتقاء من أجل الإرتقاء

أخي الشريف ...كل التحليا

صانعة النهضة 2014-06-16 20:52

رد: ملف عن التصحر إحياء لليوم العالمي لمكافحة التصحر
 

الشريف السلاوي 2014-06-16 21:13

رد: ملف عن التصحر إحياء لليوم العالمي لمكافحة التصحر
 
من مظاهر التّصحّر


http://www.vitaminedz.com/photos/19/19794-photo.jpg

http://www.lahaonline.com/media/imag...iu8798yuiu.jpg

دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في رسالة إلى "رد عالمي" على التصحر. وقال: "إن الأغلبية الكبرى من الملياري شخص الذين يعيشون على الأراضي الجافة من العالم يعيشون بأقل من دولار في اليوم، ولا يمكنهم الوصول بالشكل المناسب إلى المياه".
ويطاول التصحر وتآكل التربة كل سنة 12 مليون هكتار من الأراضي الزراعية، بما يوازي مساحة اليونان ويسمح بتوفير الغذاء لستة ملايين شخص. وتقدر قيمة الخسائر التي قد تنتج عن ذلك كل سنة بـ 42 مليار دولار (33 مليار يورو).

وبحسب صحيفة الاقتصادية حذرت اتفاقية الأمم المتحدة ضد التصحر في وثيقة من أنه "مع التغيير المناخي، فإن نحو نصف سكان العالم سيعيشون عام 2030 في المناطق الأشد حاجة إلى المياه". كما يهدد التصحر الأمن الغذائي، في وقت تشير التقديرات فيه إلى أن سكان العالم سيزيدون بمقدار ثلاثة مليارات قرابة عام 2050، ما سيحتم توفير الغذاء لثلاثة مليارات إضافيين.

غير أن الأمم المتحدة لم تفقد الأمل، وقد أثبتت بعض المشاريع أنه من الممكن استصلاح أراض باستخدام المياه بطريقة أفضل مع تحسين حياة السكان. وتشير الأمم المتحدة تأكيدا على ذلك إلى تحويل منطقة لوجا الجبلية القاحلة في الإكوادور من خلال تطبيق برنامج لزرع حواجز طبيعية من نباتات الصبار شكلت جبهة ضد تآكل التربة، ما أثبت إمكانية حماية المزروعات.



صانعة النهضة 2014-06-17 16:25

رد: ملف عن التصحر إحياء لليوم العالمي لمكافحة التصحر
 



التصحر يهدد المغرب باختفاء أكثر من ثلث غاباته






http://www.aljazeera.net/mritems/ima...04427_1_34.jpg غابة معمورة في المغرب مهددة بالتصحر (الجزيرة نت)
الحسن سرات-الرباط

على الرغم من موقع المغرب الإستراتيجي ومناخه المتميز وتضاريسه التي توفر المهاد لغطاء نباتي غني ومتنوع يصل إلى حوالي سبعة آلاف صنف ونبتة مستوطنة، فإنه يفقد حوالي 31 ألف هكتار من غاباته كل سنة، مما يجعله مهددا بالتصحر في المستقبل المتوسط حسب عدد من الدراسات والخبراء.

وضع استنفر المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر لوضع مخطط عاجل لمواجهة التصحر والمحافظة على تلك الثروة.


أوضاع مقلقة

http://www.aljazeera.net/mritems/ima...04422_1_23.jpg
لا يتوقف ضرر التصحر على فقدان ثروة الأخشاب بل يمتد ليطال الثروة الحيوانية (الجزيرة نت)

غابة معمورة بمساحة 133 ألف هكتار -أكبر غابة للفلين بالعالم- نموذج لما تتعرض له غابات المغرب من تلف وتدهور.


فحسب الخبير المغربي في النباتات لدى منظمة الزراعة والتغذية الدكتور محمد الرجدالي فقد فقدت غابة معمورة منذ 1920 نصفها، وهو وضع أكدته أرقام المندوبية السامية للمياه والغابات حين ذكرت أن غابة معمورة تقلصت بين عامي 1951 و1992 من مائة إلى ستين ألف هكتار.



الرجدالي أضاف في حديث للجزيرة نت أن الغابات المنتشرة في شمال المغرب تقلصت بنسبة 45% في الأربعين سنة الماضية بسبب زراعات القنب الهندي والحرائق.


أما في الجنوب فزحفت الرمال الصحراوية على 280 ألف هكتار في واحتي درعة وزيز، كما أن 1500 صنف من النباتات مهدد بالانقراض، وأغلبها من النباتات المستوطنة التي لا توجد إلا في المغرب، حسب الرجدالي.


ويضيف أن هناك أيضا 30 ألف هكتار من غابات شجر الأركان (تنطق بالجيم المصرية) الفريدة التي لا توجد إلا في المغرب، تلفت بسبب جشع ذوي الضيعات الفلاحية وغور المياه بحوالي 250 مترا تحت الأرض.


تهديدات الغطاء النباتي المغربي لا تتوقف عند هذا الحد، بل إن انجراف التربة يهدد المحيط الحيوي على مساحة 20 مليون هكتار بسبب التلوث والزحف العمراني.


أسباب متعددة

http://www.aljazeera.net/mritems/ima...04419_1_23.jpg زحف التصحر من أبرز مشكلات البيئة في المغرب (الجزيرة نت)
وحسب دراسات المندوبية السامية للمياه والغابات، التي اطلعت الجزيرة نت على بعضها، فإن أسباب هذا الوضع متعددة، ويقف على رأسها أن الغابة بالمغرب هي المصدر الرئيسي للطاقة لدى سكان القرى، إذ إنها توفر حطب التدفئة والطبخ بنسبة 30%، ويستهلك المغاربة سنويا حوالي 10 ملايين متر مكعب من الحطب.



وتذهب 83% من أخشاب الغابات إلى البيوت بالقرى، في حين أن 3% يستهلكه سكان الحواضر و8% يستخدم في الأفران والحمامات. ولا يمكن للغابات التي تنتج 3 ملايين متر مكعب من الحطب والخشب، أن تلبي المزيد من الطلب.


كما أن الرعي من أهم أسباب تدهور الغابة بالمغرب، إذ إن 40% من مساحة المغرب مخصص للرعي، وتوفر 1.5 مليار وحدة علفية أي 17% من الرصيد العلفي الوطني.


وتدمر الحرائق مساحات متزايدة من الغابة، إذ انتقلت المساحات المحروقة من 1883 هكتارا بين عامي 1960 و1969 إلى 2700 هكتار بين عامي 1990 و2007.

ويغتصب الزحف العمراني المزيد من الغابات بنسب كبيرة، ففي شفشاون على سبيل المثال وصلت نسبة الزحف 88%، تليها أزيلال بنسبة 85% والصويرة 83% والحسيمة 72% ثم القنيطرة 54% فخنيفرة 53%.



مخطط للإنقاذ


وأمام هذه الأوضاع الخطيرة، أعلنت المندوبية السامية عن مخطط استعجالي لمواجهة هذه الآفات التي تهدد الغابات والنباتات بلغت كلفته الإجمالية 280 مليون درهم (40 مليون دولار) لتقوية البنية التحتية الغابوية وتجديد 20 ألف هكتار من أشجار الفلين.

وانطلق المشروع منذ العام 2005 في غابة معمورة بإعادة غرس 1200 هكتار ليصل إلى 2000 هكتار عام 2008 وحوالي 2900 هكتار عام 2014.

المصدر:الجزيرة

صانعة النهضة 2016-06-23 12:48

رد: ملف عن التصحر إحياء لليوم العالمي لمكافحة التصحر
 
التصحّرُ يُهدّدُ وُجودَنا.. الـمَغاربيّ!



أحمد إفزارن
الأربعاء 22 يونيو 2016 - 17:05




التّصحُّر ليس كلامًا..
التّصحُّرُ واقعٌ فينا وحولَنا..
يُحاصرُ أرضَنا الزراعية..
يرتبطُ بمشكلِ الهجرة، والبطالة، ومشاكلَ أخرى..
هذا الموضوعُ كان من مَحاورِ مُحاضرةٍ هامّةٍ بطنجة، تدورُ حولَ حالِنا وحالِ إخوانِنا في كلّ المنطقةِ المغاربيّة..


حالُنا واحد.. هو أن التصحُّر يُهدّدُ حياتَنا.. جميعًا..
كلُّنا نُواجِهَ خطرَ التّصحُّر.. ومن خلالِه خطرَ الحياة..
الأمينُ العام للاتّحادِ المغاربي، ذ. الحبيب بنيحيى، تحدّثَ عن الموضوع في مُحاضرةٍ ألقاها يوم الجمعة 17 يونيه 2016 ببَيْتِ الصحافة في طنجة، بدعوةٍ من «نادي الفكر»، تحت عنوان «الشبابُ المغاربي: أيّةُ استراتيجيةٍ للتّشغيل؟».
وقال الأمينُ العامُّ المغاربي: «التصحُّر أوّلُ مُصيبة، فقد أثبتَتْ دراسةٌ جديدةٌ أنّ 90 من أراضي دُولِ «اتحاد المغرب العربي» وصَلَها التصحُّر. والتصحُّر يرتبطُ بمُشكلِ الهجرة...»..


وأضاف: هذه مُشكلتُنا جميعا. ومسؤوليتُنا جميعًا. والمجتمعُ المدني مُطالَبٌ بإنتاجِ أفكار، للمُساهمةِ في البحثِ عن حُلول.
وهذا التّصحُّرُ الدّاهِمُ ليس فقط زَحْفَ الرّمالِ على الأراضي الصّالحةِ للزّراعة، هو أيضا نتيجة لسُوءِ التدبيرِ البشري لهذه الأراضي، ولسُوءِ مُواجهةِ التّغيُّراتِ المناخية..
وبتعبير آخر، ليس سُلوكًا طبيعيًّا بل إفرازٌ لفعلٍ بشري تسبّبَ حتى الآن، على الصعيد العالمي، في تهديد ثُلُثِ أراضي كوكبِ الأرض..
كلُّ العالم مُهدّدٌ بزحفِ التّصحُّر على الأراضي الفلاحية، وبتحويلِ أراضي الزّراعة إلى

مساحاتٍ شاسعةٍ قاحِلة، لا تُنتِج..




أكثرُ من 100 دولة مُهدّدةٌ بالتّصحُّر خلالَ السّنواتِ القليلةِ القادمة..
وهذا الوضعُ يتسبّبُ في هجرةٍ جماعيةٍ من مناطقِ الجفافِ والتّصحُّرِ إلى أماكنَ أخرى، بحثًا عن الحياة..
ونحنُ أيضًا موجُودُون في هذه القائمة..
التصحُّرُ عندنا يُنتِجُ مزيدًا من هجرةِ الباديةِ إلى المدينة، ومن هذه إلى أيّ مكانٍ آخر..
وإذا لم يُحَلَّ مُشكلُ التّصحُّر، فإنّ مناطقَ شاسعةً أخرى، من الخارطة الوطنية، سوفَ تخلُو تمامًا من سُكّانِها..




ولنا نماذِجُ صارخة:
ـ معمُورة، وهي أكبرُ غابةٍ لأشجارِ الفلّين في العالم، فَقدَتْ نصفَ مساحتِها منذ 1920..
والغاباتُ المنتشرةُ بشمال المغرب، فقدَت أيضا نصفَها، بسببِ زراعةِ القنّب الهندي، على أنقاضِ الشجر..
إنّ المغربَ يفقدُ كل عام أكثر من 30 ألف هكتار من الغابات..


وهذا يعني تضاؤُلَ ما نتوفّرُ عليه من نباتاتٍ وكائنات، ويعني تقلُّصَ الأراضي الزّراعية وما فيها من مَراعٍ وأحراش..
ويُتَرْجَمُ هذا إلى هجْرةٍ بشريةٍ جماعية..
والسياساتُ الحكوميةُ عندنا تغُضُّ الطرفَ عن خُطورة الهجرةِ من مكان إلى آخر داخل البلد، ومن داخلِ البلدِ إلى الخارج..
وهذا تُواكبُه هجرةٌ لا تنتهي من الخارج إلى الداخل..
وأصبحنا اليوم ممَرّا للهجرة الإفريقيةِ إلى أوربا، ومن دولٍ عربيةٍ إلى داخلِ البلد..
أصبحنا هدفًا لهجرةٍ بشرية من مختلفِ الدول..
وهذا ينعكسُ سلبًا على سُوق الشغل.. وعلى وضعِنا الاجتماعي..


وأكبرُ مُتضرّرٍ من هذا التّصحُّر السياسي والتصحُّرِ التُّرْبَوِي يقَعُ في المناطقِ الهَشّة، جبَليّةً وأراضٍ للرّعي، وما فيها من تدهوُرٍ للغطاءِ النّباتي، وانجرافٍ للتّربة..
وينعكسُ هذا الحالُ أيضًا بسلبيّةٍ كبيرةٍ على حياةِ السّكان، الأمرُ الذي يُعرّضُنا نحنُ الدولُ المغاربية (المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، موريطانيا) لتَبِعاتِ الرقمِ الجديد الذي تحدّثَ عنه الأمينُ العام المغاربي الأستاذ بنيحيى، وهو أنّ 90 في المائة من الأراضي المغاربية، الصّالحة للزّراعة، قد وَصلَها التّصحُّر!
ولم تبْقَ لنا في البُلدان المغاربية إلا 10 بالمائة من أراضي الفلاحة..
الحكوماتُ المغاربية عقدَت سلسلةَ اجتماعاتٍ للِجانٍ مُختصّة..
وشكّلت «الميثاقَ المغاربي»، لحماية البيئةِ والتّنميةِ المستدامَة..
وكشفت اللجانُ المختصّةُ عن أن مَشاكِلَ التصحُّر واضحة..


ـ المشاكلُ البيئيةُ معروفة، والحلُولُ مُمكِنة، واستراتيجيةُ الحُلول واضحة، وأين هو التّنفيذ؟
التنفيذُ أين هو؟
والمتابعَةُ أين هي؟
والتّنسيقُ المغاربي أين هو؟
كلُّ دولةٍ تسبحُ في واد..
وكلُّ دولةٍ لها أولويّاتُها..
وفي خضمّ الأولويّات، تضيعُ الحُلول، ويزدادُ التّصحُّرُ اكتساحًا للأراضي الزّراعية، ومعهُ يتضخّمُ مُشكلُ الهجرة..
وعندنا وعبرَ عقُود، ارتبطَتْ إشكاليةُ البيئة بعدّةِ وزارات في وقتٍ واحد..
وزاراتٌ، بصيغةِ الجمع، تُعالجُ نفسَ الموضوع البيئي، كلُّ واحدة بطريقتِها الخاصة، ومن زاويةٍ خاصة، وبتصوُّرات خاصة..


حكومةٌ واحدة لها تصوّراتٌ كثيرا ما تكونُ غيرَ مُنسجِمَة..
ويختلطُ فيها السياسي بالعلْمي، فتتوقّفُ الحلول، وتكبُرُ مشاكلُ التصحُّر، بدءًا من التّصحُّر السياسي، والتصحُّرِ الفكري، وصُولا إلى تصحُّرِ الأرض..
وتتداخلُ السُّلطات، ويَبرُزُ العجزُ الوطني عن مُعالجةِ قضايَا الغابات، والمناطقِ الخضراء، والجفاف، وغيرِ هذه من مُسبّباتِ أمراضِ الأرض..
ـ أرضُنا مِعطاء، ولكن حُكوماتِنا في سياساتِها تصحُّر..
«مسمارُ جُحا» يَتدخّلُ في كل دولةٍ مغاربية لمنع تسويّةِ مَشاكل البيئة، ويتدخّلُ أيضا لحلّ نفسِ المشكلِ على الصعيد المغاربي، أي تسوية إشكاليةِ بيئتِنا الطبيعية المشترَكة..
وتبقَى الخلافاتُ مانعةً من التّنفيذ..
ولكلّ دولة مُبرّراتُها ومَصالحُها..
وعندَها تتدخّلُ لُوبيّاتُ العقار، ومَراكزُ الضغطِ الأخرى، وهي كثيرة، وعلى رأسِها أباطرةُ المال..
ويَنتُجُ عن هذا الوضع كونُنا نستعيرُ عقليةً مُنتشِرةً في دُولٍ أخرى، فنقولُ ما لا نفعل.. ونفعلُ ما لا نقُول!
نحنُ أيضا لا نُطبّقُ الاتفاقياتِ البيئية، ونسمحُ لأنفُسِنا بأن يُحدّدَ كلٌّ منّا لنفسِه تعريفًا خاصّا بالبيئة الطبيعية..
ـ ها نحنُ مُجرّدُ قوّالين!
والبيئةُ عندنا تبقَى مُجرّدَ شعارات..
ومُجرّدَ عناوين لمؤتمراتٍ هُنا وهناك..
وتبقَى موضُوعًا نُخبويًّا..
موضوعًا تجْتره النُخبة!
في حين أن البيئةَ الطبيعيةَ قضيّةُ حياةٍ أو موت..
ونتناسَى أنّنا جميعًا مُعرَّضُون لخطرٍ حقيقي.. لن يفلتَ منه لا فقيرٌ ولا غنيّ، بسببِ عدَمِ أخْذِ المسألةِ البيئية مأخذَ الجدّ..
وعندنا، مثل ما هو عندَ غيرِنا، وزارةٌ تحملُ اسمَ «البيئة»، كأنّ البيئةَ مَيدانيًّا من اختصاصِ طرَفٍ واحد..
وفي نفس الوقت، تبقى الصحةُ هي البيئة.. والماء الشروبُ بيئة.. والنظافةُ بيئة، وإدارةُ الغابات بيئة..
البيئةُ حاضرةٌ في عدة إداراة..
وحاضرةٌ في كلّ مدشر.. وكل مدينة.. وكلّ حيّ..
وحكومتُنا تُوجّهُ المسؤوليةَ إلى وزارةٍ واحدة..
وبهذا تتملّصُ جُملةً وتفصيلاً من الإشكاليةِ البيئية، وتضعُها على عاتقِ وزارة اسمُها «وزارةُ البيئة»..
والبيئةُ مُشكلةُ الجميع، من الصغيرِ فينا إلي الكبير..
وحتى الفلاحُ البسيط تقَعُ عليه مسؤوليةُ المحافظةِ على الأرض، والتّشبُّثِ بالأرض، وحرْثِها وزرعِها وحصدِها، وبيعِ ثمارِها...
بيدَ أنّ الحكومةَ تُفضلُ الملفَّ البيئي بشكلٍ آخر..
هي تُفضّلُ أن تكونَ البيئةُ شعارا من الشعارات، فقط..


ومن واجبِ الدولة، بكُلِّ مُكوّناتِها، تبنّي سياسةٍ وطنيةٍ بيئيةٍ واضحةِ المعالم، ذاتِ ميزانيةٍ كافية، وأُطُرٍ مؤهّلين، ومُراقَبَةٍ دقيقة، للحفاظِ على البيئة الطبيعية الوطنية..
وبدون هذه المسؤوليةِ الشاملةِ المشترَكة بين الدّولةِ والمواطن، نحنُ جميعًا، بدون استثناء، مُعرّضُون لخطرٍ كبير، لأنّ البيئة هي الأوكسيجين، هي التشجير، هي المحافظة على النباتاتِ والأشجار..
الأشجارُ تَجُلُبُ الأمطار..
وتنشُرُ الخير..
وتمنعُ التقلُّباتِ المناخيةِ الـمُضِرّة..
الأشجارُ تُحاربُ التصحُّر.. وتُحاربُ الجفاف.. وتُحاربُ الفقر..
وتُنعِشُ التّشغيل..


الأشجارُ تُحافظُ على الاستقرارِ الإيجابي للبلد..
وعلى التّنمية.. تنميةِ التّواصُلِ الاجتماعي.. والإنساني..
وهذه من الصفات التي صرْنا نَفْقِدُها بسببِ سوءِ تدبيرِ ملفِّ «البيئة الطبيعية»..
ولا حياةَ لنا بدُون تَناغُمٍ معَ الطبيعة..
بدُون حياةٍ هي من صُلبِ حياةِ الطبيعة..

خادم المنتدى 2016-06-23 22:29

رد: ملف عن التصحر إحياء لليوم العالمي لمكافحة التصحر
 
-************************************-
انتقاء موفق، طرح قيم و مهم:
شكرا جزيلا لك و بارك الله فيك..
واصلي بنفس الجهود، وفقك الله تعالى و جعل كل أعمالك
في ميزان حسناتك..

تقديري الفائق
-**************-


الساعة الآن 15:10

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd