|
اختصاصات مدير المدرسة الابتدائية بين التربوي البيداغوجي والإداري يجد المهتمون بحقل التربية، اليوم أنفسهم أمام عدة إشكالات وهم يتساءلون عن مهام مدير المدرسة الابتدائية في التعليم العمومي، لتشعبها وتعدد مجالاتها ولتداخلها مع أطراف أخرى، فقد تشعبت أدواره وانهالت عليه كثرة الاختصاصات، وما عدنا قادرين على التمييز بينها. وبالتالي هل أصبح بإمكان المدير التدخل في الشأن البيداغوجي من حيث تتبع تقديم الدروس وتقويم التعلمات؟ أم أن الأمر تجاوز مجال اختصاصاته لينكب على الأعمال الإدارية الأخرى التي أثقلت كاهله. لذا، فإن ملاحظات السيد المدير، الايجابية منها او السلبية، تجاه عمل الأطر الذين يشتغلون تحت رئاسته، تبقى تقديرية فقط، وغير مستندة على أسس علمية، بل ومكملة فقط لعمل المفتش، لأن هذا الأخير هو الذي يساير مستجدات التربية ومناهجها، ومكلف بتقييم عمل الأستاذ داخل حجرة الدرس. أما المدير، فيسهر على السير العادي للمؤسسة ويقوم بتدبير شؤونها المادية والإدارية إذا استطاع التوفيق بينها وبين إعداد الوثائق والمراسلات وحضور الاجتماعات والتنقل بين الوحدات المدرسية والتنسيق بين المؤسسة ومحيطها. وإذا كان السادة المديرون يتلقون تكوينات محدودة في صوغ الزيارات والمراسلات، فهل هذا يعني الاحاطة بالإجراءات التقنية لتقييم عمل الأستاذ والحكم عليه؟ نعتقد جازمين أن الإبقاء على هذا الاختصاص بيد المديرين في زمن تعددت فيه المقاربات البيداغوجية وتعقدت فيه المنهجيات لتطور نتائج البحوث التربوية، وعلوم التربية، من شأنه أن ينسف كل جهود القائمين على تطوير المنظومة التعليمية للنهوض بالمدرسة المغربية. فأغلب المديرين مارسوا عملية التدريس، ثم انقطعوا عنها للتفرغ لأعمال الإدارة، بل تم إغراقهم بمهام إضافية لا تسمح لهم بمواكبة المستجدات التربوية، والأمر أن كثيرا منهم بقي حبيس مقاربات تقليدية متجاوزة اشتغل عليها طوال حياته المهنية، ولما تقلد مهام الإدارة وجد نفسه أمام مهمة التوجيه والإرشاد والنصح لأساتذته، ويا للمفارقة، فقد يطالبك المدير بمراقبة وثائقك أو حضور حصة دراسية باللغة الفرنسية مثلا، فيفاجأ المتتبع أن السيد المدير لا يفقه اللغات الأجنبية، لأن تكوينه معرب مثلا، فينصرف من حجرة الدرس وهو " يهمهم " دون تعليق لأنه لا يحيط بكل جوانب العملية التعليمية/ التعلمية، ونحن، من هذا المنبر، لا نعيب على المدير مكامن ضعفه أو أخطاءه، ولكن نعيد طرح السؤال: إذا كانت الوزارة عازمة على إجراء إصلاحات عميقة تعيد الثقة للمدرسة العمومية، فهل سيبقى الأمر على حاله بالنسبة لمديري المؤسسات الابتدائية، أم أنها ستعيد النظر في اختصاصاتهم على غرار زملائهم في الأسلاك العليا حيث يحضون بطاقم إداري ومدير دروس وناظر، أو ستبقى دار لقمان على حالها، فتكتفي بتقييد مهامه ( المدير) وتلزمه فقط بمراقبة المذكرة اليومية للأستاذ ومدى تعبئتها كما، دون الدخول في تفاصيل العمل. أخيرا إن الإدارة التربوية جزء لا يتجزأ من منظومتنا التربوية، وأي إصلاح لا يجعل تجديدها وتحديد مسؤولياتها في صلب المشاورات حول وضعية التعليم في بلادنا لن يتسنى له النجاح في الإرتقاء بجودة التعليم في بلادنا الحبيبة. إدريس الصايم / عبد الوهاب درفوفي / بنيونس الشعبي |
رد: اختصاصات مدير المدرسة الابتدائية بين التربوي البيداغوجي والإداري ولو أن المقالة احتضنت بعض العبارات التي تهين و تحقر السيد المدير في شخصيته الثقافية و العلمية و التدريسية .. فلا بأس من قول شكرا على الإدراج القيم . |
رد: اختصاصات مدير المدرسة الابتدائية بين التربوي البيداغوجي والإداري اقتباس:
لم أقصد الإساءة فالمقال يعبر عن رأي صاحبه أخي لحسن،وأكيد لايمكن تعميم ماجاء به كما لايمكن تصنيف كل المدراء في خانة واحدة... "الإدارة التربوية جزء لا يتجزأ من منظومتنا التربوية، وأي إصلاح لا يجعل تجديدها وتحديد مسؤولياتها في صلب المشاورات حول وضعية التعليم في بلادنا لن يتسنى له النجاح في الإرتقاء بجودة التعليم في بلادنا الحبيبة." ويبقى السيد المدير هو الذي يحمل على كاهله كل هموم المؤسسة بل أغلب هموم القطاع بأكمله... بالتوفيق والسداد. |
رد: اختصاصات مدير المدرسة الابتدائية بين التربوي البيداغوجي والإداري دور السير المدير في تقويم عمل الاستاذ وتعلمات المتعلمين مازال قائم نظرا لخبرته الطويلة في هذا المجال فبعض الأشياء لا تحتاج الى بيداغوجية أما بالنسبة للسيد المفتش لا يمكنه الحضور الدائم لتتبع عمل الأستاذ نظرا الاكراهات الموجودة منها ما هو ذاتي و منها ما له علاقة بتوفير و سائل النقل فأ صبح هذا عمله يرتبط بموسم الترقية لهذا يبقى السيد المدير المقوم لعمل الأساتذة رغم تعدد المهام المنوطة به. |
رد: اختصاصات مدير المدرسة الابتدائية بين التربوي البيداغوجي والإداري المقال عبارة عن قذف صريح لفئة أثقل كاهلها بمستجدات قطاعنا التعليمي , فوجدت نفسها بين عشية وضحاها تحت ركام من الأعباء والمهام لدرجة أصبح من المستحيل الالتفات لما هو تربوي بحث . فأصحاب المقال ربما لا يعلمون الصعوبات التي تواجهها هذه الفئة داخل منظومتنا أو أنهم يعلمون كل شيء ومع ذلك لأمر ما آثروا التنقيص من قيمة هذه الفئة وتبخيس عملها الدؤوب . لكن لنا أمل في الغذ القريب ليعري كل شيء , حتى تظهر الحقيقة عارية للجميع , لنعرف من هو الأمي الذي يهمهم بكلام لامعنى له بعد أن اصطدم بلغة غريبة عنه ...!!! كم هي عجيبة هذه العبارة في زمن جيل جديد من المديرين , جيل له مستوى عال يؤهله للتمكن من إنجاح مهمته , ولاحاجة لنا لأي دليل مادام هذا الجيل هو الذي أخذ على عاتقه تمرير كل المستجدات التي أتت بها وزارتنا الوصية , بل والوزارة نفسها تراهن على هذا الجيل . فقط يجب عليها أن تزوده بالدعم الكافي والعدة المأمولة والتكوين المناسب . شكرا أخي العزيز عبد العزيز على التقاسم , ولو أنني قد قرأت هذا المقال العجيب قبل إنزاله هنا , ولم أقدر على تقاسمه معكم ربما لأنه مقال استفزني . على كل حال ’’ إن قشابتنا واسعة ’’ ههههههههه وشكرا لكل من أدلى بدلوه هنا . |
| الساعة الآن 13:54 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd