الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات العامة والشاملة > منتدى الأخبار العامة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2014-05-24, 12:30 رقم المشاركة : 1
ابو ندى
بروفســــــــور
إحصائية العضو







ابو ندى غير متواجد حالياً


b7 المغرب السياسي : زمن الزعماء والقادة وزمـن المُهرجين والسوقية




المغرب السياسي : زمن الزعماء والقادة وزمـن المُهرجين والسوقية




هل كـُتب على المغرب أن يهوى إلى أرذل العمر، وإلى الخرف السياسي، وهو ليس بعد في فتوة انطلاقه واستقلاله بعد ثورة التحرير من الاستعمار سنة 1956 ؟ فالخطاب السياسي الذي يطغى على الساحة السياسية راهنا، ويشغل الناس، ويتندر به الناس، ويأتيهم صادرا عن مشيخات الأحزاب السياسية التي تحتكر النفوذ حاليا في ظل الفراغ الهائل، وسكون الأغلبية الصامتة، هو خطاب يبعث على القرف والتقزز والغثيان، لكثرة اجترار مضامينه وسمفونياته المملة كأسطوانة مشروخة، ولجرأته البليدة على الاستهزاء بذكاء المواطن المغربي والاستخفاف بنباهته.
الخطاب الذي يحذق أصحابه ويجهدون فقط، لكي يخرجوا على المواطن المغربي بإثارة الفرجة، والتسلية والإضحاك، وبالتندر بالخصوم السياسيين، وهَجْوِهم على المكشوف، والسخرية العلنية بالأضداد في الرأي والإعلام، والتفنن في نشر الغسيل.
هوة سحيقة تفصل وتميز بين ماضي الطبقة السياسية في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، بل وحتى إلى السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات منه، وبين حاضر الطبقة السياسية، التي أصبحت كل عملتها وعمولتها السياسية أن تصبح وتبيت على ما يشبه تناقر الديكة وتناطح الخرفان. زمن الزعامات السياسية – ونحن نحيي الذكرى الأربعين لوفاة الزعيم علال الفاسي - كان المواطن المغربي يستمتع بمناظرات عرض الأفكار والتصورات، والاستراتيجيات المستقبلية لمغرب يافع. فأين هراء اليوم، وخرف اليوم، من الجدل السياسي الرفيع الذي كان يعطر بعبقه فضاء الفكر السياسي، من أطايب القول، وجميل الكلم المنثور كالدرر، سائلا من الأقلام، أو فائحا من أفواه القادة الزعماء الحقيقيين، مثل علال الفاسي، وبلحسن الوزاني، وعبد الله ابراهيم، والمكي الناصري، والمهدي بنبركة، والفقيه البصري، وعبد الرحيم بوعبيد، وأحمد بلافريج، والمختار السوسي، وابو بكر القادري، وأحمد اليزيدي، وعمر بنعبد الجليل، وعبد الرحمن اليوسفي، ومحمد بوستة، وعمر بنجلون، وعابد الجابري، والمهدي المنجرة، ومحمد عزيز الحبابي، والوديع الآسفي، وبنسعيد آيت أيدر، وعلي يعتة، وابراهام السرفاتي، وعبد الرحمان بنعمر، وأحمد بنجلون، وعبد السلام ياسين.
وأين تلك العروض، وذلك السجال السياسي الرائع الذي كان يُغـْنِي وعي المواطن المغربي، وهو يتتبع وقائع النقاش البرلماني، ويستمتع بمطولات عبد اللطيف بنجلون، ومحمد التبر، ومحمد الحبابي، وعبد الرحمن القادري، بل ويستطيب سمعا حتى بما كان يأتي ممن هم على الضفة الأخرى من الوضع السياسي، أولئك الذين كانوا حماة للسياسة الرسمية أمثال: أحمد كديرة، وأحمد با حنيني، وعبد الهادي بوطالب، وأحمد بنسودة، وعبد الكريم الخطيب، والمعطي بوعبيد. كان القوم إذا ما اختصموا بينهم، راقت خصوماتهم السياسية، لكل متتبع ملاحظ أو دارس باحث، يلتقط منها عمق التحليل لواقع البلاد، ونضج الرؤية والرؤية المضادة، لمسارات المغرب وآفاقه.
صراعٌ سياسي تصل حدته إلى الافتراق والمشاحنة، ولكنه كان يرقى عن السفاسف، ويعلو على كلمات السوقة والرعاع، وألفاظ الهجوم الرخيص، وحكايات تنويم الأطفال، من قبيل عرض قصص سيرة الحياة، وتضخم الأنا، والحديث عن الذات والعائلة، التي أغرقنا بها زعماء اليوم، إذ كان صراع هؤلاء الساسة الكبار وسجالهم السياسي يتعفف عن الخطاب الوضيع، ليَعرض التطلعات المختلفة والمتنوعة، تنوع المنطلقات الإيديولوجية نحو المخرج المتوخى للمغرب المأزوم.
لكن أيامنا المريرة طلعت علينا بأشباه زعماء سياسيين يتحكمون في رقاب أعضاء أحزابهم، وهم أشبه ما يكون عليه فتوات الأزقة والزواريب، كلٌّ يتربص بغريمه السياسي، ويهدده بالويل والثبور وعظائم الأمور، كلٌّ يتطلع إلى عورات الآخر ليتخذ منها مادة للهزل والتنكيت، كلٌّ يفاخر بقطيعه، وكأنما الأحزاب السياسية تحولت إلى اصطبلات لقطعان البهائم، لا رأي لها، ولا منازعة لها، ولا احتجاج لها، ولا وقفة لها في وجه من يضيع أعمارها في اللغو واللهو والعبث.
تحترق البلاد من أطرافها، وتغرق في مشاكلها، ولا حديث لزعمائنا السياسيين إلا عن المبارزات الانتخابية، والرهان والمراهنة على الغلبة، ومن سيغلب من، ومن سيسمن ثيرانه أكثر، ليصرع بها ثيران الآخر، في المصارعة القادمة على فتات موائد هزيل وحقير.
إن هذا الواقع البئيس الذي يجثم على انشغالات الأحزاب على هذا النحو، وينتج زعامات على مثل هذه الطينة، ومن هذه الشاكلة، لحَريٌّ بأن يجعل من العزوف السياسي، حالة متغولة، لا أمل لزوالها في الأمد المنظور، تعزل قاعدة الأغلبية الصامتة عن الفعل، والحركة، والمبادرة، فتفتقد بذلك البلاد، قواها الحية، وطاقاتها المشبوبة، ودماءها المتجددة، فتتآكل بنيتها، وتتساقط تساقطا مَرَضيا وكارثيا، فالقاعدة العريضة الغالبة الصامتة، الثاوية في سكونها وكمونها، تنطوي على نُذُر ومخاطر لا تحمل على استئمان البلاد من شرورها وشررها، فكم من عاصفة انبعثت وثارت بعد سكون هامد وهدوء خادع.
ولعمري، فإن هؤلاء الزعماء السياسيين القابضين على مخانق أحزابهم، والذين استمرؤوا التهريج السياسي فتحولوا إلى مهرجين محترفين، هم أكبر المفسدين للحياة السياسية، لأنهم يخدرون العقول، ويجمدون الوعي، ويكبتون الجرأة على الرأي، ولا يستفزون مخازن الفكر لدى المواطنين، حتى يبرع الجميع في البحث والابتكار والاكتشاف للحلول المنقذة للبلاد من سقوط مدمر في وهدات التردي القاتل. وإن الحل يكمن في الارتقاء بالتدافع السياسي بين الفرقاء السياسيين نحو تنافسية المشاريع والمبادرات، والأطروحات، والبرامج، بعيدا عن التهريج الحلقوي السمج، والتنابز بالألقاب، وشخصنة الصراع بين الرؤوس، والتنقيب عن عورات الماضي، في ما يشبه إيقاظ ضغائن وشنآن شيوخ القبائل.
وإن الحل يكمن أيضا في أن تعي قواعد الأحزاب بمسؤوليتها ودورها في التعبير الحر والشجاع عن آرائها، وأن تستشعر كرامتها المهدورة بإيقاف هذه الزعامات البهلوانية عند حدود العقل والمنطق والجد والحزم واحترام الآخرين وفق منظومة أإدبيات العمل السياسي، وإفساح المجال للمشاركات بالرأي من قلب القواعد البكماء الصماء. فالشعب المغربي والذي يتجاوز تعداده أربعين مليون نسمة، ويزخر بالقناطير المقنطرة من أطنان مخزون الوعي والذكاء والنباهة والشجاعة، يستحق ما هو أسمى وأرفع وأمجد، وعلى الطبقة السياسية أن لا تغتر بصمت الشعب على ابتلاع الإهانات واجتراع الصبر في وجوم وكمون، بالإمعان في الضحك على ذقون المواطنين، واحتقار ذكائهم، واستبلاه أقدارهم، والتلذذ باستبلادهم واستحمارهم. فالمواطن المغربي وإن كان يبدو صامتا، فإنه ظل على مر التاريخ يميز بين الكرام واللئام وبين أعزة القوم وأذلتهم وبين معادن الطيب فيهم، ومزابل ومطارح الخبث والرذالة.










: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=744042
    رد مع اقتباس
قديم 2014-05-25, 23:19 رقم المشاركة : 2
nasro6767
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية nasro6767

 

إحصائية العضو







nasro6767 غير متواجد حالياً


افتراضي رد: المغرب السياسي : زمن الزعماء والقادة وزمـن المُهرجين والسوقية


بالفعل






التوقيع

حين سكت أهل الحق عن الباطل، توهم أهل الباطل أنهم على حق

    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 10:11 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd