منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - تقرير بريطاني: صادرات المغرب من السيارات ستبلغ 42 مليار درهم خلال سنة 2014

تقرير بريطاني: صادرات المغرب من السيارات ستبلغ 42 مليار درهم خلال سنة 2014

أيوب الريمي نشر في اليوم 24 يوم 21 - 05 - 2014

أصدرت مؤسسة "رايس واتر هاوس" تقريرا عن وضعية صناعة السيارات في المغرب والذي تضمن مؤشرات إيجابية
حيث توقع خبراء المؤسسة البريطانية المتخصصة في إصدار الدراسات الاقتصادية بأن يصل إنتاج المغرب من السيارات مع متم السنة الحالية إلى أكثر من 227 ألف سيارة وهو ما يؤشر على أن سوق صناعة السيارات ستعرف نموا بنسبة 35 في المائة مقارنة بالسنة الماضية.
واستند التقرير في بناء توقعاته باعتزام شركة رونو الفرنسية نقل تصنيع سيارة "دايا سانديرو" من مصنع رونو في رومانيا إلى المغرب، وهو ما يجعل صادرات المغرب من الصادرات تتقل من 31 مليار درهم خلال السنة الماضية إلى 42 مليار درهم خلال سنة 2014، وزاد التقرير في توقعاته المتفائلة لمستقبل صناعة السيارات في المغرب ليقول بأنه في غضون سنتين سترتفع صادرات بأكثر من 17 مليار درهم.
وتوقع التقرير أن النجاح الذي تحققه شركة "رونو" الفرنسية في المغرب، سيحفز عددا من الشركات لتشييد مصانع لها في المنطقة الحرة لطنجة، مشيرا إلى أنه يتعين على المغرب أن يعمل على جذب مصنعي سيارات ذات كلفة متوسطة وعالية، وألا تقتصر فقط على مصنعي السيارات الرخيصة الثمن، خاصة وأن كلفة الإنتاج في المغرب أصبحت ترتفع بشكل تدريجي "بعد قرار الحكومة الرفع من الحد الأدنى للأجور" يقول التقرير.
واعتبر التقرير أنه يجب على المغرب أن يستفيد من تراجع أقطاب تصنيع السيارات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وخاصة إيران التي تصنع 60 في المائة من السيارات المصنعة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، غير أنها تأثرت بالعقوبات التي فرضت عليها خلال سنتي 2012 و2013، حيث تراجعت صناعة السيارات في إيران بأكثر من الثلثين في أقل من سنتين لذلك يتوجب على المغرب أن "يغتنم هذه الوضعية لصالحه حتى يصبح الرائد في تصنيع السيارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".
بالموازاة مع ذلك فإن التقرير تحدث عن المنافس القوي للمغرب في القارة السمراء وهو جنوب إفريقيا الذي مازال متقدما بشكل كبير على المغرب من حيث حجم السيارات المصنعة، ذلك أن جنوب إفريقيا تصنع أكثر من 560 ألف سيارة سنويا مستفيدة من طلب داخلي مرتفع إضافة إلى إقبال المستثمرين الأجانب على هذا البلد الإفريقي، وحتى يكون المغرب قادرا على مواجهة هذه المنافسة فإن تقرير المؤسسة البريطانية يقترح على المغرب ألا يركز على الوجهة الأوروبية فقط وإنما أن يبحث له عن موطئ قدم في كل من الشرق الأوسط وفي دول إفريقيا الشمالية.