صفحة سادسة من يوميات طفل بالدار البيضاء - منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

2014-05-29, 17:33

رقم المشاركة : 1

روبن هود

بروفســــــــور

إحصائية العضو

روبن هود غير متواجد حالياً

صفحة سادسة من يوميات طفل بالدار البيضاء

14 غشت ..19

في هذه الأيام هناك جوائز للربح مع مونادا بيبسي. اشتريت زجاجة صغيرة من دكان (م)، ولما فحصت السدادة وجدت صورة زجاجة بيبسي.. ربحت قرعة مونادا.. أخذت جائزتي وشربتها مباشرة بعما شربت الزجاجة الأولى ثم فحصت الغلاقة . هذه المرة لم أربح شيئا.. يبقى الفوز بأي شيء له طعم خاص..

ذهبت أنا و(إ) إلى مريزيكة.. جمعنا القريطيس والكوكياج.. أطفال آخرون يلتقطون أشياء مختلفة.
كان البحر هاربا في البداية ثم سرعان ما بدأ يطلع. خشيت أن يبتل سروالي بالأمواج الصغيرة.. نزعته ووضعته على صخرة وعدت لأجمع القريطيس.

جمعت كمية كبيرة.. عندما تضع عدة حبات داخل ورقة وتشعل النار، فإن الأمر يشبه قنبلة صغيرة.

بدأ الجو يبرد، ففكرنا في العودة.. جمعنا ما حصلنا عليه من قرطاس وكوكياج، لكن لم أجد السروال.. بحثت عنه كثيرا بين الصخور وفي محيط المكان الذي كنا فيه، لكن لا أثر له. يبقى تفسير واحد: سرقه أحد ما.

لم يكن هناك حل سوى العودة على تلك الحال. عدت من الشاطئ مرتديا المايو وتيشورت. خجلت في البداية، لكن مع مرور الوقت بدأت أتاقلم مع الوضع.. هكذا سرنا في شارع الزرقطوني حتى وصلنا إلى مدرسة الزرقطوني حيث أدرس.. هناك وقفت قرب الباب، وذهب (إ) إلى بيته وأحضر لي سروال سرفيت أسود دخلت به إلى البيت.

في البيت، أعطيت تفسيرا كاذبا لما وقع، ومر الأمر دون أن يغضب مني أبي و لا أمي.

كنت سعيدا.. وذهبت لأكمل سعادتي بكأس عصير الحامض في مقهى شيكاغو مقابل سينما لارك. سي أحمد يصنع عصيرا رائعا، وتزداد الروعة حين تضيف إليه كرة مثلجات، تنتظرها تذوب مع الحامض، على خاطرها.

بقلم: روبن هود