منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   ميراث الأنبياء والسلف الصالح (https://www.profvb.com/vb/f349.html)
-   -   قصة رائعة ولكنها حقيقية : من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه. (https://www.profvb.com/vb/t143267.html)

صانعة النهضة 2014-05-14 09:50

قصة رائعة ولكنها حقيقية : من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.
 




قصة رائعة ...ولكنها حقيقية
- من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه..




ذكر ابنُ رجب وغيرُه أنَّ رجلاً من العُبَّادِ كان في مكة وانقطعتْ نفقتُه ، وجاع جوعاً شديداً ، وأشرف على الهلاكِ.


وبينما هو يدورُ في أحدِ أزقَّةِ مكة إذ عثر على عِقْدِ ثمينٍ غالٍ نفيسٍ ، فأخذه في كمِّه وذهب إلى الحَرَمِ وإذا برجلٍ ينشدُ عن هذا العقد ، قال : فوصفه لي ، فما أخطأ من صفتِه شيئاً ، فدفعتُ له العِقْد على أن يعطيني شيئاً .



قال : فأخذ العقد وذهب ، لا يلوي على شيء ، وما سلَّمني درهماً ولا نقيراً ولا قطميراً .



قلتُ : اللهمّ إني تركتُ هذا لك ، فعوِّضني خيراًمنه .
ثم ركب جهة البحرِ فذهب بقاربٍ ، فهبَّتْ ريحٌ هوجاءُ ، وتصدَّع هذا القاربُ ، وركب هذا الرجل على خشبةٍ ، وأصبح على سطحِ الماءِ تلعبُ به الريح يمْنَةً ويَسْرَةً ، حتى ألقتْه إلى جزيرةِ ، ونَزلَ بها ، ووجد بها مسجداً وقوماً يصلُّون فصلَّى ، ثم وجد أوراقاً من المصحفِ فأخذ يقرأ ، قال أهل تلك الجزيرةِ : أئنك تقرأ القرآن ؟ قلتُ : نعمْ . قالوا : علِّمْ أبناءنا القرآن . فأخذتُ أعلِّمهم بأجرةٍ ، ثم كتبتُ خطاً ، قالوا : أتعلِّم أبناءنا الخطَّ ؟ قلتُ : نغم . فعلَّمتُهم بأجرةٍ .ثم قالوا : إن هنا بنتاً يتيمةً كانت لرجلٍ منا فيه خيْرٌ وتُوفِّي عنها، هل لك أن تتزوجها؟ قلتُ: لا بأس.



قال: فتزوجتُها ، ودخلتُ بها فوجدتُ العقْد ذلك بعينهِ بعنقِها . قلتُ: ما قصةُ هذا العقدِ ؟



فأخبرتِ الخَبَرَ ، وذكرتْ أن أباها أضاعه في مكة ذات يوم، فوجده رجلٌ فسلّمه إليه ، فكانَ أبوها يدعو في سجودِه ، أن يرزق ابنته زوجاً كذلك الرجل . قال : فأنا الرجلُ .


فدخل عليه العِقْدُ بالحلالِ ، لأنه ترك شيئاً للهِ ، فعوَّضه الله خيراً منه ( إنَّ الله طيبٌ لا يقبلُ إلاَّ طيِّباً ).





صانعة النهضة 2014-05-14 10:43

رد: قصة رائعة ولكنها حقيقية : من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.
 
كان السلف الصالح من هذه الأمة يتواصون بثلاث وصايا لو وزنت بالذهب لرجحت به:
الأولى: من أصلح ما بينه وبين الله، أصلح الله ما بينه وبين الناس.
الثانية: من أصلح سريرته، أصلح الله علانيته.
الثالثة: من اهتم بأمر آخرته، كفاه الله أمر دنياه وآخرته.

صانعة النهضة 2014-05-14 13:21

رد: قصة رائعة ولكنها حقيقية : من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.
 
جرت سنة الله تعالى في خلقه أن من آثر الألم العاجل على الوصال الحرام أعقبه ذلك في الدنيا المسرّة التامة، وإن هلك فالفوز العظيم، والله تعالى لا يضيع ما تحمّل عبده لأجله.

وكل من خرج عن شيء منه لله حفظه الله عليه أو أعاضه الله ما هو أجلُّ منه، كما ترك يوسف الصديق عليه السلام امرأة العزيز لله وأختار السجن على الفاحشة فعوّضه الله أن مكّنه في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء، وأتته المرأة صاغرة سائلة راغبة في الوصل الحلال فتزوجها فلما دخل بها قال: هذا خيرٌ مما كنت تريدين.

فتأمل كيف جزاه الله سبحانه وتعالى على ضيق السجن أن مكنه في الأرض ينزل منها حيث يشاء، وأذل له العزيز وامرأته، وأقرّت المرأة والنسوة ببراءته، وهذه سُنّته تعالى في عباده قديماً وحديثاً إلى يوم القيامة.

ولما عقر سليمان بن داود عليهما السلام الخيل التي شغلته عن صلاة العصر حتى غابت الشمس سخر الله له الريح يسير على متنها حيث أراد، ولما ترك المهاجرون ديارهم لله وأوطانهم التي هي أحبُّ شيء إليهم أعاضهم الله أن فتح عليهم الدُّنيا وملكهم شرق الأرض وغربها، ولو أتقى الله السارق وترك سرقة المال المعصوم لله لآتاه الله مثله حلالاً، قال الله تعالى (ومن يتّق الله يَجْعَل لَهُ مَخْرجاً. ويَرْزُقَهُ من حيث لا يَحْتَسب) [سورة الطلاق: 2 ـ 3].

فأخبر الله سبحانه وتعالى أنه إذا اتقاه بترك أخذ ما لا يَحلّ له رزقه من حيث لا يحتسب، وكذلك الزاني لو تَرك ركوب ذلك الفرج حراماً لله لأثابه الله بركوبه أو ركوب ما هو خيرٌ منه حلالاً. .

ألك قلب أيها الإنسان فاعلم إذاً. .

إن من قدر على امرأة أو جاريةٍ حَرَاماً فتركها مخافة من الله أمّنه الله يوم الفزع الأكبر وحرّمَهُ على النار وأدخله الجنة.

قال قتادة بن دعامة السدوسي التابعي الجليل: لا يقْدِرُ رَجلٌ على حَرَامٍ ثم يَدَعه ليس به إلا مخافة الله عز وجل إلا أبْدَله في عاجل الدنيا قبل الآخرة ما هو خيرٌ له من ذلك.

وعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: ما من عبد ترك شيئاً لله إلا أبدله الله به ما هو خير منه من حيث لا يحتسب، ولا تهاون به عبد فأخذ من حيث لا يصلح إلا أتاه الله بما هو أشد عليه. رواه وكيع في الزهد (2/635) وهناد رقم (851) وأبو نعيم في الحلية (1/253) وإسناده لا بأس به.

ويشهد له حديث الزهري عن سالم عن أبيه مرفوعاً: ما ترك عبد شيئاً لله لا يتركه إلا له عوض الله منه ما هو خير له في دينه ودنياه. أخرجه أبو نعيم في الحلية (2/196).



أم الوليد 2014-05-14 13:47

رد: قصة رائعة ولكنها حقيقية : من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.
 
سبحان الله ، قصّة عجيبة وجميلة في ذات الآن
بالفعل من ترك شيئاً لله .. عوّضه خيراُ منه

شكراً لكِ أستاذة صانعة النهضة على المقاسمة القيّمة
بارك الله فيك..

a.khouya 2014-05-14 14:19

رد: قصة رائعة ولكنها حقيقية : من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.
 
بوركت كما بورك من وجد العقد.اعمل وأحسن وانتظر الأجر الوفير عند الله تعالى.
جازاك الله خير الجزاء


صانعة النهضة 2014-05-14 21:01

رد: قصة رائعة ولكنها حقيقية : من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم الوليد (المشاركة 741829)
سبحان الله ، قصّة عجيبة وجميلة في ذات الآن
بالفعل من ترك شيئاً لله .. عوّضه خيراُ منه

شكراً لكِ أستاذة صانعة النهضة على المقاسمة القيّمة
بارك الله فيك..

وبارك الله فيك وفي مجهوداتك الطيبة في المنتدى
لا حرمنا تواجدك الجميل
تحيتي...والمودة يا أم الوليد وجزاك المولى خيرا على المرور والبصمة الطيبين


صانعة النهضة 2014-05-14 21:03

رد: قصة رائعة ولكنها حقيقية : من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة a.khouya (المشاركة 741836)
بوركت كما بورك من وجد العقد.اعمل وأحسن وانتظر الأجر الوفير عند الله تعالى.
جازاك الله خير الجزاء


بصمات تدخل البهجة في القلوب يا أخي أحمد
لا حرمنا تفاعلك ومرورك وبصماتك الطيبة
تحيتي...وكل التقدير

بالتوفيق 2014-05-14 21:44

رد: قصة رائعة ولكنها حقيقية : من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.
 
بارك الله فيكم و أكرمكم و نعّمكم

موضوع مشوق رائع هادف نافع بليغ المعنى و الطّرح

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:

من مسلم ينظر إلى محاسن امرأة، ثم يغض بصره، إلا أحدث الله له عبادة يجد حلاوتها في قلبه.

رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال: ينظر إلى امرأة أول رمقة أي بغير قصد، فيصرف بصره عنها ( حسّنه الألباني )





أخرج الطبراني في الكبير ح ( 10362 ) من حديث ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن النظر سهم من سهام إبليس مسموم، من تركه مخافتي، أبدلته إيمانا يجد حلاوته في قلبه "

وأخرجه الحاكم في المستدرك ( 4/313 - 314 ) والقُضاعي في مسند الشهاب (1/265) من حديث حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "النظرة سهم من سهام إبليس مسمومة فمن تركها من خوف الله أثابه جل وعز إيمانا يجد حلاوته في قلبه " قال الحاكم: " هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه "

وأخرجه الإمام أحمد (5/264 )، والبيهقي في شعب الإيمان ( 5431 ) ، والطبراني في الكبير ( 7842 ) ، من حديث أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من مسلم ينظر إلى محاسن امرأة ثم يغض بصره إلا أخلف الله له عبادة يجد حلاوتها " ،

صانعة النهضة 2014-05-15 09:12

رد: قصة رائعة ولكنها حقيقية : من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بالتوفيق (المشاركة 741910)
بارك الله فيكم و أكرمكم و نعّمكم

موضوع مشوق رائع هادف نافع بليغ المعنى و الطّرح

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:

من مسلم ينظر إلى محاسن امرأة، ثم يغض بصره، إلا أحدث الله له عبادة يجد حلاوتها في قلبه.

رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال: ينظر إلى امرأة أول رمقة أي بغير قصد، فيصرف بصره عنها ( حسّنه الألباني )





أخرج الطبراني في الكبير ح ( 10362 ) من حديث ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن النظر سهم من سهام إبليس مسموم، من تركه مخافتي، أبدلته إيمانا يجد حلاوته في قلبه "

وأخرجه الحاكم في المستدرك ( 4/313 - 314 ) والقُضاعي في مسند الشهاب (1/265) من حديث حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "النظرة سهم من سهام إبليس مسمومة فمن تركها من خوف الله أثابه جل وعز إيمانا يجد حلاوته في قلبه " قال الحاكم: " هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه "

وأخرجه الإمام أحمد (5/264 )، والبيهقي في شعب الإيمان ( 5431 ) ، والطبراني في الكبير ( 7842 ) ، من حديث أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من مسلم ينظر إلى محاسن امرأة ثم يغض بصره إلا أخلف الله له عبادة يجد حلاوتها " ،


إضافات هادفة زادت الموضوع قيمة وأهمية
بارك الله فيك وفي إضافاتك وتفاعلك
مرورك الطيب أسعدني يا أخي توفيق
وفقك الله
كل التقدير والإحترام

صانعة النهضة 2014-05-15 09:19

رد: قصة رائعة ولكنها حقيقية : من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.
 
فيما يلي بعض القصص لأناس استشعروا عظمة الله وجلاله وهيبته.. استشعروا الخوف من الله وعقابه..

استشعروا يوم العرض عليه يوم لا ينفع مال ولا بنون.. استشعروا القرآن والسنة وهم المتقون لله.. وهم الذين يستحقون أن يعطوا من الأوقات لقراءة حوادثهم وسيرهم العظيمة..

فإلى المسلمين كباراً وصغاراً ذكوراً وإناثاً، وإلى شباب الصحوة الإسلامية وإلى كل من آثر مرضاة الله على هواه وشيطانه..
إليكم هذه القصص:




القصة الأولى
سليمان عليه السلام ذبح الخيل لله فعوضه الله ريحا تجري حيث شاء


قال الله تعالى:
(
وَوَهَبْنَا لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ * إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ * فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ * رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ). [سورة ص: 29ـ 33]

يذكر تعالى أنه وهب لداود سليمان عليهما السلام، ثم أثنى سبحانه عليه، وأنه كثير الرجوع لمولاه، ثم ذكر تعالى ما كان من أمره في الخيل، وإليك أيها المسلم هذه القصة:

كان سليمان عليه السلام محباً للخيل من أجل ال**** بها في سبيل الله، وكان معه الخيول الصافنات وهي الخيول القوية السريعة، وكانت ذو أجنحة، ويزيد عددها على عشرين ألفاً، فبينما هو يقوم بعرضها وتنظيمها، فاتته صلاة العصر نسياناً لا عمداً، فلما علم أن الصلاة قد فاتته من أجل هذه الخيول، قال: لا والله لا تشغليني عن عبادة ربي، ثم أمر بها فعقرت، فضرب أعناقها وعراقيبها بالسيوف، فلما أخبر سليمان ربه أنه ذبح هذه الخيول من أجله سبحانه، وخوفاً من عذابه، ومحبة وإجلالاً له، بسبب أنه اشتغل بها حتى خرج وقت الصلاة، عوضه الله عز وجل ما هو خير منها وهو الريح التي تجري بأمره رخاء حيث أصاب، غدوها شهر، ورواحها شهر، فهذا أسرع وخير من الخيل، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين قال: (إنك لا تدع شيئاً إتقاء لله تعالى إلا أعطاك الله عز وجل خيراً منه). رواه أحمد والبيهقي وهو حديث صحيح.



صانعة النهضة 2014-05-15 09:23

رد: قصة رائعة ولكنها حقيقية : من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.
 
القصة الثانية
تجاوز عن المعسرين فتجاوز الله عنه


عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال:
كان رجلٌ يداين الناس، فكان يقول لفتاه: إذا جئت مُعْسِراً، فتجاوز عنه لعل الله أن يتجاوز عنا،
قال: فلقى الله فتجاوز عنه.(1)

وفي لفظ آخر:
عن أبي مسعود قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الملائكة لتلقت رُوح رجل كان قبلكم، فقالوا له: هل عملت خيراً قط؟
قال لا: قالوا: تذكر، قال: لا، إلا أني كنت أداين الناس، فكنتُ آمر فتياني أن ينظروا الموسر، ويتجاوزوا عن المعسر.
قال الله سبحانه وتعالى: تجاوزوا عنه.(2)

--------------------------
(1) متفق عليه، البخاري 6/379 في الأنبياء، ومسلم (1562).
(2) متفق عليه، البخاري 4/261 في البيوع، ومسلم (1560).



صانعة النهضة 2014-05-15 09:26

رد: قصة رائعة ولكنها حقيقية : من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.
 
القصة الثالثة
ترك فاحشته الزنا فعوض بملك وامرأة حلال

يوسف بن يعقوب عليهما السلام، قد ذكر الله قصته في سورة كاملة فيها فوائد وعبر تزيد على ألف فائدة،
هذا النبي الكريم امتحن امتحاناً عظيماً، ولكنه صبر وهذا شأن الصالحين، فانقلبت المحنة إلى منحة ربانية إليك هي:

يوسف أمّهُ اسمها راحيل، وله إحدى عشر أخاً، وكان أبوه يحبه حباً جماً، فبدأ الحسد يدبُ في صدور إخوته، حيث إنهم عصبة، جماعة، ومع ذلك فإن يوسف وأخيه بنيامين لهما محبة في صدور أبيهما، فماذا كان منهم، طلبوا من أبيهم أن يرسل معهم أخاهم يوسف، وأظهروا له أنهم يريدون أن يرعى معهم، وقد اضمروا له ما الله به عليم، فأخذوه، ثم ألقوه في البئر (الجبّ) ثم مرت به قافلة، فانزلوا الدلو فتعلق به، ثم باعوه على عزيز مصر، فاشتراه بدراهم معدودة(1)، ثم ماذا حدث، يقول الله تعالى: (وراودته التي هو في بيتها عن نفسه، وغلقت الأبواب، وقالت هيت لك، قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون. ولقد همّت به وهمّ بها لولا أن رأى برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين..) الآيات.

يذكر تعالى ما كان من مراودة امرأة العزيز ليوسف عليه السلام عن نفسه وطلبها منه مالا يليق بحاله، ومقامه وهي في غاية الحسن والجمال والمنصب والشباب، وغلقت الأبواب عليها وعليه وتهيأت له وتصنعت ولبست أحسن ثيابها وأفخر لباسها، وهي مع ذا كله امرأة الوزير، ويوسف عليه السلام، شاب بديع الجمال والبهاء، والشباب مركب الشهوة، وكان عزباً ليس عنده ما يعوّضه، وكان غريباً من أهله ووطنه والمقيم بين أهله وأصحابه يستحيي منهم أن يعلموا به فيسقط من عيونهم، فإذا تغربّ زال هذا المانع، وكانت هي المطالبة فيزول بذلك كُلفة تعرض الرجل وطلبه وخوفه من عدم الإجابة، وكانت في محل سلطانها وبيتها بحيث تعرف وقت الإمكان، ومكانه الذي لا تناوله العيون، ومع هذا كله عف عن الحرام، وعصمه ربه عن الفحشاء، فهو من سلالة الأنبياء، وحماه مولاه عن كيد ومكر النساء، وعوّضه أن مكّنه في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء، وآتاه الملك، وأتته المرأة صاغرة سائلة راغبة، في الوصل الحلال فتزوجها، فلما دخل بها قال: هذا خيرٌ مما كنت تريدين،

فتأمل أيها المسلم كيف أنه لما ترك الحرام لله عوضه الله خيراً منه. ولذلك فهو سيد السادة النجباء السبعة الأتقياء، المذكورين في الصحيحين عن خاتم الأنبياء في قوله عليه الصلاة والسلام من رب الأرض والسماء (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه، ورجل قلبه معلق بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله).

--------------------------
(1) هذا اختصار الاختصار لقصة هذا النبي الكريم، ومن أراد معرفتها كاملة فليقرأها بتدبر – أعني سورة يوسف – ثم يعود إلى أي تفسير بالمأثور وخاصة ابن كثير في تفسيره، وفي تاريخه. والله أعلم.



صانعة النهضة 2014-05-15 20:02

رد: قصة رائعة ولكنها حقيقية : من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.
 
القصة الرابعة
حبست الشمس من أجل ****ه لله

لما مات موسى عليه السلام، خرج ببني إسرائيل من التيه يوشع بن نون عليه السلام، فقطع ببني إسرائيل، نهر الأردن، وانتهى إلى أريحا، وكانت من أحصن المدائن سوراً وأعلاها قصوراً وأكثرها أهلاً فحاصرها ستة أشهر، ثم إنهم أحاطوا بها يوماً وضربوا بالقرون يعني الأبواق، وكبروا تكبيرة رجل واحد فتفسخ سورها وسقط وجبة واحدها، فدخلوها وأخذوا ما وجدوا فيها من الغنائم وقتلوا إثنى عشر ألفاً من الرجال والنساء، وحاربوا ملوكاً كثيرة، وظهر على أحد عشر ملكاً من ملوك الشام، وانتهى محاصرته لها إلى يوم الجمعة بعد العصر، فلما غربت الشمس أو كادت تغرب ويدخل عليهم السبت الذي جعل عليهم، وشرع لهم ذلك الزمان قال لها: إنك مأمورة وأنا مأمور، اللهم احبسها عليّ فحبسها الله عليه حتى تمكن من فتح البلد، وأمر القمر فوقف عند الطلوع.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الشمس لم تحبس لبشر إلا ليوشع ليالي سار إلى بيت المقدس). رواه أحمد وهو على شرط البخاري.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(غزا نبي من الأنبياء فقال لقومه لا يتبعني رجل قد ملك بضع(1) امرأة وهو يريد أن يبني بها ولما يبن، ولا آخر قد بني بنياناً ولم يرفع سقفها، ولا آخر قد اشترى غنماً أو خلفات وهو ينتظر أولادها، فغزا فدنا من القرية حين صُلى العصر أو قريباً من ذلك، فقال للشمس: أنت مأمورة وأنا مأمور، اللهم احبسها عليّ شيئاً، فحبست عليه حتى فتح الله عليه، فجمعوا ما غنموا، فأتت النار لتأكله فأبت أن تطعمه، فقال: فيكم غلول،(2)

فليبايعني من كل قبيلة رجل، فبايعوه، فلصقت يد رجل بيده، فقال: فيكم الغلول ولتبايعني قبيلتك فبايعته قبيلته فلصق بيد رجلين أو ثلاثة قال فيكم الغلول، أنتم غللتم فأخرجوا له مثل رأس بقرة من ذهب، قال: فوضعوه بالمال وهو بالصعيد، فأقبلت النار فأكلته فلم تحل الغنائم لأحد من قبلنا ذلك بأن الله رأى ضعفنا وعجزنا فطيبها لنا) انفرد به مسلم من هذا الوجه.

ولما استقرت يد نبي إسرائيل على بيت المقدس استمروا فيه، وبين أظهرهم نبي الله يوشع يحكم بينهم بكتاب الله التوراة، حتى قبضه الله إليه وهو ابن مائة وسبع وعشرين سنة، فكان مدة حياته بعد موسى سبعاً وعشرين سنة.

--------------------------

(1) البضع: الجماع، أو الفرج نفسه
.
(2) الخيانة وسرقة الغنائم.



صانعة النهضة 2014-05-15 20:05

رد: قصة رائعة ولكنها حقيقية : من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.
 
القصة الخامسة
عاقبة التقوى

كان الملك بخت نصر،(1) قد قدم بيت المقدس من الشام، فقتل بني إسرائيل، وأخذ مدينة بيت المقدس عنوة، وسبى ذراريهم، وفي السبى دانيال(2) عليه السلام، وكان هذا الملك قد جاءه المنجمون وأصحاب العلم قبل ذلك، وقالوا له: أنه يولد ليلة كذا وكذا غلام يعور – يعني يعيب – ملكك ويفسده، فقال الملك والله لا يبقى تلك الليلة غلام إلا قتلته، إلا أنهم أخذوا دانيال فألقوه في أجمة الأسد فبات الأسد ولبوته يلحسانه ولم يضراه، فجاءت أمه، فوجدتهما يلحسانه فنجاه الله،
قال علماء تلك القرية فنقش دانيال صورته وصورة الأسدين يلحسانه في فص خاتمة لئلا ينسى نعمة الله عليه في ذلك). رواه ابن أبي الدنيا بإسناد حسن.

وفي لفظ: إن نبيا، كان في بني إسرائيل بعد موسى عليه السلام بزمن طويل، يقال له دانيال، وأن قومه كذبوه، فأخذه ملكهم، فقذفه إلى أُسْدٍ مجوّعة في جبّ، فلما اطلع الله تعالى على حسن إتكاله عليه، وصبره طلباً لما يديه أمسك أفواه الأسد عنه، حتى قام على رؤوسها برجليه، وهي مذللة، غير ضارة له، فبعث الله تعالى إرميا من الشام، حتى تخلص دانيال من هذه الشدة، وأهلك من أراد إهلاك دانيال.

فعن عبد الله بن أبي الهديل قال:
ضرّي بخت نصر أسدين، فألقاهما في جبّ، وجاء بدنيال فألقاه عليهما، فلم يهيجاه، فمكث ما شاء الله، ثم اشتهى ما يشتهي الآدميون من الطعام والشراب، فأوحى الله إلى إرميا،(3) وهو بالشام، أن أعد طعاماً وشراباً لدانيال، فقال: يا رب، أنا بالأرض المقدسة، ودانيال بأرض بابل من أرض العراق، فأوحى الله تعالى إليه أنّ أعد ما أمرناك به، فإنا سنرسل إليك من يحملك، ويحمل ما أعددت ففعل، فأرسل الله إليه من حمله، وحمل ما أعدّ، حتى وقف على رأس الجبّ.
فقال دانيال: من هذا؟
قال: أنا إرميا.
قال: ما جاء بك؟
قال: أرسلني إليك ربُّك.
قال: وذكرني؟
قال: نعم.
قال: الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره، والحمد لله الذي لا يخيب من رجاه، والحمد لله الذي من توكل عليه كفاه، والحمد لله الذي من وثق به لم يكله إلى غيره، والحمد لله الذي يجزي بالإحسان إحساناً، وبالسيئات غفراناً، والحمد لله الذي يجزي بالصبر نجاة، والحمد لله الذي يكشف ضرّنا، بعد كربنا، والحمد لله الذي هو ثقتنا، حين تسوء ظنوننا بأعمالنا، والحمد لله الذي هو رجاؤنا، حين تنقطع الحيل منا.

--------------------------
(1)
أونبوخذ نصر (604 ق.م – 561 ق. م) ملك بابل، أغار على مصر، وفتح أورشليم (القدس) وأحرقها، وأجلى أهل يهوذا إلى بابل (المنجد).
(2)
النبي دانيال: صاحب سفر دانيال من أسفار العهد القديم، وهو بطل نبوءة دانيال، وضعه التقليد المسيحي في عداد الأنبياء الكبار الأربعة، انظر (المنجد) والبداية ج 2/ 36 – 38، وقد وجدوا الصحابة قبره وما يتعلقه به في الفتوح التي وقعت في عهد عمر بن الخطاب.
(3)
إرميا: أحد كبار أنبياء بني إسرائيل الأربعة، دعي إلى النبوة قبل انقراض مملكة يهوذا، وقاس من ملوكها الاضطهادات. انظر المراجع السابقة
.


صانعة النهضة 2014-05-15 20:07

رد: قصة رائعة ولكنها حقيقية : من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.
 
القصة السادسة
عاقبة الاسترجاع والصبر


الإنسان المسلم معرض في هذه الحياة للاختبار والابتلاء والامتحان، فعليه إذا ابتلى أن يصبر ويحتسب مصيبته عنده الله، فإن الله لا يضيع عنده شيء، بل يخلف عليه خير مما أُخذ منه وإليك هذه القصة التي رواها الإمام مسلم في صحيحه: عن أم سلمة رضي الله عنها قالت
:

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله: (إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم آجرني في مصيبتي، واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها، قالت: فلما مات أبو سلمة قلت: أي المسلمين خير من أبي سلمة، أول بيت هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ثم إني قلتها، فأخلف الله لي رسول الله صلى الله عليه وسلم).


أرأيت أيها المسلم: إن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، فمن ترك لطم الخدود وشق الجيوب والنياحة وغير ذلك من المنكرات واحتسب مصيبته عند الله ، واسترجع فإن الله سبحانه يُخلفه وهو خير الوارثين




صانعة النهضة 2014-05-23 14:14

رد: قصة رائعة ولكنها حقيقية : من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.
 
القصة السابعة
ترك تعلم السحر فكان مشعل هداية للآخرين

عن صهيب الرومي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
(
كان ملك فيمن كان قبلكم وكان له ساحر فلما كبر الساحر، قال للملك: إني قد كبرت سني وحضر أجلي فادفع إلى غلاماً، لأعمله السحر، فدفع إليه غلاماً فكان يعلمه السحر، وكان بين الملك وبين الساحر راهب، فأتى الغلام على الراهب فسمع من كلامه فأعجبه نحوه وكلامه، وكان إذا أتى الساحر ضربه، وقال: ما حبسك، وإذا أتى أهله ضربوه، وقالوا ما حبسك، فشكا ذلك إلى الراهب، فقال: إذا أراد الساحر أن يضربك فقل حبسني أهلي، وإذا أراد أهلك أن يضربوك فقل حبسني الساحر قال: فبينما هو ذات يوم إذ أتى على دابة فظيعة عظيمة، قد حبست الناس، فلا يستطيعون أن يجوزوا، فقال: اليوم أعلم أمر الساحر أحب إلى الله أم أمر الراهب: قال فأخذ حجراً فقال: اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك وأرضى من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يجوز الناس ورماها فقتلها ومضى، فأخبر الراهب بذلك، فقال: أي بني أنت أفضل مني وإنك ستبتلى فإن ابتليت فلا تدل عليّ، فكان الغلام يبريء الأكمه والأبرص وسائر الأدواء، ويشفيهم الله على يديه، وكان جليس للملك فعمي، فسمع به فأتاه بهدايا كثيرة فقال: اشفني ولك ما ههنا أجمع، فقال: ما أنا أشفي أحد إنما يشفي الله عز وجل، فإن آمنت به ودعوت الله شفاك فآمن فدعا الله فشفاه، ثم أتى الملك فجلس منه نحو ما كان يجلس فقال له الملك: يا فلان من رد عليك بصرك، فقال ربي، قال أنا، قال لا ربي وربك الله، قال ولك رب غيري، قال نعم، ربي وربك الله، فلم يزل يعذبه حتى دل على الغلام، فأتى به، فقال: أي بني بلغ من سحرك أن تبريء الأكمه والأبرص، وهذه الأدواء، قال: ما أشفي أنا أحداً إنما يشفي الله عز وجل قال أنا، قال: لا، قال أو لك رب غيري، قال: ربي وربك الله قال: فأخذ أيضاً بالعذاب، ولم يزل به، حتى دل على الراهب، فأتى الراهب، فقال: ارجع عن دينك فأبى، فوضع المنشار في مفرق رأسه، حتى وقع شقاه، وقال للأعمى: أرجع عن دينك فأبى، فوضع المنشار في مفرق رأسه، حتى وقع شقاه، وقال للغلام: ارجع عن دينك فأبى فبعث به مع نفر إلى جبل كذا وكذا وقال: إذا بلغتم ذروته فإن رجع عن دينه وإلا فدهدوه، فذهبوا به، فلما علوا الجبل قال: اللهم أكفنيهم بما شئت، فرجف بهم الجبل، فدهدوا أجمعون، وجاء الغلام يتلمس حتى دخل على الملك فقال: ما فعل أصحابك فقال: كفانيهم الله، فبعث به مع نفر في قرقرة فقال: إذا لججتم البحر، فإن رجع عن دينه، وإلا فاغرقوه في البحر فلججوا به فقال الغلام: اللهم اكفنيهم بما شئت، فغرقوا أجمعون وجاء الغلام حتى دخل على الملك فقال: ما فعل أصحابك فقال: كفانيهم الله، ثم قال للملك: إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما أمرك به، فإن أنت فعلت ما آمرك به قتلتني، وإلا فإنك لا تستطيع قتلي، قال وما هو، قال: تجمع الناس في صعيد واحد، ثم تصلبني على جذع، وتأخذ سهماً من كنانتي، ثم قل: بسم الله رب الغلام فوقع السهم في صدغه، فوضع الغلام يده على موضع السهم ومات، فقال الناس: آمنا برب الغلام آمنا برب الغلام فقيل للملك أرأيت ما كنت تحذر فقد والله نزل بك، قد آمن الناس كلهم فأمر بأفواه السكك فحفر فيها الأخاديد، وأضرمت فيها النيرات، وقال: من رجع عن دينه فدعوه، وإلا فأقحموه فيها، وقال فكانوا يتعادون فيها، ويتواقعون، فجاءت امرأة بابن لها ترضعه، فكأنها تقاعست أن تقع في النار، فقال الصبي: اصبري يا أماه فإنك على الحق)(1) .

--------------------------
(1)
كذا رواه أحمد في المسند (6/16 – 18)، ورواه مسلم والنسائي من حديث حماد بن سلمة زاد النسائي وحماد بن زيد كلاهما عن ثابت به ورواه الترمذي من طريق عبد الرزاق عن معمر عن ثابت بإسناده، وأورده ابن اسحاق في السيرة وذكر أن اسم الغلام هو: عبد الله بن التامر.
====

خادم المنتدى 2014-10-07 18:30

رد: قصة رائعة ولكنها حقيقية : من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.
 
-***************************-
شكرا جزيلا لك..بارك الله فيك...
على هذا التقاسم
-**************-

صانعة النهضة 2016-06-28 15:37

رد: قصة رائعة ولكنها حقيقية : من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.
 
القصة الثامنة



روي أنه كان هناك أحد الصالحين اسمه عبدالله ابن المبارك كان يحج سنة ويجاهد في سبيل الله سنة أخرى، في السنة التي حج بها خرج وودع أهله وذهب ليحج وفي طريقه رأى امرأة تخرج من التراب دجاجة ميتة

فوقف عندها فقال لها ما بالك يا أمة الله قالت له امضي ياعبدالله دع الخلق للخالق فلله في خلقه شؤون قال والله لن ابرح مكاني حتى تقولي لي عن حالك فقالت وما انك قد حلفت فأني امرأه لاربع ابناء مات ابوهم وهم صغار فطرقت الابواب فلم اجد وراء الابواب رحمه فاضطررنا من اكل الميتة

فأخرج لها العشرة ألاف التي سوف يحج بها فاعطاها لها فقال يا رب اني لن احج هذه السنة وعاد إلى بيته

فنام وخرج له في المنام رجل ابيض يتلألأ النور من جبينه فقال له السلام عليك يا عبد الله الم تعرفني يا عبدالله انا محمد رسول الله حبيبك في الدنيا وشفيعك في الاخره

أنقذك الله من كل شده كما أنقذت هذه المرأه من هذا الكرب
أتعلم يا عبد الله لقد كتب الله للذين حجوا ثواب حجه وكتب لك ثواب سبعين حجه سبحان الله ما اكرمك يارب


صانعة النهضة 2016-06-30 12:03

رد: قصة رائعة ولكنها حقيقية : من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.
 


ﺟﺎﺀﺕ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﻴﺪ،ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ : )) ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻏﺪﺍ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻟﻴﺲ ﻟﺪﻯ ﺃﻃﻔﺎﻟﻨﺎ ﻣﻼﺑﺲ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻳﻠﺒﺴﻮﻧﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﺑﻘﻴﺔ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ، ﻭﻫﺬﺍ ﺑﺴﺒﺐ ﺇﺳﺮﺍﻓﻚ .((! ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺰﻭﺝ:

)) ﺃﻧﺎ ﺃﻧﻔﻖ ﺃﻣﻮﺍﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ، ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﺇﺳﺮﺍﻓﺎ ﻳﺎ ﺃﻡ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ .((ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ: )) ﺍﺑﻌﺚ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻚ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﻟﻴﻌﻄﻴﻨﺎ ﺑﻀﻌﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ، ﻧﺮﺩُّﻩ ﻟﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﺤﺴَّﻦ ﺃﺣﻮﺍﻟﻨﺎ .. ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ .(( ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺮَّﺟﻞ ﺻﺪﻳﻘﺎﻥ ﻣﺨﻠﺼﺎﻥ، ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻰِّ ﻭﺃﺳﺎﻣﺔ .

ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺮَّﺟﻞ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻭﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﻟﺨﺎﺩﻣﻪ، ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ
ﻳﺬﻫﺐ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻰِّ.
ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻐﻼﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻰِّ ﻭﺃﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﺮِّﺳﺎﻟﺔ. ﻗﺮﺃﻫﺎ
ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻰُّ ﻭﻋﺮﻑ ﺃﻥّ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻓﻲ ﺿﻴﻖ ﻭﺣﺎﺟﺔ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻻ
ﻳﻤﻠﻚ ﺷﻴﺌﺎً. ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻬﺎﻣﺸﻰُّ ﻟﻠﺨﺎﺩﻡ : (ﺃﻋﺮﻑ ﺃﻥّ ﺳﻴّﺪﻙ
ﻳﻨﻔﻖ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﻓﻲ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ . ﺧﺬ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻜﻴﺲ ﻭﻗﻞ ﻟﺴﻴِّﺪﻙ ﺇﻥَّ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪَّﻧﺎﻧﻴﺮ ﻫﻲ ﻛﻞّ ﻣﺎ ﺃﻣﻠﻚ
ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﻴﺪ ).

ﻋﺎﺩ ﺍﻟﺨﺎﺩﻡ ﺇﻟﻰ ﺳﻴِّﺪﻩ ﻭﺃﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﻜﻴﺲ. ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺮَّﺟﻞ
ﺍﻟﻜﻴﺲ ﻓﻮﺟﺪ ﺑﻪ ﻣﺎﺋﺔ ﺩﻳﻨﺎﺭ. ﻓﻘﺎﻝ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ ﻓﻲ ﻓﺮﺣﺔ:
))ﻳﺎ ﺃﻡ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻫﺬﻩ ﻣﺌﺔ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﺃﺭﺳﻠﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻴﻨﺎ .((
ﺳﺮﺕ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ : )) ﺃﺳﺮﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﻕ
ﻟﻨﺸﺘﺮﻱ ﺍﻷﺛﻮﺍﺏ ﻭﺍﻷﺣﺬﻳﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻷﻭﻻﺩﻧﺎ .((
ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠَّﺤﻈﺔ ﺩﻕَّ ﺍﻟﺒﺎﺏ. ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺮَّﺟﻞ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﻮﺟﺪ
ﺧﺎﺩﻡ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺃﺳﺎﻣﺔ ﻭﻣﻌﻪ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻳﻄﻠﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﺾ
ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻟﻴﺪﻓﻊ ﺩﻳﻨﺎ ﻗﺪ ﺣﻞ ﻣﻮﻋﺪﻩ . ﺃﻋﻄﻰ ﺍﻟﺮَّﺟﻞ
ﺍﻟﺨﺎﺩﻡ ﺍﻟﻜﻴﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﺳﻠﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻰُّ ﻭﻓﻲ
ﺩﺍﺧﻠﻪ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻛﺎﻣﻼً ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﻣﻨﻪ ﺷﻴﺌﺎً.

ﺛﺎﺭﺕ ﺍﻟﺰَّﻭﺟﺔ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻀَّﻞ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻋﻦ ﺃﻭﻻﺩﻩ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ: ))ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻳﻄﻠﺐ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ..
ﻓﻜﻴﻒ ﺃﻣﻨﻊ ﻋﻨﻪ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻱ ﻣﻦ ﺧﻴﺮ؟.

((! ﻣﺮَّﺕ ﺳﺎﻋﺔ، ﺛﻢَّ ﺩﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ. ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺮَّﺟﻞ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻭﺟﺪ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻰُّ ﻓﺮﺣَّﺐ ﺑﻪ ﻭﺃﺩﺧﻠﻪ . ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻲُّ : ))ﺟﺌﺖ ﻷﺳﺄﻟﻚ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻴﺲ، ﻫﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﻜﻴﺲ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﺳﻠﺘﻪ ﺇﻟﻴﻚ ﻣﻊ ﺧﺎﺩﻣﻚ ﻭﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﻣﺎﺋﺔ ﺩﻳﻨﺎﺭ .((. ﻧﻈﺮ ﺍﻟﺮَّﺟﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻴﺲ ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺩﻫﺸﺔ ﻧﻌﻢ ..ﻧﻌﻢ .. ﺇﻧَّﻪ ﻫﻮ ... ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﻳﺎ ﻫﺎﺷﻤﻰ .. ﻛﻴﻒ ﻭﺻﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻴﺲ ﺇﻟﻴﻚ؟ .(( ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻰُّ: )) ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎﺋﻨﻲ ﺧﺎﺩﻣﻚ ﺑﺮﺳﺎﻟﺘﻚ،ﻭﺃﻋﻄﻴﺘﻪ ﺍﻟﻜﻴﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻨﺪﻱ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻲ ﻏﻴﺮﻩ، ﻓﺄﺭﺳﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﻳﻘﻨﺎ ﺃﺳﺎﻣﺔ ﺃﻃﻠﺐ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ .. ﻓﻔﺎﺟﺄﻧﻲ ﺃﺳﺎﻣﺔ ﺑﺎﻥ ّﻗﺪّﻡ ﻟﻲ ﺍﻟﻜﻴﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﺳﻠﺘﻪ ﺇﻟﻴﻚ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ، ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﺺ ﺩﻳﻨﺎﺭﺍً ﻭﺍﺣﺪﺍّ، ﻓﺘﻌﺠَّﺒﺖ ﻭﺟﺌﺖ ﺇﻟﻴﻚ ﻷﻋﺮﻑ ﺍﻟﺴِّﺮَّ .

(( ﺿﺤﻚ ﺍﻟﺮّﺟﻞ ﻭﻗﺎﻝ : ))ﻟﻘﺪ ﻓﻀَّﻠﻚ ﺃﺳﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺃﻋﻄﺎﻙ ﺍﻟﻜﻴﺲ، ﻛﻤﺎ ﻓﻀَّﻠﺘﻨﻲ ﺃﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻚ ﻳﺎ ﻫﺎﺷﻤﻰّ. ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻰُّ ﻭﻗﺎﻝ: )) ﺑﻞ ﺃﻧﺖ ﻓﻀَّﻠﺖ ﺃﺳﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﻋﻴﺎﻟﻚ، ﻣﺎ ﺭﺃﻳﻚ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻧﻘﺘﺴﻢ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﺜَّﻼﺛﺔ؟.((!ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻟﺮَّﺟﻞ( ﺑﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻚ ﻳﺎ ﻫﺎﺷﻤﻰّ .((!ﺳﻤﻊ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ، ﻓﺄﻣﺮ ﻟﻜﻞِّ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ
ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﺍﻟﺜَّﻼﺛﺔ ﺑﺄﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭ.

ﻋﻨﺪﺋﺬ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺮَّﺟﻞ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﻓﻲ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﺪَّﻧﺎﻧﻴﺮ ﺍﻷﻟﻒ
ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻓﺮﺡ : )) ﻣﺎ ﺭﺃﻳﻚ - ﻳﺎ ﺃﻡَّ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ – ﻫﻞ
ﺿﻴَّﻌﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ؟ .(( ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ : ))ﻻ ﻭﺍﻟﻠﻪ،ﻣﺎ ﺿﻴَّﻌﻨﺎ، ﺑﻞ ﺯﺍﺩﻧﺎ ﺭﺯﻗﺎً.((! ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮَّﺟﻞ : ))ﻋﺮﻓﺖ ﺍﻵﻥ – ﻳﺎ ﺯﻭﺟﺘﻲ – ﺃﻥَّ ﺍﻹﻧﻔﺎﻕ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺠﺎﺭﺓٌ ﺭﺍﺑﺤﺔٌ ﻻ ﺗﺨﺴﺮ ﺃﺑﺪﺍً؟




الساعة الآن 09:56

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd