|
ثانويات الناظور تتخلى عن أسوارها وتحرج محيطها الناظور تتخلى عن أسوارها وتحرج محيطها ثانويات ناظور24: بدأت أسوار المؤسسات التعليمية تُهدم امتثالا للتعليمات الوزارية بهذا الشأن، حيث كانت الثانوية التأهيلية حمّان الفطواكي من بين أولى المؤسّسات التي قررت التخلّي عن سورها ودعوة المجتمع لحمايتها، فمنذ بداية الأسبوع الماضي والسور المحاذي لشارع الساقية الحمراء غير متواجد ضمن البنية الإسمنتية لهذه المؤسّسة التي يعمل بها عمّال ورش لتمكينها من سياج معدني يحميها من غرباء الإنس العابرين من الحيوانات الضالّة. ومن المنتظر أن تشهد باقي المؤسّسات التعليمية التابعة لنيابة وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي حملات هدم للأسوار من أجل الانخراط في مخطّط تسييج معدني يساهم ضمنه شركاء المؤسسات الابتدائية الثانويات الإعدادية ونظيراتها التأهيلية بقسطهم المالي لأجرأة هذه العملية الكفيلةن حسب الدراسات القديمة والحديثة المنجزة بهذا الصدد، من توسيع مدارك طلبة العلم وخلق أفق تطلعات بعيدا عن النظر المحدود الذي يمليه الفضاء المغلق للمؤسسات، كما من شأن هذا الفعل أن يكرّس اختيار الشفافية والوضوح المنبغي توفره بمراكز طلب العلم وتمكين محيط المدارس والإعداديات والثانويات من لحظ دينامية التلاميذ والأطر التربوية والإدارية داخل فضاءات اشتغالها. إلاّ أنّ المثير للتساؤل هو مدى قابلية المجتمع لتحمّل دوره في حماية مؤسسات التربية والتكوين المنخرطة في عملية الانفتاح بدل اكتساب صورة السجون بأسوارها العالية المكسوّة بقطع الزجاج الحاد، فهل من الممكن أن يتمّ إضفاء جوّ القداسة على المؤسسات من لدن العابرين؟، وهل بإمكان المشاهدة الفعلية لرواج المؤسّسات الفعلية أن يعكس النظرة السلبية المُعمّمة على مثل هذه الفضاءات؟، وهل تُفلح المقاربة "التسييجية" في بلوغ مرادها على ضوء تجارب فاشلة في التعامل مع :الحواجز السلكية" بالنّاظور من خلال ما طال سياجات ملاعب ساحة الشبيبة والرياضة و"لاكورنيش؟.. وقد كانت نهاية شهر شتنبر الماضي قد عرفت خروجا إعلاميا لوزير التعليم أحمد اخشيشن أكد خلاله على ضرورة إعادة الاعتبار إلى المدرسة المغربية ومنحها الحرمة التي تليق بها، معلنا عن قرار الوزارة بهدم أسوار المدارس كي لا تتحول إلى فضاء مفتوح على المحيط الخارجي، مركزا على دور المجتمع باعتبار عجزه عن حماية المدرسة لن تغطي عنه الأسوار، موردا على صدر صفحات جريدة "المساء" قوله: "لن ننتظر حتى يقطع المجتمع علاقته مع المخدرات والخمور من أجل احترام المدرسة، لأن العديد من المجتمعات تنتشر فيها العديد من الآفات والظواهر السلبية، ولكن تعتبر المدرسة فيها خطا أحمرا لا يمكن تجاوزه والاقتراب منه".. مضيفا: "ينبغي أن تكون للمدرسة الحرمة ذاتها التي يتوفر عليها المسجد وألا يظل الحال على ما هو عليه الآن، وذلك عبر اتفاق مع الجميع، جمعيات آباء وأولياء التلاميذ والسلطات المحلية". الاثنين 4 يناير 2010 ناظور24 |
| الساعة الآن 02:07 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd