2010-01-04, 20:36
|
رقم المشاركة : 1 |
 إحصائية
العضو | | | 
|  الكلام العشوائي عن التوجيه والتخطيط يؤدي إلى "الهضرة" من طرف جهات خاصة
|  |
الكلام العشوائي عن التوجيه والتخطيط يؤدي إلى "الهضرة" من طرف جهات خاصة
نشرت جريدة المساء بعددها 1005 بتاريخ 15 دجنبر 2009 مقالا تحت عنوان "التوجيه التربوي للتلاميذ بين الشعب والمسالك الجديدة يؤدي إلى الهدر المدرسي" لصاحبه بوشعيب حمراوي، وتأتي هذه المقالة ليس للرد ولكن كتوضيح للرأي العام وخصوصا لقراء هذه الجريدة المحترمة بعض الجوانب التي تتعلق بالموضوع، علما أن كل جانب منه يتطلب بحثا معمقا، قد تناول جوانب منه خريجو مركز التوجيه والتخطيط التربوي بسلكيه سلك المستشارين والمفتشين خلال بحوثهم نهاية التكوين، كما تطرقت لبعض نقطه الجمعية المغربية لأطر التوجيه والتخطيط التربوي وكذا ملفها المطلبي والذي تناضل من أجله هذه الفئة بقيادة المنسقية الوطنية لأطر التخطيط التربوي وباقي المكونات النقابية، يمكن للجريدة الاتصال بهذه المؤسسات للإطلاع على هذا المنتوج الوطني الهام. لعل صاحب المقال، قليل المعرفة بمنظومة التربية والتكوين، أو يتجاهل وضعية هذه المنظومة، أو يؤازر من يستهدفون مستقبل البلاد من خلال استهدافهم لأطر التوجيه والتخطيط التربوي وما يشكلونه من عصب وسند أساسي ورئيسي للتطوير منظومة التربية والتكوين، وخطر لقدرتهم على تعرية واقع المنظومة والمتلاعبين بمستقبل التلاميذ من خلال مخططات وبرامج لا تصلح حتى للقمامات. والغموض الذي افتتح به مقالته وأراد اسقاطه على أطر التخطيط والتوجيه التربوي، كما أراد إسقاط وتحميل مسؤولية فشل النظام التربوي لهذه الفئة، مستعملا خطابا عموميا وشعبويا متخفيا وراء التلميذات والتلاميذ وأمهاتهم وأبائهم وأوليائهم للظهور بالغيور على مستقبل أبنائهم مقابل الأشرار من أطر التوجيه والتخطيط التربوي. كما أن إدراجه لبعض الحقائق المتعلقة بالمنظومة ومسؤولية أصحاب القرار فيها لا يمكن ان يمرر من خلالها خطابا يفقد التعاطي العلمي والموضوعي والحرفية في كتابة مقال إعلامي متخصص في شق من منظومة التربية والتكوين ألا هو التخطيط والتوجيه التربوي؛ فمن حيث التعميم فهو يورد بأن عددا من التلميذات والتلاميذ وأبائهم دون أن يحدد العينة التي تم استجوابها؟ وإلى أية مؤسسات تنتمي؟ ومن هم هؤلاء المستجوبون؟...إلخ وبدون استجواب أطر التوجيه والتخطيط التربوي " الذين أتهمهم وأصدر الحكم عليهم"، وبدون مايتطلبه البحث واستقراء الأراء من معايير علمية. أما جهله بالمنظومة فهو لا يعرف بأنه ليست هناك تغطية كاملة لجميع المؤسسات التعليمية الثانوية بسلكيها وأن هذا مطلب أطر التوجيه والتخطيط التربوي سواء من خلال الجمعية المغربية لأطر التوجيه والتخطيط التربوي أو المنسقية الوطنية لهم وكذا النقابات التي يناضل تحت لوائها هؤلا منذ أكثر من ست سنوات دون أن يجدوا آذانا صاغية ودون تضامن من وسائل الإعلام وأولياء وأباء التلاميذ الذين لم توفر لهم الوزارة الوصية الأطر الضرورية. إضافة إلى ما سبق فهو يخلط بين الإعلام والإستشارة والتوجيه وللتوضيح فإن عملية التوجيه كما يفرض القيام بها لا تمارس في المغرب نظرا لقلة الأطر من جهة وانعدام البنيات ( مكتب المستشار في التوجيه- قاعة اللقاءات مع التلاميذ وأبائهم وأوليائهم- مكتبة خاصة بالروائز البسيكومترية....)، وسائل العمل ( الروائز- الحاسوب- الربط بالأنتيرنيت...)، نصوص قانونية ( الزامية حصص الإعلام والتوجيه والتربية على الإختيار وإعداد المشروع الخاص كباقي الحصص، احتساب الغياب بهذه الحصص، عدم اجراء مباريات ولوج المعاهد والمدارس العليا في نفس اليوم مع فتح فرص الترشح لأكثر من مؤسسة واحدة للتلاميذ....)، تنفيذ مقتضيات الميثاق الوطني للتربية والتكوين خصوصا في مايتعلق بالوكالة الوطنية للتوجيه والتقويم، أومعدل النجاح الذي حدده -الميثاق الوطني للتربية والتكوين- في خمسة بالنسبة للتعليم الإبتدائي وعشرة بالنسبة للتعليم الثانوي، انخراط الوزارة ومن ينوب عنها جهويا وإقليميا في معارض الإعلام والتوجيه التي تقوم بها الجمعية المغربية لأطر التوجيه والتخطيط التربوي مجانيا عبر ربوع الوطن وبكفاءات عالية من الأطر المختصة دون أن تحضى بافتتاح رسمي من مسؤولي الوزارة وفي غياب المعاهد والمؤسسات والجامعات العمومية ودون تغطية من طرف الوسائل الإعلامية عموما والرسمية خصوصا في الوقت الذي يحضر هؤلاء لتلك التي تقوم بها جهات تجارية لا تتوفر على نفس الأطر (أطر التوجيه التربوي). أما فيما يخص مؤازرته بشكل مقصود أوغير مقصود لمن يستهدفون هذا الإطار - بإيراده جدول الحصص- ففي الوقت الذي يرفض فيه أطر التوجيه ما أصطلح عليها بالمذكرة المشؤومة التي كانت تحضرها الوزارة ( في الكواليس بدون استشارة أصحاب الإختصاص) وتفرض فيها جدول الحصص ضاربة بذلك مرجعيتين أساسيتن لهذا المجال – الإعلام والتوجيه- هما الميثاق الوطني للتربية والتكوين والمناظرة الوطنية حول تطوير وظائف وآليات الإستشارة والتوجيه مما يطعن في المصداقية القانونية للمذكرة. أما الحقائق التي أوردها حول مستوى التلاميذ فللأسف لم ينصت أصحاب القرار لأطر التوجيه والتخطيط التربوي في جل المحطات، وحين أبدو الرأي في عدة مجالات خصوصا الهندسة الجديدة للمنظومة التي أدرجت من خلالها التعليم الأولي في المنظومة وسطرت مقرر السنة الأولى من التعليم الإبتدائي على أساس أن المسجل الجديد بهذا المستوى قد تلقى التعليم الأولي، ومن هنا تبدأمعانات أغلب التلاميذ الذين لم يلجوا التعليم الأولي، ويزيد من معاناتهم عدم احترام عتبة النجاح المقررة في الميثاق الوطني للتربية والتكوين، بل تتفاقم الوضعية حين لم تتم الاستجابة لهذه الفئة – أطر التوجيه والتخطيط التربوي- في ملتمس القيام بدراسة حول وسائل التقييم والتقويم للتعلمات ومدى علميتها وملائمتها لأهداف المقررات والأهداف الوطنية للتربية والتكوين. وبخصوص قلة الأطر فهي حقيقة ويكفي التذكير بأن في هذه السنة 2009 فإن عدد الثانويات الإعدادية العمومية هو 15591 أما الثانوي التأهيلية العمومية فعددها هو 7842 أي مجموع مؤسسات الثانوي عمومية بسلكيه هو 2343 (الثانويات الخصوصية 640 إعدادية و394 تأهيلية "الصفحة 12 من موجز إحصائيات التربية 2008/2009") في الوقت الذي لا يتجاوز عدد أطر التوجيه مستشارين ومفتشين 1500 (منذ أول فوج 1976/1977 "معطيات غير رسمية ") علما أن عددا منهم يشغل مناصب إدارية سواء بالمصالح المركزية أو الأكاديميات الجهوية أو النيابات أو إدارة المؤسسات التعليمية أو الجامعات أو مراكز الإستشارة والتوجيه ( كما أن عدد منهم قد تقاعد أو استفاذ من المغادرة الطوعية أو التحق بالرفيق الأعلى)، وبالتالي فأن الخصاص من الأطر هو أكثر من 700 لتغطية كل المؤسسات الثانوية العمومية؛ وباحتساب عدد التلاميذ لكل إطار إذ يبلغ عدد التلاميذ 3543 447 1 بالثانوي الإعدادي و 9354 784 بالثانوي التأهيلي أي 289 232 2 بالثانوي بسلكيه مما ينتج عنه معدل 1500 تلميذ تقريبا لكل إطار من أطر التوجيه التربوي وهذا العدد ينبغي مضاعفته بعدد أباء وأولياء التلاميذ لأنهم من المستهدفين باللقاءات الإعلامية والأستشارة والتوجيه. أما فيما يخص الخريطة التربوية فإن هذه العملية قد أصبحت شبه منعدمة نظرا لقلة أطر التخطيط التربوي ( أقل من 700 مستشارين ومفتشين "معطيات غير رسمية "، عدد منهم التحق بالإدارة التربوية، وعدد آخر قد تقاعد أو استفاذ من المغادرة الطوعية أو التحق بالرفيق الأعلى) ولمركزية القرارات بدلائل ومذكرات وزارية وعدم تعيين أصحاب الإختصاص بمراكز القرار وعدم الإنصات لهم، وتغليب المسؤولين للجانب "السياسي" قي القرارات على الجانب التقني الذي يباشره أطر التخطيط في أرض الواقع ويجمعون المعطيات من جميع المتدخلين في المنظومة التربوية هيئة تأطير والإدارة التربوية وهيئة التدريس والتلاميذ وأبائهم وأوليائهم بالإضافة إلى باقي الشركاء من أجل مساعدة المسؤولين في اتخاذ القرارات اللازمة والواقعية. إن أطر التوجيه والتخطيط التربوي يهدفون إلى أجرأة الميثاق الوطني للتربية والتكوين، كما يهدفون إلى استعادة المغرب لمكانته في حصول تلامذته خصوصا أولئك الذين يتابعون دراستهم بالمؤسسات العمومية على مناصب في المعاهد والمدارس العليا والجامعات ليسا وطنيا فقط بل دوليا لأن لا مستقبل لوطننا بدون تعليم وإعلام وتوجيه جيد قادر على التنافس على مواقع اتخاذ القرارات وطنيا ودوليا. محمد جوشت:مستشار في التخطيط التربوي بواسطة: فضاءات بتاريخ : الإثنين 04-01-2010 05:10 صباحا |
: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=60562 |
|
|  |
فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ :
مسابقة استوقفتني آية
|
ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج
