الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات الثقافة والآداب والعلوم > منتدى الثقافة والفنون والعلوم الإنسانية > الفكر و التاريخ و الحضارة


شجرة الشكر1الشكر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2010-01-04, 01:25 رقم المشاركة : 1
mustapham
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية mustapham

 

إحصائية العضو








mustapham غير متواجد حالياً


وسام المراقب المتميز

افتراضي بين سقوط الحضارة و نهاية التاريخ



بدء، هي مصطلحات غربية متعارَفة، وعندما يتم تسخيرها في مجال عربي، فهي ليست ظاهرة فريدة استثنائية، انما تمت إلى تراث عريق من الاقتباس والمحاكاة الخارجية والذاتية. وكل من مفهومي سقوط الحضارة أو نهاية التاريخ، يتقاطعان مع بنية التفكير العربي ذي المرجعية الدينية. حيث الاقيسة المعتمَدة في هذه الحالة لا تنبع من الواقع، ولا يشترط تواؤمها معه، وانما تمتح من أطر نظرية، محاطة بهالة من التقديس، ومعصومة من الشك والانتقاد. هذه الاشكالية بين [واقع متخلف وتراث مقدّس]* سرّ المعضلة الفكرية الراهنة في تقييم وتحديد معدل رداءة الحال العربية.
*
الانتاجية والمسؤولية
تقنيات الاقتباس والمحاكاة أنتجت ثقافة أفقية قائمة على التراكم، وليس على الانتاج والتجربة والابداع، مما ينفي احتمالات الخطأ و(الانحراف). فالخطأ مرتبط بالعمل والانتاج، و(من لا يعمل لا يخطئ)، وبالتالي، لا يتحمل مسؤولية الخطأ عند وقوعه. فالمحاكاة والاقتباس توفر حصانة ذاتية عن الخطأ. لقد تم مهاجمة الحركة الشيوعية بعنف في الوسط العربي، ولكن الاسلوب الاشتراكي في التنمية والعلاقات مع المعسكر الاشتراكي حظيت بأهمية وتقدير واسعين بالمقابل. وعندما سقط النظام الاشتراكي (1989)، دارت الأنظمة ذات المناهج الاشتراكية مائة وثمانين درجة، وجرى (رأسملة) منشآت القطاع الاشتراكي تحت لواء الخصخصة والنظام العالمي الجديد، ومكافحة إشكالات التضخم والعجز. فالاشتراكية كانت خطأ، والأنظمة الاشتراكية الشيوعية ارتكبت كوارث اجتماعية واقتصادية حسب الاعلام العربي. أما الدول العربية فلم تقع في خطأ. ولا يخلو الأمر من شماتة. وعندما تتحدث مصادر غربية رأسمالية عن سقوط الحضارة أو نهاية التاريخ أو ما يناظرها، فهي دالة انحراف (الآخر) الذي يقود عجلة العالم. فهل خطأ الآخر دالة على صحة وصواب أفكارنا وواقعنا. تساءل الشاعر العراقي معروف الرصافي مرة، ترى.. لو كان واقعنا شقياً.. سنسعد كون ماضينا سعيداً، وبصيغة مقاربة يمكن القول، لو كان العالم (الآخر) على خطأ، هل نكون نحن على صواب؟ وإذا كان سينحدر هو إلى (هاوية)، هل يرتفع مركبنا إلى جنة عليين؟.
*
تيار التشاؤم في العقل العربي
يقول الشاعر الكندي امرؤ القيس من ملوك العرب الشعراء والفلاسفة المتقدمين..
ألا أيها الليل الطويل ألا انجلِ.. بصبحٍ، وما الاصباحُ منك بأمثلِ
وفي مكان آخر، ألا عم صباحاً أيها الطلل البالي.. وهل يعِمَنْ من كان في العُصُر الخالي؟..
عاش الشاعر بين القرنين الثالث والرابع الميلادي، ونظر في أمور عصره وتقلبات دهره، فصاغ منها رؤيته المبكرة تلك، للحياة والعالم. مشيراً إلى رفض نمط الأسلاف يومذاك، فكيف يمكن اجتراره وتبريره بعد ذلك، أو اليوم تحديداً؟.. بعد قرون عديدة منه، يظهر أبو الطيب المتنبي وأبو العلاء المعري (القرن العاشر الميلادي) ليرفعا الاحباط والتشاؤم إلى ذروة أغراض الشعر العربي متصدرين تاريخ الثقافة العربية على مدى الزمن..
اشتهر المتنبي بسخريته السياسية المرة.. بكل أرضٍ وطأتها أممُ.. ترعى بعبدٍ كأنها غنمُ.. تحولت على يدِ أبي العلاء المعري إلى فلسفة اجتماعية عامة.. ولما رأيت الجهلَ في الناس فاشياً.. تجاهلتُ، حتى قيل أنيَ جاهلُ/ فيا موتُ زرْ أن الحياة ذميمةٌ.. ويا نفسُ جدي أن دهرَك هازلُ..
بقي مجال النقد السياسي والفلسفة الاجتماعية أكثر المجالات فقراً في التأليف العربي، لما يحيق به من مخاطر ومجازفة غير مأمونة. ومع ذلك فأن اتساع الفوارق الاجتماعية، وانتشار مظاهر الفساد السياسي والاداري في العهد العباسي، أنتج تيارات فكرية وسياسية ودينية متعددة، كانت تعبيراً عن حالة الاضطراب الاجتماعي والاحتجاجات الداخلية لاتجاهات حركة الواقع.
*
من الفلسفة إلى العقل
ان الحركة الفكرية والأدبية المزدهرة في القرن التاسع الميلادي وما بعده، لم تقتصر على المجال النظري، وانما تعدته إلى دراسات الواقع والأنماط الاجتماعية السائدة. وشكلت مؤلفات الجاحظ وابن المقفع وأفكار جابر بن حيان والرازي وابن الراوندي وابن رشد وابن خلدون محاولات تأصيل فكري وثقافي مقطوعة الصلة. ولا زالت البيئة الثقافية العربية تفتقد الخصائص الملائمة للتفكير الاجتماعي والاجتهاد الحرّ. أما النظر لتلك الكتابات المتفردة، فتنقسم بين القراءة التاريخية المكتبية، أو محاولة تفنيدها وتفريغها من محتواها الفكري والاجتماعي.
*
التاريخ لا يكتب مرتين
من مآثر النظام السياسي القديم، الاهتمام بأمرين، العمران والتاريخ. وإزاء اندثار العمران أو محدوديته، فأن صحائف التاريخ هي الباقية في الغالب.
قديماً.. حيث كان الشعر لغة سومر، ترك جلجامش ملك الوركاء صحائف شعرية، لخصت معارف ذلك الزمن وعقائده. ومع تطور العمليات الاجتماعية والاقتصادية، ظهرت الحاجة للتقنين وضبط النظام ممثلة بمسلات أوركاجينا وحمورابي. بينما عنيت بابل بالسجلات الاقتصادية والحسابية واهتم الاشوريون بتسجيل تاريخ ملوكهم. أما الفراعنة فقد اعتمدوا مختلف الوسائل المعرفية المتاحة في أيامهم، بدء من سجلات المعابد وترانيم العبادة وأسفار الحكمة وسجلات الزواج والمواليد وتواريخ الملوك إلى عمران القصور والقبور ومومياءاتهم.
ان التاريخ هو الذاكرة الحية للمجتمع، ومجتمع بلا ذاكرة، هو شعب بلا تاريخ. أهمية التاريخ هنا هو القيام بوظيفة الذاكرة للفرد أو الجماعة. ووظيفة الذاكرة ليست مجرد خزين للخبرات* والتجارب المتراكمة، وانما التحكم بتوجيه الفكر والسلوك في المواقف المتجددة مستقبلاً. وهنا تحتكم الأمة إلى (ذاكرتها) التاريخية في ترسم حياتها الراهنة وعلاقاتها مع الأمم.
*
تاريخ أم تواريخ
ما الذي يميز وادي النيل عن وادي الرافدين؟..
ذلك هو ما يملي الفوارق المتعددة بين شعب مصر وتشظيات شعب (شعوب) الرافدين. ان تعددية التواريخ، انتج تعددية ذاكراتية، أو ذاكرات متعددة، انتجت أنماط سلوكية ومعرفية متعددة إلى حدّ الاختلاف، فكانت النتيجة مجتمعات تفاوتت في مرجعيتها (الذاكراتية) التاريخية. وسواء تحصّنت بفكرة (الفدرالية) اليوم، أم لا، فقد سبق أن تخذت معاقل اللغة والدين والمذهب والعشيرة والفخذ والحزبية خندقاً، تتمايز به عن غيرها، وتتطاول به على مفاهيم المواطنة والانتماء الوطني المشترك.
*
الانتقائية والمواجهة
ماذا سيحدث لو أن ألمانيا تنكرت لأثني عشر عاماً من تاريخ الدولة النازية من ذاكرتها المدرسية والشعبية، وبدت وكأن الأمر لم يكن يعنيها، أو أنه جرى في مكان آخر لا يمت لها بصلة؟.. هل كانت ألمانيا، الدولة والمجتمع، استطاعت أن تهدم حائط برلين وتسهم بقوة في بناء الاتحاد (الوحدة) الأوربية وتبرز كدولة صناعية قائدة في مجموعة الثمانية اليوم؟..
ألم يكن بأمكانها إعادة كتابة تاريخها بحروف من ذهب، واستئصال كل تلك القصص المشينة بها، فلا يدخل في ذاكرة أبنائها ولا يتكشف أمام الأمم الأخرى؟. أم أنها وهي ذات الباع الثقيل في حركة الفكر والفلسفة المعاصرة، تعوزها حنكة الانتقائية التاريخية والمعرفية، فلا تميز الغث والسمين فيه؟..
الأمر نفسه ينطبق على عموم بلاد الغرب، واليابان. ان الأمة القادرة على مواجهة تاريخه بمسؤولية وجدارة هي الأمة القادرة على تحمل مسؤولية المواجهة وجدارة الحياة. بينما الأمة المتراجعة أمام فقرات تاريخها، تبقى عاجزة عن مواجهة نفسها تحمل تبعات الحاضر.
*
تحديث التاريخ أو تجزئة الهوية
ان منهج إعادة كتابة التاريخ الذي انجرفت فيه بعض البلدان، وبجهود حثيثة من أكادميين جامعيين لا يزال كثير منهم يتصدّر المنصة الأكادمية وادعاء النزاهة العلمية، ليس مجرد (إكذوبة) منهجية، وانما جريمة قومية بحق الانسانية وشعوبها. فالحاكم يمضي وينتهي عهده، بينما صحائفه التاريخية تستمر منتشرة في الأدراج والمكاتب والجامعات، مصادر تفتقد العلمية والنزاهة، تحمل ألقاب علمية يعتبرها القارئ جديرة بالاعتبار والنزاهة. أما العهد الجديد، فلا يجد غير الاستمرار في اختطاط تاريخ جديد على مقاساته ووفق رؤيته الأيديولوجية، وفي حدود المثال العراقي، فأن مناهجه التاريخية، ستبقى موضع تندر للباحثين، لاختلاف الرؤى الفكرية والأطر السياسية الموجهة لها. أما الطالب العراقي، والطفل العراقي المطالَب، أن يتسلّح بذاكرة وطنية، وانتماء وطني بعيداً عن خنادق الطائفية والحزبية، فيبقى بلا عزاء ولا مواساة.
*
نهاية التاريخ عربياً
قد تتعدّد العناوين والمبرّرات، ولكن النتيجة والظاهرة تبقى واحدة بلا خلاف. وقد يختلف الباحثون في تحديد بدايات التردي العربي [سياسيا واقتصاديا واجتماعيا]، ولكن نهاباته تبقى مفتوحة، ولن تتوقف قبل أن تستكمل مغزاها وتلتئم حلقاتها. بيولوجيا.. يستمر الجسد في القيام بواجباته بلا تشكك، ولكنه عندما يواجه إصابته الأولى، فأنه يستمر في التردي من سيء إلى أسوأ. وقد بدأت أمراض النظام العربي تنتشر وتتسع أعراضها، فيما يتسع حجم المواجهات والمسؤوليات التاريخية الراهنة التي تتهدده كضربة قاضية منتظرة في اللحظة المناسبة. ان مخاطر الفساد السياسي والاداري وعجز الاقتصاد وانتشار البطالة والعنوسة والأمية والعنف الأهلي، تزامنت وتتزايد مع تراجع قوة المؤسسة الرسمية وكفاءتها.
الانفجار السكاني من جانب، وعجز الاقتصاد والدولة عن تلبية حاجات المجتمع بالمقابل، هما قطبا الرحى في تشييع راهن عاجز عن اعتماد نظرة جدية في التعامل مع المجتمع ولغة العصر.
*
وإذا كان منظور فوكو ياما لنهاية التاريخ، مديحاً مبطنا للرأسمالية، وإعلان بدء مرحلة الأمبريالية العالمية، فأن ما بعد التردي يبقى مفتوحاً على احتمالات عدّة.


سامي فريدي
الحوار المتمدن - العدد: 2120








: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=60373
التوقيع


هل جلست العصر مثلي ... بين جفنات العنب
و العناقيد تدلـــــــــــــت ... كثريات الذهب

    رد مع اقتباس
قديم 2014-10-06, 15:36 رقم المشاركة : 2
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: بين سقوط الحضارة و نهاية التاريخ


-************************-
شكرا جزيلا لك..بارك الله فيك...
-************************-





    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 05:10 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd