منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - المركزيات الثلاث تواصل تعبئتها ضد سياسة بنكيران يوم الأحد المقبل:الزاير إنها دعوة لا تحترم حتى الشكليات وخالية من جدول أعمال محدد

المركزيات الثلاث تواصل تعبئتها ضد سياسة بنكيران يوم الأحد المقبل الزاير: الحكومة طالع ليها الصهد وراسمالها البوليميك الحبشي: الحكومة تشوش على الشعب المغربي وللمسيرة هوية نقابية بعمق سياسي سليك: لا نسعى للإطاحة بالحكومة ونناضل من أجل سياسة في صالح الطبقة العاملة

جلال كندالي

أوضح عبد القادر الزاير أن المسيرة العمالية الاحتجاجية التي دعت إليها المركزيات النقابية الثلاث ناجحة مسبقا، لأن لنا ثقة في أنفسنا وجماهيرنا ومنخرطينا. وأكد نائب الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» أن المغاربة لم يخيبوا الظن أبدا، ودائما في المستوى المطلوب، وأكد أن المسيرة ستكون ناجحة كما وكيفا. وأضاف أن المطالب التي عكستها المذكرة المطلبية المشتركة، لم يتم الاستجابة لها ومازالت قائمة، مما دعا إلى اتخاذ هذه الخطوة النضالية.
وفي رد على سؤال خاص بدعوة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران إلى الحوار يوم 15 أبريل 2014، أوضح الزاير أنها دعوة لا تحترم حتى الشكليات وخالية من جدول أعمال محدد، بل إنها تدعونا للجلوس فقط والاطلاع على هذه المذكرة، رغم أن رئاسة الحكومة توصلت بها منذ شهرين تقريبا.
وعن اتهامات الحكومة لدعاة المسيرة، بأنها سياسية وكذلك تصريحات قياديي العدالة والجناح الدعوي لهذا الحزب، خاصة رئيس فريق حزب بنكيران بمجلس النواب عبد الله بوانو، والمقرئ أبو زيد اللذين اتهما المركزيات بالتشويش على الحكومة، أوضح عبد القادر الزاير أن الحكومة «طالع ليها الصهد» والناس يشوشون على شيء معقول. أما الحكومة فهي لا تحتاج إلى تشويش، وزاد قائلا «هدوك ليس لديهم ثقة في أنفسهم، وماعارفينش، وغادي أن يتبنوا البوليميك الذي هو رأسمالهم، كما أن الحكومة ليس لها إرادة للإصلاح في الأساس وستضر البلاد بصراحة».
العربي الحبشي عضو المكتب المركزي للفيدرالية الديمقراطية للشغل يؤكد أن التعبئة متواصلة لإنجاح مسيرة 6 أبريل، وأوضح أن هذه المسيرة تأتي بعد تهميش الحركة النقابية من طرف الحكومة واعتمادها منهجية أحادية مع التعاطي مع الملف الاجتماعي واتخاذها لقرارات معادية للطبقة العاملة وضربها للحريات والحقوق والإجهاز على المكتسبات، وضرب أيضا القدرة الشرائية للمواطنين عبر الزيادات المتتالية، في أثمنة المحروقات والارتفاع المهول في المواد الغذائية والخدماتية الأساسية، إذ أن الحكومة، يوضح العربي الحبشي، لها الهاجس المالي في ظل غياب رؤية سياسية استراتيجية ذات نفس اجتماعي.
وذكر أن المركزيات النقابية الثلاث رفعت مذكرة في 11 فبراير 2014، وتعاملنا بمسؤولية ووطنية وبكامل الموضوعية، لكن تبين في الأخير أن الحكومة تبحث عن ربح الوقت وكذلك قررنا في إطار لعب أدوارنا في الدفاع عن القضايا الكبرى للوطن، واستحضارا للمصلحة الاقتصادية والاجتماعية والمهنية للطبقة العاملة.
هذه المسيرة الوطنية العمالية الاحتجاجية هي للدفاع عن القدرة الشرائية والحرية والكرامة وصون المكتسبات الاجتماعية والمهنية والحقوقية.
وعن قراءتهم لدعوة رئاسة الحكومة للحوار يوم 15 أبريل، أوضح القيادي الفيدرالي أن الرسالة جاءت متأخرة وجافة على مستوى الشكل وفارغة على مستوى المضمون، وبالتالي نعتبرها أنها لم تحترم القواعد المتعارف عليها في التعامل مع الحركة النقابية، ونحن بشكل جماعي نعمل على التعبئة والرفع منها لإنجاح المسيرة التي ستشكل منعطفا تاريخيا في تاريخ الحركة العمالية المغربية.
وعن اتهامات الحكومة وقيادات من العدالة والتنمية وجناحها الدعوى بكون المسيرة هي سياسية وتشويشا على الحكومة، أوضح الحبشي أن المركزيات النقابية الثلاث تعتبر أن الحكومة هي التي تشوش على الشعب المغربي بشعارات رنانة والتي لا صدى لها على المستوى الميداني والواقعي، ومسيرة 6 أبريل قررتها العاملات والعمال وستنفذها العاملات والعمال من أجل العاملات والعمال، لذلك فهوية المسيرة العمالية، هوية نقابية اجتماعية ذات عمق سياسي مرتبط بفشل السياسة الحكومية الحالية. نورالدين سليك عضو الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل، أوضح أن المسيرة العمالية جاءت كرد فعل على تجاهل الحكومة وانخراطها في اتخاذ قرارا ت تضرب الطبقة العاملة سواء من خلال نظام المقاصة المرتبط بالقدرة الشرائية، وكذلك التقاعد ولو أنه مرتبط بفئة معينة، إلا أن العائلات والأسر المغربية في إطار تماسكها الاجتماعي، نجد أن المتقاعد يتحمل عبء سياسة التشغيل التي تعطل الطاقات المغربية، وكذلك عزم الحكومة تمرير قوانين فيها تراجع كبير مثل القانون الخاص بالاضراب وسعيها التدخل في شؤون النقابات الداخلية، و عدم احترامها للحريات النقابية، رغم أن الدستور الجديد متقدم في هذا المسار، إلا أن دار لقمان مازالت على حالها. وأكد نورالدين سليك أن المركزيات النقابية تسجل بكل أسف الطرد المتنامي للنقابيين والنقابيات وعدم انخراط الحكومة في سياسة واضحة المعالم لحماية الحقوق الاجتماعية وحقوق الشغل، إذ أن هذا السخط يشمل كل القطاعات العمومية وشبه العمومية . وأمام هذه اللامبالاة لمواجهة المشاكل والاستجابة للمطالب وإقفال باب الحوار..، تأتي المسيرة، وسجل، ردا على سؤال لجريدة الاتحاد الاشتراكي، أن دعوة رئيس الحكومة للحوار في 15 أبريل، أن هناك نفس السياسة، وكأن الحكومة ليست لها أذان، ونحن في هذا الباب لا نستثني أحدا في الحكومة، بل نحمل المسؤولية لكل مكوناتها، إذ أن رسالة رئاسة الحكومة، بدون جدول أعمال، وبالتالي ليس هناك أي جديد للتراجع عن تنظيم المسيرة. وزاد قائلا إن كل المؤشرات تفيد بأن هناك خطوات نضالية أخرى ستكون ما بعد مسيرة الأحد 6 أبريل 2014، ما لم يكن هناك حوار وطني للوصول إلى تعاقدات بمشاركة المركزيات النقابية ورجال الأعمال، فالوصول إلى تعاقد من أجل تحقيق التنمية هو مفتاح العدالة كما ينص على ذلك الدستور. وكشف نورالدين سليك، ردا على اتهام الحكومة بأن المسيرة سياسية وتصريحات بعض مسؤولي العدالة والتنمية أن ذلك يشكل تشويشا على الحكومة، أننا نريد حوار جديا مع المركزيات والاستجابة للمطالب العمالية، لكن غياب هذه الأشياء ألا يعتبر سياسة من طرف الحكومة، والإجهاز على مجموعة من المكتسبات و على الحريات النقابية، أليس ذلك هو السياسة بعينها، نريد سياسة تعيد الاعتبار لجماهيرنا الشعبية، ونريد نظاما جبائيا عادلا وتقاعدا مشرفا يضمن عيشا كريما في مستوى تضحيات المتقاعدين، هذه هي مطالبنا ويسمونها كما يريدون، ونحن لا نسعى إلى إسقاط الحكومة، بل نناضل من أجل فرض سياسة في صالح الطبقة العاملة والجماهير الشعبية فنحن مستقلون ونريد أن تكون الحكومة وفية لمضامين تطلعات الشعب المغربي.

4/4/2014