2014-04-02, 15:25
|
رقم المشاركة : 2 |
إحصائية
العضو | | | رد: ما جرى ويجري في مصر مثال مهم جدا يبين خطورة ترك الاستخارة !! | أولا : ما تكرر تقرر
قديما قالوا : (( ما تكرر تقرر )) - أي ثبت واستقر في القلب والذهن – ،وكذلك كثيرا ما نرى في القرآن تكرار لآيات وقصص يكون فيها مزيدا من الفائدة أو التفصيل ، فإن ضبط خير الخيرين وشر الشرين وفقه المصالح والمفاسد وفقه الواقع والأولويات والموازنات تحار فيه العقول وتتقلب فيه القلوب ، وتكثر فيه التأويلات وتتباين فيه الاجتهادات ثم يدب الخلاف والشقاق بين الأفراد والجماعات والمجتمعات ، ومن ثم تتوالى الفتن والمحن ويصبح الحليم حيرانا وواقع الأمة يشهد على ذلك ولا حول ولا قوة إلا بالله .
وهذه المقالة تنبه على مسألة مهمة وهي خطورة ترك الاستخارة ، فهنا يكمن الخلل والزلل والخطر ، ولا يعلم الغيب إلا علام الغيوب سبحانه ولا غنى لأي مسلم عن الاستخارة وإن كانت غير واجبة .
ومهما بلغ الفرد أو الجماعات أو المجتمعات من علم رفيع وتخطيط منيع في ظنهم ؛ ستبقى سمة الإنسان الجهل والضعف .. . ، فكم من الأمور يظن الخبراء أنها من الخير أو الشر لبيانها ،فيقدمون عليها وفيها شر عظيم أو يحجمون عنها وفيها خير عظيم فلا يعلم الغيب إلا الغيوب سبحانه . ثانيا : أهمية فقه تسلسل الأسباب والنتائج
من نعمة المولى سبحانه أن جعل لكل حقيقة علامات وأسباب و نتائج ليطمئن إليها العبد في طريقه إلى الآخرة أو الدنيا ، وإذا كان لكل سبب نتيجة ، فكل نتيجة هي سبب للنتيجة التي يليها. وهكذا ، فإن تنمية ملكة تسلسل الأسباب والنتائج ؛ تكون بتدبرهما ومراقبتهما وتحليلهما ، وتمرين الذهن عليهما ... ، وكل ذلك له آثار عظيمة في تطوير وتنمية الذات والقدرات . ووضع التصورات والمقترحات والتوصيات والحلول - سواء كانت حلولا علمية - عاجلة أو مرحلية أو إستراتيجية - أو عملية ، بجهد أيسر وزمن أقصر ، فكيف إذا صاحب ذلك الاستخارة في كل أمر ؟! ثالثا : وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ
إذا نظرنا إلى قرار مجلس الشورى في الإخوان المسلمين ،- فرج الله عنهم وفك أسرهم .. اللهم آمين - للمشاركة في الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الدكتور محمد مرسي – فك الله أسره - ثم نظرنا إلى ما تلاها من قرارات ، ثم عزل الرئيس المنتخب ، ثم فض الاعتصامات بالقوة ، ثم تلك المظاهرات التي لا طائل منها سوى المزيد من الدماء البريئة – وطبعا لسنا هنا في مجال جواز أم عدم المظاهرات وإن كنت أرى جوازها بضوابط وليس هنا مجال البسط في ذلك - وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني وغيرها .
فإذا نظرنا إلى كل ذلك وتأملنا كل تقدم لأيقن كل ذي بصيرة أهمية الاستخارة وخطورة تركها ، وأن الشورى أيضا وحدها لا تكفي لضبط كل ما تقدم ذكره في الفقرة الأولى فكيف في ظل الأوضاع المعقدة محليا وإقليميا ودوليا ! وعدم إعداد الأمة إعدادا جيدا إيمانيا وماديا ثم كيف في ظل غياب الاستخارة وخصوصا في القرارات الهامة التي تتعلق بمصير أمة !!؟؟
ومن حينها أُذكّر وأتذكر دائما قول فضيلة الشيخ محمد الصادق المراني : ((وما أجــــدر القيادات في الدول والجماعات ، وليس الأفراد فقط بالاستفادة من هذه الوسائل قبل الإقدام على القضايا والتصرف في المقدّرات التي هي أهم بكثير من قضايا ومقدَّرات الأفراد " .
وكذلك قول شيخ الإسلام :
((فَإِنَّ فِيهَا مِنْ الْبَرَكَةِ مَا لَا يُحَاطُ بِهِ)). ((وكذا دعاء الاستخارة فإنه طلب تعليم العبد ما لم يعلمه وتيسيره له)).
رابعا : إنما الدين النصيحة
جاء في الحديث الصحيح ، عن عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ ، عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ ، أَنَّ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:إِنَّ الدِّينَ النَّصِيحَةُ ، إِنَّ الدِّينَ النَّصِيحَةُ ، إِنَّ الدِّينَ النَّصِيحَةُ ، قَالُوا : لِمَنْ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : ِللهِ ، وَلِكِتَابِهِ ، وَلِنَبِيِّهِ ، وَلأَئِمَّةِ الْمُؤْمِنِينَ وَعَامَّتِهِمْ. أخرجه مسلم وأحمد وغيرهما .
قبل فض الاعتصامات لميداني رابعة العدوية والنهضة ، يسر الله وأرسلت رسالتين مختلفتين – للمعارضين والمؤيدين ، لقرابة مائة شخصية إسلامية وسياسية وقيادات عسكرية مصرية ، ومجموعة من الشيوخ غير المصريين ، وكان منهم مجموعة من الشيوخ السعوديين الذين أصدروا بيانا حول أحداث مصر . البقية تتبع [/center] [/color] | التوقيع | توقيع محب الاستخارة
(( اللهم هذه غاية قدرتي فأرني قدرتك واجعل أفئدة المسلمين تهوي إليها وأرني ثوابها في الدنيا والآخرة .. اللهم آمين، اللهم آمين، اللهم آمين )) . يقول شيخ الإسلام
((فَإِنَّ فِيهَا مِنْ الْبَرَكَةِ مَا لَا يُحَاطُ بِهِ)). ((وكذا دعاء الاستخارة فإنه طلب تعليم العبد ما لم يعلمه وتيسيره له)).
| آخر تعديل الشيخ سند البيضاني يوم 2014-04-04 في 06:11. |
| |