منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - مشروع توطين أقسام للتعليم الأولي العصري المندمج بجماعة أولاد سلمان بنيابة آسفي

آسفي 14 مارس 2014/ شهدت الجماعة القروية أولاد سلمان بإقليم آسفي أمس الأربعاء إطلاق مشروع توطين أقسام للتعليم العصري المندمج. ويشمل هذا المشروع الذي أنجزته جمعية جسر بشراكة مع مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط توطين 20 قسما للتربية ما قبل المدرسية للتعليم الأولي ب 20 مؤسسة ابتدائية بهذه الجماعة وتكوين و تأهيل 80 مربية ومربي من فعاليات المنطقة و30 فاعلا من الجمعيات المحلية خلال مدة 5 سنوات. ويهدف المشروع أساسا إلى توفير التطور المنسجم لكل طفل من المنطقة، التي تبلغ مساحتها 181 كلم مربع، وتهييئ بيئة محفزة ومناسبة له للتعلم واللعب وتنمية الحواس و تعزيز المهارات الاجتماعية وتطوير خياله بالاعتماد على الأنشطة المتطورة التي تشجع على الإبداع و الابتكار والتعبير عن المفاهيم و تبادل الأفكار و المشاعر و تدعيم القيم. كما يرمي هذا المشروع، الممتد على خمس سنوات، الى دعم احتياجات الطفل وإعطائه فرصة الانتقال السلس من مرحلة رياض الأطفال إلى مرحلة التعليم الابتدائي والتكيف بسهولة مع الأشخاص والمواقف الجديدة، فضلا عن الرفع من مستوى التربية وفتح آفاق أولية لجودة التعليم ومحاربة الهدر المدرسي. ويستفيد من هذه المبادرة، حسب بلاغ للشركاء، نحو 1875 طفل تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 5 سنوات في 20 فصل للتربية ما قبل المدرسية و40 مربية للتربية ما قبل المدرسية و375 من آباء وأمهات أطفال التربية ما قبل المدرسية المنخرطون في 75 لجنة لأولياء الأطفال .وسيتم بموجبه تكوين 80 مربية من بينهن 40 مربية سيتم في نقط التعلم الأولي. وذكر البلاغ الذي توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، بالتوجيهات الملكية للنهوض بقطاع التربية والتكوين خاصة فيما يتعلق بضمان الولوج العادل والمنصف إلى المدرسة والجامعة والحق في الاستفادة من تعليم جيد وملائم لمتطلبات الحياة وكذا ضرورة تطوير الملكات و الكفايات لدى المتعلمين واستثمار طاقاتهم الإبداعية، مشيرا في ذات الوقت إلى التجارب السابقة لجمعية جسر في رعاية 350 مؤسسة محتضنة من قبل مئة مقاولة والموزعة على اغلب جهات المملكة. كما ذكر بأهمية الميثاق الوطني للتربية والتكوين باعتباره أهم وثيقة لإصلاح منظومة التربية والتكوين أجمع وتوافق عليها مختلف الفاعلين والفرقاء والمتدخلين والمهتمين بالمجال التربوي بالمغرب، والتي تم الحسم من خلالها في المرتكزات الثابتة والغايات الكبرى لنظام التربية والتكوين. وحسب المنظمين فإن المنهجية المعتمدة في هذا الإطار تستند على العمل مع المجموعات قصد التركيز على تحديد احتياجات وتوقعات المستفيدين، وذلك عبر إشراك جهات من القطاعين العام والخاص وتقوية قدرات الجمعيات المحلية والتقييم التشاركي ورسملة نتائج المشروع. ويشترك في هذه المبادرة، التي تمولها مؤسسة (م.ش.ف) كل من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة دكالة – عبدة والنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بأسفي وجماعة أولاد سلمان الجمعيات المحلية وجمعيات آباء وأولياء أمور التلاميذ والمنتخبين وتعمل جمعية الجسر مند أن تأسيسها سنة 1999 ،حيث تم منحها صفة المنفعة العامة وحظيت بالرئاسة الشرفية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على المساهمة في تحسيس وتعبئة المقاولات الخاصة لإشراكها في مجهودات تجويد خدمات التربية والتكوين من خلال احتضان المؤسسات المدرسية ودعم مجالس تدبيرها وإشراك المقاولة في أشغاله والعمل في إطار مشروع المؤسسة الذي ينسجم مع سياسة الدولة في مجال التربية والتكوين. وتتوزع المؤسسات المحتضنة على المناطق التالية، جهة الدار البيضاء الكبرى وجهة الرباط سلا زمور زعير وجهة مراكش الحوز وجهة الشاوية ورديغة و جهة دكالة عبدة و جهة سوس ماسة درعا وجهة طنجة تطوان.

مع تحيات
عبد الواحد همو