منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - " خطير " حارس مدرسة بميدلت لهبة بريس :طاقم تربوي واداري يسرق مؤن مهمة لتدفئةالتلاميذ

الكارح أبوسالم هبة بريس

كد حارس أمن مدرسي سابق بإعدادية مولاي يوسف بميدلت (م.أ.ع)،لهبة بريس أنه اكتشفت وعن طريق الصدفة، عملية اختلاس خطيرة "12000 كيلوغرام" من مؤن التدفئة فئة "الشاربون الخاصة بمجموعة مدارس "ميبلادن" بنيابة التعليم بميدلت، التي تستعمل في تدفئة فصول الدراسة لحماية التلاميذ والمدرسين من البرد القارس في فصل الشتاء بهذا الإقليم, أما المشار اليهم - من خلال تصريحات المستجوب - رئيس مصلحة ومساعد إداري بالنيابة بمساعدة مدير مدرسة "ميبلادن" وأستاذ من التعليم الإبتدائي ومساعد تقني، حيث تم بيع وتوزيع هذه المؤن على مرآبين بالمدينة على دفعتين، الدفعة الأولى بتاريخ 16/12/2013 و الدفعة الثانية بتاريخ 20/12/2013.

كما صرح المستجوب - لهبة بريس - أنه اكتشف هذه العملية عندما كان جالسا في موقف العمال المياومين وسط المدينة ,باحثا كعادته عن القوت اليومي لأسرته الفقيرة، وبعد لحظة, رأى المساعد التقني المشارك في العملية يتوجه نحوه وأخبره بأنه يوجد "بريكول" سيوفر له أجر يومي محترم، والأمر متعلق بنقل وتحويل المؤن التي لم يكن يعلم بأنها مختلسة، من ثانوية الحسن الثاني بميدلت إلى المكانين التي وضعت فيهما.

وقد علم بأن هذه المؤن مختلسة عندما سمع أحدهم يخبر الآخر بأنهم لم يجدوا المشتري بعد، ويجب عليهم بيعها بسرعة قبل أن ينكشف أمرهم، الامر الذي أكد له شكوكه حول هذه العملية، كماأنهما سألاه هل يمكن له أن يدلهما عمن يشتري هذه المؤن, غير أنه حاول الإتصال بالسيد النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية يوم الجمعة بعد الزوال لكنه لم يكن موجود، وانتظر ذلك إلى يوم الإثنين بتاريخ 23/12/2013 وتوجه إلى مقر نيابة التعليم وأخبر السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بهذه العملية، هذا الاخير كان رد فعله أن أرسل معه ثلاث موظفين من النيابة على متن سيارات الخدمة إلى عين المكان، حاملين معهم آلة تصوير رقمية حيث أمرهم السيد النائب بتصوير المؤن المختلسة بالأماكن التي وُضِعت فيها. وعندما عادوا جميعا إلى مقر نيابة التعليم أكد الموظفين الذين صورا العملية للنائب الإقليمي بأن المعلومة صحيحة وموثوقة المصدر، وبعد قليل طلب السيد النائب من مكتشف العملية الانتظار خارج مكتبه لمدة 10 دقائق، ولم يعلم ما دار بينه وبين الموظفين الذين صوروا العملية، وبعد قليل خرج وطلب منه الانصراف الى سبيل حاله وأخبره بأنه سيقوم بالمتعين.

وبعدما تأخّر السيد النائب الإقليمي كثيرا في إبلاغ النيابة العامة بهذه العملية توجه المعني بالأمر رفقة صديق له إلى صاحب أحد المرآبين الذي وُضِعَت فيه 6000 كيلواغرام من "الشاربون" كدفعة أولى، وأخبره بأن هذه المؤن مختلسة ففوجئ بالأمر، وأخبره بانه سيتوجه إلى السيد وكيل الملك ويخبره بالموضوع، وطلب منه أن يشهد بالحقيقة إذا استدعي من أجل ذلك، لكن صاحب المرآب لم يستوعب خطورة الموقف ورفض ذلك، واتصل هاتفيا بالشخص الذي تكلف بالوساطة في عملية البيع لكي يتخلص من هذه المؤن في الحال ونقلها إلى مكان آخر مخاطباً إيَاهُ بعبارة أنَا مَا قدِيتْ على صْدَاعْ ويلا وْصْلْ هَادشِّي لْمخْزن حتى أنا غَدِي نتجبد فالهْدرَة". وبعد ذلك توجه وفي الحين إلى السيد وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بميدلت، وتقدم بشكاية في الموضوع .

وفي نفس اليوم وبتاريخ 17/02/2014 سجلت الشكاية تحت عدد 250/3101/2014، مفادها الإبلاغ عن اختلاس ممتلكات الدولة والتي تعتمد خصيصا لحماية سلامة التلاميذ والمدرسين من البرد، حيث أعطى السيد الوكيل مباشرة أوامره للشرطة القضائية للتحقيق في الموضوع، وبالفعل توجهت فرقة ش.ق بصحبة مكتشف العملية إلى المرآب الأول وقاموا بتصوير المؤن المختلسة بهذا المكان. وعندما توجهوا الى المرآب الثاني تفاجئ رئيس فرقة ش.ق بوجود أحد المشاركين في العملية أمام المرآب الثاني الذي كان مفتوحا، وهو أستاذ التعليم الابتدائي يتحدث في الهاتف النقال وبصحبته صاحب المرآب الأول، ليكتشف رئيس فرقة ش.ق أنهم قد نقلوا أكثر من 4200 كيلوغرام، وعلى وجه السرعة إلى مكان آخر لاخفاءها ليتبقى منها 28 كيسا فقط وصورا ذلك أيضا، وقد تم تحرير محاضر الاستماع إلى بعض الأطراف وتحرير محاضر في الموضوع في انتظار الإستماع إلى أطراف أخرى وإكمال إجراءات التحقيق وكشف ملابسات هذه القضية. وأن أستاذ التعليم الابتدائي المشارك في العملية برر موقفه بأن هذه المؤن سيتم استبدالها بالحطب ولذلك تم بيعها، مع العلم بأن الدولة هي من نهجت سياسة استعمال "الشاربون" كوسيلة لتدفئة فصول الدراسة بالمؤسسات التعليمية بالمناطق الباردة، وكوسيلة للحفاظ على الثروة الغابوية التي تزخر بها بلادنا، وهل كلفت الدولة نفسها توزيع 500 فرن من نوع "الشاربون" على مستوى نيابة التعليم بميدلت ليتم بيعه، وأن هذا الإجراء ليس من اختصاص أستاذ التعليم الابتدائي السالف ذكره، وللقيام بهذه المسطرة يجب التنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ووزارة التربية الوطنية قبل ذلك. وأن ما جعل مكتشف العملية يبلغ السيد الوكيل، هو أنه مواطن مغربي حر يغار على وطنه من المفسدين، وأن هذا الفعل يعتبر فعلا منافيا لمبادئ الشرف والاستقامة، ويدخل في مجال اختلاس أموال الدولة, وللاشارة فقد عمد - حسب تصريح المستجوب - بعض مرتكبي الاختلاس الى تمرير مقالة نشرت بأحد المواقع المحلية تتحدث عن التلوث البيئي بفعل التدفئة بالفحم الحجري
تتوفر هبة بريس على نسخةمن الشكاية .
تابعواvoir vidéo sur hibapress