2014-02-28, 23:37
|
رقم المشاركة : 1 |
 إحصائية
العضو | | | 
|  تارودانت: ما حقيقة ما يجري داخل دهاليز ثانوية أيت إيعزة التأهيلية
|  |
أكادير24  الإستياء، السخط والتنديد هي سمات أساسية وعنوان بارز للواقع اليومي الذي يعيشه تلاميذ ثانوية أيت إيعزة التأهيلية والتي ربما تكون أصغر ثانويات المملكة بعدد أقسام لا يتعدى الثمانية عشر إذا إحتسبنا ثمانية تم إنشاءها حديثا، وثلة قليلة من الأطر التربوية مع أن القلة لا تعاب أحيانا بقدر ما يعاب إنعدام الكفاءة ونقص التكوين، ناهيك عن الإستخفاف بجسامة المسؤولية الملقاة على عاتق هذه الأطر.
على العموم لا يبدو أن هذه المؤسسة تمضي إلى الأمام بقيادة ربانها بقدر ما تتوارى في غياهب الجهل وكل أنواع الموبقات، فبالرغم من كونها أصغر ثانوية إلا أن يومياتها تعج بالتفاصيل المثيرة للإستغراب و الإشمئزاز في نفس الوقت، يوميات قد يظن قارئها أنها تسرد له وقائع فيلم هوليودي أو مسرحية من مسرحيات شكسبير الشهيرة، لكن الفرق هنا هو عدم وضع عارضة تمنع الأطفال الأقل عمرا من 12 سنة من قراءتها لطالما كان أبطال هذه القصة والضحية الأبرز هم التلاميذ.
صبيحة يوم الإثنين 3 فبراير 2014 كالعادة توجه التلاميذ إلى الثانوية ولكن ما رأت أعينهم هذه المرة كان على غير العادة، فقد ضربت جميع القيم الإسلامية و الحضارية والتقاليد ضربت عرض الحائط والجدار، جدار أقسام كان من المفترض أن تكون منبعا للعلم و التربية وفي مشهد تنفر منه الذات قبل النفس البشرية، عبارات خادشة للحياء وقذف وسباب كانت تزين أروقة الثانوية إضافة إلى رسوم تحيل الناظر إليها إلى مصحة للأمراض النفسية لقبحها وبشاعتها.
فر من فر وبقي من بقي مذهولا صريعا، قبل أن تسعى الإدارة إلى إتخاذ إجراءات ترقيعية من مسرح الجريمة الأخلاقية بكل المعايير، إجراءات تمثلت في إدخال من بقي من التلاميذ إلى أقسامهم وإعادة طلاء الجدران ومحاولة طمس معالم جريمة كاملة الأركان والتفاصيل،غير أن نتانة ما حدث لم يكن الطلاء وحده كافيا على إخفاءه عن العيان خصوصا بعدما شاعت أخبار ذلك اليوم المشؤوم بين ساكنة المدينة ولاسيما آباء وأولياء تلاميذ المؤسسة ووصلت رائحته النتنة إلى أذان المسؤولين وكذا من دون اسمه من الأساتذة على الجداريات و الذين تم امتهان أعراضهم في هذه النازلة، لتعود الإدارة إلى فتح تحقيق على مستوى المؤسسة لمعرفة وتحديد هوية الفاعل أو على الأقل كبش فداء كما وقع لإرضاء الخواطر وإسكات أصوات آباء وأولياء التلاميذ الذين لا يلجون على الأغلب إلى المؤسسة إلا في حالات مشابهة.
بدأ التحقيق و بدأت معه خيوط العنكبوت بالتناثر، حيث طفا إلى الواجهة صراع و حقد دفين مذموم بين أساتذة المؤسسة، صراع مذاهب و طوائف بين من هو ليبرالي و أصولي و أخر شبابي يبدو في حالة شبق شبه دائمة. تبدأ العنكبوت بنسج بيتها من خيوط قصة بدأت بحفلات يقيمها هذا الأخير “ذو التيار الشبابي” داخل الأقسام بدعوة للتلميذات الإنات دون الذكور إلا من رحم، حفلات موسيقى و رقص ومجون و تبادل أرقام هواتف وعناوين إلكترونية ومن دون إشراف إدارة المؤسسة، ليقابل هذا الوضع باستنكار من التلاميذ الغيورين على سمعة مؤسستهم في محاولة لإثبات وجود تيار أخر مراهق لا يعرف عواقب الأمور، وهو ما أدى إلى صدام بين التيارين نتج عنه طرد تلميذ من المؤسسة بعدما قيل لنا أنه قام ببعث رسائل عبر المجلة الحائطية لينتقل إلى مرحلة المطبوعات و المنشورات في محاولة منه للتنديد بما يقع داخل مؤسسته أمام لا مبالاة الإدارة التي تكتفي بجمع الأوراق التي لا تروقها وإخفائها مع إبقاء دار لقمان على حالها، حتى نهاية الأسبوع قبيل الواقعة و حسب أقوال الحارس الليلي للمؤسسة فإن ثلاثة رابعهم كلبهم تسللوا إلى المؤسسة تحت جنح الظلام للنيل من كرامة كل من يلجها، ليدخل بدوره داخل الفسطاط الذي سرعان ما تنهار أعمدته و يبدأ الجميع بالتخبط أسفله رغم أنه لم يصب حتى الآن سوى كبش الفداء الذي سيق إلى الدرك حيث واجه تهما لا طاقة له بها رغم أنه إعترف أنه كتب إحدى المنشورات ونفى كل التهم الموجهة إليه، وتبقى القضية رهن التحقيق في رفوف الدرك الملكي المجاور للمؤسسة ذاتها.
وبين أخذ ورد وصراعات خفية بين الأساتذة يبقى الضحية الأبرز هم التلاميذ خصوصا في هذه الظرفية التي يقبل فيها التلاميذ على جمع الزاد ليوم الإمتحان بالعلم والتحصيل لا بالمجون والفسوق.
تجدر الإشارة إلى أن الدراسة انطلقت بثانوية أيت إيعزة التأهيلية برسم الموسم الدراسي 05/06 بدون ربطها بشبكة الماء الصالح للشرب آنذاك حتى نظم العشرات من تلاميذ المؤسسة وقفة إحتجاجية للمطالبة بتزويد مؤسستهم بالماء الشروب، ورغم أنها شيدت على جرف هار لواد، إلا أن مستقبل هذه الأجيال والأجيال القادمة من بعدها لا ينبغي أن يكون على جرف هار بتصرفات أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها كشفت عورات هذه الأطر “التربوية”.
و نختتم القول بأسئلة ربما تعين على فك طلاسيم ورموز هذه النازلة وأقول كيف يصل الحال بمؤسسة صغيرة أن تطغى على ما يقع بالكليات والجامعات، أليس مدير المؤسسة مسؤولا أولا عن كل ما تتخبط فيه إدارته وما يعانيه تلاميذه ؟ بل و قادرا على قيادة سفينته لا تركها لمن يرتبون أمورها ويسهرون فيما يخدم مصالحهم الشخصية ؟ وكيف يخطئ الطالب بوابة مؤسسته التعليمية و يدخل مؤسسة الدرك ؟ كيف يصل الصراع بين مربي الأجيال إلى إستغلال تلك الأجيال كأدوات لتنفيذ أغراضهم ؟ و كيف لفاقد الشئ أن يعطي شيئا يفقده أصلا ؟ كيف و كيف لا نريد الإجابة عليها من المسؤولين بقدر ما ننتظر جوابا شافيا كافيا من لدن آباء و أولياء التلاميذ عما يتخبط فيه أبناءهم، فإن التغاضي عن الوضع جهلا أو خوفا يرشحه للتفاقم وقد يصل إلى عنف مدرسي لا قدر الله. |
: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=722304 |
|
|  |
فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ :
مسابقة استوقفتني آية
|
ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج
