لم تفشل محاولات اصلاح التعليم ؟؟؟؟؟؟؟؟...الجزء الثاني .
__________________________________________
الأسر الظالمة !!
=========
بعد أن عرضنا في الجزء الأول ..مسؤولية الأستاذ ...ننتقل بعون الله في هذا الجزء إلى مسؤولية الأسرة

لا يخفى على كثير من المتتبعين للشأن التعليمي في بلادنا السعيدة هذه ..أن كثيرا من الأسر قد قدمت فعليا استقالاتها التامة من كل مسؤولياتها اتجاه فلذات الأكباد ..أسر تلد مثنى وثلاث ورباع وخماس .ووو..ترمي بهم إلى تيه الشوارع وهم لما يزالوا صغارا ...ترميهم إلى الأزقة بعنف وبلا رحمة ولا شفقة !......أسر شتاتها الداخلي يجعلها لا تعي البتة الدور الذي تقوم به في الهدم ....أسر لا تعير كبير اهتمام لحياتها فبالأحرى حياة أبنائها ...ليس فقط في الجانب التعليمي ...بل في كل مناحي الحياة

وكممارسين في الميدان للفعل التربوي التعليمي ..نحن نحس بهذا البهتان أكثر من غيرنا ..فجولة بسيطة في المؤسسات القريبة من المجال الحضر ....أين يكثر البناء العشوائي والعيش العشوائي والزواج العشوائي...ستلاحظ بكل بساطة ..أن عدد التلاميذ فيها كبير جدا ...تجد بكل حزن ...أن عدد الحالات المستعصية والمهددة بالهدر المدرسي كبير جدا ...وتستنتج دونما عناء أن هذه الأعداد ...تنتمي بنسبة كبيرة جدا لهذه الأسر الظالمة ...!!

الأسر المظلومة
========

لا يمكن أبدا أن ننفي أن أسرا عديدة ..تجاهد ليل نهار مع أبنائها كيما تنزلق!...تقوم بالمستحيل من اجل غد أفضل لفلذات الأكباد ...تعاني هذه الأسر المظلومة ..المغلوبة على أمرها من اكراهات الحياة ...من وطأة المعيش اليومي ...الذي يزداد مع كل الأسف سوءا ...ولكنها لا تستسلم ....لن تستلم ...تحاول جهد الإمكان أن تساير وتبني مع أبنائها خطوات موزونة...

الغريب في الآمر كله أن الدولة تقف مظطربة ..بكثير من الازدراء تقابل الآسر الظالمة والآسر المظلومة على حد سواء ...بخطوات تظل محتشمة ..سنعرض لها في الجزء الثالث إن شاء الله من محاولتنا فهم ...لم تفشل محاولات الاصلاح ؟؟؟؟؟؟؟
....

أعتقد أن الدولة نفسها تساهم في إنتاج الأسر الظالمة ... فإعادة إنتاج الأميين و الجاهلين بحقوقهم الأساسية ، غاية تتوخاها السلطة المركزية لإنتاج البروليتاريا و العمال الذين يعيشون تحت وطأة الفقر .....وهذا يسهل شراء أصواتهم في الانتخابات و إنتاج البرلمان الغريب.

أما الأسر المظلومة ، فهي تتشبت بالأمل على الدوام لكن دون تجاوز عتبة إنتاج الموظفين الصغار الذين يتمكنون من إعالة أسرتهم الصغيرة ، بالإضافة إلى آبائهم و إخوانهم ، و ... وهذا ما يجعلهم يقبلون على القروض بشكل يتجاوز مستوى دخلهم المحدود... فالطموح محدود ، و الآفاق محدودة ، و ليس كما هو شأن الأسر ذات الإمكانيات الضخمة .

مؤسف فعلا ..
ان ما يعيشه المجتمع من أزمات أخلاقية و اجتماعية ينعكس حتما على المدرسة و يلقي بظلاله الكئيبة عليها..
الأسرة بدورها خلاص ما عادت تستطيع النجاح بمهمة التربية ، و المدرسة هي الأخرى عجزت فوجدنا الأجيال تنهل من الشارع ما لذ لها و طاب من البليات و العجب..
شكرا أستاذ ميمون على التقاسم القيم
دمت بكل خير