ليس القضاة وحدهم من حصل على الزيادة في التعويضات، بل كذلك أفراد القوات المساعدة الذين رفعت الحكومة تعويضاتهم، ولكن يبقى المسؤولون الكبار في هذا الجهاز شبه العسكري هم المستفيدون حقيقة من هذه الزيادات

كشف العدد الأخير للجريدة الرسمية عن المعطيات الرقمية المفصلة الخاصة بالزيادات في تعويضات رجال القوات المساعدة، والتي صادق عليها المجلس الوزاري الأخير الذي ترأسه الملك، إلى جانب زيادات أخرى في تعويضات القضاة المنتمين إلى الدرجات السفلى. الزيادات همّت ثلاثة أنواع من التعويضات، وهي كل من «التعويض عن الأخطار» و»التعويض عن الأعباء» و»المكافأة عن التأطير». كما حمل المرسوم الذي وقّعه رئيس الحكومة عبدالإله بنكيران يوم 23 يناير الماضي، امتيازا جديدا لعناصر القوات المساعدة، يتمثل في تمتيعهم بمنحة عن «الأهلية»، وتتمثل في تعويض عن الدبلومات أو الشهادات العسكرية.

خطوة الزيادة في تعويضات عناصر القوات المساعدة، تعتبر استمرارا لمسلسل مستمر من الزيادات في هذه التعويضات، انطلق في العام 2003، وشهد محطات متوالية بمعدل زيادة في كل سنتين، حيث صدرت مراسيم الزيادة في كل من 2006 و2008 و2009 و2011. كما استفادت عناصر هذه القوات شبه العسكرية التابعة لوزارة الداخلية، من زيادة 600 درهم التي أقرتها حكومة عباس الفاسي لفائدة جميع موظفي الإدارة العمومية. وتعتبر هذه الخطوات المتوالية على مدى أكثر من عشر سنوات، محاولة لرد الاعتبار إلى هذه الفئة المهمشة ضمن تشكيلة القوات الأمنية العمومية، فيما اقتصرت هذه الزيادات على التعويضات، والتي وإن كانت ترفع من قيمة الدخل الشهري لـ»المخازنية»، إلا أنها تُحذف بالكامل بمجرّد إحالتهم على التقاعد. معطى برز في السنوات القليلة الماضية، بشروع جمعيات خاصة بمتقاعدي القوات المساعدة، في التعبير عن احتجاجات متزايدة وصلت في كثير من المرات إلى التجمهر أمام مقر البرلمان، إذ يشتكون من ظروف عيش قاسية في غياب مقومات السكن اللائق والدخل الهزيل المتمثل في المعاش.
أكبر المستفيدين من الزيادات الجديدة، هم كبار مسؤولي هذا الجهاز الأمني شبه العسكري، حيث تبيّن المقارنة بين آخر الزيادات في التعويضات وتلك المقرّرة في المرسوم الجديد، أن المفتش الممتاز من الدرجة الأولى، سيستفيد من قرابة 11500 درهم كزيادة صافية في دخلهم الشهري بحلول العام 2015. وتتوزّع هذه الزيادة بين 5700 درهم إضافية إلى «المكافأة عن التأطير»، سيستفيد منها هؤلاء المفتشون على شطرين أولهما ينفّذ ابتداء من يناير 2014، فيما تطبق الزيادة الثانية في يناير 2015 لتصبح القيمة الإجمالية لهذه المكافأة 15233 درهم، عوض 9500 درهم حاليا. فيما تستفيد هذه الفئة نفسها من أكثر من 3700 درهم كزيادة في التعويض عن الأعباء، لتصبح قيمتها 10000 درهم بدل 6268 حاليا، وتتعلّق أقل زيادة في هذه التعويضات الخاصة بالمفتشين الممتازين من الدرجة الأولى، هي تلك الخاصة بالتعويض عن الأخطار، حيث سيحصلون ابتداء من يناير المقبل على 5600 درهم عوض 3600 حاليا.

الفئات الصغرى ضمن تركيبة القوات المساعدة، استفادت بدورها من زيادات «صغرى» في هذه التعويضات، حيث سيحصل الـ»مخزني» على 480 درهما إضافية في التعويض عن الأخطار، و440 درهما كزيادة في التعويض عن الأعباء، واستثنيت هذه الفئة التي توجد في أدنى السلم الخاص بالقوات المساعدة، من مكافأة التأطير، إلى جانب كل من «المقدم» و»المقدم الرئيس». أما في الفئات الوسطى، فسيحصل المساعد من الدرجة الأولى مثلا، على زيادة إجمالية تقدّر بـ2250 درهما موزّعة على الأنواع الثلاثة من التعويضات.

و الزيادة في الزرواطة و مراقبة رجال التعليم،ابحال اللي غير رجل التعليم اللي فالوظيفة العمومية،الله يلعن اللي ما يقدر رجل التعليم....مسكيييييين