فن الخزف فن قديم ، فقد تم إدخال الطين الخام المستخرج من الأرض في صناعة الأواني للاستعمالات الشخصية ، كان الصانع قديما يعتمد على الشمس والهواء لتجفيف المنتجات التي يقوم بصناعتها ، إلى أن تم اكتشاف النار وبهذا كانت مرحلة جديدة ومهمة من مراحل تطور هذا الفن حيث أصبحت هذه المنتوجات أكثر صلابة وقوة وقدرة على البقاء لمدة أطول.
وقد استطاع الصناع والصانعات المغاربة أن يطوروا خبرتهم ومدارسهم الخاصة في فنون الخزف. مستفيدين بطبيعة الحال، من تجارب أمم وحضارات أخرى تقاطعت وتعاملت مع الحضارة المغربية.
عرف فن الخزف قديما بمدينة فاس. لكن صناعها انتقلوا بعد ذلك إلى مدينة آسفي. مرد ذلك أن طين مدينة فاس رمادي اللون ما يبعث على الكآبة. أما طين مدينة آسفي فهو بني مائل للأحمر، وهو الذي يرمز للدفء والسرور.
وفي مدينة آسفي(التي ــ بالمناسبة ــ صارت حاضرة الخزف بالمغرب ومعلمته) طور الصناع والصانعات هذه الحرفة. حتى أنجبت صناعا اشتهروا في كل أرجاء المعمورة.
في هذه الفئة، يشتغل المشاركون والمشاركات على تحديات متنوعة. منها ما يستعملون فيه تقنية اللولب، ومنها ما يكونون ملزمين بالاشتغال فقط بأيديهم ، وهو ما يجعل الأشكال النهائية تتنوع وتتباين. وتساهم في هذا التنوع كذلك الألوان المستعملة.
[IMG]http://www.sanaatbladi.ma/images/art_****ux-ar.jpg[/IMG]
منذ توصل الإنسان إلى اكتشاف المعادن وهو يحاول تطويعها لصالحه ولاستخداماته المختلفة خاصة في صناعة منتوجات تساعده في حياته اليومية وأيضا في بعض الكماليات .
قام الصانع منذ القديم بتطويع الخامات المعدنية في تشكيلات تجمع بين الجمالي والوظيفي متأثرا في ذلك بالحضارات التي مرت على هذه الحرف وتركت فيها بصماتها المختلفة.
ويجب على الصانع قبل خوض غمار هذه التجربة أن يكون ملما بخصائص هذه المعادن : إن كانت صلبة أو لا ، قابلة للانصهار وتحت أي درجة، مرنة أو لا ، وأيضا مدى قابليتها لمقاومة العوامل الجوية وقابليتها للتفاعل كيماويا إلى غير ذلك من المعلومات التي تخص مادته الأساسية .
حرف المعادن من أشهر الحرف التقليدية بالمغرب. وتشتهر بالإبداع فيها مناطق عديدة منها تطوان ومراكش وتبقى تخصصاتها مختلفة، أشهرها "تافراغت" أو التذويب، والنقش على المعادن، وتخصص آخر دقيق، وهو فن الصياغة.
أدوات الاشتغال في هذه الحرفة تطورت عبر العصور.كما أنها استفادت بشكل كبير من التقدم التكنولوجي.
أبواب هذه الفئة مفتوحة أمام الصناع والصانعات الذين يسعون لإثبات الذات وخلق الجديد في هذه الحرفة، يربط المؤطرون في التحديات التي يجتازها المشاركون بين ضبط تقنيات الاشتغال والقدرة على الإبداع والخلق.
الخشب من أقدم المواد التي عرفها الإنسان وطوعها لاستعمالاته الخاصة ، وذلك نظرا لأهمية المنتجات الخشبية ، فهو مادة أساسية في إنشاء البيوت وفي صناعة الأثاث وغيره من المنتجات والأخشاب أنواع منها الأخشاب الطرية مثل تلك المأخوذة من شجر الصنوبر أو الأرز ومنها القاسية مثل تلك المأخوذة من البلوط والجوز والسنديان .
والنجارة والنقش على الخشب من بين أهم القطاعات الإنتاجية في المغرب عرفها المغاربة منذ القدم ووضعوا عليها بصمتهم ولمستهم السحرية التي نهلت من التنوع الكبير الذي عرفه المغرب على مستوى الحضارات التي مرت عليه وأيضا لانفتاحه الكبير على العديد من الحضارات .
النجارة في المغرب تستمد مقوماتها وصمودها من الموروث التقليدي الأصيل الذي خلق أجيالا عديدة وصقل مواهب خارقة ومازال يعطي الكثير في هذه الفئة من صنعة بلادي الجيل الجديد والمختصة في الخشب في فن الديكور، يتبارى المشاركون وكلهم حماس لكي يعطوا منتوجات ذات قيمة، لتكون المنتوجات النهائية على شكل طاولات، منضدات، وابتكارات أخرى رائعة.
تتعدد أنواع الخشب المستعملة، بين العرعار وشجر الليمون وشجر الأرز والسنديان، وتختلف التقنيات المستعملة اختلاف مدن ومناطق المشاركين، فيما يبقى المشترك هو تقديم منتجات نهائية تليق بسمعة الصناعة التقليدية المغربية في هذا المجال.
تحظى صناعة الجلد في المغرب بسمعة طيبة في جميع أنحاء العالم حتى أن مصطلحا جديدا مرتبطا بها قد ظهر للوجود وهو مصطلح "ماروكينري" أي " المصنوعات الجلدية" ويعتبر هذا المجال ميدانا مزهرا ويرجع الفضل في ذلك لجودة المصنوعات الجلدية المغربية .
برز العديد من الصناع التقليديين في المغرب، منذ عصور مضت، اشتغلوا على الأشكال الهندسية، العروش النباتية التي تتمظهر في الطبيعة المغربية. المنتوجات النهائية لها ارتباط وثيق بالمواد الأولية. فهذا جلد الماعز، أو البقر أو الجمال في المناطق الصحراوية. كل منطقة تعبر عن نفسها انطلاقا مما تزخر به.
في هذه الفئة، يتنافس المشاركون والمشاركات لصناعة حقائب يدوية، أحزمة، كراسي من الجلد، وبالتأكيد منتوجات جديدة ومبتكرة من إبداع المشاركين. كما أبانت عن ذلك المنافسة في نسخها الماضية، حيث أبدع المتسابقون أشياء لم تكن معروفة من قبل في مجال الجلد. مما سيساهم في إعادة البريق إلى حرفة أبدع فيها الصانع التقليدي المغربي عبر العصور.
منذ القديم والإنسان يسعى أن يطوع الطبيعة لصالحه و يروض ما تجود به من خيرات ، والاعتماد على المنتوجات النباتية في صناعة مختلف المواد ليس وليد الزمن القريب بل يعود ذلك إلى أكثر من 10.000 سنة، أي أنها أقدم من صناعة الفخار ، حيث تم اكتشاف آثار للصناعة المعتمدة على المنتوجات النباتية في منطقة الفيوم بريف مصر والتي تعود لحقبة قديمة جدا .
وقد حاول الصانع التقليدي على مر العصور أن يستفيد من خيرات الطبيعة ويصنع منها منتوجات تلبي حاجاته اليومية بإعطاءها رونقا وجمالية تتميز بها عن باقي المنتوجات الأخرى.
يتبارى المشاركون في هذه الفئة لصناعة السلال، الكراسي، المهود، العلب...انطلاقا من مواد مختلفة: الدوم، الحلفاء، الرافية وعدة نباتات أخرى.
وقد أظهرت المسابقة في نسختها الثانية أنها مهنة تتطلب بالخصوص التركيز والخيال الواسع قبل أي شيء آخر؛ حيث كان محمد لشهب الفائز في فئة المنتوجات النباتية فاقدا للبصر، لكن لم يمنعه ذلك من الظفر باللقب. وذلك لامتلاكه الميزتين اللتين ذكرنا.
يتميز المغرب بتنوع تراثه وثقافاته، تنوع راجع للحضارات الكثيرة التي مرت به وأيضا لانفتاحه على حضارات أخرى عديدة.
يظهر هذا التنوع في مختلف مظاهر الحياة ، والزربية المغربية خير مثال على هذا التنوع والثراء الثقافي.
الحديث عن الزربية المغربية هو الحديث عن تنوع كبير ، حيث تستغرق الأنامل السحرية للنساء المغربيات وقتا وجهدا لإخراج الزربية إلى النور ، زرابي تختلف باختلاف المناطق ، فالزربية الرباطية على سبيل المثال لا الحصر، قد نهلت من التراث الغرناطي مع الغرناطيين الذين قدموا للمغرب من الأندلس ، هذه الزربية مشهورة بألوانها المختارة بعناية فائقة وبأرضيتها الحمراء وبرسوماتها المستلهمة غالبا من الحيوانات والنبات.
في حين تختلف عنها زربية الأطلس الكبير بشكل كبير ، فهذه الأخيرة تحمل أسماء قبائلها الأصلية، وتعتمد في زركشتها على الأشكال الهندسية مثل المثلثات والمربعات والمعينات والتي تستعمل إما منفردة أو مندمجة ، وفي بعض الأحيان تحتوي على رسومات تشخص أناسا أو حيوانات.
أما زرابي الأطلس المتوسط فتختلف فيها تقنية الإنتاج والزخرفة من قبيلة إلى أخرى، وتكون تشكيلاتها الهندسية متماثلة ،في حين تتميز زرابي حوز مراكش باعتمادها على تقنية النسج باستعمال أشرطة بدون عقد وتتنوع "الأسدية" المستعملة بين الصوف وشعر الماعز أو هذا الأخير فقط.
المشاركة ضمن صنعة بلادي في هذه الفئة تظل مقتصرة على العنصر النسوي، حيث تسعى الشابات المشاركات إلى تقديم منتوجاتهن بشكل لائق ، قصد إقناع لجنة التحكيم ، ويبقى هاجس التطوير سائدا ، حيث يمكن استعمال الزرابي كقطع للديكور ( على شكل لوحات توضع على الحائط مثلا
تحياتي لكم
فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ :
مسابقة استوقفتني آية
|
ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج
2014-02-16, 21:44
رد: الثراث المغربي روعه لا تقارن 
