منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   الفن التشكيلى (https://www.profvb.com/vb/f106.html)
-   -   كل يوم مع لوحة وفنان (https://www.profvb.com/vb/t136915.html)

سليمـــة 2014-02-05 20:01

كل يوم مع لوحة وفنان
 


" بورترية لسيدة للفنان الاسبـانى روميرو دي توريس، 1925 "



أطلق الناقد لويس لوروا اسم ( الانطباعيين ) على مجموعة من الرسامين الذين عاشوا في فرنسا في القرن التاسع عشر و حتى مطلع القرن العشرين ، حيث قاموا بتغيير جذري في مبادئ الفن ، و سبب تسميتهم بالانطباعيين يعود إلى اتخاذهم الطبيعة لوحة لهم في الوقت الذي فرض عليهم كبار الفنانين في تلك الفترة التقيد بقواعد التركيب و التقيد بالنماذج الإغريقية و اليونانية ( المنهج السائد في ذلك الوقت و كان أشبه بما نسميه رسم الطبيعة الصامتة ) مبتعدين عن حرية الرسم في الطبيعة ، لذلك اعتبرت لوحاتهم في تلك الحقبة الزمنية بأنها لوحات خارجة عن المألوف و أن أصحابها أساؤوا إلى الفن ، أما نحن في عصرنا الحالي ننظر في تلك الروائع و نشاهد آراء الفنانين الانطباعيين و خيالهم و نتقبلها بمثابة طبيعة لرؤية الأشياء و تصوير محيطنا.
كان كلود مونيه ( معلم الانطباعية ) هو من أوجد هذا الأسلوب إلى جانب موضوعات أخرى من الأعمال الفنية المتميزة خلال ستين عاما من الإنتاج الفني .
ولد مونيه في 14 نوفمبر من عام 1840م في باريس لتاجر معدات البواخر ، وفي العام 1845م انتقلت عائلته إلى مدينة لوهافر و هناك ترك وادي نهر السين انطباعا محببا للطبيعة لديه ، و هذا ما نراه في لوحاته .
بدأ مونيه حياته الفنية كرسام كاريكاتوري ، و كانت رسوماته تعلق في المحل بجوار لوحات الفنان بودان الذي تعرف إليه في العام 1875م ، و قد تعلم مونيه من بودان مبادئ رسم المناظر الطبيعية.
و في العام 1816م و حتى العام 1862م التحق بالجيش و الخدمة العسكرية في الجزائر حيث حصل هناك على انطباعات الضوء و اللون التي احتوت بذور أبحاثه المستقبلية.
تعرف في العام 1862م بالرسام الهولندي جوهان جونكيند المتخصص في رسم المناظر الطبيعية ولطالما اعتبره مونيه أستاذه الحقيقي . أما في العام 1863م تعرف على تلامذة الفن رينوار و بازيل و سيزلي الذين ارتبط معهم بصداقة عميقة فيما بعد ، و قد كانوا و إلى جانب الفنان بيسارو نواة المدرسة الانطباعية.
مع مرور السنين اكتسب مونيه الخبرة من الطبيعة و دقة تصويره لها ، وهذا ما نلاحظه من لوحاته .
و عندما نصف لوحات مونيه لا يسعنا سوى القول أنها ضربات جريئة من فرشاته التي ميزت لوحاته بهدأة ألوانها الزيتية المتماوجة و المتناسقة الأطياف و المتداخلة الشفافية ، و لم يكن يستخدم في المعتاد غير الألوان الأساسية التي كان يعمل على تدريجها ليحصل منها على اللون الذي يريد ، و من يشاهد تلك اللوحات يعيش فيها كما لو كان يستنشق عذوبة الهواء و فوح الورود و يلامس النسيم بشرته.
أحب مونيه الماء بتموجاته و انعكاسات الضوء عليه فكان هذا الدافع وراء شقه بركة ماء في حديقة منزله في جيفرني ، و يمر من فوق تلك البركة جسر جميل تتدلى منه الداليات الخضراء ، و قد قام مونيه بملأ البركة بزنابق الماء بألوانها المتعددة الخلابة ، و من الأدلة على مدى حبه لبركته و افتتانه بالمنظر أنه ظل يرسم فيها أمدا طويلا رغم بصره الذي تلاشى تدريجيا حتى الاختفاء التقريبي ، و كان قد أصيب بالماء الأبيض و التي بدون أدنى شك أثرت في نسبة ترشيح الألوان لديه عند رؤية الأشياء ، إذ بدا ذلك واضحا في لوحاته التي رسمها في مرحلته الأخيرة.
و كان مونيه قد شرح هدفه الفني في سنة وفاته حيث قال : ( لقد كنت أكره دائما النظريات و فضيلتي الوحيدة كانت الرسم بصورة مباشرة أمام الطبيعة محاولا في نفس الوقت رسم الانطباعات التي تتركها الطبيعة علي ).
و أخيرا اشتهرت لوحاته في العام 1920م أي قبيل وفاته بست سنوات فقط .
بعد اكتشاف لوحات مونيه الذي طال أمد اكتشافها أخذ بعضهم يصف لوحاته بأن فيها تتفاعل نغمات الأعاصير و النسائم في مباراة رائعة من الألحان هي معركة بين الإيقاع و الشكل و العقلانية من جهة ضد قوى الابتكار و فانتازيا التحرر من القيود و الوجود من جهة أخرى .
لم تنعم ريشته بالراحة حتى وفاته في السادس من ديسمبر من عام 1926م تاركا روائعه و علمه في أشهر و أجمل المتاحف في مختلف بلاد العالم .

أم الوليد 2014-02-05 21:34

رد: كل يوم مع لوحة وفنان
 
شكراً لكِ الغالية سليمة على المعلومات المفيدة
دمتِ متألقة في آنتقاءتك..

سليمـــة 2014-02-15 06:58

رد: كل يوم مع لوحة وفنان
 
مرورك وردك اسعداني شكرا لك

سليمـــة 2014-02-15 07:00

رد: كل يوم مع لوحة وفنان
 





للفنان البريطاني اللورد فريدريك ليتون

ولد فريدريك ليتون في سكاربوربو بانجلترا في العام 1830.

عاش ليتون اربع سنوات في باريس حيث التقى فيها فنانين كبارا من امثال انغر وديلاكروا وغيرهما.

وبعدها انتقل الى لندن حيث تولى في ما بعد رئاسة الاكاديمية الملكية.

من بين جميع لوحات ليتون حظيت هذه اللوحة بالذات بشهرة واسعة، واللوحة عبارة عن صورة

من صور الجمال الفخم الذي يدفع الناظر الى التمعن باعجاب في هذه السمفونية الرائعة من التشكيل واللون.

كما انها تكشف عن عبقرية ليتون في اللون وعن كلاسيكيته الأصيلة.

وبالرغم من ان هذه اللوحة لا تحكي قصة محددة فان الواضح ان الفنان يدعو الناظر الى التأمل في وضعية الفتاة النائمة.

بعض النقاد يقولون ان هذه اللوحة هي بمثابة اعتراف واضح من الفنان بالتقاليد العظيمة في الفن والتي تعود

الى جيورجيوني وتيشان اللذين برعا في تصوير النساء النائمات اللاتي كان يشار اليهن بالاسم الميثي "فينوس".

وبينما لا تبدو الفتاة في لوحة ليتون هنا عارية على الاطلاق، فان رداءها البرتقالي الذي يجذب العين

اريد به اثارة الانفعالات الحسية وان بشكل محسوب وحذر. واللون البرتقال النابض بالحياة في اللوحة

يصاحبه نطاق ناعم من الأزرق في الخفية، والجمع الفريد بين هذه العناصر هو احدى الخصائص

التي تجعل من هذه اللوحة احدى اروع اللوحات في تاريخ الفن.

خادم المنتدى 2015-07-03 23:25

رد: كل يوم مع لوحة وفنان
 

-**************************************-
شكرا جزيلا لك..بارك الله فيك..شكرا جزيلا لك
بارك الله فيك..شكرا جزيلا لك..بارك الله فيك
شكرا جزيلا لك..بارك الله فيك..شكرا جزيلا لك
بارك الله فيك..شكرا جزيلا لك..بارك الله فيك
-**********************************-


الساعة الآن 06:22

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd