منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   التراث الأصيل (https://www.profvb.com/vb/f281.html)
-   -   ☺أساطير الأولين ▪▫₪ شاركوني (https://www.profvb.com/vb/t136413.html)

سليمـــة 2014-01-26 20:54

☺أساطير الأولين ▪▫₪ شاركوني
 

http://www.bascota.com/up/uploads/13513111434.gif



حكايات الجدات منقوشة في الذاكرة و ما أحلاها حكايات أو حجايات كلام كل حكم و عبر لن نجد له بديل



http://www2.mediafire.com/imgbnc.php...49d08a875g.jpg

اشنو رأيكم تشاركوني بادراج هذه الحكايات ؟؟؟

الزرقاء 2014-01-26 21:01

رد: ☺أساطير الأولين ▪▫₪ شاركوني
 
ستكون صفحة مشرقة

نتعرف على أساطير من هنا وهناك
ونستحضر دفء الجلوس حول جداتنا
تحفنا الدهشة الممزوجة بالخوف والمتعة

سأحجز مكانا هنا
شكرا لك


سليمـــة 2014-01-26 21:15

رد: ☺أساطير الأولين ▪▫₪ شاركوني
 
مرحى بالزرقاء الف مرحبا واهلا وسهلا يشرفني انك تحجزي مكانا هنا عزيزتي شكرا لحضورك الوازن

http://www.bascota.com/up/uploads/135133520016.gif

سليمـــة 2014-01-26 21:31

1=حكاية " هاينة و الغول " او "هاينة الكلبة المسحورة"
 
http://www.bascota.com/up/uploads/135131281416.gif



حكايتي

بديتها بالصلاة على النبي العدنان محمد عليه الصلاة و السلام

اللي من الصلاة و السلام عليه ما مليت.







حكايات من الثراث الشعبي :
حكاية " هاينة و الغول " او "هاينة الكلبة المسحورة"



http://wardi.blogvie.com/files/2013/...-ma-kan2-4.jpg



في قديم الزمان وسالف العصر و الأوان كانت هناك فتاة صغيرة تدعى هينة ،كانت تمضي وقتها، كبقية بنات الدوار، في رعي الإبل ومساعدة أمها في أشغال البيت.. وذات يوم خرجت مع البنات للحطب من الغابة ، وبينما هي تحتطب إذ عثرت على مغزل ذهبي لماع فخبأته بإحكام وسط حزمتها لئلا تراه صويحباتها . ولما انتهين من الحطب ومال ميزان النهار نحو الغروب حزمت كل واحدة حزمتها وهممن بالرواح إلا هينة فأنها كلما أعصبت حزمتها إلا وتفككت وتشتت أرضا، انصرفن وتركنها بعدما ضقن ذرعا بها وبحزمتها ،ولما أرخى الليل سدوله على الغابة تمثل لها ذلك المغزل الذهبي غولا عظيما ، فانصعقت وبدأت بالصراخ والبكاء ، فقال لها: إذا أردت ان تعيشي بسلام فقولي لامك أن لا تملح سمنا البتة ، أما إذا حدث وملحت السمن فاني سأبرق وأرعد وأخطفك . تم تركها وانصرف ولم يبق له اثر. وكانت النساء تعملن على تمليح السمن ثم تضعنه في جرار خزفية ويدفنه في التراب ولا يأكل إلا بعد مرور الحول عليه.
ولما وصلت هينة إلى الدوار حكت لأمها كل ما جرى لها ، فدأبت على عدم تمليح السمن ، ومرت أعوام وأعوام وهينة تشب وتترعرع إلى ان أصبحت شابة ويافعة وكانت ذات حسن وجمال ، وتقدم لخطبتها ابن عمها يوسف وكان فتىً وسيما واقسم ان يمهرها مائة ناقة فرحل ليجمع مهر ابنة عمه ،هذا ما كان من أمره.
أما ما كان من أمر هينة فأنها بقيت في الدوار على عادتها ترعى ابل أبيها وتساعد أمها كغيرها من بنات الدوار.وفي إحدى الليالي قالت أم هينة في نفسها إلى متى ونحن محرومون من السمن الحائل(مر عليه الحول) المملح وربما ما قالته هينة ما هو إلا خيال وما أوسع خيال الصغار ، فوضعت قصعة كبيرة من السمن وبدأت بالتمليح ، ولما رأتها هينة حزنت حزنا شديدا وقالت: غدرت يا أماه وان الغول لا محالة آت الليلة .وما ان أتمت كلامها حتى وقف قرب ركائز الخيمة له هدير كهدير الرعد وقال:" هَيْنَة مُدِّي المُڮْبَاصْ" (المكباص وهو جذوة النار ، أو عود الحطب الذي به نار وكانت الناس في القدم تستضيء به)فقالت: تمده لك أمي؟
-يُومِيكْ و يُمِيهَا،هَيْنَة مُدِّي المُڮْبَاصْ
-تمده لك خالتي؟
-يخليك ويخليها، هَيْنَة مُدِّي المُڮْبَاصْ
- تمده لك عمتي؟
-يعميك ويعميها،هَيْنَة مُدِّي المُڮْبَاصْ
وفي ذلك الوقت عمدوا إلى ربط الخادم بالأوتاد و السلاسل فمدت المُڮْبَاصْ إلى الغول فخطفها مقتلعا كل ما دبروا وذهب ضانا أنها هينة ،ولما عرفها خاب أمله فاستشاط غيظا وحنقا وعزم على الرجوع للظفر بهينة . ومن اجل ذلك فانه التقى بأحد الرجال في الطريق وقال له : اسمع يا هذا سأصبح فحلا من الإبل واذهب بي غدا إلى السوق فمن أعطاك مائة فقل له مائتان ومن قال مائتان فقل له ثلاثة ومن قال ثلاث قل له أربع ..إلى ان يأتي الرجل الفلاني من الدوار الفلاني (يقصد والد هينة) فبعني له بالثمن الذي أعطاك إياه.ثم تحول إلى جمل مطواع وتزايد الناس وتغالوا في ثمنه ، وصاحبه يفعل ما أُمر به في ردهم إلى ان جاء أب هينة فتفحص الجمل جيدا فوجده فحلا نجيبا ولطيفا ، فأعطاه ثمنا متواضعا فقال الرجل :هو لك لله يْرَبَّحْ . فاخذ والد هينة الجمل أمام صراخ الآخرين واحتجاجاتهم ، وذهب به إلى الدوار وعلامات الفرح لا تفارق محياه ، فهو فحل ليس لأحد مثله ،جيد،سهل،ومطواع وهي صفات قلما تجتمع في فحل من الإبل ،وبدا الأطفال يلعبون حول عنقه وهو يشمهم ويلعب معهم بلطف ، أما هينة فإنها لما رأته اكتحلت بالسواد وقالت لأبيها: " ابّا و يَا حْنِينِي جْبْتِي لِي اعْدُويَا".فقال لها:كيف يعقل ان يكون هذا الجمل المطواع عدوك ؟فسكتت عليه ولم ترد .وفي الغد ناداها(أبوها) لترعى الإبل كالعادة لكنها امتنعت وقالت له :لن أرعاها البتة مادام ذلك الجمل فيها.واستمرت على حالها تلك يوما أو يومين فضاق أبوها ذرعا بذلك فأرغمها على الخروج مع الجمال ، فقامت والدموع تملأ مآقيها وألقت أخر نظرة على ما عز لديها في الدوار وخرجت بالإبل،ولما ابتعدت قليلا التفتت إلى الخيام وهي تبكي لكن الغول لم يترك لها حتى مهلة التأمل في موطن ربما لن تعود له البتة ، فدهمها ووضعها فوق قفاه ،وراح يقطع بها الروابي و الوديان. هذا ما كان من أمرها.
ولما عادت الإبل في العشية لم تكن معها لا هينة ولا الجمل النجيب فأدرك ابوها مدى صدقها وحقيقة أمرها وندم حيث لا ينفع الندم. أما أمها وزوجة عمها (أم يوسف خطيبها)فقد قلن بينهن حينما يأتي يوسف من سفره ماذا سنقول له، فرطنا في هينة وخطفها الغول؟
- سنقول إنها ماتت
- وإذا سأل عن قبرها؟
- نحفر قبرا ونضع فيه خشبة ، وانه لن يجرأ على نبشه ، وسينسيه الزمن هينة.
ولما عاد يوسف من سفره فرحا بزواجه الذي غدا وشيكا سأل أمه عن هينة فرأى العبوس والحزن في وجهها فقال لها: بالله عليك يا أماه ماذا وقع لهينة هل تزوجت من رجل آخر؟
فردت الأم وهي تغالب البكاء: بل أكثر من ذلك فهينة ماتت، جعل الله محبتك لها صبرا لك ورحمة لها.
ولما سمع ذلك من أمه انقلب الضياء في وجهه ظلاما : ان هي ماتت فأين قبرها؟
فأرته القبر لكنه لم يصدق فظن انه حصل شيء آخر غير هذا ، فحمل فأسا وحفر حتى وصل إلى الخشبة ، فاخبروه بالقصة من أولها إلى آخرها ، فاقسم بان لا يعود إلى الدوار ثانية حتى يعود بهينة أو يهلك دون ذلك فيعذر.
فانطلق يقطع الروابي و الكُدَى وكلما مر بربوة كانت هينة والغول قد مرا منها إلا وبدأت تَحْمَرّ وتصْفَرُّ فيسألها :" الكُدْيَة وْ يا الكُدْيَة مَالَكْ تَاتْحْمَاري و تَاتْصْفَارِي؟"فتجيبه:" حُڮْلِي مَا نَحْمار و نْصْفَار وهيْنَة دازَتْ مِنِّي" ومن ربوة إلى ربوة ومن فج إلى فج إلى ان وصل كدية جميلة تحمر وتصفر مثل سابقاتها فناداها:" الكُدْيَة وْ يا الكُدْيَة مَالَكْ تَاتْحْمَاري و تَاتْصْفَارِي؟"
فأجابته:" حُڮْلِي مَا نَحْمار و نْصْفَار وهيْنَة ساكنة فِيَّ"ففرح فرحا شديدا بقربه منها وان كان لا يدري ما ينتظره مع الغول، و تفحص الربوة جيدا إلى ان تراءت له مغارة كبيرة ولم يشك مرة أنها مسكن الغول فاقترب منها، ولم يكن بتلك المنطقة إنسيا غير هينة والخادم، فكل الناس هجرتها ليأمنوا بوائق ذلك الغول. وفجأة رأى الخادم فعرفها ، فسر سرورا عظيما وقال لها بان تنادي له سيدتها ، فدخلت الخادم عند هينة ولم تعرف انه يوسف وقالت لها : يا سيدتي ان هناك رجل يطلبك .
- انك تخرفين وتهلوسين من عساه يطلبني أبي؟ أم أخي؟أم يوسف ابن عمي؟ واغرورقت عيناها بالدموع . ثم خرجت الخادم من جديد لتتأكد من أمرها فراته لا يزال في مكانه ينتظر وعادت إلي سيدتها بمثل الحديث الأول وفعلت ذلك ثلاث مرات وهينة تجيبها بالجواب نفسه ، ولما خرجت في المرة الرابعة سألها يوسف عما تعمل هينة فأجابته بأنها تغزل خيوطا من الحرير ، فقال لها: اذهبي و أَدْخِلِي عليها ديكا أو ديكين فان رجله ستعلق بخيوط الحرير فتحاول تخليصها منه فيفر فتتبعه إلى الخارج . وكذلك فعلت الخادم . فخرجت هينة تجري وراء طير الدجاج فرأت يوسف ابن عمها فعرفته ، فتعانقا وتباكيا فرحا باللقاء وخوفا من الغول إذا اكتشف أمرهما فانه سيقتلهما لا محالة . وكانت المغارة واسعة وكبيرة بها غرف كثيرة ، فأدخلت يوسف في إحداها وغلقت عليه الباب بإحكام بعدما اتفقا على ما سيأتي ذكره.
في تلك الأثناء كان الغول في رحلة صيده اليومية ولما جاء في المساء شم رائحة الأجنبي في مغارته فبدأ يقول: " رِيحة القَصْرِي و النّصْرِي لغْرِيبْ دْخَلْ لدَّارْ هَيْنَة و يَا لْغَدَّارْ" فبدأت تطمئنه وتقول له من عساه يأتي لهذه الأرض الخالية القفرة إلا مجنون أو أحمق ..
كان للغول نوم ثقيل، وشخير كأنه الرعد لذلك كان إذا نام ليلا توسد شعر هينة حتى لا تنفلت منه وتهرب. لكنها في تلك الليلة اكترت شغالات النمل فعملن على سل شعرها شعرة شعرة من تحت رأسه، ثم أيقظت ابن عمها ، وخلطت الحنَّاء فحنت للحيوان والجماد حتى تأمن شرهم ، وكان للغول ثلاثة أكياس يستعملها سلاحا للصيد أو ضد العدو وهي كيس الضباب ،وكيس الإبر وكيس البرد ، فحملاها معهما وخرجا في جنح الظلام .
لكن هينة نسيت حجرة صغيرة لم تضع لها الحناء مما اثأر حفيظتها وغيرتها فبدأت تهتز وتضرب بشدة رأس الغول لتوقظه وتقول: " طَّنْ فِي رَاس بْلاَّ يْفْطَنْ هيْنَة بْشَاتْ" فاستيقظ من سباته الثقيل وحكت له تلك الحجرة كل ما وقع وجرى فاغتاظ غيظا شديدا واقسم ان يجعل " دمَهُما فِي جُغْمة و لحْمَهُمَا في دَغْمَة" وتبعهما . أما الخادم فإنها استغلتها فرصة للهرب هي الأخرى.
في ذلك الوقت كانت هينة وابن عمها قد خووا بلادا وعمروا أخرى جادين في الرجوع إلى موطنهما، وفجأة التفتت هينة وراءها فقالت ليوسف: التفت وراءك وانظر ماذا ترى ؟ فقال: طلائع برق ورعد. فقالت له :ان ذلك البرق الرعد هو الغول وانه لا محالة مدركنا ، فارمه بكيس الرياح. فرماه به فدفعت الرياح الغول بعيدا عنهما وظل يقاومها حتى تخلص منها وتبعهما من جديد، فرمياه بكيس الضباب فبقي تائها إلى حين انقشاعه ، فجد من جديد في اللحاق بهما ، فرمياه بكيس الإبر فانغرزت في جسده كله وفقأت عيناه وانكسرت شوكته. وبعد ذلك قالت هينة لابن عمها : اسمع يا ابن العم ان الغول قد ثقبت الإبر جسده و فقات عيناه وانه سيستعمل الحيلة للظفر بنا، فإذا رأيت في طريقنا هاته خمارا من حرير فلا تحمله ولا تمعن النظر فيه، وإذا وجدت طائرين أسودين يقتتلان فدعهما وشانهما ولا تقل لهما شيئا .
وواصلا طريقهما الطويل إلى ان وجدا خمارا من حرير ففعل يوسف ما قالته له هينة بشأنه، واستمرا في المشي ترفعهما نجاد وتخفضهما وهاد ، إلى ان وجدا غرابان يكاد احدهما يقتل الآخر فأشفق منه يوسف وحاول ان يفرقهما وقد نسي وصاة ابنة عمه ، فتحول ذلك الغراب إلى طائر عظيم الخلقة وابتلعه وطار في السماء .
وحزنت هينة حزنا شديدا وقد بقيت وحيدة لا معين لها ولا أنيس في ارض خالية إلا من الغيلان والوحوش، وحتى ان صادفت بشرا فان حسنها وجمالها سيجلبان لها السوء والشر، ولتفادي كل ذلك اهتدت إلى حيلة، حيث لبست جلد كلبة صادفتها ميتة لتوها في الطريق، وواصلت المسير أياما وليالي إلى ان وصلت إلى الدوار فاستقبلتها الكلاب بالترحاب وانحازت على عمها مثل كلبة مسكينة ، وبماذا سينفعها التخلص من قناعها ذلك فخطيبها قد صار في بطن الغول ، فلما رآها عمها أشفق منها وقال لعياله ان هذه الكلبة المسكينة الضعيفة قصدتنا فأطعموها واحرصوا لئلا تجورعليها بقية الكلاب ، فخلطوا لها النخالة في حفرة خاصة بها ، ولما جن الليل جاء الغول في صفة ذلك الطائر الكبير( وفي بطنه يوسف ) حيث لم يصبر على فراق هينة فجاء ليتفقدها، ولما أحس يوسف قربه منها ناداها من الداخل قائلا : " هيْنَة وْ يَا هَينَة واشْ عشَاكْ اللَّيْلة؟"فأجابته:" عْشايَ نُخَّالَة و رْڮَادِي بَيْنْ لخْوَالَفْ يُوسف يُوسَف يالغَادَرْ بِيَّ" فقال :" قَرْحِي بُويا قرْحي أمي، قَرْحِي بُويا قرْحي أمي" وطار الطائر مثل الغيمة وابتلعه الظلام ، واستمر الأمر كذلك ليال عديدة . وفي إحدى الليالي أصاب عم هينة(والد يوسف) وجع في أضراسه منعه من النوم، فجاء الغول على عادته، وكلم يوسف هينة بما سبق ذكره، فسمع كل ما دار بينهما فتألم تألما كثيرا، وفي الصباح قال لعياله : من الآن فصاعدا اتركوا هذه الكلبة تأكل مما تأكلون وتنام حيث تنامون فإن لها شأن . ففعلوا ما أمرهم به . وفي الليل جاء الطائر كعادته ونادى يوسف هينة : " هيْنَة وْ يَا هَينَة واشْ عشَاكْ اللَّيْلة؟" فأجابته: " عْشايَ فْتَاتْ و نْعاسي بَيْنْ لْبْنَاتْ، يُوسف يُوسَف يالغَادَرْ بِيَّ" فرد: " فَرْحِي بُويا فرْحي أمي، فرْحِي بُويا فرْحي أمي".
وفي ليلة من الليالي جاء الغول على عادته ، فقال يوسف لهينة: يا هينة غدا قولي لأبي ان يذهب إلى السوق الفلاني فيشتري ثورا اسودا كامل السواد ، فيذبحه قرب الضاية الفلانية ، فان الطيور ستجتمع عليه ، فلا يتركها تشبع من لحم ذلك الثور ، إلى ان يأتي الطائر الكبير الأسود الكامل السواد فليتركه يأكل إلى ان يثقل ويعجز عن الطيران ..
فسمع عم هينة ما قاله ابنه، وكان منذ تلك الليلة التي أصابه فيها وجع أضراسه قد عزم على ان لا ينام حتى يسمع الحوار المعلوم. وفي الغد فعل مثل ما سمع ولما شبع ذلك الطائر من اللحم وثقل عن الطيران، اخرج بندقيته وصوبها نحوه وقال له: " حُطّْ يُوسف كما ابتلعته"
- اتقياه أعمى
- حُطّْ يُوسف كما ابتلعته
- بلا يدين..
واستمر الجدال بينهما ، فما كان منه إلا ان تقيأه كاملا مكمولا مغشيا عليه ، وارتمى في تلك الضاية وكانت نهايته .
أما الأب فقد حار في أمره وما يفعله لابنه حتى يستعيد وعيه ويستفيق من غشيته تلك، وفجأة رأى وزغتان تلعبان بينهما فشغله أمرهما عن ابنه فضربت إحداهما الأخرى فسقطت مغشيا عليها ، فقال لها: أ رأيت لقد أغمي عليها فماذا ستفعلين لإيقاظها؟ فردت: الهم همك ، أما أنا فسأفيقها حالا. وسرعان ما اقتلعت بعض الأزهار والرياحين واشمتها لأختها فاستفاقت لتوها، فاخذ منها درسا جميلا وقطف الورود نفسها واشمها يوسف فاستفاق من غشيته، فتعانقا وتباكيا فرحا باللقاء، وعمت الفرحة كل أرجاء الدوار .
وعزم يوسف الزواج بعد كل هذا الضياع والعذاب، وتنافست بنات الدوار في الظفر بخطوبته، لكنه قرر ألا يتزوج إلا تلك الكلبة المتهورة .. وشاع خبره وذاع في الدواوير المجاورة، و ظُنَّ بعقله الظنون، وسخر منه الحساد والساخرون .
وكان أبوه الوحيد الذي يعرف سر تلك الكلبة وأنها هي هينة ، فأقام لهما عرس يليق بمقامهما ، واجتمع الناس من كل حدب وصوب فأكلوا وشربوا ، ولذوا وطربوا .
وفي الصباح ذهبت الخادم لتتفقد أمر سيدها مع تلك الكلبة ، وما ان فتحت الباب حتى انبهرت بما رأته من حسن هينة وجمالها ، فرجعت وهي لا تصدق عينيها، وحكت للنساء كل ما رأته، فعلت الزغاريد، وبهت كل حساد عنيد، وشاع الخبر في الدوار وبلغ صيته الأمصار، فكان هناك أبله مغفل في إحدى الدواوير القريبة وكان قد سمع بالخبر فأراد ان يتزوج هو الأخر من كلبة طمعا منه في ان تتحول إلى عروس حسناء، وبدا يقول لها : " سلُخْ ملُخْ لُوحْ الجَلدْ" وهي تكشر عنه بأنيابها: "عررررررررر" إلى ان اشتد غضبها فانقضت عليه ، وهرب مذعورا وهي تتعقب قدميه.
أما يوسف وهينة فقد عاشا حياة سعيدة إلى ان أتاهم هازم اللذات ومفرق الجماعات ، وأما أنا فخبيرتي مشات مع الواد وأنا بقيت مع أولاد الأجواد، وموعدنا يتجدد مع حكاية جديدة إن شاء الله.















الزرقاء 2014-01-26 21:35

رد: ☺أساطير الأولين ▪▫₪ شاركوني
 



جرادة مالحة
(الساحرة عقيسة)
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/i...urwWJJlkY0Vh4w

كَانْ يَامَاكَانْ فْقَدِيمْ الزَّمَانْ، كَانْ الْخِيرْ يْغَطّي الْمْكَانْ، كَانْ الْأعْمَى يْتَخَطَّى الْحِيطَان، وْْْكَانْ الشِّيخْ يَقْطَعْ الْوِيدَانْ وكَان الأعمَى يتخَطَّى الحيطان. وْكانت الرِّيشَة تْقْهَرْ الْمِيزَانْ، وْالْعَرْصَة كَانْتْ تْغَذِّي الْقْبِيلَة وْتزِيد الْجِيرَانْ، كَانْ وْكَانْ حَتَّى كَانْ.
وْفِي قْبِيلَة بْعِيدَة، مَاتْوَصْلْهَا إِلَى مَاعَنْدَكْ حِيلَة، كَانْتْ طْرِيقْهَا طْوِيلَة الْمُونَة تْسَالِي وْهِيَ مَاتْسَالِي.. وْالعَجِيب فْأَمْرْ هَادْ الْقْبِيلَة أنَّ كُلْ مَرَّة تَبَدَّلْ طْرِيقْهَا، اللِّي جَابْتَكْ الْيُومْ، مَاتْرَجْعَكْ غَدَّّا، وْهَادْ شِّي كُلُّو بِسْبَابْ وَاحَدْ السَّحَّارَة، كَانْ إِسْمْهَا عَقِيسَة، كَانْتْ مَالْكَة الْبْلاَدْ وْالْعْبَادْ، وْكَانْ سِحْرْهَا مَا يْفَلْتُو مَنُّو غِيرْ الشّْدَادْ.
وْكَانْتْ فْالقْبِيلَة، وَاحَدْ الْمْرَا طَيِّبَة جَوَّادَة(1)، تَعْطِي بِيدِيهَا وْلْسَانْهَا، وْكَانْ عَنْدْهَا وَاَحَدْ الْجْنَانْ(2)، خِيرَاتْ الْقْبِيلَة كُلّْهَا مَنُّو، تَعْطِي الْمَسْكِينْ وْتْجُودْ عْلَى الْيْتِيمْ، وْلِهَذَا كَانُو النَّاسْ يَسْمِّيوْهَا الصَّالْحَة.
وْهَادْ الصَّالْحَة، كَانْتْ الْعْدُو الْكْبِيرْ دْيَالْ عَقِيسَة،حَتَّى سِحْرْ مَاخَلاَّتُو إِلاَّ وْجَرْبَاتُو بَاشْ تْهْلَكْهَا وْتْهْلَكْ أَرْضْهَا، لَكِنْ الله كَانْ حَافْظْهَا وْحَافْظْ جْنَانْهَا.
وْمَرَّتْ الأَيَّامْ وْالْحْسَدْ وْالْحِقْدْ فْقَلْبْ عَقِيسَة شَاعَلْ، بْحَالْ النَّارْ، تَاكُلْ الْخْضَرْ وْالْيَابْسْ..وْاللِّي زَادْ فْنَارْهَا اكْثَرْ، هُوَ أنَّ الصَّالْحَة وْلْدَتْ، أُو وُلْدَاتْ وَاحَدْ التْوَامْ يْطَيّْرُو الْعْقَلْ بِالزِّينْ.. إِيوَا هَادْ الشِّي مَاعْلِيهْ صْبَرْ، حِيثْ عَقِيسَة مْرِيضَة بْالْعْقُرْ(1)، لَكِنْ عَاقِسَة حَافْظْهَا مُولاَهَا وْحَافْظْ وْلاَدْهَا.
عَقِيسَة جَمْعَتْ شْيَاطْنْهَا فْوَاحَدْ اللِّيلَة كَحْلَة زَحْلَة، وْقَالْتْ لِيهُمْ :
-
اللِّيلَة يَصْبَحْ الْجْنَانْ رْمَادْ، بَاشْ مَا تَلْقَى البْهِيمَة مَاتَاكُلْ وْلاَ لْعْبَادْ، بْغِيتْ نْشُوفْ الصَالْحَة مَذْلُولَة، لاَدَارْ لاَمُونَة لَلْوْلاَدْ.
إِيوَا سَمْعُوا شْيَاطَنْهَا لْكْلاَمْ وْقَرْرُوا يَطَبّْقُوا لْحَكَامْ.. لَكِنْ شِيشْوِيَّة رَجْعُوا الشََّيَاطِينْ حَازْنِينْ مَذْلُولِينْ، إِيوَا سَوْلاَتْهُمْ عَقِيسَة كِالْعَادَة :
-
إيوَا، دَمَّّرْتُو المْكَانْ، وْالرْمَادْ وْصَلْ للجِيرَانْ ؟
جَاوْبْهَا كْبِيرْ الشََّيَاطِينْ :
-
أَلَلاَّ عَقِيسَة، الله حَافَظْ الصََّالْحَة، وْللْجْنَانْ مَالْقِينَا طْرِيقْ، جْنَانْهَا مَحْرُوسْ مَادّخْلِيهْ لاَبِهْدِيَّة وْلاَ بِفْلُوسْ.
رَجْعَتْ عَقِيسَة لْفْرَاشْهَا، خَرْجَتْ الشََّيَاطِينْ، وْجَلْسَتْ تْفَكَّرْ بِالْمْكِيدَة، حِيثْ دَابَا الصَّالْحَة وْللاَّتْ شُوكَة فَحْلَقْهَا وْعَافْيَة مَابِينْ لْحَمْهَا وْعْرَقْهَا.. وْالنَّارْ مَايْطْفِيهَا غِيرْ الْمَا.. ضَحْكَتْ عَقِيسَة وْقَالْتْ :-
«صَافِي لْقِيتْهَا.. غَدَّا الصَّالْحَة تْفَطْرِي بِالدّْمُوعْ وْتْعَشَّايْ بِالنْدَامَة».
صْبَحْ الصّْبَاحْ، وْالدِّيكْ صَاحْ، وْفَاقَتْ الصََّالْحَة تْفَطَّرْ وْلاَدْهَا، لَكِنْ الْمَسْكِينَة مَالْقَاتْ غِيرْ لْفْرَاشْ، مَسَّاتْ لَفْرَاشْ وْلْقَاتُوبَارْدْ، وْعَارْفَاتْ أنَّ صَاحِبْ الْفَعْلَة دَارْهَا بِاللِّيلْ.
غَوْتَاتْ الصَّالْحَة وْبْكَاتْ وْعْلَى وْلاَدْهَا قَلْبَاتْ، قَلْبَاتْ الدَّارْ وْالْجْنَانْ، وْلاَ أَثَارْ بَانْ، لاَ اللِّي لاَبْسْ وْللاَّ اللِّي حَفْيَانْ، وْللِّي سَوْلاَتُو مَايَعْطِيهَا خْبَارْ،عَرْفَاتْ الصََّالْحَة مُولاَتْ الفَعْلَة، هَذِي فْعَايْلْ عَقِيسَة.
تْجَمْعُو أَهْلْ الْقْبِيلَة، نَاوْيِينْ الْبَاسْ، إِيوَا عَقِيسَة طْغَاتْ وْمَابْقَى كْفَاهَا أَذَى الْعْبَادْ، وْلاَتْ زَادَتْ خْطِيفْ لَوْلاَدْ.
- هَجْمُو عْلَى دَارْ عَقِيسَة، وْخَلْصُوا الْقْبِيلَة مِنْ مْصَايْبْهَا!
إِيوَا غِيرْ هَرْسُو البَابْ وْمَالْقَاوْ غِيرْ الضْبَابْ، الرِّيحْ كَتْصَفَّرْ، هَرْبَتْ عَقِيسَة مِنْ بَعْدْ مَاخَطْفَاتْ لَوْلاَدْ، وْحَتَّىوَاحَدْ مَاعْرَفْ لِيهَا طْرِيقْ.
الصََّالْحَة مْسْكِينَة، مَالْقَاتْ لِيهَا جَهْدْ، هَزَّاتْ يْدِيهَا لْسْمَاء وْدْعَاتْ دَعْوَة مَا يَرَدْهَا بُوَّابْ، حِيثْ كِيْمَا كَتْعَرْفُو، دَعْوَة المظْلُومْ مَابِينْهَا وْبِينْ الله حْجَابْ.
عَقِيسَة، مْللِّي خَطْفَاتْ لَوْلاَدْ، خْوَاتْ لَقْبِيلَة، وْشَدَّتْ طْرِيقْ طْوِيلَة للِّي مَالِيهَا عُنْوَانْ، وْبَعْدْ ثْلاَثْ أَيَّامْ مِنْ المْسِيرْ وَصْلاَتْ لْقْبِيلَةْ الحَوَّاتَة.. وْهَادْ الْقْبِيلَة، كَانَتْ عِنْدْ الوَادْ، عَايْشِينْ غِيرْ عْلَى الصََّيْدْ، وْالْوَادْ دِيمَا عْلِيهُمْ جَوَّادْ.
مْلِلِّي جَاتْ عَقِيسَة، دَقَّاتْ الْخَيْمَة فْالقْبِيلَة وْنْوَاتْ تْبَاتْ اللِّيلَة وْإِلَى عْجَبْهَا الْمْكَانْ تْخَلِّي الإِقَامَة طْوِيلَة.
دَازْتْ ثَلاَثْ أَيَّامْ وْعَقِيسَة فْلْقْبِيلَة، لاَهِيَّ ضِيفَة وْلاَيَدْخُلْ عْلِيهَا ضِيفْ، وْالنَّاسْ فْالقْبِيلَة، شَافُو بِللِّي الحُوتْ مِنْ بَعْدْ الصَّيْدْ دَغْيَة وْبْسُرْعَة تَعْطِي رِيحْتُو، وْإِلَى مَاتّْكَالْ فْنْهَارُو، مَاتَنْفَعْ مْعَاهْ لاَمَلْحَة لَقَدِّيدْ(1).
تْجَمْعُو كْبَارْ وْعْيَانْ لْقْبِيلَة، بَاشْ يْعَالْجُو الْقَضِيَّة وْيْشُوفُو لِيهَا شِي حِيلَة.
سَوَّلْهُمْ كْبِيرْ لْعْيَانْ :
- وْمِنْ إِيمْتَى هَادْ الْحَالَة فْالْقْبِيلَة ؟
جَاوْبُو كْبِيرْ الصَّيَّادَة :
- أَسِيدِي هَادِي ثَلاَثْ أَيَّام، الْوَادْ بْخَلْ عْلِينَا بْحُوتُو، وْاللِّي صَيَّدْنَاهْ، فْنْهَارُو تَعْطِي رِيحْتُو.
تْكَلَّمْ وَاحَدْ الصَّيَّادْ وْقَالْ :
- هَادِي ثْلاَثْ أَيَّامْ أَسِيدِي، دَقَّاتْ وَاحَدْ الْمْرَا خِيمْتْهَا قُدَّامْ بَابْ دَارِي، لاَهِيَ ضِيفَة وْلاَيْدْخَلْ عَنْدْهَا ضِيفْ، إِلَى شَفْتِيهَا مَاتْسَرْ بْشُوفْتْهَا وْإِلَى سْمَعْتِيهَا مَايَعْجَبْكْ حْدِيثْهَا.
وْقَفْ كْبِيرْ الْقْبِيلَة وْقَالْ :
- هَادِيكْ ضِيفْ النَّحْسْ، ضِيفْ مَنْبُوذْ(1) مِنْ السّْلاَيْفْ وْالْجْدُودْ، اللِّيلَة مَالِيهَا مْبَاتَة فْقْبِيلْتِي، عْطِيوْهَا مُونَة الطّْرِيقْ، وْخَرْجُوهَا، هَادِيكْ مَاتْصَلَحْ لاَصْدِيقْ وْلاَرْفِيقْ.
وْفِعْلاً، جَاوْ الصَّيَّادَة، جَمْعُو لْعَقِيسَة الْخَيْمَة وْعْطَاوْهَا مُونَة الطّْرِيقْ وْخَرْجُوهَا وْنَقَّاوْ القْبِيلَة مِنْ شَرْهَا وْنَحْسْهَا.
وْهَكْذَا، شَدَّتْ عَقِيسَة الطّْرِيقْ مَرَة أخْرَى تْقَلَّبْ عْلَى قْبِيلَة بَاقِي مَاجَرْبَاتْشْ تْذْوقْ مْكَايْدْهَا.
بَعْدْ نْهَارْ مِنْ المْسِيرْ، وَصْلاَتْ لْقْبِيلَة لْحَطَّابَة، وْقْبِيلَة الْحَطَّابَة جَاتْ وَسْطْ الْغَابَة، مْضَلْلَة عْلَى الشَمْسْ وْمْوَقْرَاهَا الضْبَابَة.
إِيوَا أَسْيَادِي وَصْلَتْ عَقِيسَة السَّحَّارَة وْدَقَّتْ خَيْمَتْهَا وْسَطْ الْقْبِيلَة وْقَرْرَتْ تْبَاتْ اللِّيلَة، وْإِلَى عْجَبْهَا الْحَالْ تْخَلِّي الْمُدَّة طْوِيلَة.
النَّاسْ فْالقْبِيلَة، كُلْ صْبَاحْ كَيْخَرجُو الْغَابَة يَحَطْبُو وْيْحَشُّو وْإِلَى رَجْعُو، كَيْشُوِيوْ وْيْنَشُُّو، الْخِيرْ مُوجُودْ الْبْهَايْمْ لاَقْيَة مَاتَاكُلْ وْالْغَابَة تْجُودْ بِالْحْطَبْ وْالْعُودْ.. إِيوَا فَاتْتْ ثْلاَثْ أَيَّامْ، لاَحْظُو النَّاسْ أنَّ الْحْشِيشْ(1) اللِّي كَيْحَشُّو الْحَطَّابَة للْبْهَايْمْ كَيْبَسْ فْالطّْرِيقْ قْبَلْ مَا يْوَصْلُ لْقْبِيلَة، وْهَكْذَا قَلّْ فِيهَا الْحْلِيبْ وْاللْحَمْ،إِيوَا قَرْرُوا الْحَطَّابَة يَتْجَمْعُو فْبِيتْ كْبِيرْ الْقْبِيلَة يْشُوفُو لِلْقَضِيَّة شِي تَخْرِيجَة وْلاَ حِيلَة.
إِيوَا سْأَلْهُمْ كْبِيرْ لْقْبِيلَة :
- وْمْنْ إِيمْتَى هَادْ الْحَالَة فْالقْبِيلَة ؟
أُوجَاوْبُو كْبِيرْ الْحَطَّابَة :
- أَسِيدِي هَادِي ثْلاَث أَيَّامْ، كَنَّا كَنْجِيبُو حْطَبْ شْهَرْ، وْكَنْحَشُّو للْبْهَايْمْ وْاللِّي حَشِّينَا، ثَلاث أَيَّامْ كَيْبْقَى خْضَرْ،تَاكُلْ مِنُّو الْغْنَمْ وْالْجّْمَالْ وْالْبْقَرْ.
أمَّا دَابَا، الْحْشِيشْ كَيْبَسْ فْالطّْرِيقْ وْالْحْطَبْ يَابَسْ كْلاَتُو الشَّمْسْ.
نَاضْ وَاحَدْ الْحَطَّابْ وْقَالْ :
- أَسِيدِي كْبِيرْ الْقْبِيلَة، هَادِي ثْلاَث أَيَّامْ، جَاتْ وَاحَدْ الْمَرأة وْدَقَّاتْ خَيْمْتْهَا قُدَّامْ بَابِي، إِلَى شَفْتِيهَا نْهَارَكْ يْفُوتْ كْحَلْ وْإِلَى دْوَاتْ مْعَاكْ بْحَالْ النَّارْ تَحْرَقْ وْتَقْتَلْ.
وْقَفْ كْبِيرْ الْقْبِيلَة وْقَالْ :
- هَادِيكْ وْجَهْ النَّحْسْ، مَاتْبَاتْشْ اللِّيلَة فْالْقْبِيلَة، هِيَ جَاتْ بْعَارْهَا وْاحْنَا نْتْكْوَاوْ بْنَارْهَا.
إِيوَا اجْتَامْعُو رْجَالْ الْقْبِيلَة وْرَيْبُو لْعَقِيسَة الْمَنْحُوسَة خِيمْتْهَا، عْطَاوْهَا مُونَةْ الطّْرِيقْ وْخَلاَّوْهَا وْسَطْ الْغَابَة فْرِيسَة.
وَقْفَتْ عَقِيسَة وْسْطْ الْغَابَة، وْقَالْتْ : «آشْ مِنْ طْرِيقْ نْشَدْ دَابَا».
وْشَدَّاتْ طْرِيقْهَا لَعَلَّ وْعَسَى تْفُوتْ الْغَابَة قْبَلْ مَا يَشَدُوهَا الْعَسَّاسَة، وْبَعْدْ يُومْ مِنْ الْمْسِيرْ شَافْتْ بِللِّي هِيَ عْلَى أَبْوَابْ قْبِيلَة جْدِيدَة وْمِنْ سْمَاهَا الصَّافِية بَايْنَة قْبِيلَة سْعِيدَة.
كَانْتْ هَدِيكْ قْبِيلَةْ الْقَاضِي بُومْفْتَاحْ، الْقَاضِي اللِّي لِلْجَأْْ لِيهْ مَايَظّْلَمْ، الْغَنِي عَنْدُو بْحَالْ الْفَقِيرْ وْالْكْبِيرْ عَنْدُو بْحَالْ الصّْغِيرْ.
وْكَانْ الْقَاضِي بُومْفْتَاحْ مَايَخْفَى عْلِيهْ سِحَرْ السَّحَّارَة وْلاَ سَلْعَة الْعَطَّارَة، كَانْ عَنْدُو جْمَاعْتُو مِنْ السَّحَّارَة، وَلَكِنْ مَا يْخَدْمُو لِيهْ غِيرْ لِلْخِيرْ وْمَاشِي لِلأَذِيَّة.
وَصْلَتْ عَقِيسَة لِلْقْبِيلَة وْدَقَّتْ خِيمْتْهَا كِالْعَادَة، وْفْهَادْ الْقْبِيلَة، كَايْنْ الْفْلاَّحْ وْالْخَضَّارْ وْالتَّاجَرْ وْالجَزَّارْ، وْالْقْبِيلَة حَتَّى لْهَذَاكْ النْهَارْ عَايْشَة فِي سَلاَمْ وْهَنَاء.
وْمَرَّتْ ثلاث أَيَّامْ، وْشَافُو النَّاسْ بِللِّي كَثْرَتْ الْخْصُومَة بِينَاتْهُمْ، الْغْنِي يَاكُلْ رْزَقْ الْفَقِيرْ، وْالْكْبِيرْ يَحْقَرْ عْلَى الصّْغِيرْ، وْالْقَاضِي بُومْفْتَاحْ عَمْرُو مَادَارُو الشّْكَّايَة الصَّفْ قُدَّامْ بَابُو وْعَمَّرْ الْخْصُومَة مَاكَانْتْ فْالْمَالْ وْالْعَرْضْ.
دَقْ بَابُو كْبِيرْ التُّجَّارْ وْكْبِيرْ الْخَضَّارَة، دَخَّلْهُمْ الْقَاضِي بُومْفْتَاحْ لْدَارُو وْقَالْ :
- آشْ وَاقَعْ بِينْ الْخَضَّارَة وْالتَّجَّارَة، كَنَعْرَفْهُمْ خُّوتْ لاَغَدَّارَة وْلاَشَفَّارَة.
خْذَا كْبِيرْ التُّجَّارَة الإِذْنْ بْالْكْلاَمْ وْقَالْ :
- سْمَعْنِي أَسِيدِي بُومْفْتَاحْ، هَادِي ثَلاَثْ أَيَّامْ جْمَعْنَا الْمُونَة مِنْ الْحَطَّابَة وْالجَزَّارَة وْاعْطِينَا لْفْلُوسْ لِلْخَضََّارَة، الْحَطَّابَة وْالجَزَّارَة وْفَاوْ بْالْوَعْدْ وْبْقَاوْ الْخَضَّارَة.. وْاحْنَا أَسِيدِي بُومْفْتَاحْ مْوَجْدِينْ الْجْمَالْ وْالْقَافْلَة غَادِي تَمْشِي مْعَ السََّرْوِيَّة(1).
مْللِّي سَالاَ كْبِيرْ التْجَّارْ كْلاَمُو، الْقَاضِي بُومْفْتَاحْ مَاقَالْ احْكَامُو، وْقَالْ لْكْبِيرْ الْخَضَّارَة :
- آشْ كَتْقُولْ أَسِّي كْبِيرْ الْخَضَّارَة فْهَادْ الْكْلاَمْ ؟
وْقَفْ كْبِيرْ الْخَضَّارَة وْقَالْ :
- أسِيدِي بُومْفْتَاحْ، احْنَا مَانْكَرْنَا كْبِيرْ التْجَّارَة، لْفْلُوسْ شَدِّينَاهُمْ وْالخُضْرَة جْمَعْنَاهَا، لَكِنْ صْبَاحْ الْيُومْ مَالْقِينَاهَا، وَاشْ تْسَرقَاتْ وَاشْ تْحَرْقَاتْ، حَتَّى وَاحَدْ مَالْقَى لِيهَا أَثَرْ.
إِيوَا هْنَا حَارْ الْقَاضِي بُومْفْتَاحْ، وْقَالْ :
- رَجْعُوا عَنْدِي فْالصّْبَاحْ، وْنْقُولْ لِيكُمْ شْكُونْ اللِّي عْلِيهْ اللُّومَة فْهَادْ الْخْصُومَة.
غِيرْ خْرَجْ كْبِيرْ التْجَّارَة وْكْبِيرْ الْخَضَّارَة، وْدْخَلْ كْبِيرْ الجْزَّارَة وْكْبِيرْ الفْلاَّحَة، طَالْبِينْ حْكَامْ سِيدِي بُومْفْتَاحْ.
وْقَفْ كْبِيرْ الجْزَّارَة قْدَّامْ الْقَاضِي وْقَالْ :
أَسِيدِي بُومْفْتَاحْ، كْبِيرْ الْفْلاَّحَة شَدْ لِيَّ بْهَايْمِي فْأَرْضُو وْمَا بْغَا يَطْلَقْهَا وْكَيْقُولْ يَايَذْبَحْهَا يَايَشْنَقْهَا.
قَالْ الْقَاضِي بُومْفْتَاحْ :
- آشْ قُولَكْ فْهَادْ الْكْلاَمْ أَكْبِيرْ الْفْلاَّحَة، وَاشْ كَاذْبْ وْلاَ قَالْ الصََّرَاحَة ؟
جَاوْبُو كْبِيرْ الْفْلاَّحَة :
- نَعَمْ أَسِيدِي بُومْفْتَاحْ صَادَقْ، وَلَكِنْ بْهَايْمُو تْسَلْطُو عْلَى أَرْضِي، كْلاَوْ الزْرَعْ وْهَلْكُو الأَرْضْ وْالْمْصَارَفْ(1)، إِيوَا كِيفْ نْعَوَّضْ خْسَايْرِي أَمُولاَيْ الْقَاضِي..
وْقَفْ الْقَاضِي بُومْفْتَاحْ وْقَالْ :
- الصّْبَاحْ رَجْعُو عَنْدِي، نْوَرِّيكُمْ الظَالْمْ مِنْ المَظْلُومْ.
إِيوَا جْلَسْ الْقَاضِي كَيْفََكَّرْ مْعَ صْحَابُو، آشْ هَادْ الشِّي تْسَلَطْ عْالْقْبِيلَة، عَمْرْهَا مَاتْشَكَاتْ الْجُورْ(1) وَالْمْكِيدَة، وْهَادْ ثَلاَثَة أَيَّامْ وْللاَّ الظُلْمْ قَاعِدَة.
قَالْ لِيهْ صَاحْبُو :
- إيِلَى سْمَحْتِي لِيَّ أَسِيدِي الْقَاضِي، هَادِي ثَلاَثْ أَيَّامْ جَاتْ وَاحَدْ الْعَجُوزَة غْرِيبَة عْالْقْبِيلَة، مَاتَرْتَاحْ لْشُوفْتْهَا مَايَعَجْبَكْ كْلاَمْهَا، وْمْعَاهَا جُوجْ صِبْيَة صْغَارْ مَابَايْنِيشْ مِنْ ثُوبْهَا.. يَاكْمَا جَابْتْ مْعَاهَا النَّحْسْ وْالبْغِيضَة لْقْبِيلَة سِيدِي بُومْفْتَاحْ.
جَاوْبُو الْقَاضِي بُومْفْتَاحْ :
- انْتُومَا كَتْعَرْفُونِي مَانْبْغِي الظُّلْمْ، جِيبُوهَا نَسْمَعْ حْكَايْتْهَا، إِلَى كَانْتْ ضِيفَة نْكَرْمُوهَا وْإِلَى جَايْبَة الْبلاَءْ لِلْقْبِيلَة، نْجَازِيوْهَا بْنَيْتْهَا.
إِيوَا شْوِيَة جَاوْ رْجَالْ الْقَاضِي بُومْفْتَاحْ وْجَابُو مْعَاهُمْ السَّاحِرَة عَقِيسَة، إِيوَا غِيرْ وَقْفَتْ قُدَامُو وْتْنَمْلُو لِيهْ قْدَامُو، وْحَسْ بْللِّي هَادْ الْعْجُوزَة فْحْكَايْتْهَا بَلْيَة.. سَألْهَا بُومْفْتَاحْ :
- شْكُونْ انْتِي ؟ وْآشْ جَابْكْ لْقْبِيلْتْنَا ؟
خَافْتْ عَقِيسَة مِنْ كْلاَمُو، لَكِنْ الدَّّاهْيَة عَارْفَة كِيتْرَدْ احْكَامُو، جَاوْبَاتُو وْقَالْتْ :
- أَنَا ضِيفَة، طَالْبَة ضِيفْ الله، سَمْعَتْ بْحْكَمْتَكْ وْشْهَامْتَكْ، وْجِيتْ نْتَغَطَى بْحْمَايْتَكْ.
جِيتْ مِنْ قْبِيلَة بْعِيدَة، دَازْتْ عْلِيهَا أَيَّامْ شْدِيدَة، زَارْهَا القَحْطْ(1) وْطُوَّلْ الزِّيَارَة مَاخَلَّى فِيهَا لاَ عُودْ نَابْتْ لاَنُوَّارَة، إِيوَا أَسِيدِي بُومْفْتَاحْ هَزِّيتْ وْلِيدَاتِي وْخْوِيتْ الْقْبِيلَة، وْقْصَدْتْ قْبِيلْتَكْ، إِلَى قْبَلْتُو عْلِيَ هَذَاكْ مْنَايَا، وْإِلَى مَاقْبَلْتُو نْعَاوْدْ رْجَايَا.
مْلِّي شَافْ الْقَاضِي بُومْفْتَاحْ لْوْلِيدَاتْ كِيمْنَوْرِينْ وْوَجْهْ عَقِيسَة كِيمْظَلَّمْ.. سْأَلْهَا :
- أَنَا شَاكْ فْأَمْرَكْ، وْلاَدَكْ مْنَوْرِينْ وْأَنْتِ كَحْلَة زَحْلَة، وْوَلاَدْكْ بَاقْيينْ دْيَالْ الرْضَاعَة وْانْتِ العُكَّازْ مَاتْفَرْطِي فِيهْ.. هَادُو مَاشِي وْلاَدَكْ.
جَاوْبَاتُو عَقِيسَة :
- هُومَا وْلاَدِي أسِيدِي، وَاشْ كَتْشَكْ فْقُدْرَةْ الله ؟
جَاوْبْهَا الْقَاضِي بُومْفْتَاحْ وْقَالْ :
- حَاشَى نْشَكْ فْقُدْرَة الله، رْزَقْ الْوَلْدْ لابْرَاهِيمْ وْزَكَرِيَّا.. أَنَا غَادِي نَرْسَلْ الزَرْزُورْ(1) يْجِيبْ اخْبَارْكْ، إِلَى كُنْتِي صَادْقَة نْقَادُّو لِيكْ الْمْقَامْ وْإِلَى كُنْتِي كَاذْبَة نَرْمِيوْكْ لْجَهَنَّمْ.
الْقَاضِي بُومْفْتَاحْ، كَانْ عَنْدُو وَاحَدْ الطَّيْرْ سْمِيتُو الزَرْزُورْ، كَانْ يْجِيبْ لِيهْ الْخْبَارْ بْحَالْ سِيدْنَا سُلَيْمَانْ، وْهَكْذَا كَيَعْرَفْ الصَّادَقْ وْالْكَاذْبْ وْالْمَغْلُوبْ وْالْغَالْبْ.
حْبَسْ عَنْدُو عَقِيسَة وْخَلاَّ عَنْدُو لْوْلاَدْ وْاتْسَنَّى الطِّيرْ يْجِيبْ لْخْبَارْ.. مْعَا الْفْجَرْ رْجَعْ الطِّيرْ وْجَابْ خْبَارْ عَقِيسَة بْلاَ زْيَادَة وْلاَنُقْصَانْ، عْرَفْ حْكَايَة الْوْلاَدْ وْحْكَايْةْ الْجْنَانْ وْحْكَايْةْ قْبِيلَةْ الصََّيَّادَة وْالْحَطَّابَة، وْعْرَفْ سْبَابْ لْخْصُومَة اللِّي زَارْتْ قْبِيلْتُو اللِّي كَانْ يَضْرَبْ بِيهَا الْمْثَالْ.
صْبَحْ الصّْبَاحْ وْجَابْ مْعَاهْ الصّْفَا… التُجََّارْ وْالْفْلاَّحَة وْالْخَضَّارَة وْالجْزَّارَة تْصَافَاوْ وْمَابْقَاتْ بِينَاتْهُمْ خْصُومَة.
خَرَّجْ بُومْفْتَاحْ عَقِيسَة وْجْمَعْ سَّحَّارَا دْيَالُو وْقَالْ :
- عْرَفْنَا حْكَايْتَكَ أَعَقِيسَة وْذَقْنَا إِذَايْتَكْ، وْدَابَا دَارْتْ عْلِيكْ النُوبَة، كِيفْمَا آذِيتِي تْأَذَايْ.
غِيرْ سَمْعَاتُو عَقِيسَة وْتْبَدَّلْ لُونْهَا وْصُوتْهَا، حَاوْلَتْ تْسْحَرْهُمْ بِعَيْنِيهَا وْعْصَاهَا، لَكِنْ سْحَارَاتْ الْقَاضِي بُومْفْتَاحْ كَانُو قَادْرِينْ.. وْقَهْرُوهَا بْكْلاَمْهُمْ وْرَبْطُوهَا بْسْهَامْهُمْ وْهَكْذَا قَالْ لِيهَا الْقَاضِي بُومْفْتَاحْ :
- غَاذِي يَمْسْخُوكْ السَّحَّارَة دْيَالِي، إِيوَا اخْتَارِي، يَاجْرَانَة يَاجْرَادَة يَاذَبَّانَة.
عَرْفَاتْ عَقِيسَة بْللِّي هَادِي الاخْرَة لِيهَا وْحْتَّى شِي سِحْرْ مَاغَادِي يْصْدَقْ لِيهَا.. وْقَالْتْ :
- «الجْرَانْ صْدَاعُو مَا يْآذِي وْالذَّبَّانْ يْقَهْرُوهْ الْوْسَادِي، أَمَّا الجْرَادْ، كَيْهْلَكْ الشّْجَرْ وْالجْرَادِي..».
اخْتَارْتْ الجْرَادَة أَسِيدِي بُومْفْتَاحْ.
إِيوَا فْرْمْشَة عِينْ، وْللاّتْ عَقِيسَة جْرَادَة وْطَارْتْ مِنْ الشَّرْجَمْ، وْمَاعَرْفُوهَا فِينْ غَادَة. الْمُهِمْ مْشَا الْبَاسْ وْالظّْلاَمْ اللِّي بَانْ فْنَاسْ الْقْبِيلَة.. وْرَجْعَتْ لْصَافَا وْنُورْهَا.
أَمَّا الجْرَادَة عَقِيسَة، فَشَرّْهَا مَابْغَى يْسَالِي، مْشَاتْ أَسْيَادِي للصَّحْرَا، وْجَمْعَتْ سَرْبْ الجْرَادْ وْنْوَاتْ الْغْدَرْ بْأَهْلْ البْلاَدْ.. وْقَصْدَتْ الْقْبِيلَة، بَاشْ تَهْلَكْ جْنَانْ الصََّالْحَة.
بَعْدْ أَيَامْ رَجَّعْ الْقَاضِي بُومْفْتَاحْ لْوْلاَدْ لأمْهُمْ الصَالْحَة، وْرَجْعَتْ فِيهَا الرُُّوحْ مِنْ بَعْدْ مَاكَانْتْ عْلَى وْلاَدْهَا تَبْكِي وْتْنُوحْ.
فْالصْبَاحْ التَّالِي، صَبْحَتْ الْقْبِيلَة عَلَى سْحَابَة كَحْلَة قَاصْدَاهُمْ، هَدَاكْ سَرْبْ الجْرَادْ، قَاصْدْ جْنَانْ الصََّالْحَة، جَايْ يَهْلَكْ الشْجَرْ وْيْخَلِّي الْحْجَرْ، لَكِنْ كِيفْمَا كَانْ الله حَافْظْ جْنَانْ الصَّالْحَة وْرَدْ لِيهَا وْلادْهَا، هُوَ قَادْرْ يَكْفِيهَا شَرْ عَقِيسَة الجْرَادَة وْسَرْبْهَا.
دْخَلْ السَّرْبْ للجْنَانْ، لَكِنْ مَاقْدَرْ يَاكُلْ حَتَّى وَرْقَة مِنْ الشْجَرْ، اللِّي ذاقْ شِي شَجْرَة، يَلْقَاهَا مَالْحَة، مَعَ أَنَّ الشّْجَرْ كُلُّو غِيرْ عْنَبْ وْتْفَّاحْ وْلِيمُونْ ورٌمَّانْ، كُلُّو حْلاَوَة.
إِيوَا تْقَلْبَاتْ الآيَة، خَرْجُو نَاسْ الْقْبِيلَة، رْجَالْ وْنْسَا وْدْرَارِي يْصَيْدُوا الجْرَادْ اللِّي حْصَلْ فْجْنَانْ الصَّالْحَة.
إِيوَا نَاسْ الْقْبِيلَة تْزَرْدُوا ثَلاَث أَيَامْ، حِِيثْ جْرَادْ هَدِيكْ الأَيَامْ مَاكَانْ فِيهْ دْوَا، كَانْ الْغَنِي يَاكْلُو وْالْفْقِيرْ، حِِيثْ كَانْ بْحَالْ الْغْنَمْ، سَارَحْ فْالشْجَرْ وْالزْرَعْ.
إِيَوَا تْجَمْعُو شِي وْلِيدَاتْ يَشْوِيوْ الجْرَادْ، وْمْلِلِّي شَبْعُو، بْقَاتْ لِيهُمْ جْرَادَة شَبْعُوا عْلِيهَا، وْمَاقْدَرْ حَدْ يَاكُلْهَا.. قَالْ لِيهُمْ كْبِيرْهُمْ :
- غَادِي نَضَرْبُو عْلِيهَا الْعُودْ، جْرَادَة مَشْوِيَّة نَاكْلُوهَا بْشْوِيَّة، اللِّي جَاتْ فْنَصِيبُو يَاكُلْهَا فْضَغْمَة، بَاشْ مَانْضَيْعُو هَادْ النَّعْمَة.
وْمْلِلِّي ضَرْبُو عْلِيهَا الْعُودْ، جَاتْ فْالْوَلْدْ الصّْغِيرْ، وْغِيرْ حَطْهَا فْمُّو وْرَدْهَا:
-شْحَالْ مَالْحَة، أَنَا مَا جْحَدْتْ النَّعْمَة، وَلَكِنْ مَاقْدَرْتْ عْلَى هَادْ اللَّقْمَة..
إِيوَا الدْرَارِي للِّي حَطّْهَا فْمُّو يَرْمِيهَا.. حيثْ حَتَّى وَاحَدْ مَاعْرَفْ بْللِّي هَادِيكْ الجْرَادَة هِيَ عَقِيسَة، وْبْقَاتْ عَقِيسَة الجْرَادَة مَشْوِيَّة وْمَرْمِيَّة، حَتَّى كْلاَهَا الرِّيحْ مْعَ الأَيَامْ.. أَمَّا الْوْلِيدَاتْ كَانُو كَيْغَنِّيوْ مِنْ ذِيكْ اللِّيلَة مْللِّي عَرْفُوا الْحْكَايَة :
أجْـــرَادَة مَـــالْــحَــــــة
فِــي كُـنْـتـِـي سَـارْحَـــة
فِـي جْـنَـانْ الصَالْـحَـــة
آشْ كْلِيتِي آشْ شْرَبْتِـي
غِيرْ التْـفَـاحْ وْالنَّـفـَـاحْ
وْالحَـكْـمَـة بإِيــدِيـــكْ
يَاالْقَـاضِي يَا بُـو مْفْتَـاحْ
إيوَا مْشَاتْ حْكَايْتِي مِنْ وَادْ لْوَادْ وْمِنْ بْلاَدْ لَبْلاَدْ، يَحْكِيهَا الْجْدَادْ لِلصَّبْيَة وْلْحْفَادْ

http://www.shbab.co/image/1368710286_629.png

أم علاء وعمر 2014-01-26 21:36

رد: ☺أساطير الأولين ▪▫₪ شاركوني
 

طرح مميز لمشاركة قيمة
أختي سليمة
بارك الله فيك
سأحجز كرسيا لقراءة و تدوين حكايات
من الذكريات الجميلة
و من الزمن الجميل

تحيتي و تقديري الكبير


سليمـــة 2014-01-26 21:41

رد: ☺أساطير الأولين ▪▫₪ شاركوني
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزرقاء (المشاركة 713097)
http://www.shbab.co/image/1368710286_629.png


" هاينة و الغول " او "هاينة الكلبة المسحورة"
كان حتى كان ، كان الله في كل مكان ، و كان الحبق و السوسان في حجر النبي العدنان... كانوا الناس يعيشوا في امان و يحطبوا الحطب لدوير الزمان... هاذو سبع بنات رسلوهم عائلاتهم يحطبوا الحطب و كانت بينهم وحدة زينة اسمها " هاينة " ، و كيفما هو معروف خاصهم يرجعو لمنازلهم قبل مغيب الشمس خوفا من مجيئ الغول...
و بينما البنات تيجمعوا الحطب كل وحدة فيهم لقات شي حاجة ، وحدة لقات دبليج و وحدة لقات خاتم و وحدة لقات مِشْط و وحدة لقات عِقد ... الاّ هاينة لقات مشهاب او محماش ( قطيب) !!
جمعوا البنات الحطب في رزيمات و كل وحدة حملت الرزمة ديالها على كتافها و شدوا الطريق راجعين لمنازلهم ، و لكن "هاينة" كانت في كل خطوة كتمشيها كَتْحَل ليها رزمة الحطب و يرجعوا البنات باش يعاونوها في حزمها و يكملوا الطريق، وكانت الرزمة تُفتَح من جديد و يعاونوها من ثاني حتى قرب مغيب الشمس. و هنا البنات خافوا على راسهم و كملوا طريقهم بلا مايلتافتوا ل"هاينة" ... و هي مازال مشغولة مع الرزمة جات ريح قوية ، كان وراءها ما لا تتمناه، كان الغول !!
عاونها في عَقد الرزمة و حط "المشهاب" في العقدة و قال ليها : نهار تجي الشتا و الريح و النفانف و نقول ليك آ هاينة مدّي المشهاب ، مدّيه ليّا ...
و رجعات " هاينة " مرعوبة و باكية للدار ، سولاتها امّها مالها ؟ و حكات ليها اللي وقع مع الغول ... و لكن أمها طمأنتها و قالت ليها : ما عاندك مناش تخافي ، حايرة غير فيه !!
مرت ايام و ايام ... و في يوم كانت فيه ريح قوية و النفانف ( صفير الرياح عبر الابواب و النوافذ... ) و الشتا خيط من السما ، جا الغول كيف وعد هاينة ، و قال ليها : وآ هاينة مدّي المشهاب ...
كيف سمعاتو هاينة ترهبات و ترعبات و قالت لأمها : ناري يا أمي و الغول جا اشنو ندير ؟
قالت ليها أمها : قولي ليه تمدّو ليك أمي .
جاوبات هاينة الغول : تمدّو ليك أمي !
قال ليها : يعطيك الغمة لا أنت و لا هي ... وآ هاينة مدّي المشهاب .
جاوباتو: تمدو ليك أختي !
قال ليها : يعطيك الخوا لا أنت و لا هي... وآ هاينة مدّي المشهاب .
جاوباتو : تمدّو ليك خالتي !
قال ليها : يعطيك الخلا لا أنت و لا هي ... وآ هاينة مدّي المشهاب .
جاوباتو : تمدو ليك عمتي !
قال ليها : يعطيك العمى لا أنت و لا هي ... وآ هاينة مدّي المشهاب .
و فكرت أم هاينة في فكرة و قالت ليها : آبنتي ركبي على ظهر الخادم و تغطاي و مدي ليه المشهاب.. و الغول ما يقدرش يخطف الخادم ...
وهاذ الشي اللي كان ركبت هاينة على ظهر الخادم و عطاتو المشهاب و لكن الغول كان ذكي و ما دارتهاش بيه الحيلة ، اخذ المشهاب و غرسو في عين الخادم و خطف هاينة من ظهرها و مشا ... الخادم مسكينة ما بيدها حيلة رجعات لعندهم تبكي و تصرخ و تقول : لالة مشات ، عيني عمات... لالة مشات ، عيني عمات... لالة مشات ، عيني عمات...

وخبيرتي خليتها هنا ، موعدنا في المشاركة القادمة




http://www.shbab.co/image/1368710286_629.png

شكرا يالاه لقيتيني غديا نوضع القصة بالدارجة ههههههه

جميل جدا منك هذا الدعم

سليمـــة 2014-01-26 21:44

رد: ☺أساطير الأولين ▪▫₪ شاركوني
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علاء وعمر (المشاركة 713098)

طرح مميز لمشاركة قيمة
أختي سليمة
بارك الله فيك
سأحجز كرسيا لقراءة و تدوين حكايات
من الذكريات الجميلة
و من الزمن الجميل

تحيتي و تقديري الكبير



حضورك عزيزتي هو الاكثر تميزا فالف مرحبا بتواجدك وبمساهماتك التي ستضيف لمسة ساحرة للصفحة اكيد

في انتظارك

الزرقاء 2014-01-26 21:55

رد: ☺أساطير الأولين ▪▫₪ شاركوني
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليمـــة (المشاركة 713101)
شكرا يالاه لقيتيني غديا نوضع القصة بالدارجة ههههههه

جميل جدا منك هذا الدعم


هههههههههه
تنطير مع الطيور

وجدتك سبقتني لنفس القصة الشهيرة (هاينة) فغيرتها بأخرى

(آجرادة مالحة)
ماعليش زيادة الخير خيران
تقديري

أم علاء وعمر 2014-01-27 09:11

رد: ☺أساطير الأولين ▪▫₪ شاركوني
 
http://4.bp.blogspot.com/-T9eJaXwFeG...600/hikaya.jpg

حكاية البنت والغول من التراث الشعبي المغربي


يحكى أن بنتا كانت تسكن وحيدة بمكان قفر ، الا من قطة سيئة الطباع ، فبينما كانت البنت تنظف فناء المنزل اذا بها تعثر على حبة فول فأكلتها والقطة تنظر اليه فخاطبتها قائلة : ماذا أكلت ؟ أجابت البنت تلقائيا :



أكلت حبة فول لا أكثر ، لكن القطة علقت عليها بقولها كان عليك أن تقسمي الفولة معي ،


وعليه فانني سأنتقم لنفسي ، سوف أبول لك في الكانون لأطفئ النار التي تساعدك على طبخ الخبز .


لم تكترث البنت بملاحطة القطة ، كما اعتبرت تهديدها ضربا من ألاعيبها ، لكنها وقد خمر العجين وأرادت أن تنصب المقلى فوق النار لتطبخ خبزها تأكدت من تهديد القطة الماكرة فغضبت غضبا شديدا فأجلت معاقبة القطة وأخذت تفكر في الأمر وقد بات ظلام الليل على وشك النزول .


نظرت البنت المسكينة يمنة ويسرة علها تأنس نارا من هنا أو هناك ، بينما هي على تلك الحال اذا بضوء


خافت يتسلل اليها من بين الأشجار الملتفة حول البيت ،


فعزمت على اكتشاف مصدر الضوء مهما كلفها الثمن .

خرجت البنت وحيدة تخترق الأدغال والأحراش وبصرها لا يكاد يحيد عن الضوء الذي بدا يشبه النار شيئا فشيئا ، وما ان وصلت حتى فوجئت بما لم يكن يخطر لها


على بال، انه مكان به غول موحش ،

الغول الذي لم تكن تسمع عنه الا في الحكايات الشعبية ،


غول يلبس جلد حمار ، ويجلس على رأس حمار ويطبخ في قدر كبير لحم حمار ويحرك القدر برجل حمار ، فبادرته بالسلام فكان رده سريعا لا يخلوا من تهديد ووعيد وهو يقول :

وعليك السلام ، والله لوما كان كلامك سباق كلامي ، وسلامك سباق سلامي لعملت لحمك في لقمة ودمك في جوغمة ، آش بغيتي ؟


ردت البنت وهي ترتجف من الخوف :


بغيت شويا د النار باش نطبخ الخبز ديالي .

أعطاها الغول قطعة من قدر مكسور وقال لها :

خذي ما تريدين ولا تريني وجهك حتى لا يشتد غيظي فآكلك .


أخذت المسكينة قبسا من ناره وقفلت راجعة دون أن


تسلم من أذاه ، ذلك أنه أدمى ساقها من الخلف حتى

اذا كانت راجعة الى بيتها تركت أثرا يدل على طريقها


تمكنه من الوصول اليها لافتراسها .


لم تهنأ البنت بنارها وخبزها أكثر من يوم واحد


حتى فاجأها الغول بطرق بابها وهو يقول :


أبون يابابون آش جبرتي عمك الغول كيعمل ؟

اضطرت البنت الى مدح الغول حتى لا تغيظه


وذلك بردها :

جبرت عمي الغول لابس الكسوا د الحرير ،


وكالس على الكرسي د الدهب ،


وكيطيب اللحام د الغزال ،


وكيحرك القدرا بالمطلع د الدهب .


رغم هذا الاطراء فان الغول كسر الباب الأول من أبواب البيت السبعة واكتفى بذلك في اليوم الأول


من هجومه ، وكذلك فعل بالابواب الخمس الأخرى ،

ولم يبق أمامه سوى باب واحدة ليظفر بفريسته .

شعرت البنت بالخطر فكتبت رسالة مستعجلة

الى اخوانها الذين يحصلون العلم في بلد بعيد تستنفرهم

فيها لانقادها من الغول اللعين ،


واختارت حمامة كانت تغرد بالقرب من منزلها ففعلت ،


وما أن نزلت في حجر كبير الاخوة وقرأ هذا الأخير


الرسالة حتى جمع اخوته وقرروا العودة الى البيت


على وجه السرعة ،وبمجرد وصولهم نصبوا فخا للغول


وانتظروا قدومه وكل منهم يحمل بندقيته .


حضر الغول كعادته وطرح سؤاله المعتاد الا أن رد البنت


هذه المرة كان صريحا بحيث وصفته على الصورة


الحقيقية التي رأته عليها أول مرة مما جعله يزداد


غيظا فانقض على الباب لكنه ينزلق بسبب كثرة الصابون الذي وضع أمام الباب ،

وقبل أن ينهض تعرض لطلقات بنادق الاخوة ،

وهكذا يتخلص الجميع من شرالغول ،

أما القطة فطردت من البيت بعد أن كادت تموت


من الجوع جزاء وفاقا ،

والسلام

الزرقاء 2014-01-27 09:19

رد: ☺أساطير الأولين ▪▫₪ شاركوني
 
السلام عليكم



بنت الدرّاز
البصر والبصيرة
http://wardi.blogvie.com/files/2012/....thumbnail.jpg



كَانْ يَامَكَانْ فْقَدِيمْ الزَّمَانْ، كَانْ الْخِيرْ مَالِي الْمْكَانْ، كَانْتْ الرِّيشَة تَقْهَرْ الْمِيزَانْ، وْكَانْ الشِّيخْ يَقْطَعْ الْبَلْدَانْ وْكَانْتْ الْعَرْصَة تْغَذِي الْقْبِيلَة
وَتْزِيدْ الجِيرَانْ، وْكَانْت الْخُبْزَة تَكْفِي الْقَانْعْ وَالْجِيعَانْ، كَانْ وْكَانْ حَتَّى كَانْ.
وْفِي قَرْيَة بْعِيدَةُ، طْرِيقْهَا شْدِيدَة، الرَّكْبَانْ إِلَى قَصْدُوهَا يَعْيَاوْ، وَإِلِي مَاقَصْدُوهَا يَتَمَنَّاوْ، حِيثْ الْخْبَارْ اللِّي تَوْصَلْ عْلِيهَا وَالْخِيرْ اللِّي فِيهَا مَاتْخَلِّي حَدْ فْدَارُو، قَرْيَة الْخِيرْ وَنَاسْهَا اخْيَارْ مَافِيهِمْ لاَحْسَدْ لاَمْكَرْ مَا حَبْدُو عَارْ، الضِّيفْ فِيهَا مَكْرُومْ، وَالْهَارْبْ فِيهَا مَحْمِي وَالْمَظْلُومْ.
وَفْهَادْ الْقَرْيَة كَانْ فِيهَا واَحَدْ الدَّرَّازْ(1) راَجْلْ طَيِّبْ، اللِّحْيَة بِيْضَا كِيفْ كْلَمْتُو، وَكْلَامُو صَافِي مَتْقُونْ كِيفْ خْدَمْتُو، فْالصِّيفْ يَنْسَجْ الْحَيْكْ وَالْمْخَابَلْ وَالْبَرْدْ يَنْسَجْ الجْلاَلْبْ وْالدّْرَابْلْ، وَكانْتْ عَنْدُو بَنْتُو، وْبَنْتُو كَانْتْ صُورَة لْبُوهَا فْاخْلاقْهَا وَمْنَاقْبْهَا، كَانْتْ تَسْمَعْ الْكْلاَمْ وَماتْرُدُّو، وَاللِّي ظْلْمْهَا أَوْ ظْلَمْ بُوهَا تْوَقْفـُو عِنْدْ حَدُّو، حِيثْ غِيرْ هُوَ اللِّي عَنْدْهَا، الأُمْ ادَّاهَا الله وْخَلاَّ لِيهَا ابَّاهَا، بَعْدْ مَا رْعَاهَا فِصْغُرْهَا هِي وَلاَّتْ تْرْعَاهْ.. وَبَنْتُو كَانْتْ مَسْكِينَة عَمْيَة مِنْ زْيَادْتْهَا، لَكِنْ عْمَى البَصَرْ ما خْدَا مِنْهَا الْبَصِيرَة.
وْبَعْدْ مَا كَانْ بُوهَا بْصَحْتُو، يَدْرَزْ وْيَاخُذْ دْرَازُو لِلسُّوقْ، دَابَا خَانْتُو الصِّحَة وَاللاَّ للِّي دَرْزُو، تَاخْذُو بْنْتُو لِلسُّوقْ، تَرْكَبْ الْحْمَارَة، وْالْحْمَارَة كَانْتْ عَارْفَة الطْرِيقْ، غِيرْ تَسْمَعْ «أَرَّازِيدْ» تْشَدْ طْرِيقْهَا، وَغِيرْ تْوْقَفْ تْعَرَفْ بِنْتْ الدَّرَّازْ بْلِّي وَصْلاَتْ للسُّوقْ، وْعَلَى أَيٍّ، مَامْحْتَاجَاشْ تْوْقَفْ، حِيثْ صُوتْ السُّوقْ مَعْرُوف، الْكُلْ يْنَادي عْلَى سْلَعْتُو وبِنْتْ الدَّرَّازْ، كَانْتْ فِي السُّوقْ مَعْرُوفَة، مَايْخُونْهَا شَارِي وْمَا يْغْدَرْهَا تَاجِْرْ.
وْفِي الْعْشِيَّة تْرْكَبْ الْحْمَارَة، وْتْحْزَمْ الصْرَايْر، وْتْقْصَدْ الدَّارْ، وْالدَّرَّازْ بُوهَا كُلْ لِيلَة يَتْسَنَاهَا، ومَايْتَهنَّى حَتَّى تَفْتَحْ الْبَابْ سَالْمَة غَانْمَة.
وْكَانْ كُلْ لِيلَة بَعْدْ الْعْشَى يَقُولْ :
- الله يْفَرْشَكْ أَبِنْتِي بِالرْضَى وْ يَغَطِيكْ بِالرْضَى.
وْبْنْتُو كَانْتْ تْجَاوْبُو وْتْقُولْ :
- رْضَاكْ عْلِيَّ يْزِيد البَصِيرَة، كَنْشُوفْ الدْنْيَا قْصَرْ وْدَارْنَا كْبِيرَة.
وْاسْتَمَرْ الْحَالْ هَكْذَا، الدَّرَّازْ يْخْدَمْ فْالدَّارْ بِالصِّحَة اللِّي بَاقْيَة لِيهْ، وْبْنْتُو تْبِيعْ وْتْشْرِي فِالسُّوقْ، وْفِي الْعْشِيَة تْرْجَعْ بِالصْرَايْرْ لِيهْ، عَايْشِينْ فِي الْخِيرْ والْخْمِيرْ.
وَاحْدْ النْهَارْ، كِيفْ الْعَادَة، حَمّْلَتْ بِنْتْ الدَّرَّازْ الْحْمَارَة باِلدْرَابْلْ، حِيثْ كَانْ سَاعْتْهَا الشْتَا وْالْبَرْدْ، وْقَصْدَتْ السُّوقْ تْشُوفْ رْزَقْهَا.
قَرَّبْ يِظْلامْ الْحالْ، وْخَفْ صُوتْ النَّاسْ، وْعَرْفَتْ بِللِّي السُّوقْ بْدَا يَخْوَى مِنْ اصْحَابُو، جَمْعَتْ صْرَايْرْهَا وَرَكْبَتْ الْحْمَارَة قَاصْدَة دَارْهَا.
فِالطْرِيقْ، كَانْتْ الشْتَا خِيطْ مِنْ السْمَا وْالطْرِيقْ عَمْرَتْ بِالْمَا، وْخْطَاوِي الْحْمَارَة تْقَالُو وْاللِّيلْ قَرّْبْ يْرْخِي حْبَالُو.
ضَرْبَتْ وَاحْدْ الرَّعْدَة تْصَمْ الآذَانْ، وْحِيثْ وَذْنِينْ الْحْمَارَة طْوَالْ، خَافَتْ وْهَرْبَتْ، هَرْبَتْ بِبِنْتْ الدَّرَّازْ وَسْطْ الْغَابَة، جْرَاتْ وْجْرَاتْ وْمَا وَقْفَتْ حَتَّى تَنْصَّفْ اللِّيلْ، وْاللِّيلْ فِالْغابَة مَاهْوَاشْ لِيلْ الْقبِيلَة.
بِنْتْ الدَّرَّازْ مَاعَنْدْهَا بْصَرْ وْمَاعَرْفَتْ الْمْكَانْ اللِّي وْصْلَتْ لِيهْ الْحْمَارَة. نَزْلَتْ، وْصَاحْتْ وْنَادَاتْ، لَكِنْ مَاجَاوْبْهَا حَدْ، خَافْتْ الْمْسْكِينَة وْبْكَاتْ.
رَبْطَتْ حْمَارْتْهَا مَعَ وَاحَدْ الشْجْرَة، وَنْعْسَتْ حَتَّى الصّْبَاحْ مُمْكِنْ يْشُوفْهَا الْغَاشِي(1).
فْالصّْبَاحْ، صْحَى الْجَوْ وْطَلْعَتْ الشَّمْس، لَكِنْ حَتَّى آدَمِي مَاسَمْعَاتُو غِيرْ الفْرَاخْ فْالسْمَا وْالرِّيحْ تْحَرَكْ الْوْرَاقْ.
الدَّرَّازْ فْدَارُو، لِيلْ كَامَلْ يْقَلَّبْ عْلَى بِنْتُو، مْشَى الْسُّوقْ وْدْرُوبْ الْقْبِيلَة سَوَّلْ الجِيرَانْ وْالصْحَابْ والْحْبَابْ، لِكِنْ حَتَّى حَدْ مَاعَنْدُو خْبَارْ بِنْتُو، قَالْ غِيرْ الشَّفَارَة هَادُو طَمْعُو فِالصْرَايْرْ وْ آذَاوْ بِنْتِي، رْجَعْ الْدَّارْ كَيْتْسَنَّى مِينْ جِيبْ لْخْبَارْ.
بِنْتْ الدَّرَّازْ، رَكْبَتْ الْحَمَارَة وْكْمْلاَتْ الطْرِيقْ، إِلَى تْلاَقَاهَا تَاجِرْ وْلاَمْسَافَرْ تَحْكِيلُو الْحْكَايَة وْيَرَجَعْهَا للدُوَارْ.
لَكِنْ الْغَابَة سَالاَتْ وْحْتَى وَاحَدْ مَالْقَاتْ، صَاحَتْ وْنَادَاتْ وْلاَ مِنْ يَسْمَعْ صْيَاحْهَا. الْحْمَارَة شْوِيَة وَقْفَتْ، وْمَابْقَاتْ تْحَرْكَاتْ.. خَافَتْ بِنْتْ الدَّرَّازْ وْقَالَتْ : يَاكْمَا هَادِي شِي حَافَة ؟.
نْزْلَتْ مِنْ فُوقْ الْحْمَارَة، وْحَرْكَاتْ عْصَاهَا لْقَدَّامْ، عْصَاهَا مْسَّاتْ الْعُودْ. وْالْعُودْ تْحَرَّكْ، حِيثْ الْحْمَارَة وَصْلاَتْ لْدَارْ وَسْطْ الْغَابَة، وَقْفَتْ قُدَّامْ بَابْهَا، بِنْتْ الدَّرَّازْ فَرْحَاتْ، وْقَالْتْ :
- يَا هَلْ الدَّارْ.. هَادِي ضْرِيرَة(1) مَضْرُورَة، تَاهَتْ فْالْغَابَة الْمَهْجُورَة، بُويَا شِيخْ دْرَّازْ مَايَقْدَرْ عَلَى الْهَمْ وَالْمْرُورَة.
جَاوْبَاتْهَا مِنْ دَاخَلْ الدَّارْ مْرَا كْبِيرَة :
- تْعَالِي اَبِنْتِي، اللِّي ضَرَّكْ ضَرّْنِي، إِلَى كُنْتِي ضْرِيرَة، أَنَا بْحَالَكْ وْإلَى بُوكْ بْعِيدْ عْلِيكْ، حْتَّى وَلْدِي بْعِيدْ عْلِيَّ..
تْحَسْسَتْ بِنْتْ الدّرَّازْ المْكَانْ وَرَبْطَتْ الْحْمَارَة وْدَخْلَتْ لِلدَّارْ.
الْمَرْأة العَجُوزَة حْتَّى هِي كَانْتْ مْسْكِينَة ضْرِيرَة، خْرَجْ وَلْدْهَا يْجِيبْ دْوَاهَا مِنْ بْلادْ بْعِيدَة، وْبْقَاتْ مُّو الْعْجُوزَة فِالدَّارْ وْحِيدَة.
كَانْ عِنْدَهَا فِالدَّارْ طِيرْ وْقَطْ وْكَلْبْ.. كَانْتْ مْللِّي تَبْغِي تَاكُلْ وتَمْشِي لْبِيتْ الطّْيَابْ تْبَعْ صُوتْ الطِيرْ، فِينْ مَا تْحَرَكْ وَسْمْعَاتْ صُوتُو تَّبْعُو حِيثْ هُو دَرّْبُو وَلْدْهَا بَاشْ يْعَاوْنْهَا فِالطْيَابْ، وَكِيفْ الطِيرْ ؛ كَانْ القِطّْ خْبِيثْ الرْقَادْ وَالْكَلْب فالحْطَبْ وحْرَاسَة البَابْ.
وْهَكْذَا كَانْتْ الْعَجُوزَة عَايْشَة فِالأَمَانْ حَتَّى يَرْجَعْ وُلْدْهَا، لَكِنْ صَحَّتْهَا مَاعَادْتْ دْيَالْ الْخْرُوجْ وْالسَّفَرْ، هَادْ الشِّي عْلاَشْ مَاقَدْرَتْ تَمْشِي مَعَ بِنْتْ الدَّرَّازْ تْوَرِّيهَا طْرِيقْ الْقْبِيلَة.
مَرَّتْ الأَيَّامْ، وَبِنْتْ الدَّرَّازْ مْعَ الْعَجُوزَة فْدَارْهَا، وْبِينَاتْنَا ؛ مَا شَافْتْ مِنْهَا غِيرْ الْخِيرْ وْالْكَرَمْ.
كَانْتْ بِنْتْ الدَّرَّازْ تْعَاوْنْهَا فِالطّْيَابْ وْالْحْطَبْ وْتْسْقِّي وْتْنَقِّي وْحْتَّى الْعَجُوزَة كَانْتْ دَايْرَاهَا بْحَالْ وُلْدْهَا اللِّي غَابْ شْهُورْ.
فْالْقْبِيلَة، الدَّرَّازْ حَارْ فْأَمْرُوا، وْمَا صْبَرْ عَلَى فْرَاقْ بِنْتُو وْعَمْرُو، حِيثْ بْنْتُو اللِّي بْقَاتْ لِيهْ، كَانْ يْشُوفْ فِالْمْنَامْ بِللِّي بِنْتُو حِيَّة وْمْعَاهَا بِنْتْ بْحَالْهَا يَجْرِيوْ وْلَعْبُو، وْمَاعْرَفْ يَفَسَّرْ المْنَامَة.. زَارْ فْقِيهْ الْقْبِيلَة وَقَالْ :
- وَاشْ هَادْ المْنَامَة حَقّْ وْ لاَ بَاطِلْ أَسِيدِي الْفْقِيهْ ؟
وْكَانْ يْجَاوْبُو الْفْقِيهْ :
- الْمْنَامَة حَقّْ، وْالضْرِيرَة بَنْتَكْ مْعَ مَنْ يُوَنَّسْهَا، مَاهِيَ سَحَّارَة تَغْدَرْهَا وْلاَ أَذِيَّة تَدَنَّسْهَا.. بَنْتَكْ لاَمَحَالَة(1) رَاجْعَة، غِيرْ الْمَكَانْ اللِّي فِيهَا مَايَعْرْفُو الْقْرِيبْ وَلاَ الْبْْعِيدْ أَسِيدِي الدَّرَّازْ.
الدِّرَّازْ مْللِّي عْرَفْ كَشْفْ الْحَلْمَة رْتَاحْ قَلْبُو وْتْرَفَعْ كَرْبُو، لَكِنْ مَا يَطْمَأْنْ حَتَّى يْشُوفْ بِعِينُو بَنْتُو وْيَمْسّْهَا بِإيدِيهْ.
أَمَّا بِنْتْ الدَّرَّازْ فْالْغَابَة، لْقَاتْ أُمْ جْدِيدَة، وَخَّا ضْرَايْرْ بْجُوجْ كَانُوا مْفَاهْمِينْ مْتْعَاوْنِينْ وْرَاضْيِينْ بِللِّي كْتَبْ عْلِيهُمْ الخَالَقْ.
وَاحَدْ الْيُومْ غَابْ الطِّيرْ، فَرْفَرْ بَجْنَاحُو وْغَابْ لِيهْ الأَثَرْ، وَفِي الْيُومْ التَّالِي تَبْعُو الْقَطّْ، وْالْكَلْبْ تْبَعْهُمْ فِاليُومْ الثَّالِثْ، وَهَكْذَا الْحْمَلْ كُلُّوا طَاحْ عْلَى بِنْتْ الدَّرَّازْ.. خَاصْهَا طَّيِّبْ وْتْنَقِّي وْتْسْقِي.
بِنْتْ الدَّرَّازْ طَيِّبَة، وْمَاتْرَدْ النَّعْمَة بِالْجْحُودْ(1) كِيفْمَا ضَايْفَاتْهَا الْعَجُوزَة فْدَارْهَا، خَاصْهَا تْرَدْ الْجَمِيلْ.
مْضَاتْ الأَيَّامْ، وَالْعَجُوزَة بْدَاتْ تَعْيَى وْتَمْرَضْ، وْمِنْ غِيرْهَا مَاكَايْنْ للِّي يْقَابْلْهَا، وْعْيَاهَا مَالْقَاتْ لِيهْ دْوَا، غِيرْ الصْلاَة وْالدُّعَاء.
فَوَاحْدْ الْيُومْ قَرّْبَاتْ الْعَجُوزَة بنْتْ الدَّرَّازْ لْعَنْدْهَا وْضَحْكَتْ وْقَالْتْ :
- انْتِي عَنْدِي بْحَالْ بِنْتِي، خْدَمْتِينِي وْصْدَقْتِينِي، وْبَاشْ نَعْرَفْ نْجَازِيكْ مَا عْرَفْتْ كِيفْ، إِيلَي شِيحَاجَة تْشَافْ، مَاشَفْتْهَا مَاتْشُوفِيهَا، وْإِيلِي شِيحَاجَة تّْكَالْ تَاكْلِيهَا وْتَنْسَايْهَا.
جَاوْبَاتْهَا بِنْتْ الدَّرَّازْ :
- جَازِيتِيني بِرْضَاكْ عْلِيَّ، حِيثْ الضّْرِيرْ مَا يَرْضَى عْلَى الضْرِيرْ بْحَالُو غِيرْ إلِي صَدَقْ مْعَاهْ فْقُولُو وْافْعَالُو.
قَالَتْ الْمَرْأَة العَجُوزَة بَعْدْمَا خَرْجَتْ صَرَّة صْغِيرَة مِنْ صْدَرْهَا :
- أنَا غَادِي نْجَازِيكْ خِيرْ الْجَزَاءْ، هَادْ الصْرِيرَة، فِيهَا خَاتَمْ، وَهَادْ الخَاتَمْ مْذَهَّبْ مَا يَاخْذُوا غِيرْ الصَّادَقْ الأَمِينْ، كُنْتْ مْخَلّْيَاهْ لْوَلْدِي إلَى رْجَعْ لَكِنْ مَا بَايْنْ لِي لِيهْ رْجُوعْ.
بْكَاتْ بِنْتْ الدَّرَّازْ لْحَالْهَا وْلْحَالْ الْعَجُوزَة، لَكِنْ مَا فَقْدَاتْ الأَمَلْ، وْكَانْتْ تْقُولْ اللِّي قَادْهَا لْدَارْ الْعَجُوزَة وَسْط الْغَابَة، يْقُودْهَا لِلْقْبِيلَة،غِيرْ الصْبَرْ وْالتَّوَكُّلْ.
مَرَّتْ الأَيَّامْ، وْالْعَجُوزَة تْسُوءْ حَالْهَا يُومْ بَعْدْ يُومْ، ضْعَافْ عُودْهَا(1) وْقَلْ كْلاَمْهَا.
فَوَاحَدْ الصْبَاحْ، فَاقَتْ بَنْتْ الدَّرَّازْ كِالْعَادَة، وْمْشَاتْ طَيْبَتْ عْصِيدَة خْفِيفَة، وْجَاتْ تْفَيَّقْ الْعَجُوزَة، لَكِنْ الْعْجُوزَة كَانْتْ عَنْدْ الله رُوحْهَا.
وْشْحَالْ بْكَاتْ بِنْتْ الدَّرَّازْ مْللِّي عَرْفَتْ أنَّها بْقَاتْ بُوحْدْهَا فِالدَّارْ وَسْطْ الْغَابَة لاَوْنِيسْ وْلاَ جْلِيسْ.
خَافَتْ لاَتَخْرُجْ مِنْ الدَّارْ وْمَاتَعْرَفْ لِيهَا رْجُوعْ وْخَافَتْ تَبْقَى فْالدَّارْ يَقْتَلْهَا الْخَوْفْ وْالْجُوعْ.
وْدَازْ الْيُومْ الأَوَّلْ وْتَبْعُو الثَّانِي، وْبِنْتْ الدَّرَّازْ وَسْطْ الْغَابَة تْسَنَّى، وْبُوهَا يَتْسَنَّى وَسْطْ الْقْبِيلَة، وَاحَدْ مَا عْرَفْ للآخَرْ طْرِيقْ.
فِالْيُومْ الثَّالْثْ، سَمْعَتْ بِنْتْ الدَّرَّازْ صُوتْ العَوْدْ يَجْرِي فِالْغَابَة، وْالصُوتْ قَاصَدْ الدَّارْ… وْشْوِيَة الصُوتْ هْدَأْ وْخْطَاوِي الرَّاكَبْ قَرْبَتْ، فَرْحَتْ بِللِّي سَمْعَتْ الْبَابْ تَفْتَحْ وْدْخَلْ الدَّاخَلْ، قَالَتْ بِنْتْ الدَّرَّازْ :
- شْكُونْ الدَّاخَلْ، يَاكْمَا قْطَّاعْ الطْرِيقْ نَاوِي بِأَهْلْ الدَّارْ الْغْدَرْ، الْغَدَّارْ قَدْ مَا رْبَحْ خْسَرْ.
جَاوْبْهَا :
- شْكُونْ انْتِي، انْتِي الْغَدَارْ الشّْفَّارْ، هَادِي دَارِي وْدَارْ وَالْدِيَّ، بْنِيتْ حِيطْهَا وْسْقَفْهَا بِإِيدِيَّ.
مِللِّي كَمَّلْ الضِيفْ كْلاَمُو، عَرْفَاتُو بِنْتْ الدَّرَّازْ بِللِّي هَذَا هُو وُلْدْ العْجُوزَة اللِّي حْكَاتْ عْلِيهْ، فَرْحَاتْ وْحَزْنَاتْ، فَرْحَاتْ حِيثْ عَرْفَتْ مَامْنُّو إِذَايَة وْحَزْنَاتْ حِيثْ اللِّي جَا عْلَى قْبَلْهَا مْشَاتْ وْخَلاَّتُو، مْشَاتْ حْيَاتْهَا وْبْقَاتْ حْيَاتُو.
الضِّيفْ مْللِّي شَافْ امُّو مِيْتَة، ظَنْ بِللِّي بِنْتْ الدَّرَّازْ قَتْلَتْهَا، حِيثْ ما عْرَفْ بِللِّي حَتَّى هِيَ ضْرِيرَة، لَكِنْ مْللِّي عْرَفْ الحْكَايَة وْعْرَفْ بِللِّي هِي اللِّي رْعَاتْهَا فْغْيَابُو، بَرْدَاتْ نَارُو.
كَانْتْ بِنْتْ الدَّرَّازْ هَازْلَة(1) بِالجُوعْ وْيَابْسَة بِالْبَرْدْ، وْكِيفْ مَارْعَاتْ هِيَ مُّو، خَصُّو يَرْعَاهَا.
بَعْدْ مَا وْقَفَتْ بِنْتْ الدَّرَّازْ وْرَجْعَتْ لِيهَا الْعَافِيَة، قاَلَ لِيهَا :
- إِلَى شَفْتِي أَلْوَانْ الْغَابَة وَأَلْوَانْ النَّاسْ، وْشَفْتِي ذْهَبْ الزِّينَة وْشَفْتِي الْمَاسْ وْلُونْ الشّْعَرْ وْزْوَاقْ الْحَيْكْ اللِّي فُوقْ الرَّاسْ.
سَمْعَتْ بِنْتْ الدَّرَّازْ كْلاَمُو وْقَالَتْ :
- كَنْشُوفُو فَظّْلاَمْ اللِّيلْ، حِيثْ اللِّي خْذَا الْبَصَرْ خَلاَّ لِيَّ الْبَصِيرَة، لَكِنْ كَنَحْلَمْ نْشُوفْ بُويَا وْقْبِيلْتِي وْاحْبَابِي وْصْحَابَاتِي.
وْقَفْ وْقَالْ :
- الدّْوَا اللِّي جَبْتْ مْعَايَا، مَا ضَاعْ إِلَى مَاكْتَابشْ لْمِّي، رَاهْ مَكْتَابْ لِيكْ. هَاكِي هَادْ الْمَا رْشِّيهْ عْلَى وَجْهَكْ وْقَطّْرِيهْ فْعَيْنِيكْ وْالْبَصَرْ غَادِي يَرْجَعْ لِيكْ. فَرْحَتْ بِنْتْ الدَّرَّازْ بِالْخْبَارْ، وْخْدَاتْ الدّْوَا، رَشَّاتُو وْفْعَيْنِيهَا قَطّْرَاتُو.
الظّْلاَمْ وللاَّنْهَارْ وْنُورْ، وْالْعِينْ اللِّي عَمّْرْهَا مَا بَصْرَتْ وللاَّتْ تْشُوفْ.
فَرْحَتْ وْزْغَرْدَتْ وْكَبّْرَاتْ. خَرْجَتْ تَجْرِي للْغَابَة تْشُوفْ الْوَرْدْ اللِّي سَمْعَاتْ عْلِيهْ وْشَمَّاتُو، وْتْشُوفْ الرْبِيعْ اللِّي مْشَاتْ عْلِيهْ.
وْهَكْذَا وَلاَّتْ بِنْتْ الدَّرَّازْ الضْرِيرَة وللِّي كَانْتْ ضْرِيرَة، زَادْهَا البْصَرْ عْلَى البَصِيرَة. فَاعْلْ الخِيرْ فْرَحْ بللِّي كَانْ، وْعْرَفْ قْبِيلَة بِنْتْ الدَّرَّازْ، وْهَزْهَا فْعَوْدُو وْقْصَدْ الْقْبِيلَة.
الدَّرَّازْ فْرَحْ بِبنْتُو اللِّي رَجْعَاتْ سَالْمَة وْبْعَيْنِيهَا غَانْمَة، الْقْبِيلَة كُلْهَا فَرْحَاتْ.
فَاعَلْ الخِيرْ بْمُوتْ مُّو، مَا بْقَى عَنْدُو لاَ فَرْعْ لاَ أَصْلْ، وْكَجَزَاءْ لِلْخِيرْ للِّي دَارُو، زَوّْجُو الدَّرَّازْ بِبَنْتُو، وْعَاشُو فِالْقْبِيلَة، عِيشَة هَانْيَة فَرْحَانَة، وخْدَا حَرْفَة الدَّرَّازَة مِنْ الدَّرَّازْ، وْبْعَدْمَا كَانْتْ بِنْتْ الدَّرَّازْ تَمْشِي للسُّوقْ ضْرِيرَة، وللَّاتْ تَمْشِي بِنُورْ عَيْنِيهَا، لاَحْمَارَة تْقُودْهَا وْلاَ شَفَّارْ يَضْحَكْ عْلِيهَا.
وْهَكْذَا مْشَاتْ حْكَايْتِي مِنْ وَادْ لْوَادْ ومِنْ بْلاَدْ لْبْلاَدْ، يَحْكِيهَا الْجْدَادْ لِلصِّبْيَة وْلْحْفَادْ .
http://www.shbab.co/image/1368710278_887.png




سليمـــة 2014-01-27 21:04

رد: ☺أساطير الأولين ▪▫₪ شاركوني
 
فين مشات
الخرايف و الحجا يا ت
اللعب و الذكريات
فين مشات النخلة
فين قبروا الجنان و الكرمة
فين الدار الصفرة
فين الجد و الجدة
فين الارض الخضرة
فين شجرة اللوز
فين الخوخة
فين الكرمة
فين الشمع او الحسكة
فين الرحــــى
فين التربة اللي عانقت
ضحك الصغار و دموع الكبار
فين او فين او فين..




سليمـــة 2014-01-27 21:07

رد: ☺أساطير الأولين ▪▫₪ شاركوني
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هاني جيت او جبت هههه
واحد نهار لفروج كيتسارا فلغابة هو يبان ليه لفكرون او مشا لعندو او سولو:
لفروج : مالك مهمو او مغموم او فوق حجرة لعيون ڭالس تخمم
لفكرون : للي مشا لو غزالو آش من هم بقالو
لفروج : انا نمشي نجيها ليك
لفروج : دق دق دق
جرانة : شكون ادق دار على بنت لمحضار بدفّة ولمسمار
لفروج : هادا عمك لفروج حسّاب لوقات او زين تعويقات
جرانة : او ملي نت حساب لوقات او زين تعويقات مالك كتبات فلبزوقات
غضب لجروج او مشا فحالو
نهار لخور داز لعود بان ليه لفكرون
لعود : مالك مهموم او مغموم او فوق حجرة لعيون ڭالس تخمم
لفكرون : للي مشا لو غزالو آش من هم بقالو
لعود : انا نجيبها ليك
لفكرون : مشا عندها لفروج وجرات عليك
لعود : ولا عليك
لعود : دق دق دق
جرانة : شكون ادق دار على بنت لمحضار بدفّة ولمسمار
لعود : هادا عمك لعود راسي عنيد او رجلي حديد ولا مامشيتي معايا نردك ڭديد
جرانة تخلعت تخاف ماتحشم جمعت حوايجها وخرجت عندو هزها فوق ضهرو
او داها عند راجلها لفكرون.
مشات خبّرتنا مع لواد وبقينا حنا مع لجواد

سليمـــة 2014-01-27 21:18

رد: ☺أساطير الأولين ▪▫₪ شاركوني
 
السلام عليكم

هاد القصة كتخوف والي كيخاف يسد عينو هههههههههههههه
(ملاحظة ) اقل من عشر سنين ميدخلش هههه

كان واحد الاب عندو زوج ولاد محمد وحسين مات الاب وخلا ولادو بوحدهم كان محمد لباس عليه وعندو لغنم بزاف وسمان اما حسين فقير عندو نعجة وحدة باش يعيد وصغيرة وضعيفة ومنين جا العيد طلب من خوه يعطيه نعجة ولكن محمد مبغاش

حسين خرج من دارو وبقا كيدور شويا شاف واحد الغولة قدام واحد الدار كبيرة كتقول اللالة وتحلي كيتحل الباب كتقول الالة وتسد كيتسد الباب بقاا كل نهار كيمشي يشوف ديك الغولة امتا كتخرج وامتا كتدخل واحد المرة بغا يدخل يشوف اش كاين مشا تسناها حتا خرجات ودخل قال الالة وتحل تحل ومنين دخل قال الالة وتسدس المهم منين دخل شاف الذهب والجوهر والالماس ولفلوس بزااااااااااااااااااااااف بقا كيعمر كيعمر حتى قنع وخرج و هي تجي لغولة لقات مالها ناقص وبغات تخبا باش تشوف شكون الي كيخون منين رجع الحسين لدار شافو خوه ومعاه الذهب والفلوس .........
و هو يقوليه منين جاك هادشي عاود ليه والغد مشا محمد يشفر حتى هو ومنين مشا قال الالة وتحل تحل قال الالة وتسدي بقا كيعمر فالفلوس ومعا هو طماع نسا بوصية خوه والي هي منين تغرب الشمس رجع المهم منين بغا يرجع نسا على كلمة المرور(الالة وتحلي) بقا كيخربق وهي تدخل الغولة بقا كيزاوك بزز باش لغولة تقنعات وعرض عليها تجي مع الليل مشا محمد لدار وعاود لخوه اش طرا خوه قرر يفكو منديك الغولة وهوما دارو حفرة كبيرة داخل العراضة ومنين جات الغولة فرحانة طاحت فالحفرة وتحرقات ومحمد وحسين خادو االذهب والمال وبقاو كياكلو الحلوة واحد المرة نساو الحلوة مداروهاش فالتلاجة وبقات كذوب كذوب حتا بقا غير لكذوب هههههههههههههه

أم علاء وعمر 2014-01-27 21:21

رد: ☺أساطير الأولين ▪▫₪ شاركوني
 
أختي سليمة
تشكرين على تجميع هذه الحكايات الجميلة
و الخيالية ههههه من الزمن الجميل

هل في نظرك
جيل قمش ديال دابا يثق بهذه الحكايات
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لا أظن
لكن ماتفاكييييش معاهم
كيفاش
و علاش
و مايمكنش
بنااااقص
ههههههههههههههه
لأنهم ليسوا من الزمن الجميل

تحيتي و مودتي


سليمـــة 2014-01-27 21:26

رد: ☺أساطير الأولين ▪▫₪ شاركوني
 
حكاية شعبية باللسان المغربي الدارج – مُولات الخبزة



كانْ يا ما كان، والكونْ ما لكو الرّحمان، حتى كان لحبق والسّوسان، ونصلـّيوْ على نبينا العدنان..

يا سادة ياكرام

فهاذ المرّة غادي نحكي لكمْ حكاية غريبة/ / مفهومة ماشي صعيبة/والجلسة معاكم
كلها طيبة ../كان فشي وقت من لـَوقات/ تتعيش واحد العائلة فيها غير لبناتْ/ تلاثة شقيقات/ والرّابعة ربيبة/ كان باهم تيعاملهمْ مُعاملة وحدة/ ما كاينْ فرقْ من بين البكرة ولآ الصغيرة/كلّ وحدة عندو أميرة/ إلا مّهم دايره فرق كبير مابين بناتها اللي من كرشها/ وربيبتها اللـّي فعقلها ما دخلتها/ من كبرات ووعات/ هي اللـي تتقضي وتنضي/ ومن تفضي تجلس على الغرزة الطرز ولا تخيط/ ومنين عليها تعيّطْ / توجدها قدّامها تترعّدْ من الخوفْْ/ سرّها ديما مقدوف/ وبّاها غير تيشوفْ/ عْيا بلحلوف وغير تيحنتْ/ وهي بتمارة التطحنتْ/ وْعادْ كلفتها يوميا تعجن خبزة الكلّ واحد فيهمْ/ وخبزة الأم تكون وافية شويّة عليهم/ تعجن وتعاين حتى تخمر وتجمع لعواد وتحمي الفران وتطرح وتفرّق/ وتحضي القدرة على الكانون تحرك وتمرّق/ وتحلب وتمخضْ اللبن/ جهدها تدفن فذيكْ الدّار/ وفواحدْ النهارْ مْع الزربة والخلعة والتـّلفة/ نساتْ ونبْزات من خبزة مرْت بّاها اللـّي يمّراتها/ قالت ليها يامّي حيثْ هي اللي ربّاتها/
راهْ نسيتْ وبلا ما نشعرْ/ حصلْ هاذْ لأمرْ/ ويلا بغيتي نمشي ندبّرْ على خبزة فقياسْ خبزتكْ/ ما في ما نهزّ قرصتكْ وضربتكْ/
قالتْ ليها والو من خْبزتي نخلاقْ/
وحتى حلّ مْعاها ما لاق/ وبْدات تعايرْ وتسبّْ/ وتضربْ باللي لقاتْ في ديها/ والبنت مسكينة ما لقات غيرْ رجليها/ سبقو الرّيحْ/ ومرت بّاها تا بْعاها وتصحيحْ:
- بغيتْ خبزتي، عْطيني خبزتي وتشيّرْ وتشيّر/ حتى خْيال البنتْ غبرْ/ وتلفات مابين سواقي وشجرْ/ وبلا ما تفكّرْ فلأمرْ قرّراتْ ما تولـّي/ وبْداتي لروحْها تتـْسلــّي/ غيرْ مخبّع تتطلّ/ وفالليلْ تيْغطّيها شعرها الطويلْ لكحلْ/ حتى الواحدْ المرّة قرّرتْ تبدّلْ لمكانْ/ تلقى فيه شي اطمئنانْ/ مْشاتْ مشاتْ حتى عْيات/ وهي تصادف عْزيب/ واسعْ وعريضْ وبنيهْ غريبْ/ طلـّتْ وْدخلتْ/ ما وجدتْ حتى واحدْ فيه/ وتعجبتْ كيفاشْ حتى واحدْ ما حضيهْ/ شربت من عيونو لكثار/ وكلاتْ من خير لشجارْ/ وحسّاتْ بنعاسْ دوّخلها الراسْ/ التكّاتْ وتمدّاتْ/ وغمّضتْ عينيها/ لكن طلقتْ ودْنيها/ عارف راسها فخلا/ ما شي منزه فرحلة/ ويالله بْغات تغيبْ/ وهي تسمعْ صوتْ غريبْ
- يالله حلـّو البيبان وفرّشو بالزربة لسلطان راهْ وْصلْ عيّانْ../
بالزربة تنصبو لخيام/ آمرْ تعملْ كلشي يعملْ لهْلايخطي لحْكامْ/ ولبنت غير شافتْ ما شافتْ وهي تلعثمْ وبداتْ تخمّمْ بْحال اللي حصْلاتْ/ السوارْ عالية/ والحراس عينيهمْ تلقط الجّوانْ/ خمّمتْ مزيانْ وهي تدخل ما بين الغنمْ/ اللي عددها كانْ كثيرْ/ حْدا جنبْ البيرْ / بعْدا الما حْداها/ والله نجاها واحْضاها../
يا سادة ياكرام
السلطانْ من ارتاحْ طلبْ مْرايتْ الهند/ وبالو منظر من البعدْ/ وسط لغنم طرفْ كحل/ وبلا ما يتعجّل قال لوزيرو شوف/ فالوإيّاه يامولايْ/ هاديكْ شي حاجة ما شي خْيال/ ودغيا طحتلو فالبال وقالوا:
يا مولايْ فالحال توجد قصعة تريدْ/ بفروج بلدي لديدْ/يكون مالحْ ماشي مسّوس/يبان حسّ هاذ لكنوسْ/ الإنسي لافيهْ الجوعْ ياكلْ/ والجني ما يقربْ لطعمنا/ فلحظة كلسي يْبانْ قدّمنا../ وهذاكْ ما كان يالخوانْ/ كلات وبرداتْ/ ومن البيرْ شرباتْ وعرفوهْ إنس ماشي جان/ وقا لهم السلطانْ/ حضرو قدامي اللي كان/ وغيرْ بالضرافة واللــّطافة/ وكسيوهْ بشي لـْحافة/ أولخفّ حضرو البنت وهي تترعّدْ ما شي من البردْ/ من الخوفْ تحتى تلقاوْ سنانها/ وتكمشو يديها/ قالهمْ خلـّيوْها/ ومنينْ شاف فيها وتمعّنْ/ شافْ قدّاموُ جمالْ تيفتنْ/ وعاود فتحْ عينيه مزيانْ حتى تيقـّنْ/ وقال لوزيرو أمرهمْ يجمعو باش نرحلو/ وبدا المستشارو تيشرحلو/ يهتلاّوْ فالبنت مزيانْ/ ومنين لبستْ زادتْ تواتاتْ/ وصبحتْ للاّت لبناتْ/ وفوسط القبّة ضوات/ وكاعْ ما نوات هذا العزّ لعظيم/ سبحان المنانْ لكريم/ كْرمها بعدْ خوفْ/ والملك فيها غير تيشوفْ/ حتى علنو على عرسْ السلطانْ بالزين الفتان/ رقصت الناس والموسيقى دوْوات/ وحتى الطيورْ غناتْ وقالتْ :هنيّ وهنيّ من الخبزة تهنـّاتْ/ سعدي ياالرّيمْ يازينتْ لبناتْ/ وبالزربة تدربات على الجوّ الجديدْ/ وكان كل يومْ عندها عيدْ/ واحد النهارْ سمعتْ صوت حزين من بعيد تيسعى نسعاو باب الله/ أمرت الوصيفة تدخلها وتغسل ليها/ ومن الخيراتْ تعطيها/ حيث عقلاتْ على الشدّات/ وشحال من نهارْ ما كلاتْ../ وقالت ليهمْ قرّبوهالي وخلـيوني مْعاها/ بغيتْ ارتاحْ حْداها/ تعجبوُ وْغربوْ/ وهي تعقل عليها قالت هاذي مرت بّا/ ياكْ مادايْرها سبّا/ ولكن لمْرا ما عقلاتْ/ حيث لبنيّة راها تبدّلات/ وقالت ليها واشْ عْرفتيني/ قالتلها فكّريني اللي نعرفهمْ بزّاف/ قالت ليها وفين بويا وخوتي/ ردّتْ عليها آه عليكْ انت الهاربة اللي هربتي/ عطيني خبزتي عْطيني خبزتي/ بغات تحميها غواتْ/ وعلى الشرّ نواتْ/ وهي تآمر حرسها الخاص/ يْحملوها خارج لبلادْ/ ويسكنوها فدار لجوادْ/ ما يخصّها خيرْ/وردّوها بحالْ شي طير فلقفاصْ/ غير الماكلْ والنعاسْ/ ومازال الطيرْ تيغني/ أما للاهنو ما تهني ما تدْ ني كيف تيقولْ المثلْ/ وعلى كل حالْ / راكمْ سيادتي وسادتي ديما فالبالْ/ ما نكمّلشي لكم لحكاية هذا مُحال…./
يا سادة ياكرام/ السلطان الهمامْ/ قال الملكة تعايْلي نبدّلو الجو فجنانْ لخضارْ/

نمتعو لبصارْ/ قالتلو أمركْ موْلايْ يتنفّدْ الحالْ/ الرّحلة تغيّرْ لحوالْ/ أمرْ عاملْ الموكبْ ارحلْ/ ومن باب لكبير دجنانْ دخل/ فوق ما تخيّلْ/ تحيرْ فالشـّكال ولنواعْ/ وأفرحاتْ اللي جاعْ/ واد بقناطرْ/ وشلالْ ميّاهو التقاطرْ/ عشاقة لنظرْ/وحتى الدّالية من الدّخلة بحال الحرسْ من الجنابْ/ وقت العنبْ طابْ / وسبحان الله/ عنقودْ كحلْ/ عنقْ عنقود ابيضْ/ منظرْ يفتنْ/ مالوشْ نضير/فجنان الخيرْ…؟/ وحتى حْلات بينتهمْ الجلسة/ ومن البعدْ حاضيهمْ العسّة/ وهما ينبتو جوج قطيبات صغار/ كاعْ ما تنبْهو لهم النظارْ/ كلها حايرْ فجهة/ وسمعت قطيب تيقولْ عطيني خبزتي/ ولا خرْ تيردّ عليهْ ما عنديشْ/ وهي تبق تصيّكْ وتضحكْ/
والملكْ ما فهمْ والو/ حيث ما سْمعْ والو/ وجّهْ سؤالو ليها/ إيوا ضحكينا مْعاكْ/ راحْنا زعْما حْداكْ/ قالت لو يامولايْ: لآ ما كاينة حتى حاجة غيرْ ضحكتْ وْكانْ/ قلها ما كاينشْ شي ضحكة بلآ سبّة/ وبْغا يديرْ من الحبّة قبّة وْدارْها/ وبغواتو شعلْ نارْها/ ومنينْ بغاتْ الدّويها عْماتها/ ومن خرجاتْ كلمتها/ القات التريّتْ فاتها/ قالتلو يامولاي اللي ضحكني هو ذاك المنظر انتاع العينبْ لكحلْ اللي معنـّقْ العنقودْ لبيضْ/ صفعها بالجهدْ وفهمْها غلاطْ/ وما كْفاها حلوف ولا تعياطْ/ قالها عينيك فعبدي/ أنا غادي نطيّرْ لو الرّاسْ بيدّي/ وانتيَ خرجتي خطيّة/ وحكامكْ غادي يكونْ قاسي/ ولغدرك ما ناسي حتى نموتْ/ وهيا الخوتْ لهلا ينزّل علينا باطل/ راس العبدْ بسيفو طارْ/ وهاذ السرّ بقا غير فسط الدّارْ/ مرْت السلطان فكل ليلة تتحمّلْ الراس المقطوع/ وتتطوفْ بهْ بلحفا والجوع/ مسكينة آشْ هاذ العذابْ/ بلحق كلشي مقدّرْ مكتابْ/ ونا مازالْ مْعكم يالحبابْ..
يا سادة ياكرامْ
فشي يومْ من ليّامْ/ حكيمة النسا نجمة/ بْغاتْ تبيع عقد جوهرْ/ وقصدت ْ دلالة معروفة/ قالت ليها هاذ ليّامْ السوق باردْ/ والحركة عيانة/ سلعتكْ مزيانة لكن الغالبْ الله/ يمكن تبعيهْ المرت السلطانْ/ بعدْ عندها وهانيا وْصافي لها الحال/ غير سيري را تتسخى بالمالْ/ لحكيمة شاوْرو عليها لمْشاورية/ قلتلهم غادي نسلـّمْ هاذْ لهدية اللاتْ لبناتْ/ الملكة بحالْ اللي ماكاين والو/ رحبتْ واستقبلاتْ/ وفوجهها ضحكات/ تعاودو لخبارات ولقات لحكيمة ما جايبة خبارْ/ وبداتْ الهضرة على ما حكاتو الدلالة الحكيمة لفهيمة/ وردّ عليها الملكة أنا خاطري هاني/ غيرْ سايني حتى يْطيحْ الظلام/ وتفرج عْلى غرايبي ومحايني غير

سايني../ وفعلا فركينة تخبعات شافت وتبهضات / حتى عْيونها دمعات/ بعينيها وْمصدّفات/ وحيث كملات/ لمْرا جفلاتْ / رشـّاتها بمّيها حتى لعقلها رجعاتْ/ وقالت ليها إيو كيف جاكْ عذابي/ ردّت عليها غادي تفاجايْ بسبابي/ والعبد غير سبابْ/ والله يفتح باب الخيرْ والتسيير/ ودابا سمعني مزيان/ ووشميها فهادْ لمكان/ غدّا منين يبغيوْ يحمّلوليكْ الرّاس/ رفضي وقولي لا/ وصوتك يتعلى عليهم/ حتى يجي اللي تيأمر عليهم وقولي لا ومنين يسوّلكْ قولي لو ماشي انت هو قحطان بن زهران/ وذاك الشي اللي كان حتى قالها/ واش كاين شي سلطان أشهر مني/ ردذت عليهْ سوّل حكيمْ الشجعان/ وغيرْ جاوبو بييّه/ جمع العدّة والعتادْ/ وْلا غدليه خوا لبلادْ/ بعد يّامْ وصل لبلادْ المقصود/ وشوفو الله المعبود/ تيمهّدْ لسبابْ/ والبنت بعدا فهاد المدّة تهنـّاتْ من لعذابْ/ استقبلو قحطان وبعد الرّاحة حْكالو مزيانْ كلشي بالفاصيل/ جاوبو اللي بان لي غير الشكّ عْما عينيكْ/ وكون تريّتي الله يهديكْ/ دابا راهْ خيطْ لمحبّة تقطعْ/ وبقات عينين الملك تتدمعْ/ قالو يا سلطان لاتبكي عند حلّ/ تخدو عندي عادْ ترحل/ هادو ثلاثة دلكركاعات/ مبخرينْ بهوى لبنات/ وغير توصل عطيها تهرّس اللولى فنص النهارْ/ والثانية فنص الليل/ والتالثة مْع لفجر/ وغير صبرْ/ غادي ينبت ربيع لمحبة/ وهادي راه غير سبّة/
السلطانْ بعدْ مدّة وصلْ/ تقرّبْ ورغبْ/ وماجا فين يكمل تهراسْ الكركاعْ/ حتى الملكة سمعت حركة بصداعْ/ عفريت ظهرْ فمكانْ/ وقالها أنا مأمورْ نا خكْ فالحالْ العند الملك قحطان/ وبلا ما تفكرّ التحسمْ لأمرْ/ واقف قدّامو وهو ينظر وقال: تيعطي ربي الفول اللي ما عندو سْنان/ كيفاش يفرّط فهاذ الزين الفتان/ ومنين سوّلها على صْداقها قالت لو صْداقي تجيبْ الباقي من خوتي ولكان عايش بّا وحتى مرْتْ بّا/ وأمرْ عامل العفريت جاب المطلوبْ/ والسلطان حقق المرغوب/ والسلطان لقديم مات من لكروب/ وانتما يا سادتي عْلى الله تكونو متعتو لقلوبْ
والصابر فينا هو المحبوبْ وبنادم راه حْجر وطوب/ وهكدا حجيتنا مشاتْ مع الواد/ وما يبفهمها غيرْ لجواد/

الكاتب محمد الراشق

سليمـــة 2014-01-27 21:30

رد: ☺أساطير الأولين ▪▫₪ شاركوني
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علاء وعمر (المشاركة 713367)
أختي سليمة
تشكرين على تجميع هذه الحكايات الجميلة
و الخيالية ههههه من الزمن الجميل

هل في نظرك
جيل قمش ديال دابا يثق بهذه الحكايات
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لا أظن
لكن ماتفاكييييش معاهم
كيفاش
و علاش
و مايمكنش
بنااااقص
ههههههههههههههه
لأنهم ليسوا من الزمن الجميل

تحيتي و مودتي


حياني على جيل قيمش ميحشم ميريمش

تجي تعاودي لهم حجاية يديرو لك كستيون دو كونترول حتى يكرهوك تعاودي ههههههههههه

مرورك اسعدني شكرا عزيزتي

سليمـــة 2014-01-27 21:52

رد: ☺أساطير الأولين ▪▫₪ شاركوني
 
حكايات شعبية مغربية : باشْ درتي يا يدّي تودّي






http://3.bp.blogspot.com/-9y0HdMJWnH...1330082516.jpg

كان ياماكانْ حتى كانلحبق والسـّوسان، والملك مالكو الرحمانْ ونصلـّيوْ على
نبينا العدنان
ياسادة ياكرامْ

هذا واحد الملك فارسي يعني (من بلادْ فارس) تعيش هاني فالمملكة ديالو، وحاسّ باللي دايرينْ بهْ وزارا ومستشارين، سامعين طايعين، والشعبْ على عايشْ مايرامْ بالتـّمامْ... ومنين كان دوامْ الحالْ من المحال، الملك فيوم من ليـّام، وهو فوسطْ الحمّامْ، اكتشف باللي ذاتو اهزمْ عليها ( البرصْ) وقريب يوصلْ الوجهو، الأطبا ء حاولو ولكن بلا نتيجة، الملك تغيراتْ حوالو، وقرّرْ يسدّ عليهْ وما يخرج لنـّاسْ، وفنفس الوقتْ المستشارين والوزارا ،اتصلو بكل الأطباء اللي تيعرفو واللي تيسمعو بهمْ، وكل واحد تيجي تيديرْ شي محاولة، والنتيجة ديما والو
وفواحد النهار اظهر فمملكة ملك الفرس واحد الرجل من بلاد اليونان، اشهر راسو باللي اطبيبْ حكيم، وعارف باسرار اكثيرة واعلومْ كبيرة، وكانت ديانتو مسيحية، أما ديانة الفرس فكانت هي الماجوسية، ومنين دوّزْ يّام ساق لخبار المرض الملك، وفالحال اقصد باب لقصر واطلب يقابل لوزيرْ " شامان" وبالفعل رحبْ بهْ وسوّلو: أشنو الغاية من الزيارة؟ وفالحال الحكيم قالوا

- أنا عندي علاج يداوي الملك من البرص فرمشتْ عينْ.


: ومنينْ ردّو لخبار على الملك قال ليهمْ
- أنا عييت من كلام الأطباء، قولو الهاذْ الحكيمْ إيلا داواني بالصحّ غادي نهديهْ اللي ماتيحلمشْ بهْ ، ويكون طبيبي الخاص، ويلا افشل، غير يعوّلْ على راسو يطير، ويكون عبرة ليهْ وللغيرْ

لجكيمْ اقبلْ وازعمْ، وقبل اللي اسمعْ بلا ما يندمْ/ وفالحال اطلب من الملك يحيّدْ الباسو باشْ يعالجْ باسو، وكانت طريقة العلاج غريبة مافيها لادهنة ولا عشوبْ، ولا وصفة كلها كذوبْ ، العلاج يركـّزْ عليهْ بالنظرْ، وبالزربة يتحقـّقْ لأمرْ

ومن بعد دقايقْ معدودة، صبحاتْ الحكمة مشهودة، البرص طار، والملك ادهشْ وجارْ وهو تيتمتـّعْ بذاتو ف،لمرايا، وقال ليه ياحكيم: من هذا اللحظة بلاصتكْ معايا وحدايا.) وفالحينْ آمرْليه بأغلى الهدايا، وارجّعو اصديق وونيس، الساعة شكون يخلــّيهْ "يبليسْ" يتمتع باللي جاهْ ، حيث لوزيرْ" شامان" حسدو وبغضو، وعملْ كلّ ما فجهدو، باشْ يمحي أثار لحكيمْ، وهذي هي حالة كل ماكرْ الئيمْ.

: ومن بين ما اقنع به الوزير شامان الملك حيث قالو

- يامولاي ماتنساسْ باللي هاذ الساحر راه جانا من اليونان بلاد الديانة المسيحية، وحسيتْ باللي هو جاسوسْ جا يقضي على دينتنا : الماجوسية

: ردّ عليهْ الملكْ

- ولكن ياوزيري لكبيرْ، هاذ لحكيمْ راه دواني وهنــّاني.. وهنا قاليهْ شامان

- يامولاي راهْ دواكْ بالنظرة، ويقدّ يقتلك بها منين يحسّ باللي اتمكـّنْ ويقدّ يفتنْ.. وبقا عليهْ حتى تاقْ وانسى الخير وآمر بالراسْ يطيرْ

ومنين مسكينْ جابوهْ فالحينْ حرّاسْ لقصر، تخلط عليهْ لآمرْ، وعيا مايشرحْ ويزاوكْ، الساعة الله الله حسّ باللي" الفاسْ طاحتْ فالرّارسْ"2، والملك عمّروهْ وسواسْ

: ومنينْ تيقـّن باللي غادي يتـّدفن خاطب الملك وقال

- يامولاي آمرهمْ قبلْ موتي نرجعْ لدّارْ، باشْ نهديلك كتابْ لعجايبْ ولغرايب،واللي منينْ تقلــّبْ صفحاتو وتلقى صفحة ( دوا الموتْ،) حط عليهْ راسي يدوي، وانت غير اتمنى وحتى من الموتْ غادي التهنــّا

الحراس الدّاوْ لحكيمْ وردّوهْ ، وبوثاقْ حديدْ شدّوهْ، والسياف خدّمْ سيفو البطــّارْ ، وفرمشة العين الرّاسْ طار

شومان افرحْ، وقدّمْ الراسْ المغدورْ، والملك بدا عقلو تيدورْ مع لكتاب اللي قدّامو، وبدا تيقلـبْ الصفحات، وفلكثيرْ تيلقاهمْ ملاصْقات، وهنا بدا تيستعمل ريقو باش يفكّ الورقة على ختها، وبدا الوقت يفوتْ، ومازالْ ما وصلش لصـّفحة المقصودة واللي عليها مكتوبة عبارة " ادوا الموتْ" لكتاب كان كبير، ومع الصفحات اللاصقاتْ كيفْ يدير؟ ماينفعو غيرْ الرّيق والريق والريق، وفجأة قبطو حريق، وماجا يقولْ (آحْ )حتى تقطعْ طرافْ، كلشي صاحْ: ( أناري هذا السمّ الهاري...) وهكذا الملك اللي اسمع لوزيرو،ز خـْضا جزاء لغدرْ، واللي زادْ حيّرْ فلأمرْ، الصفحة اللي وصلـّها الملك كان مكتوب عليها

( ...هذا اخلاصْ لغدرْ- وباشْ درتي أيدّي تودّي)

...وهكذا حكايتنا مشات مع الوادْ ، وراكمْ افهمتوها يلجوادْ

الكاتب محمد الراشق


الشريف السلاوي 2014-01-30 07:34

رد: ☺أساطير الأولين ▪▫₪ شاركوني
 
حكايات تراثية شعبية أصيلة أسعدتني قراءتها
شكرا للمتميزة سليمة
تابعي أختي الفاضلة

سليمـــة 2014-01-31 20:27

رد: ☺أساطير الأولين ▪▫₪ شاركوني
 
بل تواجدك بالصفحة هو الاكثر تميزا اخي الكريم

تقديري


الساعة الآن 19:00

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd