منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى النقاش والحوار الهادف (https://www.profvb.com/vb/f65.html)
-   -   هل يسير مجتمعنا نحو التفسخ؟ (https://www.profvb.com/vb/t136262.html)

روبن هود 2014-01-23 16:58

هل يسير مجتمعنا نحو التفسخ؟
 
عندما تريد قراءة جريدة، أصبح من السهل عليك أن تتنبأ بالمواضيع التي تهيمن على الأخبار، وذلك بحكم العادة: توقيف عصابة متخصصة في السرقة ـ إلقاء القبض على مجرم روع السكان ـ اعتداء بالسلاح الأبيض على مواطن ـ اغتصاب طفل ـ الإيقاع بأشخاص بتهمة التزوير ـ اعتقال موثق بتهمة النصب ـ اعتقال موظف بتهمة اختلاس أموال ـ تفويت قطعة أرضية بطريقة غير قانونين، والقائمة طويلة. هذا إضافة إلى جرائم تحدث في الشارع وأمام المدارس مما لا تتكلم عنه الصحافة.


أضحت هذه الجرائم تتكرر حتى أصبح هناك تطبيع معها وأصبحت من باب المألوف. فهل بدأ مجتمعنا يسير في طريق التفسخ أم أن التفسخ حصل فعلا؟


لا يهم الجواب بقدر ما يهم التعرف على الأسباب. أما ما يحدث، فهو ليس أحداث منفصلة بل هو ثمرة مرة لسياسة ثقافية وإعلامية وتربوية فاشلة.


المدرسة فشلت في دورها التربوي والتعليمي، والإعلام نجح في نشر السفاهة والتفاهة، والثقافة صارت سلطة لمن يملك القرار السياسي وصارت في خدمة السياسة، أما الثقافة الحقوقية فقد ساهمت في التفسخ هي الأخرى، إذ صارت المنظمات الحقوقية ذات التوجه العلماني راعية للانحلال ومحتضنة لكل مظاهر الرذيلة. هذا كله في ظل الخوف والحساسية تجاه الثقافة الاسلامية، وهو الخوف الذي وحد أطراف في الدولة مع الأطراف العلمانية التي تمسك بخيوط الإعلام والمال والثقافة.


في حقيقة الأمر، ما يحدث في المجتمع ليس فشلا للسياسات فقط، بل فشلا لمن يحمل تلك السياسات ولمن بشرنا ومازال يبشرنا بالمجتمع الحداثي والديمقراطي.


بقلم: روبن هود

محسن الاكرمين 2014-01-23 20:21

رد: هل يسير مجتمعنا نحو التفسخ؟
 
"المدرسة فشلت في دورها التربوي والتعليمي، والإعلام نجح في نشر السفاهة والتفاهة، والثقافة صارت سلطة لمن يملك القرار السياسي وصارت في خدمة السياسة، أما الثقافة الحقوقية فقد ساهمت في التفسخ هي الأخرى، إذ صارت المنظمات الحقوقية ذات التوجه العلماني راعية للانحلال ومحتضنة لكل مظاهر الرذيلة. هذا كله في ظل الخوف والحساسية تجاه الثقافة الاسلامية، وهو الخوف الذي وحد أطراف في الدولة مع الأطراف العلمانية التي تمسك بخيوط الإعلام والمال والثقافة."

تحياتي

لم تكن احكام القيمة القطعية مورد بناء معرفة تامة وكونية ...وانما نسوق حكم القيمة كعلامة تشوير تتوسطها كلمة "قف" ...فالمدرسة المغربية العمومية نقر بفشلها التام ونلبسها كفن "غريب " لما ، الامر يسهل علينا بالوصف والنعت بالفشل البنيوي للمدرسة ؟ لنقل بان المدرسة المغربية تعيش ازمة قيم /معرفة /مهارات ...لنقل بان هناك مشكلة في مراحل انتاج متعلم لا يمتلك جودة عالمية في حدها الادنى ...انها البوابة السليمة لتصريف الاخفاق التخطيطي للمدرسة المغربية ...فزمن قفا نبكي من ذكرى ....قد ولى بفعل الحركية المتوالية للتطورات الداخلية والعالمية .فلما لا نقر بان المدرسة المغربية تعيش صراع الماضي والحاضر....صراع جيل المعلقات وجيل "البلوتوت...والرقمية "
سلطة الاعلام الرابعة نزاهتها ليست في معاكسة التيار ...وانما هي سلطة الكفيل الرقيب لقيم وتوجهات المجتمع ... ان الاعلام يتغذى من الفعل الاجتماعي ببساطته ومشاكله ....فعندما نسحب من الاعلام دوره الرائد في التوعية والتنوير ونصفه ب" السفاهة والتفاهة" فاننا نقزم من حرية العقل والنقد ...ونبحث عن العقل الجمعي "كالقطيع"....ونخلق وصاية الاستبداد...
الثقافة ليست لها اليد العليا على السياسة وانما هي الرحم الحاضن للاديولوجية السياسة من حيث التوجهات ومواصفات التصريف الاسلم للفكر التنظيري ....
فالسياسة عناصرها الفاعلة مثلا بالمغرب ذوو "الشكارة" والحال بينة من خلال نصب مجهر على مكونات البرلمان المغربي....
بالمعرفة الحقوقية وتضحيات جيل الاستقلال استطعنا الان ان نفتح افواهنا دون عيادة طبيب الاسنان ... فالحق حق ...والحلال بين والحرام كذلك والشبهة واردة كقاعدة اصولية ...لذا فان النمطية في النسخ "الكاربوني " للسلوكات ما هو الا تصور لمدينة الفاضلة ... حلمها قتل افلاطون...
الذنب ليس في العلماني او غيره، بل فينا نحن لاننا نوسع من التنظير المعرفي دون التفريغ الامثل لاعمالنا ...ان التقابلية بالتضاد المنصوص عليه في الطرح الاولي بين العلمانية والثقافة الاسلامية ما هو الا اجترار لعصر النهضة /اليقظة بسلفه الصالح وبجدرية مارقيه ....
الفائدة الاصيلة ان ميزتنا الاساسية في اختلاف مرجعيات تفكيرنا ، في حدود الاحترام والاعتراف بالاخر كمكون اجتماعي حاضر الوجود وغير مغيب لدينا في التفكير...فالتفاضل في ميثاقه الشرفي هو ان لا نتزايد على المقومات الاساسية من حيث "الدين/الوطن / المجتمع" فمغرب المواطنة يسعنا جميعا باختلافنا لا بخلافاتنا المنهجية .....


تحياتي اخي روبن هود
رايي قابل للتصويب والتعدبل


مريم الوادي 2014-01-23 21:36

رد: هل يسير مجتمعنا نحو التفسخ؟
 
هو فالحقييقة من حيث واش تيمشي
راه تيمشي بل يهرول نحو التفسخ مع الأسف
موضوع يفتح الشهية للنقاش لكن النوم يطبق على أجفاني غدا بحول الله أطرق هنا
شكرا أخي روبن هود على الطرح الهام
شكرا محسن الأكرمين على المداخلة القيمة

أحمد نجيب 2 2014-01-24 08:13

رد: هل يسير مجتمعنا نحو التفسخ؟
 
شكرا لكم جميعا وجزاكم الله خيرا وبركة
موضوع مهم جدا

صانعة النهضة 2014-01-24 14:46

رد: هل يسير مجتمعنا نحو التفسخ؟
 
من الصعب إطلاق الحكم على مجتمعنا هل ما يزال سائرا في طريق التفسخ أم أنه وصل وما نخشاه قد حصل...

ولكن رغم الصعوبة فإن تمظهرات عدة تنبئ أننا إن لم نكن قد وصلنا ...فإننا على أهبة الوصول.

ولكن أعتقد يا أخي روبن أن مجتمعنا كما سائر المجتمعات المعاصرة لزمن الهوس المعلوماتي والطفرة المعلوماتية ،وزمن جنون العولمة وقدرتها الخارقة على اقتحام عقول شيبنا وشبابنا وصغارنا ،نسائنا ورجالنا ...وفي غياب تام للحصانة الفكرية والثقافية لهذا المجتمع، وفي فراغ روحي ووجداني لشبابه وناشئته...
أمام هذه الإختلالات يتبين خطر تأثير هذه الوسائل القوية الجذابة وجعل الناشئة تنصهر فيها انصهارا تزامن مع غياب دور القيم والمبادئ نتيجة غياب التوجه السليم للتربية بعدما فقد مفهوم التربية قواعده وأسسه .


في مجتمع كمجتمعنا حيث تغيرت المفاهيم متأثرة بمفاهيم العالم المادية التي تحكم معايير التربية والتوجيه والفكر ...تغيرت معها قيم الأسرة ونظرتها للتربية،وتغيرت معها رؤية المدرسة وتعاملها مع التربية والتوجيه...فصارينظر للقيم الروحية التي ترفع من قدر الإنسان صار ينظر لها على أنها من خيال الزمن الجميل التي لم تعد صالحة لهذا العصر...

فضاعت القيم ...وضاعت معها الرؤية التربوية السليمة،فاختلت الموازين...

ولي عودة للموضوع بحول الله

أخي روبن موضوع في غاية الأهمية ،وإن كان يدمي القلوب المتحسرة .
شكرا لك ولتقاسمك الهادف...




الساعة الآن 18:52

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd