منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى القضايا التربوية (https://www.profvb.com/vb/f100.html)
-   -   هل للاختلاط أثر على هبوط مستوى المتعلم المغربي؟ (https://www.profvb.com/vb/t13603.html)

si sajid 2009-12-28 12:24

هل للاختلاط أثر على هبوط مستوى المتعلم المغربي؟
 
في القديم يعبر عن المراهقة بالبلوغ، وما زالت كلمة بلوغ في الثقافة الشعبية المغربية تعبيرا عن معنى المراهقة، يقال فلان "بلغ" بمعنى اجتاز مرحلة الطفولة وبلغ أي وصل مرحلة الرشد. وإذا قارنا البلوغ بالمفهوم الشعبي والمراهقة بمنظور علمي نفسي سنجد قواسم مشتركة بين المفهومين، وهي تلك التغيرات الجسدية والجنسية ، لكن هناك اختلاف جوهري بينهما فالبلوغ بمفهوم شعبي هو الرشد ومعناه أن الطفل أصبح عاقلا يميز بين الضار والنافع لذا لا يخشى عليه من الزلل، وصار يعول عليه في تدبير شؤونه الشخصية وكذا شؤون أسرته، من هنا فهم يركزون على البلوغ العقلي. في حين نجد المهتمين بالمراهقة بمنظور علمي يعتبرونها مرحلة حرجة صعبة يمر منها الإنسان، ويقصدون الحرج النفسي الذي يصاحب ذلك النمو الجسدي والعقلي، فأغلب علماء الغرب يرون " أن المراهقة فترة من القلق والاضطراب،والصراع، يمتد من قُبَيْلِ البلوغ وحتى العشرين من العمر، ويرون أنها فترة حتمية يمر بها كل إنسان، وأنها عاصفة تهز كيان المراهق كله. وأول من قال بذلك: (ستانللي هول) إذ يرى أن المراهقة هي مرحلة عواصف وتوتر وشدة، تكتنفها أزمات نفسية، وتسودها المعاناة والإحباط، والقلق والمشكلات... إن هـــذا الـمـفـهـــوم للمراهقة، مأخوذ من دراسات غربية أجريت على مجتمعات أوروبا وأمريكــــا، ثم عممت نتائجها على الآخرين، وكأن المجتمع الغربي عيّنة صحيحة تمثل الإنسان السوي.
ويرى هؤلاء الـمربــــون، أنه لا بد من التغاضي عن هفوات المراهقين؛ ريثما يجتازون هذه المرحلة؛ لأن المراهق ـ عندهم ـ مريض، ولا حرج على المريض. وعلى ذلك فإن الشاب ـ هنالك ـ لا يحاسب قانونياً خلال هذه المرحلة، أي حتى يبلغ سن العشرين، أو الثامنة عشرة على أبعد تقدير .". ومع أن علامات البلوغ واضحة وضوح الشمس في كبد سماء صافية، على جسد البالغ أو المراهق وهي لا تدع مجالا للشك في أن حاملها ليس طفلا من الناحية الجسدية على الأقل، فإن إظهار الذات وإثباتها تبقى السمة البارزة في ما يسمى المراهقة، وقد لا أخطئ إذا قلت إن المراهق يقول بملء فيه وهو لا يشعر، أحيانا كثيرة: أيها الناس، انظروا واشهدوا إني لم أعد كما كنت في الأمس القريب! أعود فأقول إن إظهار الذات وإثباتها أمر طبيعي محمود لا عيب فيه، سواء عند المراهق أو غير المراهق، لكن العيب في الكيفية. هل أعبر عن ذاتي بتدخين سيجارة أمام الملأ؟ هل تثبت الذات بتمزيق أوساط وأطراف السراويل؟ أ أثبت الذات بطرز خارطة على الرأس؟ أ يثبت الرجل رجولته بتثبيت مجوهرات تضايق معصميه وعنقه؟ أ بخنق مسام الجسد أظهر ذاتي؟ هل أظهر ذاتي بالتفوه بكلمات نابية في أماكن عمومية؟ أ أعبر عن وجودي بإساءة الأدب مع زملائي ووالدي ومدرسي؟ ومما يؤسف له أن هناك من المتعلمين من يخيل إليهم أنهم يثبتون ذواتهم من خلال تلك التصرفات التي لا تعبر على أنه لم يعد صبيا، لأن أفعال الصبية أحسن ، فهذا معناه أنها خطوات في اتجاه غير صحيح، إننا نحسب أن من يظهر ذاته بتلك الطرق قد تقهقر دون مرحلة الطفولة. هكذا يحسب البعض أن إساءة الأدب مع الكبار من مدرسين وإداريين في مؤسسته إثبات للذات خاصة أمام أقرانه المتعلمين، هذا العمل يعتبره آية على دخوله عالم الكبار! والحقيقة التي يجهلها أو يتجاهلها هؤلاء هي أنهم إنما يشوهون سمعتهم ويحتقرون ذواتهم ،إذ يصبحون ممقوتين ممن حولهم من الناس، ولا شك أن تلك التصرفات القبيحة ناتجة عن عدم ثقة المراهق في النفس، أو بسبب معاملته معاملة تشعره بأنه مازال في مرحلة الطفولة.
والملاحظ أن مثل هذه السخافات ألصق بذوي الحظوظ القليلة في الدراسة، فغالبا ما يلجأ المراهق المتعثر إلى العنف بشتى أنواعه ليعبر عن وجوده، ظانا أنه سيكسب احترام وإعجاب أقرانه. و الملاحظ أيضا أن ما أشرنا إليه من مظاهر غير سوية عند المراهق تقوى وتشتد أمام الجنس الآخر، أي حينما يكون المراهق في وسط مختلط، وهذا أمر لا يختلف فيه اثنان ولا ينتطح فيه عنزان. وهنا نطرح سؤالا واحدا: هل الاختلاط أصبح سببا من أسباب تدني مستوى المتعلم؟ ويحسن أن نطرح السؤال بوجه آخر: هل الاختلاط يفسد نفسية المتعلم المغربي في عصرنا؟ " خ ل ط خلط الشيء بغيره من باب ضرب فاختلط.و خالطه مخالطة و خلاطا بالكسر و اختلط فلان أي فسد عقله.و التخليط في الأمر الإفساد فيه.و الخليط المخالط كالنديم المنادم والجليس المجالس وهو واحد وجمع وقد يجمع على خلطاء.و خلط بضمتين وفي الحديث (لا خلاط ولا وراط)قيل هو كقوله لا يجمع بين متفرق ولا يفرق بين مجتمع خشية الصدقة...نهي عن الخليطين في الأنبذة وهو أن يجمع بين صنفين تمر وزبيب أو عنب ورطب ." المراهقة والمراهق والبلوغ و العقل والنفس والعاطفة ثم الاختلاط كلمات ليست كالكلمات، كلمات يصعب السيطرة عليها، وتطويقها، إنها كلمات زئبقية تنفلت من بين أصابع الماسك، إنها كلمات لا تمتزج، كلمة تشرق وأخرى تغرب، إنها كلمات تشكل صراعات...لكنها كلمات لا بد منها في حياة متوازنة. لا أحد يتحدث عن المراهقة وهو لا يقصد العاطفة، عاطفة الحب والعشق والهوى والجوى والهيام والصبابة ، ومشتقاتها. فالمراهقة تعني أن الشخص أمسى يدرك أن العالم كله تكون من امرأة ورجل لا رابط بينهما سوى العاطفة، والمراهقة تعني أن الشخص أصبح يدرك بعقله أن هذه العاطفة لا يمكن أن تتحقق إلا في إطار شرعي، ويدرك كذلك أن ذلك مكلف من الناحية المادية. وأمام عجز المراهق عن تحقيق هذه الحاجة العاطفية، فإنه لن يتخلى عنها، عن العاطفة، ولن تستطيع قوة في الدنيا أن تحرمه من العاطفة، ستبقى تشغل باله في كل لحظات حياته، في نومه ويقضته.

وعلى هذا الأساس يمكن أن نقول إن الناس كلهم مراهقون، لأن العاطفة لا تموت إلا بموت الإنسان، لا فرق بين الناس في المراهقة حاشا مدة الأقدمية. لكن هذه العاطفة نار تخمد وتشتعل، و تلافيا للتطويل، لأن الحديث عن العاطفة ذو شجون، أقول إن ما يشعل عاطفة المراهق اليوم كثير، وعلى رأسها الاختلاط. وأحسب أنكم عرفتم ما أقصد بالاختلاط، هو أن يختلط المراهقون والمراهقات في مكان واحد. إن النظر سهم جارح يجرح المسدد قبل أن يجرح الصيد، ومن السذاجة أن يزعم أحد أن المراهق اليوم يستطيع أن يغض بصره، أقول لن يستطيع ولا أقول لا يغض بصره. فهو ليس حجرا وما هو بالشجر حتى تبقى عاطفته وغرائزه هامدة خامدة وهو يصبح ويضحي ويظل ويمسي ويبيت في حقول بشرية تمردت أجسادها وأعلنت عليه الحرب. وهذا ما يجعلنا نتفق بعض الاتفاق مع من يقول إن المراهقة مرحلة صعبة وحرجة، فبينما كان المراهق بالأمس لا يشغل باله شيء، ولا يطالب إلا بما يسد رمقه لحظة الجوع، ولا يهمه الغادي ولا الرائح، ولا تنغص عيشه أسئلة المستقبل هاهو اليوم محاصر من كل الجهات. لكن تلك سنة الحياة (ولن تجد لسنة الله تبديلا). يجب أن نقر ولو بينا وبين ذواتنا أن الاختلاط يذكي العاطفة ويشغل ذهن المتعلم المراهق، وحق له أن ينشغل، إن تمزيق السراويل أوساطها وأطرافها، وما ذكرنا في هذا السياق سابقا لا معنى له إذا لم يوجد من ينشغل به، لذا فالمنافسة قائمة على قدم وساق لإثارة الانتباه وإثبات الذات إرضاء للآخر وتوسلا إليه .
وقد لا أبالغ إذا صرحت أن حجرة الدرس تتحول في أحيان كثيرة إلى ساحة عرض الأزياء، وفي بعض الأحيان إلى ما يشبه حماما. نعم، صحيح عرض الأزياء لا يتأتى إلا للقليلين لكن المتفرجون كثيرون. كلا الجنسين يتأثران بالاختلاط فالفتاة تنفق أعظم وقتها في اختيار اللباس الفاتن المثير، وفي طلاء وجهها بمساحيق التجميل وتصفيف الشعر بشكل يحقق الانسجام بين اللباس والمساحيق، وفي حجرة الدرس تنشغل بالحرص على ألا يذهب مجهودها سدى، فتراقب الناظرين وتتقي "سوءهم"، كما تراقب منافساتها كي لا يأخذن مكانتها. والفتى في أيامنا هذه لا يختلف عن المرأة كثيرا في ما تصنع، فعليه أن يختار سروالا مناسبا وقد يعمد إلى تمزيقه وهذا مكلف من حيث الوقت، كما عليه أن يتخذ بعض المساحيق التى لا بد منها لتسريح الشعر الكثيف المتعثكل ... وفي عصر الحرية لا يمكن لأحد أن يجبر المتعلمين على لباس معين، وليس من حقه أن يلزمه بإلا يطلي وجهه ...أنجز درسك وأغلق فمك. مع أن المنفلوطي قال:" لا يزور العلم قلبا مقسما بين تصفيف الطرة وصقل الغرة، وحسن القوام وجمال الهندام وطول الهيام بالكأسين: كأس الغرام وكأس المدام".
إن الاختلاط يثير الغيرة والحسد والحرج والقلق والألم والحسرة واليأس، كل متعلم يشعر بشعور وزيادة حسب وضعه من حيث الخلقة ومن حيث المستوى المادي والاجتماعي ، فشعور الفقير شعور، وشعور متوسط الجمال شعور وشعور الجميل شعور. وقد يبلغ الأمر بالمتعلم إلى أن ينسحب من هذه المجموعة المختلطة من غير رجعة. ونحسب أن تلك المشاعر ستذهب أدراج الرياح لو كان المتعلم يجلس في قاعة خالية من الجنس الآخر، في هذا الوسط لن ينشغل بال المتعلم على الأقل زمن الدرس، ولن يصرف انتباهه إلى فتاة تجلس أمامه أو على يمينه أو على يساره أو معه! وإذا قام صديقه إلى السبورة فلن يُفْتَنَ بمظهره مهما كان متميزا لأنه من جنسه، ولن يتنافس مع صديقه في اللباس وطلاء الشعر ورفع الصوت وإثارة الانتباه بشجار مع المدرس أو مع زميل منافس، حتى من لا يلبس إلا لباس الفقر سيخف حرجه وربما سيزول نهائيا في وسط غير مختلط فيقوم عندئذ إلى السبورة ويناقش ويتحدث بتلقائية وعفوية.
إن الاختلاط يساهم في تنامي ظاهرة العنف، داخل القسم وخارجه، فالمتعلم المراهق في وسط مختلط يسعى -كما قيل آنفا- إلى إثبات الذات، بواسطة الشغب والعنف بأشكاله المختلفة، مع زملائه أو مع مدرسه أو مع الإدارة، وهذا العنف يعرقل السير العادي للدراسة، ويخلق جوا مضطربا ينعدم فيه الأمن والارتياح، سواء بالنسبة للمدرس أم للمتعلمين الراغبين في التعلم. وقد أشار يوسف العياشي إشارة عابرة إلى أثر الاختلاط في تزايد العنف في المدارس، حيث قال وهو يسرد دوافع العنف:" عدم تجانس التلاميذ واختلاط الجنسين وظهور الزعامات"، ومع الأسف أن جل الزعماء في المدرسة المغربية، متعثرون في دراستهم ومن ثم يكون تأثيرهم سلبيا جدا على المتعلمين الذين يتزعمهم طوعا أو كرها. وزارة التربية الوطنية وعت ضرر الاختلاط فأوصت الفتاة ،خاصة، بارتداء حجاب أبيض يعرف بالوزرة، لكن أنى للوزرة أن تحجب وزر الاختلاط؟ وهي وزرة مسختها الحرية، فبترت مرفقيها وساعديها، وفكت أزرارها تاركة جانبيها مهب الريح. وما أثارني يوما وأنا مار أمام ثانوية أن الوزرة تلبس كذلك من الذكور، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الذكور أصبحوا مفتونين فاتنين.
قال محمد قطب يحذر من الاختلاط:" إن الإسلام منهج للحياة جاد لا يهزل...يرفض التميع والانحلال والترهل...من البنين والبنات سواء. ويرفض المتشبهين والمتشبهات بتوجيه صريح من رسول الله صلى الله عليه وسلم:( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال) " إن الاختلاط لا يضر بمردودية المتعلم فحسب بل يضر بتكوين الشخصية السوية سواء عند الفتاة أم الفتى. إن الغرب نفسه أدرك هذه الأضرار الوخيمة، وقد استدل عبد الله ناصح علوان على ذلك بما يكفي من أقوال المفكرين الغربين ، "إن رجالات التربية وعلماء النفس والأخلاق كادوا يكونون مجمعين على أن هذه الظواهر( التخنث- الاختلاط- السفور- التميع في الكلام) من أفتك الأوبئة في إضعاف الذاكرة وتحطيم الشخصية وتمييع الخلق وقتل الرجولة ونشر الأمراض والقضاء على فضيلة الشرف والعفاف " وقال عبد الله ناصح مستشهدا بأقوال مفكري الغرب:" وذكر الدكتور" ألكس كارليل" في كتابه:" الإنسان ذلك المجهول":" عندما تتحرك الغريزة الجنسية لدى الإنسان تفرز نوعا من المادة التي تتسرب بالدم إلى دماغه وتخدره، فلا يعود قادرا على التفكير الصافي.
وذكر "جروج بالوشي" في كتابه "الثورة الجنسية" ما يلي: وفي سنة 1962 صرح "كندي" بأن مستقبل أمريكا في خطر لأن شبابها مائع منحل غارق في الشهوات لا يقدر المسؤولية الملقاة على عاتقه، وأن من بين كل سبعة شبان يتقدمون للتجنيد يوجد ستة غير صالحين، لأن الشهوات التي أغرقوا فيها أفسدت لياقتهم الطبية والنفسية " لا نستطيع أن ننزع العواطف العذرية والإباحية من صدور المتعلمين، غير أنه بإمكاننا أن ننزع ما يشعل العاطفة، وإذا عجزنا عن منع الاختلاط في مؤسساتنا فإن أضعف حل أن نربي أولئك تربية عاطفية، ومن يجرؤ على الحديث عن العاطفة في هذا البلد؟ فالمدرسون يعرفون ما تحدثه مجرد كلمة عاطفية يتيمة ترد في نص من وجوم وبلبلة وحشرجة. إن للعاطفة طاقة نفسية عظيمة تفوت طاقة الفقر والغنى، فمن استطاع أن يصرفها في تحصيل العلم فليفعل. وهذا ليس سهلا لإن النفس ميالة إلى الهوى، فهي تحتاج إلى ترويض وجهاد كي تبلغ تلك المنزلة . ومهما يكن فعلى المربين في القسم وخارج القسم أن يوجهوا المتعلمين لجهاد النفس والهوى، وأن يبسطوا لهم سبل مجاهدة النفس، عسى أن تصبح العاطفة حافزا على التعلم والتحصيل.
قال أبو العتاهية:
أشد الجـــــــهاد جهاد الهوى /// وما كــــرم المــرء إلا الـــــــــتقى
وقال : خالف هواك إذا دعاك لريبة /// فلرب خير في مـــــــخالفة الهــوى
علم المحــجة بين لمريـــــده /// وأرى القلوب عن المحجة في عمى
وقال: ولست بغالب الشهوات حتى /// تعد لهن صـــــــــــــــبرا واحتسابا
وقال آخر: يأبى الفتى إلا اتباع الهـــوى /// ومنـــــهج الحق له واضــــــــــح
. لا بد من مجاهدة الهوى كي نسمو بغرائزنا وانفعالاتنا العاطفية، لا بد من أن نضبطها وأن نكبح جماحها، وجدير بنا نحن المربين والمثقفين بصفة عامة أن نفهم المراهقة فهمين لا فهما واحدا، فهما شعبيا وفهما علميا، فلا يجب أن نسوغ انحرافات المتعلم وسوء أدبه بمسوغ : إنه مراهق، فالمراهق ليس مريضا نفسيا(مجنونا) ولا صبيا كي لا يحاسب ويعاقب، فالقلم عندنا مرفوع عن ثلاثة: قال صلى الله عليه وسلم:(رُفِعَ القلم عن ثلاثة: عن المجنون المغلوب على عقله حتى يبرأ، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم ). ولا يحسن التعامل مع المراهق كأنه عقل دون عاطفة، فنتجاهل حاجاته النفسية، "ينبغي على المدرسين والآباء، ألا يفرطوا في بسط حمايتهم عـلــى المراهقين وألا يلجأوا إلى التعنيف على التافه من المخالفات، بل ينبغي أن يمدح التلميذ أمام زملائه، وقد أظهرت الدراسات الميدانية أن المدح أفضل من الذم في دفع الطلاب إلى التعلم". نعلم جميعا أننا نعمل في وزارة التربية الوطنية والتعليم، ونعلم أن التربية قدمت على التعليم لأهميتها، إذ لا تعليم بدون تربية. لكن لا أدري إن كنا اليوم نربي ونعلم أو نعلم ولا نربي؟

العوني احميدة www.oujdacity.ma 27.12.2009

عبد الغني سهاد 2010-01-06 12:38

رد: هل للاختلاط أثر على هبوط مستوى المتعلم المغربي؟
 
الاختلاط السبب الرئيسي في المشاكل الاخلاقية المتراكمة والمتلاحقة في كل المؤسسات الدولة ..والغرب نفسه اخد يفكر في منعه تدريجيا ..لمحاصرة الانحلال الخلقي المتفشي بحدة ....شكرا على الموضوع القيم

yidir 2010-01-07 15:40

رد: هل للاختلاط أثر على هبوط مستوى المتعلم المغربي؟
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الغني سهاد (المشاركة 60978)
الاختلاط السبب الرئيسي في المشاكل الاخلاقية المتراكمة والمتلاحقة في كل المؤسسات الدولة ..والغرب نفسه اخد يفكر في منعه تدريجيا ..لمحاصرة الانحلال الخلقي المتفشي بحدة ....شكرا على الموضوع القيم

يبدو لي الاختلاط شخصيا موضوعا يحمل ما لا يحتمل من المسؤوليات في شتى المواضيع، وعادة ما نستهدف المرأة من خلاله على أنها الفاتنة والملحقة للضرر بالرجل. ما يثير في الدهن تساؤلات عديدة:

يبدو أن الرجل والمرأة عنصران يكمل بعضهما البعض في شتى مجالات الحياة الإنسانية. وهذه العلاقة مافتئت تتطور وستستمر في التطور على ما يبدو.

فهل أي اختلاط بين الرجال والنساء لا يمكن أن يؤدي إلا إلى الفتن فحسب؟
ألا يمكن للاختلاط أن يقع دون إثارة أية مشاكل؟
ما الذي تجب محاربته؟ الاختلاط أم النظرة السلبية إليه؟ أو التفكير الذي يكرس هذه النظرة، والذي لا ينظر إلى المرأة إلا أنها جسد ولا غير ؟

خالد السوسي 2010-01-07 16:10

رد: هل للاختلاط أثر على هبوط مستوى المتعلم المغربي؟
 

الاختلاط بين التلاميذ فتنة كبيرة وخصوصا في فترة المراهقة وبداية مرحلة البلوغ ومن يرى مايحدث بين التلاميذ في قسم مختلط سيرى مصائب وكوارث وقلة حياء ومفاسد شبه يومية وخصوصا في المدن الكبرى

ادعوك اخي الكريم ايدير ان تذهب الى اية اعدايدية او ثانوية في اية ميدنة من المدن الكبرى وشاهد بنفسك مايقع هناك بين التلاميذ الذكور منهم والاناث وكيف يتكلمون وماذا يلبسون وعن اي شيء يتحدثون في معظم مواضيعهم ؟

اما الطامة الكبرى فعندما تكون هناك حفلة ما او مناسبة وما اكثرهما ويذهب اليها الذكور والاناث في منزل احد زملائهم

الاختلاط شر كبير وخصوصا في هذه المراحل الهامة من التعليم

وصراحة الواقع يشهد ان البنات هن اكبر من يرفض الاختلاط ولايرغبن فيه ولكنهن مرغمات عليه ولو كان الامر بايديهن لمنعنه
وخير دليل على مااقول انني قمت هذا العام بتقسيم القسم الذي ادرسه ( الثالثة اعدادي ) الى فوجين فوج للبنات واخر للذكور وقد فرح التلاميذ فرحا كبيرا بهذه المباردة واؤكد لكم انني كلما اسالهم عن امكانية ضم الفوجين مرة اخرى وجعلهم قسما واحدا فانهم يحتجون ويرفضون ويقولون ( وخصوصا البنات ) انهم لن يقبلوا وانهم لن يدرسوا جيدا اذا جمعتهم وانهم قد وجدوا راحتهم في الدراسة بهذه الطريقة

اخي الفاضل ايدير

هل تعلم ماهي اعظم واضر فتنة على الرجال بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

اما اثر الاختلاط على التعليم فواضح وجلي ولنضع فقط مقارنة مابين سنوات السبعينات وبداية الثمانينات عندما كانت هناك مدارس واعداديات وثانويات خاصة فقط بالبنات وكيف كان مستوى المتعلم المغربي وقتئذ


شكرا جزيلا لكم اخي الفاضل سي ساجد على موضوعكم المميز والقيم وبارك الله فيكم



yidir 2010-01-07 16:40

رد: هل للاختلاط أثر على هبوط مستوى المتعلم المغربي؟
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة khalid_agadir (المشاركة 61308)

الاختلاط بين التلاميذ فتنة كبيرة وخصوصا في فترة المراهقة وبداية مرحلة البلوغ ومن يرى مايحدث بين التلاميذ في قسم مختلط سيرى مصائب وكوارث وقلة حياء ومفاسد شبه يومية وخصوصا في المدن الكبرى

ادعوك اخي الكريم ايدير ان تذهب الى اية اعدايدية او ثانوية في اية ميدنة من المدن الكبرى وشاهد بنفسك مايقع هناك بين التلاميذ الذكور منهم والاناث وكيف يتكلمون وماذا يلبسون وعن اي شيء يتحدثون في معظم مواضيعهم ؟

اما الطامة الكبرى فعندما تكون هناك حفلة ما او مناسبة وما اكثرهما ويذهب اليها الذكور والاناث في منزل احد زملائهم

الاختلاط شر كبير وخصوصا في هذه المراحل الهامة من التعليم

وصراحة الواقع يشهد ان البنات هن اكبر من يرفض الاختلاط ولايرغبن فيه ولكنهن مرغمات عليه ولو كان الامر بايديهن لمنعنه
وخير دليل على مااقول انني قمت هذا العام بتقسيم القسم الذي ادرسه ( الثالثة اعدادي ) الى فوجين فوج للبنات واخر للذكور وقد فرح التلاميذ فرحا كبيرا بهذه المباردة واؤكد لكم انني كلما اسالهم عن امكانية ضم الفوجين مرة اخرى وجعلهم قسما واحدا فانهم يحتجون ويرفضون ويقولون ( وخصوصا البنات ) انهم لن يقبلوا وانهم لن يدرسوا جيدا اذا جمعتهم وانهم قد وجدوا راحتهم في الدراسة بهذه الطريقة

اخي الفاضل ايدير

هل تعلم ماهي اعظم واضر فتنة على الرجال بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

اما اثر الاختلاط على التعليم فواضح وجلي ولنضع فقط مقارنة مابين سنوات السبعينات وبداية الثمانينات عندما كانت هناك مدارس واعداديات وثانويات خاصة فقط بالبنات وكيف كان مستوى المتعلم المغربي وقتئذ


شكرا جزيلا لكم اخي الفاضل سي ساجد على موضوعكم المميز والقيم وبارك الله فيكم



الأمثلة في هذا الشأن كثيرة، والأمثلة المضادة كثيرة أيضا. فكم من الرجال يخالطون النساء وكم من النساء يخالطن الرجال ويحترم بعضهم البعض.

الإنسان يميزه عن الحيوان عقله وتفكيره. ولذا فالخطاب يجب أن يوجه إلى هذا العقل اعترافا للإنسان بإنسانيته وبتميزه عن سائر الحيوانات.

أعتقد أن الإجراء الذي قد يكفل تجنب ما يطلق عليه الفتن التي تنتج عن الاختلاط، هو محاربة التفكير في المرأة على أنها جسد ولا غير. ومحاربة كل أشكال الممارسات التي تكرس هذه النظرة إلى المرأة. حتى لا يجد الإنسان بما هو إنسان أي مشكل في هذا الصدد وغيره. وهذا بالخصوص داحل الحرم المدرسي.

أعتذر عن تدخلي في هذا الموضوع مناقشا الاختلاط بشكل عام في مداخلتي السابقة ما كدت أقع فيه للمرة الثانية. وحتى أريط بين طرفي الموضوع أعتقد أن الخلل في مستوى التعليم لا يعود بالضرورة إلى الاختلاط وإلا فماذا سنقول في الدول التي يبلغ فيها المستوى التعليمي أرقى المستويات وفيها اختلاط بين الجنسين من المتعلمين؟
يبدو أن الاختلاط لا يمكن الجزم في شأنه أنه يرفع من تدني المستوى التعليمي إذ كما يمكن أن يكون كذلك لدى البعض يمكن أيضا أن يكون حافزا على الرفع من المستوى التعليمي لدى البعض الآخر.


الساعة الآن 12:39

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd