2009-12-27, 02:21
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | مسرحية : حكمة جدة تأليف ذ حسن بوعشراوي | مسرحية : حكمـــة جـــدة شخصيات المسرحية : الجدة أحمد منى الثعلب الأرنب 1 الأرنب2 الأنب3 الأرنب4 (( الجدة جالسة أمام باب المنزل تحت شجيرة وهي تخيط قميصا)) الجدة : بِأصابِعي المُرْتعِشة أَخيطُ لِأَحْفادي قميصا وكِسْوة تقيهم لَفَحات البَرْد أحْفادي أُحِبُّهم الّله يَحْفظُهم في قلبي أُسْكِنُهم عَهْداً بعد عهد يسمع صوت طفلين يتشاجران …تدخل منى وهي تبكي وأحمد يصرخ محتجا أحمد : جدّتي يا جدَّتي ، منى أَتْلَفَتْ شَتْلَةَ سِنْدِيانَتي كُنْتُ أُريد غرسها لكن… تقاطعه منى منى : هو كاذِبٌ يا جدّتاه ما فَعَلَهُ اليوم لنْ أنْساه ترك الأزهار والرياحين تذبل ولم يسقها ولو بقطرة ماء .. ضاع جهدي كله هباء أحمد : أنتِ كاذبة منى : لا أنتَ الكاذب الجدة : اصْمُتا … واجْلِسا كِلاكما ارتكبَ غَلْطَة ، أَنْتِ وهو سَأحْكي لكما قصّة تكون لكما قدوة اسمَعاني جيّدا وحاولا الاستفادة مرّةً واحِدة سأحكيها ولنْ أقْبل الإعادة فمن انتبه وسمِع ، بالحكاية سينتفع ومن لم يُجِدِ الإصغاء ، ضاع المقصود هباء أحمد : ها نحن نُنْصِتُ للحكاية التي ستحكيها منى : و نَعِدُكِ جدّتي بأنْ نعْمل بما جاء فيها احمد : احكيها جدتي احكيها يجلس أحمد ومنى وبينهما الجدة ، ينصتان إليها باهتمام الجدة : كان يا مكان في قديم الزمان ، أرانب تعيش في الغابة مُتآلِفة ومُتحابّة ..، تجْري هُنا وهناك ، بين الزهر والأشواك ، شِعارها العمل ، دون كلَلٍ أو مَلل.. وفي يومٍ من الأيّام كان الثعْلب جوعانا يدخل الثعلب باديا عليه الجوع والتعب .. ينظر يمنة ويسرة ، يبحث عن فريسة الثعلب : أنا جوْعان ، أنا ظَمْآن .. منْ يدلّني على فريسة ؟ أُعْطيه الفواكه والثمار و أشياء نفيسة هل نسيتم حكاياتي الكثيرة ؟ مع الغراب والقِطّة نميرة مع الدّيكِ والطيور الصّغيرة أنا صديقكم الثعْلب … دلّوني على مكان الأرنب يستمر في بحثه حتى يغادر المكان ، بعد برهة تدخل الأرانب وهي ترقص على إيقاعات سريعة الأرنب1 : هيا يا فيفي الأرنب2 : هيا يا نونو هيا نلعب الأرنب3 : لعبة الطيور الأرنب4 : نجري نجلس وندور يرقصون حتى يباغتهم الثعلب فيهربون ..ويحتمون بسياج شوكي الثعلب : تعالوا يا أصدقائي ، تعالوا يا أرانب فأنا توتو رسول الثعالب .. أحمل رسالة سلم وصداقة وإخاء لِنَعِشْ جميعا في سلم وسلام و حبٍّ و وِئام.. هذه رسالة الثعالب .. لكم يا معشر الأرانب الأرنب1 : رسالة الثعالب أنياب و مخالب الأرنب2 : مكر وخديعة للأرانب الوديعة الأرنب3 : ارحل يا ماكر الثعلب : لا الأرنب4 : ارحل يا غادر الثعلب : لا..لا.. تفر الأرانب ، ويحاول الثعلب الانقضاض عليها لكن سياج الشوك يمنعه من ذلك …فيفكر في حل للمشكلة الثعلب : لا بدّ لي من حيلة ، فكِّرْ يا ثعلب تكون وسيلة لأكل الأرنب رأسي يؤلمني ومعدتي خاوية .. من يساعدني أعطيه كهدية ، أرنبا مشويّة يفكر ثانية الثعلب : وجدتها ..وجدتها لا حيلة غيرها سأعكر صفو الماء و أقتلع الأعشابا حتى لا تجد الأرانب طعاما و لا شرابا فتأتي مُكْرهة لتبحث عن الماء فتصبح أكلة داخل أمعائي لأبدأ العمل دون كسل يبدأ الثعلب في اجتثاث الأعشاب ، وتلويث الماء بكل ما يجده من أزبال حتى تخور قواه فيرحل عن المكان ، بعد برهة تحضر الأرانب ، فتفاجأ بنا فعل الثعلب ……. الأرنب1 : ما ذا حصل يا أصدقاء ؟ من اقتلع الأعشاب وعكّر صفو الماء الأرنب2 : فعلها الثعلب .. إنّه الثعلب الأرنب3 : ( تبكي فيفي ) من أين نأكل ؟ ومن أين نشرب ؟ الأرنب4 : فعلها الماكر .. فعلها الغادر الأرنب1 : ما ذا نفعل بعدما حصل ؟ الأرانب في لحظة تفكير الجدة : وهكذا يا صغيرايَ ، بدأت الأرانب تفكّرُ في حلٍّ لمشكلتها لأنّ الماء يوجد بالقرب من منزل الثعالب أحمد : ومن ذهب هناك منى : ستفترسه افتراسا أحمد : ما ذا فعلت الأرانب يا جدتي الجدة : سنترك الأرانب تقول لكما ما الحل؟ الأرنب2 : هيا يا أرانب نسرق ماء النهر المجاور لمسكن الثعالب الأرنب3 : وهكذا نصبح فريسة بين المخالب الأرنب 4 : اسمعوا لن نقابل الشر بالشر .. نحن أرانب الخير الأرنب1 : صدقت .. من عمل الرذائل قابله بالفضيلة حتى يهتدي للأفعال الجليلة الأرنب2 : هيا نعمل ، نصفي النّبْع ونزرع الأعشاب الأرنب3 : الّله مُعينُنا .. وحيوانات الغابة الأرنب4 : لكن علينا أن نحيط النبع بسياج من الشوك تنهمك الأرانب في العمل الجدة : ومرت الأيام مسرعة ، وعَمَّت الغابة حرارة مفرطة وجفّ النهر المجاور لمسكن الثعلب .. فرجع للنّبع ليشرب لكنّه وجده مُحاطا بسياج من الشوك ، فاشتدّ عطَشُه ، حتى كاد يموت الثعلب : أيتها الأرانب أعطوني جرعة ماء .. أحلف بشرف الثعالب لن أمسكم .. فقط أعطوني جرعة ماء الأرنب1 : أنت أخطأت وتستحق العقابا الأرنب2 : لن نعطيك أكلا و لا شرابا الأرنب3 : من أفسد شيئا لا بدّ و أن يحتاجه الأرنب4 : يرجع إليه ثانية فلا يجده الأرنب1 : ألا تعرف أهمية الماء ودور الأشجار والنباتات في التوازن الطبيعي الثعلب : ما ذا ؟ الأرنب2 : أنت خطر على البيئة الثعلب : لم أقصد ما فعلته الأرنب3 : لقد لوثت الماء الأرنب4 : ودمرت الطبيعة الأرنب1 : هذا جزاؤك الثعلب : سأموت عطشا الأرنب2 : إنك تشبه في فعلك هذا بعض الناس الثعلب : ما ذا يفعلون ؟ الأرنب3 : يرمون الأزبال وبقايا الطعام في الأنهار دون وعي بالكارثة و الأخطار الثعلب : أية كارثة وأية أخطار ؟ الأرنب4 : تلويث الماء وتسميمه الثعلب : سامحوني .. لن أكون مثلهم منذ اليوم الأرنب1 : والأعشاب والأشجار التي قمت باجتثاثها ؟ الثعلب : لقد كنت جائعا ولم أعِ خطورة عملي وتهوّري الأرنب2 : إنّ البيئة في خطر ، فعلينا أن نحافظ عليها الثعلب : سامحوني .. منذ اليوم لن أقوم بأي فعل مشين ضد البيئة الأرنب3 : سنعطيك جرعة ماء الثعلب : ها الأرنب 4 : بشرط واحد الثعلب : قبلته أسمِعوني إيّاه الأرنب1 : لقد قرّرْنا تأسيس نادي البيئة بالغابة الثعلب : سأكون منخرطا فيه معكم الأرنب2 : لكن عليك أن تساهم بفعالية في أنشطته الأرنب3 : حتى نتمكن من الحفاظ على البيئة الأرنب4 : ونعمل على التوعية ، توعية الجميع بأخطار البيئة الثعلب : عمل جليل ..قبلته وبكل مسؤولية الأرنب1 : إذن خذ جرعة ماء ، واشكر ولا تنس ربّ السماء الثعلب : شكرا لكم يا أصدقاء ومن أجل البيئة سيكون لنا لقاء ينصرف الثعلب ، وتستمر الأرانب في عملها من أجل بيئة سليمة | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=57696 التوقيع | " أن تنتظر مجرد الثناء على فعلك التطوعي، فتلك بداية الحس الإنتهازي '' محمد الحيحي | |
| |