2014-01-03, 10:48
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | لماذا يتألق الرجاء عالميا ويتواضع محليا؟! | لماذا يتألق الرجاء عالميا ويتواضع محليا؟! زربي مراد نشر في كواليس يوم 03 - 01 - 2014
بعد كبوة الأسبوع الماضي بتطوان، عاد الرجاء البيضاوي للتعثر من جديد بعدما اكتفى يوم أمس وعلى أرضية مركب محمد الخامس بتعادل سلبي بطعم الخسارة أمام ضيفه الكوكب المراكشي، وكأننا أمام فريق آخر غير الرجاء العالمي، الذي قارع الكبار بالموندياليتو، فاستحق التتويج على إيقاع تصفيقات الألمان.
والغريب أن النسور الخضر، التي عجزت عن تحمل ضغط حمامة تطوان ولم تفلح في فك شفرة دفاع المراكشيين، هي نفسها، التي صمدت صمودا بطوليا أمام مهارة المكسيكيين، وهي عينها، التي افترست الديك البرازيلي بعدما مزقت شباكه تمزيقا.
إذا فما الذي حدث للرجاء؟ ولم لم يواصل السير في خطه التصاعدي، علما أنه حافظ على نفس التركيبة البشرية ونفس الثوابت ومن ورائها نفس المدرب والجمهور ذاته؟
الأكيد أن بعضهم من جمهور الرجاء سيعتبر الأمر منطقيا، عازيا إياه إلى التكتل الدفاعي للخصوم ،وحتى وإن سلمنا بذلك وإن لم نلمس ذلك في لقاء تطوان، فإن فريقا من حجم الرجاء يضم ترسانة من اللاعبين الجيدين وذوي الخبرة، يبقى مطالبا بالفوز كيفما كانت الخطط التكتيكية، التي ينهجها خصومه.
والأكيد أن فريقا حلق عاليا في سماء العالمية، كان لزاما أن يواصل توهجه، لاسيما وأنه أخذ جرعة معنوية زائدة ستلعب لصالحه وبإمكانها أن ترجح كفته في كثير من مبارياته، لمواصلة النجاح على كل الأصعدة بدل الاقتصار على ما تحقق والإفراط في الاحتفال به.
ولنا في فريق البايرن ومن قبله أنتر ميلانو وقبله البرصا مثالا ومثلا، فكلها فرق ما أن تحصد لقبا حتى تأتي على الأخضر واليابس وإن كان التاريخ مجيد وإن كانت الخزانة بالألقاب والكؤوس ممتلئة.
والواضح أن من بين الهفوات، التي يقع فيها القيمون على شؤون الكرة المغربية أنهم لا يبادرون إلى تشخيص مكامن الخلل عند كل إخفاق لإصلاحه ويبالغون في الفرح والاحتفال دونما أن يقفوا عند عوامل النجاح، ليتخذوها أساسا يعتمد عليه في عمل الأطر حتى يستمر التألق.
واللافت أن عقلية اللاعب المغربي لازالت لم تتخلص من الهواية بعد، إذ أنه وما أن يحصد لقبا وتتكلم عنه الصحف والجرائد إلا ويظن أنه بلغ نهاية الطريق فتكون النتيجة أن يفتر أداؤه. كما أنه لا يلعب بحماس ولا يبذل جهدا مضاعفا إلا لمعانقة عالم الاحتراف ونيل مآرب شخصية وهو ما يجسده ميل سوادهم الأعظم إلى اللعب الفردي على حساب الجماعي، وما أن يغيب الحافزان معا إلا وتغيب معهم الفعالية وهو ما ينعكس سلبا على نتائج الفريق. | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=706765 التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |