منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - عرض حول " الانفعال العاطفي و تأثيره على التحصيل الدراسي " بثانوية العرفان بتاروانت

عرض حول " الانفعال العاطفي و تأثيره على التحصيل الدراسي " بثانوية العرفان بتاروانت

http://www.almoharir.ma/images/irfana.JPGيلعب الاستقرار النفسي والاجتماعي للتلميذ المراهق دورا أساسيا في تحقيق نتائج دراسية متفوقة. غير أن صعوبة هذه المرحلة (أي المراهقة) وكثرة تقلباتها (البيولوجية والنفسية) تجعل أكثر التلاميذ عرضة لحالات نفسية تتراوح بين القلق والخوف والاكتئاب والتوتر،مما يؤثر سلبا على مستوى تحصيلهم الدراسي.وسعيا إلى التخفيف من
حدة هذه التقلبات، والتكيف معها ايجابيا، قدم نادي المحاضرات بمؤسسة ثانوية العرفان ببلدة سبت الكردان مساء يوم الجمعة 20/12/2013 من الساعة الثالثة (15:30) إلى الخامسة والنصف (17:30)، عرضا بعنوان : ''الانفعال العاطفي وتأثيره على التحصيل الدراسي''، أطره الأستاذان : سعيد الطاهري (أستاذ مادة الفلسفة بالمؤسسة) والأستاذ بدر أزروال (أستاذ اللغة العربية).
وقد تناول الأستاذان عرضهما من خلال العناصر الآتية: فقد انطلقا من تحديد معنى الانفعال العاطفي، ليتحدثا بعد ذلك عن الذكاء العاطفي كسبيل لتدبير الانفعالات العاطفية بأنواعها (الايجابية والسلبية) ثم بعد ذلك تناولا كيف تؤثر العواطف والانفعالات السلبية على التحصيل الدراسي إلى جانب عوامل أخرى،وذلك بعد أن حددا هذا الأخير،وبينا أهمية النضج العاطفي لتجاوز الانفعالات العاطفية السلبية المؤثرة سلبا على التحصيل الدراسي. ثم ختما عرضهما بتوصيات حددا فيها قواعد السيطرة على الانفعالات.
وقد حضر هذا اللقاء أزيد من 150 تلميذ وتلميذة. ونظرا لغياب قاعة الندوات والمحاضرات بالمؤسسة فقد، شهدت الحجرة التي قُدِم فيها العرض (قاعة 16 الخاصة بالاجتماعيات) اكتظاظا غير مسبوق بالمؤسسة حيث ضعف قدرتها الاستيعابية بالمقارنة مع الحضور الكثيف الذي كان غير متوقع (أنظر الصورة)،مما دفع ببعض التلاميذ إلى تحمل صبر الوقوف للاستفادة من مضامين العرض.
ورغم ما حصل بالحجرة من ضجيج بسبب الاكتظاظ والازدحام (3 تلاميذ في كل طاولة،والحجرة ممتلئة عن آخرها بالطاولات إلى درجة غياب الممرات بينها)،فقد استطاع المؤطران توفير جو يتراوح بين كثير من الهدوء وقليل من الضجيج.. إلا أن نسبة كبيرة من التلاميذ عادوا إلى حيث جاؤوا لتعذر الحصول على مكان شاغر بالحجرة (ما بالك بالمقعد) ، بينما البعض الآخر منهم فضل أن يسترق السمع والنظر من باب القاعة ونوافذها..
في الختام يمكن القول أن الحضور الكثيف للتلاميذ كشف عن الحاجة إلى مثل هذه اللقاءات والأنشطة الموازية، من أجل إرواء عطشهم: فكريا وأدبيا وإمدادهم بتقنيات ومهارات تمكنهم من التعامل بشكل إيجابي مع ذواتهم والتكيف بشكل سليم مع محيطهم الاجتماعي والمدرسي،وبالتالي تحقيق نتائج دراسية متفوقة ومتميزة. وهذا ما لن يتحقق إلى بتوفير شروط أساسية للقيام بهذه الأنشطة التربوية الموازية.
عبد الجليل بتريش