منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   اللغة العربية (https://www.profvb.com/vb/f330.html)
-   -   احتفاء بلغة الضّاد : مثل و قصّة . (https://www.profvb.com/vb/t134577.html)

الشريف السلاوي 2013-12-18 16:03

رد: احتفاء بلغة الضّاد : مثل و قصّة .
 
إذا لَم تَكُن ذِئباً أَكلَتك الذِّئَاب


من المعروف أن الذئاب اذا رأت أثر دم في ذئب آخر هجمت عليه ومزقته، لذلك نجد أن الذئب حينما يشبع من فريسته، يفرك وجهه وفمه في التراب، ليزيل أثار الدماء من فمه، وأحياناً يفركه في الاعشاب وأغصان الاشجار ليغسله بقطرات الندى، وأحياناً يأكل بعض الاعشاب البرية ذات الرائحة كالزعتر أو الشيح أو المارامية لتزيل رائحة الدماء من فمه وجسمه، وعادة ما تمشي الذئاب في مجموعة حتى لا تنفرد الكلاب بواحد منها فتقلته. ويضرب هذا المثل في الحث على الشجاعة، وعدم الخنوع، وقد يقال: أن فلانا ذيب أي مثل الذئب في تصرفاته.

الشريف السلاوي 2013-12-18 16:26

رد: احتفاء بلغة الضّاد : مثل و قصّة .
 
بين حانة ومانة ضاعت لحانا

تزوج رجل بامرأتين إحداهما اسمها حانة والثانية اسمها مانة ، وكانت حانة صغيرة في السن عمرها لا يتجاوز العشرين بخلاف مانة التي كان يزيد عمرها على الخمسين والشيب لعب برأسها.

فكان كلما دخل إلى حجرة حانة تنظر إلى لحيته وتنـزع منها كل شعرة بيضاء وتقول: يصعب عليَّ عندما أرى الشعر الشائب يلعب بهذه اللحية الجميلة وأنت مازلت شابًا ، فيذهب الرجل إلى حجرة مانة فتمسك لحيته هي الأخرى وتنـزع منها الشعر الأسود وهي تقول له : يُكدِّرني أن أرى شعرًا أسود بلحيتك وأنت رجل كبير السن جليل القدر.

ودام حال الرجل على هذا المنوال إلى أن نظر في المرآة يومًا فرأى بها نقصًا عظيمًا ، فمسك لحيته بعنف وقال : "بين حانة ومانة ضاعت لحانا" ومن وقتها صارت مثلاُ.

الشريف السلاوي 2013-12-18 16:28

رد: احتفاء بلغة الضّاد : مثل و قصّة .
 
جزاء سنمار

أراد النعمان ملك الحيرة أن يبني قصراً ليس كمثله قصر يفتخر به على العرب ويفاخر به أمام الفرس , حيث أن ابن سابور ملك الفرس كان سيقيم بهذا القصر إذ أرسله أبوه إلى الحيرة والتي اشتهرت بطيب هوائها، وذلك لينشأ بين العرب ويتعلم الفروسية, ووقع اختيار النعمان على سنمار لتصميم وبناء هذا القصر.
وكان سنمار رجلاً رومياً مبدعاً في البناء فبنى القصر على مرتفع قريب من الحيرة حيث تحيط به البساتين والرياض الخضراء، وكانت المياه تجري من الناحية العليا من النهر على شكل دائرة حول ارض القصر وتعود الى النهر من الناحية المنخفضة، وعندما انتهى سنمار من بناء القصر وأطلقوا عليه اسم الخورنق , وكانت الناس تمر به وتعجب من حسنه وبهائه، وقف سنمار والنعمان على سطح القصر ، فقال له النعمان: هل هُناك قصر مثل هذا القصر؟
فأجاب كلا
ثم قال: هل هناك بَنّاء غيرك يستطيع أن يبني مثل هذا القصر؟
قال: كلا
ثم قال سنمار مُفتخراً: ألا تعلم أيها الأمير أن هذا القصر يرتكز على حجر واحد، وإذا أُزيل هذا الحجر فإن القصر سينهدم
فقال: وهل غيرك يعلم موضع هذا الحجر؟
قال: كلا
فألقاه النعمان عن سطح القصر، فخر ميتاً.
وإنما فعل ذلك لئلا يبني مثلهُ لغيره، فضربت العربُ به المثل بمن يُجزى بالإحسان الإساءة.


الشريف السلاوي 2013-12-18 16:29

رد: احتفاء بلغة الضّاد : مثل و قصّة .
 
الدراهم مراهم

يحكى أن رجلاً تافهاً كان لا يقيم أهمية لكرامته، فأباح لنفسه ممارسة أعمال مشينة من أجل الحصول على المال، فجاءه أحد أفراد عائلته من باب الحرص على سمعة العائلة لأنه أحد أفرادها، وطلب منه أن يمتنع عن ممارسة تلك الأعمال المشينة التي لا تليق بشخصه وعائلته،

فطلب منه الجلوس وأحضر ورقة وكتب عليها كلمات غير لائقة ومن ثم أحضر ورقة نقدية معينة وجعلها فوق تلك الكلمات بحيث أخفت تلك الورقة النقدية الكلمات المشينة، وسأله: هل ترى ما كتب؟ (وهي عبارات مشينة ينعتونه بها). فأجابه: كلا. فقال له: الدراهم مراهم، فالمراهم تشفي الجروح ولا تبقي لها أثراً، كذلك الدراهم تخفي العيوب والصفات غير الحسنة وذهب قوله مثلاً يضرب لأثر المال في قيمة الإنسان. وقد ورد في العربية أمثال تتضمن المعنى نفسه كقولهم: (الدراهم كالمراهم تجبر العظم الكسير)، وقولهم: (الدراهم لجروح الدهر مراهم). وقد اتسع استخدام المثل فصار يضرب به للرجل الذي تحسنت أحواله وأوضاعه المعيشية ونسى ما عاناه من ظروف صعبة وما قاساه من وطأة العوز والحرمان وقد ضمن بعض الشعراء المثل هذا بأبيات من الشعر:
وقائلة ما العلم والحكم والحجا
وما الدين والدنيا فقلت الدراهم
تداوي جراح العيب حتى تزيلها
فما هي في التحقيق إلا مراهم
وقال آخر:
الدراهم كالمراهم تجبر العظم الكسير
ولو تبات بجلد واوي يصبح الواوي أمير

الشريف السلاوي 2013-12-18 16:30

رد: احتفاء بلغة الضّاد : مثل و قصّة .
 
مسمار جحا

المثل يُضرب به فى اتخاذ الحجة الواهية للوصول إلى الهدف المراد ولو بالباطل.

وأصل الحكاية أن جحا كان يملك داراً، وأراد أن يبيعها دون أن يفرط فيها تماماً، فاشترط على المشتري أن يترك له مسماراً في حائط داخل المنزل، فوافق المشتري دون أن يلحظ الغرض الخبيث لجحا من وراء الشرط، لكنه فوجئ بعد أيام بجحا يدخل عليه البيت. فلما سأله عن سبب الزيارة أجاب جحا:
جئت لأطمئن على مسماري!!
فرحب به الرجل، وأجلسه، وأطعمه. لكن الزيارة طالت، والرجل يعانى حرجًا من طول وجود جحا، لكنه فوجئ بما هو أشد؛ إذ خلع جحا جبته وفرشها على الأرض وتهيأ للنوم، فلم يطق المشتري صبراً، وسأله:
ماذا تنوي أن تفعل يا جحا؟!
فأجاب جحا بهدوء:
سأنام في ظل مسماري!!
وتكرر هذا كثيراً.. وكان جحا يختار أوقات الطعام ليشارك الرجل في طعامه، فلم يستطع المشتري الاستمرار على هذا الوضع، وترك لجحا الدار بما فيها وهرب!!


الساعة الآن 23:37

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd