2014-02-15, 09:38
|
رقم المشاركة : 30 |
إحصائية
العضو | | | رد: حصرى على منتديات الأستاذ:يوميات أستاذ | اليوم:14فبراير
كعادتي تأبطت محفظتي وتوجهت لموقف الحافلة على الساعة السابعة صباحا ،يوم جديد سيكون على عملي شهيد
بدأت أسراب التلاميذ والتلميذات يلتحقون بالموقف ،لكن منظر هذا اليوم غير عادي...
ماذا دهى الشباب هذا الصباح؟
ورود حمراء في الأيادي ...إكسسوارات حمراء...ثياب عليها لمسات اللون الأحمر عند الذكور والإناث
...هل أنا متبلدة الحس يا ترى؟؟؟
ركبنا الحافلة وأحاسيس التلميذات والتلاميذ مفعمة بالسعادة والأمل ...
يتبادلن الكلام الجميل ...يخبرن بعضهن البعض ما فعلنه الليلة المنصرمة...
تقريبا أجمع الكل على استقبال رسائل التهاني على بريده الإلكتروني وعلى الفيس...
ولكن ما المناسبة؟؟؟
ومن خلال الأحديث الثنائية ...التقطت أذناي خبرا فاجأني
العالم اليوم يحتفي بعيد الحب
آآآآآآآآآآه أيها العيد قد نسيت المرور من بيتي ،ولم تخبرني حتى أهيء نفسي للمناسبة
ههههههه
فهمت سر الملابس والإكسسوارات والورود الحمراء...إنه عيد الحب
تأملت هذه العيون البريئة من المراهقين والمراهقات...تأملت نبضات قلوبهم الفتية...
مساكين...أبناء هذا الجيل
والله مساكين...يحملون ألف أمل وأمل...
يرددون ألف همسة وهمسة...
كل واحد منهم يجتهد ليعبر لحبيبه أو للعموم أنه محبوب...ومرغوب بقدر ما توصل به من تهاني فيسبوكية أو بريدية إلكترونية ،بقدر ما توصل به من ورود ،وهدايا...
آلاف الأفكار تلف رأسي ...وبينما أحاول فك طلاسم هذا الجيل المخدوع بالثقافة المادية البعيدة كل البعد عن ديننا وقيمنا ومبادئنا ...أفاجأ أنني وصلت إلى محطة نزولي.
دقائق حتى وجدتني أفتح باب قسمي...
ويا لهول الموقف الذي وقفته هذا الصباح
بدأ التلاميذ - وخصوصا التلميذات- واحدة تلو أخرى تقوم من كرسيها وتتجه نحو مكتبي لتقبلني وتهنئني بالعيد وتقدم لي هدية أو وردة حمراء ...
لم أقل كلمة واحدة من هول المفاجأة ...لم أفلح في عمل شيء سوى أنني أبتسم وأبادل القبلات بالقبلات...
وماذا عساي أفعل غير هذا؟؟؟؟
14 وردة حمراء ...و7هدايا رمزية (إكسسوارات) أغلبها حمراء اللون...و5قلوب حمراء صغيرة الحجم ...كان هذا رصيد الهدايا التي حملها لي تلاميذ 2/5 في عيد الحب...
أمام هذه المشاعر التي اختلطت فيها القيم الروحية بالقيم المادية كيف أتصرف؟؟؟
؟؟
؟ | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |