خذلان العم !!!!!
(مهداة الى عمي بن كيران )
۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩
باسمي نبت لعمي ضرس من ذهب !!
أول ما تعلم المضغ به مضغني !
باسمي نال قلادة الخذلان
علقها على صدر اليتامى
صورها على رؤوس الايامى
باسمي نام عمي في ريش النعام
استسلم لآل الهوان
قيد باقي ثباتي
واصدر عفوا ظالما باسمي

باسمي قلب المواجع
ايقض فينيقا في كل المواضع
أيقن اني تدثرت بالسمال
أعلن أني لم أخلق في الشمال
سارع جنوبا جنوبا ضدي !
باسمي نسي عمي اسم مرضعته
وتسمر في أريكته الوثيرة
وباسمي اختار عمي ربطات عنقه !
وحذائه الذي يدوس القبيلة به
بعد ان حلمنا ان يدوس الرذيلة به
خذلني عمي ...خذلني


باسمي شاهدني اضمحل
وأجري لا ألوي على شيء
اقلب كفي بين الحضيض والحضيض
قهقه عمي ...حتى ظهر ضرسه لذهبي
فباسمي صار له خصر غراء
يغرز فيها مسامير الذل
لا يتأوه عمي باسمي
لا يكترث عمي لحزني وغضبي
ولا يسأم من اجترار اسمي
اسمي الذي خذله عمي !!

قال عمي البارحة لأزيدن في مضغك
فأنت الذي قلت هيت لك !
وباسمي نفذ الوعد
وأخلف العهد
وسار يتمطى بين القصور
بادية عليه آثار الحبور
ونسي أنه باسمي صال وجال عمي
ونسي أنه خان همي
ونسي أنه حان سهمي
كي أستفيق عمي
ولسوف أعيدنك عمي ...
الى ان تتذوق همي ...

من ضفاف البوح الحزين ، تململ غصن الأسى من لفحات و صفعات الريح القوية ..

صفعات ، حسبها الظن رياح ممطرة !! فإذا هي يد " العدالة " الخشنة و الطويلة .

ذقنا جميعا مرارة الاختيار ، و أدركنا خسارة الحرية و الخبز و العمل و الإستقرار...

هي تجربة حياة بقرب " التنمية " المزيفة ، و رفقة الشردمة المتزلفة....

ويظل انتظار الفرج ، هم كل الأفواه و الأفواج العاطلة المعطلة .

أستاذنا ميمون ، دام لك ألق القلم و الكلمة الحاذقة .