2013-09-30, 17:51
|
رقم المشاركة : 5 |
إحصائية
العضو | | | رد: يا رجل التعليم:هل أنت مجرد موظف تقوم بواجبك أم محسن تحسن إلى وظيفتك ؟ |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علاء وعمر
أختي صانعة النهضة
هناك عدة أنواع
نوع يحب عمله كمعلم و اختاره عن اقتناع
اذن سيبدع فيه و سيعمل على اتقانه
نوع لا يحب هذا العمل لكن الظروف أرغمته
على اختياره
اذن سيدرس مثل الآلة و هناك أشياء يدرسها
لا يفهمها
لا أظنه سيعمل على الاتقان
نوع اختارها مهنة يتقاضى عليها أجرا
فكان عمله ليس من قلبه
يمكن أن يفقنه لكن لن يبدع فيه
لن أقول من أي نوع أكون
لكنني أقدر الأول
خالص تحيتي و تقديري الغالية أم علاء وعمر...حقا أسعدتني بصمتك في الموضوع فشكرا لك التفاعل والتجاوب
بالنسبة لموضوع الإحسان والإتقان في العمل للأسف نجد كثيرا من الناس يعتبرونه زيادة غير مفروضة وفضل منهم لهم الخيرة في القيام به أو عدمه ،ولعل السبب في هذا التصور الذي يحملونه عموما راجع لعدم الفهم الدقيق للمبادئ التي قام عليها الإسلام -والذي يعتبر منهجا موجها للمسلمين في كل مجالات حياتهم -
فقد قام ديننا الحنيف على مبدأ الإخلاص، بدءا بالإخلاص لله تعالى ثم الإخلاص في شؤون حياتنا ،وقد رسخ لنا الرسول الكريم هذا المبدأ في قوله صلى الله عليه وسلم"إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى..." والنية هنا تحدد مدى قياس الإخلاص في العمل.
فكان أولى لرجل التعليم أن يخلص في عمله ويحسن نيته القائمة على تبليغ رسالة المعرفة وبناء عقول الأجيال لأنها رجال الغد. ففي هذا الإخلاص إخلاص لله تعالى،وإخلاص للتاريخ ،وإخلاص للوطن ،وإخلاص للنفس ...
هذا من جهة...ومن جهة أخرى فقد ارتقى بنا ديننا الحنيف حين جعل مستوى التدين عندنا مراقي ومراتب ودرجات...كلما سموت درجة كلما كان مستوى تدينك عاليا، هكذا تبدأ الدرجة الأولى من التدين بالإسلام ثم تليها درجة أخرى هي الإيمان ثم يليها درجة أخرى هي الإحسان....وهكذا يرقى إسلام الشخص وإيمانه حتى يصل الدرجات العليا من التقوى والرجاء والخشية والورع....
فحين يحسن الموظف في وظيفته ويتقنها وفي قرارة نفسه أن الله يراه ويراقبه ليحاسبه...فطبعا يكون ذلك أقصى ما يمكن الوصول إليه من العطاء والكمال في أداء المهنة
غاليتي...لا يهم من أي نوع تكونين وبأية نية تشتغلين...ولكن يهم أن تبقى ضمائرنا حية نرعى فيها حق الله علينا ونستحضر الله في قيامنا بمهامنا، ونستشعر أنه سبحانه يطلع على ما نفوسنا...لو حصل ذلك يكون الإحسان الذي عرفه الحبيب المصطفى بقوله صلى الله عليه وسلم:
"الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه،فإن لم تكن تراه فإنه يراك"
محبتي... | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |