ومتى كان الخلاص على أيدي الناس يا عزيزتي؟
متى كان الناس هم مصدر أرزاقنا ومصدر جيوبنا؟
صحيح أن الرزق كما بينه لنا سيدنا علي كرم الله وجهه نوعان حيث قال: الرزق نوعان :
رزق يطلبك ورزق تطلبه فأما الذي يطلبك فسوف يأتيك ولو على ضعفك وأما الذي تطلبه فلن يأتيك إلا بسعيك وهو أيضاً من رزقك
فالأول فضل من الله والثاني عدل من عند الله
===== من هنا يا عزيزتي نفهم أن الكثير من حقوقنا المهضومة بما فيها حقوقنا المادية وتسوية وضعياتنا تحتاج منا أمرين اثنين :
أولا تحتاج الصبر والثقة في الغد الأفضل مهما واجهتنا الصعاب ومهما انغلقت كل الأبواب أمامنا ،فحسن الظن أمر يساعدنا نفسيا لتجاوز الإحساس بالظلم والقهر المسبب للإحباط واليأس.
ثانيا: نحتاج إلى أخذ الأسباب ليس بالإنتظار نصل ونأخذ حقوقنا ونضمن أرزاقنا أبدا،فالحق دائما يؤخذ ولا يعطى...
ولا ننتظر أحدا يدافع عنا لأن المثل العربي الصائب يقول: ما حك جلدك مثل ظفرك.
فكيف نوكل أمرنا لمن لا يهمه سوى مصالحه الخاصة على حساب أصواتنا ؟؟؟
ولا مجال في هذه النافذة لانتقاد النقابات .
أختي الكريمة:
لاشك أن حياتك تستمررغم الإحساس بالظلم الذي يعتريك،تجولي أختي ليس في المنتديات فقط بل في الشوارع وفي كل بقاع الأرض لتجدي أن الحياة تمشي ولا أحد يقف في نقطة واحدة بلا حراك...حتى أنت.
ولكن يا أختي لم تختزلين حياتك في حقوقك المادية؟؟ولم تكافئينها بالإنتظار؟؟؟
الإنتظار هو انتحار بطيء قاتل ينشر اليأس في القلوب والنفوس فلم تنتظرين؟؟؟
أنا أدعوك إلى المشي مع الماشين ،جددي همتك،اجعلي لك هدفا تناهضين من أجله وتناضلين،تعلمي كيف ترتقين بنفسك بشتى الطرق ولا تقفي أمام الباب الضيق فلعل الله جعل لك رزقا في أبواب أخرى...أطرقيها عل يأتيك منها الخير.
عزيزتي ...أحسست من رسالتك هته أن الإحباط قد وصل بك مداه،فلا تستسلمي له،قاومي بارك الله فيك وتأكدي أنك يوما ما ستأخذين حقوقك أوليس الصبح بقريب؟؟؟
...
جلنا مررنا بهذه المرحلة الصعبة ،ولكن المهم أن نكون أقوى لنواجهها بالصبر والعزيمة والثقة في الله تعالى الرزاق الواهب الذي يوزع الأرزاق على الناس أما البشر فهم سبب مسخرون لا غير.
عزيزتي...
لا تتوقفي عن الأمل والتفاؤل في الغد كوني على يقين أن الغد أفضل من اليوم.
محبتي ...