منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   جريدة منتديات الأستاذ (https://www.profvb.com/vb/f332.html)
-   -   في قصص الأنبياء. (https://www.profvb.com/vb/t134056.html)

امحمد اجليوط 2013-12-10 08:29

في قصص الأنبياء.
 
1 مرفق
يوفر موقع الإسلام المتميز ،مشكور المسؤولون عنه و المتعاونون و المتعاونات معهم على البر والتقوى مادة قيمة تحت عنوان:قصص الأنبياء :شعيب عليه السلام نبيا ،و لأهميتها و مساهمة في تبادل الأخبار الكريمة، و الأحداث التاريخية و الدينية الواعظة، و القيم الكريمة ،و العبر القوية التي تضمنتها فيما يخرج الإنسان من الظلمات إلى النور و يصلحه و ينفعه ؛و إذ أسأله سبحانه و تعالى خير الدارين لمن أحسن أو دل على إصلاح ؛أنشرها و رابطها ، و أصلي و أسلم على من يصلي الله عليه و ملائكته ،و يصلي الله عشرا على من صلى عليه صلاة ،المبعوث رحمة للعالمين ،هادي الناس للحق بالحق ،معلم الناس الخير بالخير ، المصدق بمن قبله من الأنبياء و الرسل عليهم الصلاة و السلام ، و المتمم لما بلغوه لأقوامهم ،محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم.آمين و الحمد لله رب العالمين.امحمد اجليوط/السوالم.المغرب.
[email protected]

قصص الأنباء
شعيب عليه السلام
على أرض مدين، وهي منطقة بالأردن الآن، كان يعيش قوم كفار يقطعون الطريق، ويسلبون أموال الناس الذين يمرون عليهم، ويعبدون شجرة كثيفة تسمى الأيكة.
وكانوا يسيئون معاملة الناس، ويغشُّون في البيع والشراء والمكيال والميزان، ويأخذون ما يزيد عن حقهم.
فأرسل الله إليهم رجلاً منهم هو رسول الله شعيب-عليه السلام-، فدعاهم إلى عبادة الله وعدم الشرك به، ونهاهم عن إتيان الأفعال الخبيثة، من نقص الناس أشياءهم، وسلب أموال القوافل التي تمر بديارهم.
فقال لهم: (يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره قد جاءتكم بينة من ربكم فأوفوا الكيل والميزان ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ذلكم خير لكم إن كنتم مؤمنين)[الأعراف: 85].
وظل شعيب يدعو قومه ويبين لهم الحق، فآمن به عدد قليل من قومه وكفر أكثرهم، لكن شعيبا لم ييأس من عدم استجابتهم، بل أخذ يدعوهم، ويذكر لهم نعم الله التي لا تحصى، وينهاهم عن الغش في البيع والشراء.
لكن قومه لم يتقبلوا كلامه، ولم يؤمنوا به، بل قالوا له على سبيل الاستهزاء والتهكم: (يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء إنك لأنت الحليم الرشيد)[هود: 87].
فرد عليهم شعيب بعبارة لطيفة، يدعوهم فيها إلى الحق (قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي ورزقني منه رزقًا حسنًا وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب)[هود: 88].
وهكذا كان نبي الله شعيب قوي الحجة في دعوته إلى قومه، وقد سماه المفسرون خطيب الأنبياء لبراعته، ثم قال لهم ليخوفهم من عذاب الله: (ويا قوم لا يجرمنكم شقاقي أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح وما قوم لوط منكم ببعيد)[هود: 89].
فأخذوا يهددونه ويتوعدونه بالقتل لولا أهله وعشيرته، وقالوا له: (يا شعيب ما نفقه كثيرًا مما تقول وإنا لنراك فينا ضعيفا ولولا رهطك لرجمناك وما أنت علينا بعزيز)[هود: 91].
فقال لهم: (يا قوم أرهطي أعز عليكم من الله واتخذتموه وراءكم ظهريًّا إن ربي بما تعملون محيط)[هود: 92].
ثم أخذ يهددهم ويخوفهم من عذاب الله إن استمروا على طريق الضلال والعصيان، وعند ذلك خيره قومه بين أمرين: إما العودة إلى دين الآباء والأجداد، أو الخروج من البلاد مع الذي آمنوا معه، ولكن شعيبًا والذين آمنوا معه يثبتون على إيمانهم، ويفوضون أمرهم لله.
فما كان من قومه ألا أن اتهموه بالسحر والكذب، وسخروا من توعده إياهم العذاب، ويستعجلون هذا العذاب إن كان حقًّا. فدعا شعيب ربه قائلاً: (ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين[الأعراف: 89]، (أي احكم بيننا وبين قومنا بالعدل وأنت خير الحاكمين).
فطلب الله سبحانه من شعيب أن يخرج هو ومن آمن معه؛ لأن العذاب سينزل بهؤلاء المكذبين، ثم سلط الله على الكفار حرًّا شديدًا جفت منه الزروع والضروع والآبار، فخرج الناس يلتمسون النجاة، فإذا بسحابة سوداء، فظنوا أن فيها المطر والرحمة، فتجمعوا تحتها حتى أظلتهم، لكنها أنزلت عليهم حممًا حارقة، ونيرانا ملتهبة أحرقتهم جميعًا، واهتزت الأرض، وأخذتهم صيحة أزهقت أرواحهم، وحولتهم إلى جثث هامدة لا حراك فيها ولا حياة.
ونجي الله شعيبًا والذين آمنوا معه من العذاب الأليم، قال تعالى: (ولما جاء أمرنا نجينا شعيبا والذين آمنوا معه برحمة منا وأخذت الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين. كأن لم يغنوا فيها ألا بعدا لمدين كما بعدت ثمود)[هود: 94-95].

https://www.facebook.com/alislam.site

نزيه لحسن 2013-12-10 08:52

رد: في قصص الأنبياء.
 
أثابك الله الجنة .

شكرا جزيلا على المساهمة الهادفة .

صانعة النهضة 2013-12-10 10:34

رد: في قصص الأنبياء.
 
بارك الله فيك أخي امحمد وفي تقاسمك الهادف

ونبقى مع سيدنا شعيب عليه السلام ،يسعدني أخي الكريم أن أضيف هذه المعلومات بخصوص بناته اللواتي سيق ذكرهما في القرآن الكريم .

ابنتا شعيب عليه السلام

هاتان المرأتان لم يرد اسمهما في القرآن صراحة، وإنما أشير إليهما بأنهما امرأتان تزودان أغنامهما من الماء، فرآهما موسى عليه السلام في ضاحية "مدين" بعد أن خرج من مصر، وحين قصد البئر وجدهما تبتعدان بأغنامهما عن الزحام، فدنا موسى منهم، وسألهما لِمَ لا تسقيان غنمكما؟ فقالتا له ما قاله الله تعالى على لسانهما:
((لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ * فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ )) ( القصص 23 – 24 )
ووردت الإشارة إلى إحداهن في قوله تعالى:"(( إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا )) ( القصص 25 )
وفي قوله تعالى: ((قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ )) ( القصص 26 )
وقوله تعالى فيهما: ((قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ * قَالَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ )) ( القصص 27 – 28 )


بعد ذلك ينفصل ذكر إحدى المرأتين في القرآن، ويُشير القرآن إلى الأخرى بقوله تعالى: ((فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ )) ( القصص 29 )
وفي قوله تعالى:"إذ قال موسى لأهله إني آنست نارا".
وكذلك في قوله عزّ وجلّ: ((وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى * إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا )) ( طه 9 – 10 )
فلفظ "أهله في جميع هذه الآيات هو إشارة إلى إحدى هاتين المرأتين.
فمن هما هاتان المرأتان؟ وما هو اسمهما؟ وما قصتهما؟ ومن أبوهما؟


بنات شعيب هما "صفورة، وليا" وعند بعض المفسرين "صفراء وصُفيراء".
"صفورة وليا"، اختلف المفسرون في والدهم، فقيل أنه "ثيري أوبثرون"، وهو ابن أخي شُعيب عليه السلام، وقد رُوي عن الحسن البصري ومالك، أن الشيخ والد هاتين البنتين هو شُعيب عليه السلام، ويرى آخرون أنه شُعيب ولكن ليس بالنبيّ، لأن شعيبا النبي كان قبل زمان موسى بمدّة طويلة، وقد يكون والدهما رجلا صالحا من أهل مدين، وكل ذلك محتمل، والله أعلم.
والتي تزوجها موسى عليه السلام هي البنت الكبرى صفراء أو صفورا، وقيل: صافورا، وقيل:صفورة. وهنا ينقطع ذكر "ليا" في القرآن.


لمّا هرب موسى بن عمران عليه السلام من فرعون مصر وجاء إلى مدين وجد عند عين ماء فيها امرأتين يريدان سقى غنمهما، فساعدهما في السقي، وكانتا ابنتي نبي اللّه شعيب عليه السلام .
لما رجعتا إلي أبيهما أخبرتاه بمساعدة موسى عليه السلام لهما في سقى أغنامهما،فطلب شعيب عليه السلام من صفورا أن تذهب إليه وتستدعيه، فذهبت إليه وقالت: إنّ أبى يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا، فجاء معها وهى تمشى أمامه لتدلّه علي الطريق، فجاءت ريح فرفعت ثوبها، فقال موسى عليه السلام لها: امشي خلفي، ودليني

على الطريق.

فلمّا دخل على شعيب عليه السلام قصّ عليه ما عاناه من فرعون وما لاقاه من التعب والجهد حتى وصل إلي ماء مدين.
بعد أن لمست فيه صفراء الخير والعفّة والشهامة اقترحت علي أبيها بأن يستأجره لقوّته وأمانته، فقال لها شعيب عليه السلام : أمّا القوّة فنعم، وأمّا الأمانة فما يدريك بها! فذكرت له ما أمرها من المشي خلفه، فلما سمع ما قالته صفراء تعلّق به وأحبّه وطلب منه البقاء عنده، وبعد مدّة زوّجه من صفراء.


وبعد أن أقام موسى عليه السلام عند شعيب عليه السلام عشر سنين سار بأهله إلى مصر، أي زوجته صفورة، ولم يكن أحد معهم، فولد له في الطريق، في ليلة ماطرة، فقدح زناده فلم يورِ الزناد، فبينما هو يحاول ذلك، أبصرنارا عن بُعد، فقال لأهله: ابقِ مكانك لا تبرحيه، إني وجدت نارا، فلعلي أجده اري، وقد قيل إن موسى ضلّ طريقه، فعلم أن النار لا تخلو من موقده، فلما اقترب موسى من النار وجد النار في شجرة عليق، وأنها مُشتعلة لا تنطفئ...والعليق لايشتعل، ولم يجد أحدا من الناس حولها ليسأله عن الطريق، حينئذ سمع صوتا من وسط النار يناديه: (( أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّه رَبّ الْعَالَمِينَ )) ( القصص 30 )، ورجع موسى إلى أهله بعد أن بُلّغ بالنبوّة، وكُلّف بالرسالة، فسار بها إلى مصر ونزل ضيفا على أمه، وهولا يعرفهم، ثم جاء أخوه هارون، فلما أبصر ضيف أمه سألها عنه، فأخبرته أنه ضيف،فدعاه هارون، فلما قعدا وتحدّثا تعارفا، وقام كل منهما إلى أخيه يُعانقه.



وعاشت صفورة مع زوجها موسى عليه السلام إلى أن توفّاها الله تعالى إلى رحمته.


الساعة الآن 12:05

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd