2013-12-01, 14:28
|
رقم المشاركة : 3 |
إحصائية
العضو | | | رد: نسيم الصبا | "أنماط الرّاوي ووظائفه في كتاب"" نسيم الصبا"" لابن حبيب الحلبيّ دراسة تحليليّة"
علاء عبد المنعم إبراهيم عين شمس الألســـــــن اللغة العربية الماجستير 2007 331 "تتّخذ الدراسة كتاب ""نسيم الصبا"" لابن حبيب الحلبيّ مادةً لها، ويُعد الكتاب واحدًا من أهم المؤلفات التي تركها الحلبيُّ، ويتكوّن من ثلاثين فصلاً في موضوعات متعددة ينتظمها خيط الوصف. وقد حظي الكتاب بشهرة كبيرة منذ عصر مؤلفه إلى يومنا هذا، وقرّظه عدد كبير من الأدباء والعلماء. وتسعى الدراسة إلى الكشف عن الأنماط البنائية للراوي من خلال رؤية تكاملية تتجاوز التقسيمات التقليدية، كما تحاول رصد أبرز الوظائف التي ينهض بها الراوي داخل النص السردي باعتبارها العنصر الذي يمنح الراوي خصوصيته المُميِّزة له. وتعتمد الدراسة بشكل كبير على مقولات علم السرد محاولة الإفادة من الرصيد النظري، والإجرائي، والاصطلاحي، للسرديات الحديثة. ويتكوّن البحث من ثلاثة فصول ومقدمة وخاتمة على النحو التالي: - المقدمة. - الفصل الأول بعنوان ""الراوى العين""، ويُستهل الفصل ""بمدخل نظرىّ"" يسعى الباحث من خلاله إلى تحديد الجهاز المصطلحى الذى سيعتمد عليه التحليل النصي داخل الفصل، فيتعرّض لمفهومي ""التبئير"" و""الوصف"" بوصفهما المفهومين الإجرائيين المُعتمدَين فى أثناء التحليل. ثم تبدأ الدراسة بعد ذلك فى ممارسة التحليل النصىّ لنمط ""الراوى العين"" عبر مقاربة عناصر ثلاثة تمثّل العناصر الرئيسة المؤسِّسة لعملية التبئير؛ وهى ""المُبئِّر"", و""مستويات التبئر"", و""المُبأَّرات أو موضوعات التبئير"". ويختتم الفصل بملخص لأهم الوظائف التي اضطلع ""الراوي العين"" بأدائها كما عكسها التحليل النصيّ. - الفصل الثاني ويحمل عنوان ""الراوي الذاكرة""، ويبدأ ""بمدخل نظريّ"" يركز اهتمامه على مفهوم ""التناص"" وما ارتبط به من وقائع في تداول النص، وما انبثق عنه من تفريعات نظرية ذات صلة وثيقة بآلية التشكيل النصيّ، وذلك بوصفه الأداة التقنية التي سيستند إليها التحليل داخل الفصل. أما الجزء التطبيقي في هذا الفصل فيهتم بمُقاربة أشكال البنيات النصيّة التي تفاعل معها النص وأدمجها ضمن بنيته الكلية، وعلى هذا ينقسم الجزء التطبيقيّ إلى ثلاثة أقسام يختص كلُّ قسم منها بإحدى صور البنيات النصية المُتنَاص معها ، وهذه الأقسام هي التناص القرآني، والتناص الشعري، والتناص الصوتي أو بنية الحجاج. ويختتم الفصل بتحديد أهم الوظائف التي ينهض بها الراوي الذاكرة داخل النصوص كما أبرزها التحليل النصيّ. - الفصل الثالث بعنوان ""الرّاوي الصوت""، ولا يتعرّض المدخل النظريّ لهذا الفصل بشكل تفصيليّ للمفاهيم النظرية التي سيتبنّاها التحليل داخله، مُفضِّلاً أن تكون هذه المقولات جزءًا عضويًا من التحليل النصيّ. ويتفرّع الجزء التطبيقيّ في هذا الفصل إلى ثلاثة أقسام، هي: الصوت المعلق، والصوت الفصيح، والمروي له. وفي نهاية الفصل يتم تحديد الوظائف الرئيسة للراوي الصوت. وفي الختام ألحقتْ الدراسة هذه الفصول الثلاثة بخاتمة أجملتْ فيها ما توصلتْ إليه من نتائج وما تقترحه من توصيات، وأهمها: - صعوبة الفصل الحاد بين أنماط الراوي ووظائفه، لأنهما في علاقة متبادلة دومًا، بحيث يتحكم أحدهما في الآخر، ويحدد وجهته. - إن وظائف الراوي الثلاثة قد تكون متماثلة في عموميتها، ولكن يتأتى الاختلاف بينها في طرائق تحقيق كل نمط للوظيفة واستجابته لها، توسعًا وضيقًا. - كما توصي الدراسة بإعادة قراءة كتاب ""نسيم الصبا"" في ضوء المناهج النقدية الحديثة، فالكتاب يحتاج إلى المزيد من الجهود الأكاديمية، لاكتشاف مستوياته المتعددة مثله في ذلك مثل العديد من كتب السرد العربي التراثي، التي تثبت المقاربة الواعية لها، أن الإبداع العربي القديم، كان يحلق دائمًا بجناحي الشعر والنثر معًا." | |
| |