قصة:الكـــــــــهــــــــــــف ،للكاتب السوري عارف الخطيب - منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

2013-12-30, 17:35

رقم المشاركة : 1

فاطمة الزهراء

بروفســــــــور

إحصائية العضو

فاطمة الزهراء غير متواجد حالياً

قصة:الكـــــــــهــــــــــــف ،للكاتب السوري عارف الخطيب

الكـــــــــهــــــــــــف

الكاتب: عارف يحيى الخطيب

طويتُ القفارَ، وحيداً شريداً..‏
أنهكني المسير، وأضواني المرض.‏
وصلتُ إلى مدينة حديثة، يسكنها أناسٌ مثلي.‏
دخلتُ بين الناس، أرنو إلى وجوههم الناضرة..‏
أعرضوا عنّي، ولم يلتفتوا إليّ!‏
سخرَتْ منّي غُربتي وكُربتي.‏
تخاذلتْ رجلايَ، وخارتْ قواي..‏
وقعتُ على رصيف صُلب..‏
ارتضَّتْ عظامي الواهنة، صحتُ متألِّماً:‏
ـ آخ..!‏
أصمَّ إخوتي آذانهم، وتابعوا سيرَهم مسرعين..‏
جمعتُ قوايَ الضعيفة، ونهضتُ متثاقلاً.‏
خرجتُ من المدينة الحديثة، أجرُّ خيبة مريرة، وأقداماً متعبَة..‏
أويتُ إلى كهف صخريّ، قبعتُ فيه يائساً بائساً..‏
زفرتُ محزوناً:‏
ـ آه.. آه!‏
ردَّد الكهفُ محزوناً:‏
ـ آه .. آه!‏
فرحتُ بما سمعت.‏
أسندتُ ظهري إلى صخرة حانية..‏
سمعتُ نبضَ قلبها الرقيق!‏
نسيتُ أوجاعي وأحزاني.‏
أغمضتُ عينيَّ، وغفوت مسروراً..‏

: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=705902

التوقيع

الوفاء أن تراعي وداد لحظة ولا تنس جميل من أفادك لفظة"

2013-12-30, 20:12

رقم المشاركة : 2

نزيه لحسن

بروفســــــــور

إحصائية العضو

نزيه لحسن غير متواجد حالياً

رد: قصة:الكـــــــــهــــــــــــف ،للكاتب السوري عارف الخطيب

اختيار أنيق و وجيه .

كتابة من طينة السهل الممتنع ، وألق الحبكة الرصينة .

شكرا جزيلا .

التوقيع

2013-12-30, 20:27

رقم المشاركة : 3

a.khouya

مراقب عام

إحصائية العضو

a.khouya غير متواجد حالياً

رد: قصة:الكـــــــــهــــــــــــف ،للكاتب السوري عارف الخطيب

رائع،بسلاسة استطاع الكاتب ان يرسم لنا خيوط معاناة الإنسان الزمكانية.
شكرا على التقاسم.

2013-12-31, 11:37

رقم المشاركة : 4

فاطمة الزهراء

بروفســــــــور

إحصائية العضو

فاطمة الزهراء غير متواجد حالياً

رد: قصة:الكـــــــــهــــــــــــف ،للكاتب السوري عارف الخطيب

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نزيه لحسن

اختيار أنيق و وجيه .

كتابة من طينة السهل الممتنع ، وألق الحبكة الرصينة .

شكرا جزيلا .

قصة بسيطة في شكلها ولكنها تخفي الكثير
الكاتب صور بطريقة سهلة ما آلت إليه الانسانية
تحجرت القلوب وماتت الاحاسيس ولم تعد تكثرت لآلام الآخر
لم يجد البطل غير حجارة الكهف ترق لحاله وتشاركه مآسيه
لطفك يا رب !!!! زمن أضحى فيه الجماد أكثررقة من قلوب البشر..
أستاذنا الجليل نزيه لحسن
حضورك تشريف وتكريم للموضوع ولصاحبه
إنما منك كم استفدنا و نستفيد
فأشكرك جزيل الشكر على ثنائك
زادك الله علما و تواضعا

التوقيع

الوفاء أن تراعي وداد لحظة ولا تنس جميل من أفادك لفظة"

آخر تعديل فاطمة الزهراء يوم 2013-12-31 في 13:22.