منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   الحياة الزوجية (https://www.profvb.com/vb/f148.html)
-   -   وصية حكيم (https://www.profvb.com/vb/t133228.html)

أمة الله85 2013-11-25 14:47

وصية حكيم
 
لما حان أن تُحمَل "أم إياس" إلى زوجها "الحارث بن عمرو" ملك كندة، خلَت بها أمها أُمامة بنت الحارث، وقالت تُوصيها:
أي بُنية.. إن الوصية لو تُركت لفضل أدب تُركت لذلك منك، ولكنها تذكرة للغافل، ومعونةٌ للعاقل.
ولو أن امرأة استغنت عن الزوج لغنى أبويها وشدة حاجتهما إليها، كنتِ أغنى الناس عنه، ولكن النساء للرجال خُلقن، ولهن خُلِق الرجال.
أي بنية.. إنك فارقت الجوَّ الذي منه خرجت، وخلَّفت العش الذي فيه درجت، إلى وكرٍ لم تعرفيه، وقرينٍ لم تألفيه؛ فأصبح بملكه عليك رقيبًا ومليكًا، فكوني له أمةً يكن لك عبدًا
يا بنية.. احملي عني عشر خصال تكن لك ذخرًا وذكرًا
الصحبة بالقناعة، والمعاشرة بحسن السمع والطاعة، والتعهد لموقع عينه، والتفقد لموضع أنفه؛ فلا تقَعْ عيناه منك على قبيح، ولا يشمَّ منك إلا أطيب ريح، والكحل أحسن الحسن، والماء أطيب الطيب المفقود، والتعهُّد لوقت طعامه، والهدوء عنه عند منامه؛ فإن حرارة الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة، والاحتفاظ ببيته وماله، والإرعاء على نفسه وحشمه وعياله؛ فإن الاحتفاظ بالمال حسن التقدير، والإرعاء على العيال والحشم حسن التدبير، ولا تفشي له سرًّا ولا تعصي له أمرًا؛ فإنك إن أفشيت سره لم تأمني غدره، وإن عصيت أمره أوغرت صدره، ثم اتقي مع ذلك الفرح إن كان ترحًا، والاكتئاب عنده إن كان فرحًا؛ فإن الخصلة الأولى من التقصير، والثانية من التكدير، وكوني أشد ما تكونين له إعظامًا، يكن أشد ما يكون لك إكرامًا، وأشد ما تكونين له موافقة، يكن أطول ما تكونين له مرافقة.
واعلمي أنكِ لا تصلين إلى ما تحبين حتى تؤثري رضاه على رضاك، وهواه على هواك، فيما أحببتِ وكرهتِ، والله يخيِّر لك
مقدمة
أختي الفاضلة المرأة أسيرة عند زوجها لا تتحكم في مصيرها ولا في برنامجها اليومي سعادة البيت مقرونة بصبرها وتحملها وقيامها بواجباتها وهي أقرب لصون الأسرة من الرجل لابد أن تدرك الزوجة أن خيارات زوجها أكثر من خياراتها وقرارات زوجها بيده وكثير من قراراتها ليست بيدها وعندما تدرك المرأة ذلك فإنها ستتعرف على موقعها في خارطة الأسرة فلا تتقدم على الزوج ولا تقف بعيدة عنه ولا تسير بعكس اتجاهه ولكنها تكون بجانبه معينة له وطائعة لأمره ومراعية لاحتياجاته بغض النظر عن جودته كزوج أو صفاته كرجل فالمرأة أقدر على التكيف والتأقلم والاستجابة والمعايشة من الرجل الذي يرى أن التغير منقصة والاستجابة ضعف والاحتمال شقاء دائم والاستبدال حل بين عينه قائم .
أختي الفاضلة عندما تدرك المرأة ضعفها ومدى حاجتها لنصفها الآخر لرجل يقف بجانبها في معترك الحياة عندها فقط سترتدي المرأة ثوب الزوجة الصالحة لتكون زوجةً رؤوم وأما حنون
أعلم أختي الفاضلة أن لك كبرياء وكرامة وعزة ولكني لا أرى أن تتواجد بينكما دائماً وفي كل موقف لأن الحياة الزوجية قائمة على التنازلات ولا خاسر بين الطرفين
وأعلم أختي الفاضلة أنك ربما تكونين موظفة مستغنية عنه ولديك والد يحميك ووالدة تحبك ومهما دام حبهما في قلبك فلن يدوم تواجدهما بجانبك وعندما يتفرق الأبناء وينشغل الإخوان فلن يبقى لك سوى زوجك .
أردت فيما أوردت أختي الفاضلة أن أقف وإياك على حدود الذات حتى لا نغتر بها فتتكبر ولا نحتقرها فتتكسر .
وتأكدي أنك كلما كنت له مطيعة كان لك موقراً ( فكوني له أمة يكن لك عبدا )

صفات متفرقة
الكلام عند الرجل وسيلة لتبادل المعلومات لا العواطف و الرجل يتعامل مع الكلمات تعاملاً حرفياً كما وردت في المعجم لذلك يغضب من كلمة دائماً التي تقولها المرأة ( ما أحسنت إلي الدهر كله ، ما رأيت منك خيرًا قط )إن كلمة ( أنت – دائماً – كل ) كلمات تقشعر منها جلود الرجال
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
موقف
ما شاء الله عليه صوته جميل .... شكله حلو ..... أسلوبه رائع .... ما يقصر عليهم ... طيب قلبه .... راعي صلاة
كلمات تطلقها المرأة بطبيعتها وعفويتها واصفة ذلك المذيع أو ذلك الشيخ أو زوج أختها أو جارتها أو ربما والدها
وما هي إلا لحظات حتى تتبدل نفسية زوجها فينطلق مندفعاً بالنقد أو التجريح أو العتب ..... وفي أحيان كثيرة يكتفي بالصمت مع عدم الرضا ..... لأنه فهم أن ما يقال عن غيره لا ينطبق عليه
والعرب تقول ( مدح الغائب تعريض بالحاضر ) .... وليس هذا بالضرورة
فمتى تدرك المرأة ذلك ويعي الرجل كذلك
متى تفهم المرأة أن امتداحها لرجل غائب انتقاص للرجل الحاضر
ومتى يفهم الرجل أن امتداح غيره أمامه لا يعني بالضرورة انتقاصه
فعندما يمتدح الرجل امرأة ما أمام زوجته فهو يعرف تماماً أن ذلك يجرح مشاعرها...... ولكن المشكلة أن المرأة عندما تمتدح رجلا أمام زوجها فهي لا تشعر ولا تقصد غالبا جرح مشاعره ولا استنقاصه
ولست ضد أو مع المرأة فالمرأة بالنسبة لي هي أمي وزوجتي وأختي وبنتي فأين أذهب عنها
ولكنني أصف مشهداً متكررا يثلم بصمت جدار الحياة الزوجية فإذا تعاملنا معه بوعي استطعنا السيطرة على انفعالاتنا تجاهه بشكل أفضل
منقول

abo fatima 2013-11-25 17:43

رد: وصية حكيم
 
موضوع مميز انتقاء موفق
شكرا لك اختي الكريمة

ام ادريس 2013-11-25 18:35

رد: وصية حكيم
 


الساعة الآن 20:54

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd