الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات الثقافة والآداب والعلوم > منتدى الإبداعات الأدبية الحصرية > القصة



إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2013-12-08, 20:18 رقم المشاركة : 46
abo fatima
نائب مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية abo fatima

 

إحصائية العضو







abo fatima غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

الشخصية الفضية 2012

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: قصة و عبرة رثاء و ذكرى: حج و وفاة


رحم الله الفقيدة واسكنها فسيح جناته
والهم ذويها الصبر والسلوان
وانا لله وانا اليه راجعون





التوقيع

    رد مع اقتباس
قديم 2013-12-08, 20:22 رقم المشاركة : 47
abo fatima
نائب مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية abo fatima

 

إحصائية العضو







abo fatima غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

الشخصية الفضية 2012

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: قصة و عبرة رثاء و ذكرى: حج و وفاة


فإن الدوام لله وحده سبحانه, والفناء لسواه..و لا يسلم من الموت أحد, لا نبي مرسل, و لا ملك مبجل, ولا فقير مذلل..قال سبحانه وتعالى لحبيبه و سيد أنبياءه<إنك ميت و إنهم لميتون>..وقد تتعدد الأسباب لكن الموت قادم, لا يعرف السن فإنه ينال الصغير و الكبير,ولا يعرف المنزلة فإنه ينال الوزير و الفقير, ولا يعرف الحالة فإنه ينال الصحيح و السقيم, ولا يعرف المكان فإنه ينال أهل الشرق و الشمال كما ينال أهل الغرب و الجنوب ..وكل ذلك بتقدير الله و قضاءه, ولا حول ولا قوة إلا بالله..قال سبحانه<قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم>, ولا ريب أن موت الأحبة و رحيلهم يدمي و يؤلم القلوب , و يدمع العيون , ويضعف النفوس..فما لذة الحياة إلا مع من نحب ومن نرتاح لهم,أولئك الذين نسعد إذا حضروا و نشتاق إذا رحلوا ..لكن قد يسلبهم منا الموت, ويغيبهم عنا القبر بلا حس و لا صوت.. فما العمل? و ما الحل? ..أنعيدهم للحياة-أستغفر الله-فذلك لا لأحد إلا لله سبحانه و قد حكم سبحانه أن الموتى لا يعودون إلا يوم القيامة قال سبحانه<كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون>.. أنتسخط من قضاء الله وقدره ?-أستغفر الله-فذلك لا يفعله إلا ضعيف الإيمان الذي أضله الشيطان,ثم ما فائدة السخط?..لا شيء سوى الألم المتكرر,و اصابة الذنب بالسخط من قضاء الله ..فما الحل إذا?

الحل هو أولا: الرضى..!!
ماذا?! الرضى بموت الحبيب?
الرضى بموت القريب?

* أقول: (الرضى بقضاء الله)
نعم نرضى بقضاء الله و قدره, فقد قضى الله سبحانه الموت لهذا الإنسان الذي أحببنا وكل إنسان و هو في بطن أمه كما ثبت في صحيح مسلم عن رسولنا _صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم_يأمر الله سبحانه الملك الموكل به أن يكتب له رزقه و أجله ¤ أي مدة عمره متى يولد و متى يموت¤..فهذا أمر الله قد حل بهذا الإنسان فيجب الرضى به , فما نحن إلا عبيده , والعبد يرضى دوما بما يكتبه مولاه عليه..ونتنبه إلى أمور:
١- قضاء الله على العبد كله خير وإن كرهه العبد , قال تعالى<عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم>..فالله سبحانه قد يبتلي عبيده بأمور و أحوال فيها حكمة تجلب لهم الخير عاجلا أم آجلا
٢- الرضى بقضاء الله يزيل الهم و الغم من القلب و يجلب السعادة للحياة و يطهرها
..فالرضى الرضى بما قضاه الله و اختاره, لينالكم الأجر , و يغفر لكم الوزر..وإياكم والسخط فإنه لن يعيد الغائب و لن يزيد الناقص و لن يجلب إلا التعب , وقولوا <ربنا آمنا فاغفر لنا> وقولوا<الحمدلله >..فمن الناس من هم أشد مصيبة منكم وأشد بلآءا فصبروا و احتسبوا..فاستحوا من الله سبحانه أن لا تكونوا مثلهم واعلموا أن الله لن يضيع أعمالكم.

والحل ثانيا -رحمكم الله- لهذه المصيبة هو : الصبر.. قال سبحانه<ولنبلونكم بشيء من الخوف و الجوع و نقص من الأموال و الأنفس و الثمرات و بشر الصابرين> ¤البقرة/١٥٥¤ وقال_صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم_<الصبر ضياء>.

و ما أدراكم ما الصبر!..لقد صبر أيوب_عليه السلام_على موت أولاده, و مرض جسمه , و فقد ماله .. فرد الله عليه ذلك بل أفضل منه, وصبر يعقوب _عليه السلام_على فقد يوسف _عليه السلام_غلاما صغيرا,فرده الله إليه كبيرا وزيرا, وصبر محمد_صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم_على موت خديحة و عمه و أولاده وأصحابه و إيذاء قريش و اليهود والكفار,فنصره الله حتى مكنه وأيده وثبت به دينه الحق..أفلا تصبرون على فقد حبيب?! ثم ألا تعلمون أن الذي يفقد حبيبه و صفيه من الدنيا ثم يصبر يجزل الله سبحانه ثوابه دنيا و آخرة..قال _صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم_<يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة>رواه البخاري..فهاهي الجنة تزف لمن إتقى ربه و صبر على فقد حبيبه و قريبه فلا تضيعوها بالجزع و التسخط من قضاء الله..فاصبروا رحمكم الله,واعلموا أن الصبر إنما يكون عند أول المصيبة .. وحينها يزيد ثوابه و تبرد الالام و تنشرح النفس وأهم من ذلك فإنه يرضي الله سبحانه و يجلب رحمته و توفيقه و مغفرته..قال_صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم_ للمرأة التي كانت تبكي عند قبر ولدها:<إنما الصبر عند الصدمة الأولى>..فأطيعوا الله جل شأنه,ورسوله_صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم_ واصبروا صبرا جميلا ينالكم ثوابه و يخفف عنكم مصيبتكم.

والحل ثالثا هو الإحتساب.. أي إحتساب ما أصابكم عند الله وأن تنالوا الأجر عليه و كذلك يناله بإذن الله ميتكم-رحمه الله- وقد أرسلت إحدى بنات رسولنا الحبيب _صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم_تطلبه لأن إبنها يحتضر أي في ساعة الموت فكان من ما أرسل إليها <..فلتصبر و لتحتسب>متفق عليه, واحتساب الفقيد يشعر المصاب بفقده بالراحة إذا أنه يحس أنه كسب لا فقد , فهو مأجور في مصيبته, ولم يذهب فقده له هبآء..فاصبروا واحتسبوا-غفر الله لنا ولكم-.

والحل رابعا هو الإيمان بالإبتلاء.. فالله سبحانه جعل البلاء مكفرا لذنوب عباده, و مقويا لهم على الصدمات, ودافعا لهم على تحمل مشقات الدنيا..وأشد الناس بلآءا هم أنبياء الله_عليهم الصلاة و السلام_ فكيف بنا نحن ?! فاعلموا أن هذه المصيبة هي إبتلاء و إختبار من الله فيها إن شاء الله كفارة لميتكم و لكم..فابشروا بالخير, وأحسنوا التعامل مع هذه البلية بالصبر و الرضى و الإحتساب...وأنتم لستم أول و لا آخر من أبتلي ولا بليتكم هي أكبر البلايا..بل البلية الكبرى هي معصية الله و من معصيته عدم الرضى بقضاءه و التسخط من بلاءه فأحسنوا الظن بالله وأكملوا اليقين بفضله و توكلوا عليه.

والحل خامسا: الإيمان بقدر الله خيره و شره, و من الإيمان بذلك الإيمان أن ما أصابكم كان لابد من حدوثه, ولا مفر من وقوعه ويلزم الصبر عليه وإحتسابه..واعلموا-يرحمنا و يرحمكم الله-أن الإيمان بالقدر ركن من أركان الإيمان الستة التي لا يقوم الدين إلا بها و في الحديث:<أن تؤمن بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر و القدر خيره و شره>رواه مسلم..فما أصابكم من قدر الله فآمنوا به بالرضى و الصبر و الإحتساب.

والحل سادسا هو الإيمان باليوم الآخر أي يوم القيامة الذي هو ركن من أركان الإيمان..وفي يوم القيامة يجزي سبحانه عباده الصابرين و يجمعهم بأحبابهم في جنات النعيم حسب أعمالهم, فاعلموا أن فقيدكم لابد أن تلقوه, وأن بعد الموت حياة فيها سعادة لمن أطاع الله..فإن كان فقيدكم ممن رضي الله عنهم -وعسى أن يكون-فعلام تجزعون و تحزنون و قد أقدم إلى خير مكان و خير رفيق بقي عليكم العمل للحاق به وما عليكم له إلا فعل الخير و الدعاء..فاتقوا الله تنالوا رضاه..

وأخيرا..لا بأس بإظهار الحزن على فقد الأحبة و لا بأس بالبكاء دون صراخ و شق ثياب و نواح, وقد سالت الدموع من عينه_صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه وسلم_على موت ابنه لكنه قال<ولا نقول إلا ما يرضي ربنا>..فلا تعيشوا في الحزن دائما, ولا تنظروا إلى الأمر بنظرة سوداوية مليئة بالتشاؤم و التعب..فما هو آت خير إن شاء الله مع الرضى بقضاء الله و الصبر عليه و إحتساب ما أصابكم عند الله و الإيمان أنه مقدر لا مفر منه وأن يوم القيامة ستجزون عليه بإذن الله و من رحمته أحسن الجزاء.





التوقيع

    رد مع اقتباس
قديم 2013-12-08, 21:04 رقم المشاركة : 48
بالتوفيق
مشرف منتدى التعليم الثانوي التأهيلي
 
الصورة الرمزية بالتوفيق

 

إحصائية العضو







بالتوفيق غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الثانية  في مسابقة القرآن الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الأولى للمسابقة الرمضانية الكبرى 2015

بالتوفيق

افتراضي رد: قصة و عبرة رثاء و ذكرى: حج و وفاة


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abo fatima مشاهدة المشاركة
رحم الله الفقيدة واسكنها فسيح جناته
والهم ذويها الصبر والسلوان
وانا لله وانا اليه راجعون


جزاكم الله خيرا و لا أراكم ما تكرهون





التوقيع

    رد مع اقتباس
قديم 2013-12-09, 12:47 رقم المشاركة : 49
بالتوفيق
مشرف منتدى التعليم الثانوي التأهيلي
 
الصورة الرمزية بالتوفيق

 

إحصائية العضو







بالتوفيق غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الثانية  في مسابقة القرآن الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الأولى للمسابقة الرمضانية الكبرى 2015

بالتوفيق

افتراضي رد: قصة و عبرة رثاء و ذكرى: حج و وفاة


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abo fatima مشاهدة المشاركة
فإن الدوام لله وحده سبحانه, والفناء لسواه..و لا يسلم من الموت أحد, لا نبي مرسل, و لا ملك مبجل, ولا فقير مذلل..قال سبحانه وتعالى لحبيبه و سيد أنبياءه<إنك ميت و إنهم لميتون>..وقد تتعدد الأسباب لكن الموت قادم, لا يعرف السن فإنه ينال الصغير و الكبير,ولا يعرف المنزلة فإنه ينال الوزير و الفقير, ولا يعرف الحالة فإنه ينال الصحيح و السقيم, ولا يعرف المكان فإنه ينال أهل الشرق و الشمال كما ينال أهل الغرب و الجنوب ..وكل ذلك بتقدير الله و قضاءه, ولا حول ولا قوة إلا بالله..قال سبحانه<قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم>, ولا ريب أن موت الأحبة و رحيلهم يدمي و يؤلم القلوب , و يدمع العيون , ويضعف النفوس..فما لذة الحياة إلا مع من نحب ومن نرتاح لهم,أولئك الذين نسعد إذا حضروا و نشتاق إذا رحلوا ..لكن قد يسلبهم منا الموت, ويغيبهم عنا القبر بلا حس و لا صوت.. فما العمل? و ما الحل? ..أنعيدهم للحياة-أستغفر الله-فذلك لا لأحد إلا لله سبحانه و قد حكم سبحانه أن الموتى لا يعودون إلا يوم القيامة قال سبحانه<كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون>.. أنتسخط من قضاء الله وقدره ?-أستغفر الله-فذلك لا يفعله إلا ضعيف الإيمان الذي أضله الشيطان,ثم ما فائدة السخط?..لا شيء سوى الألم المتكرر,و اصابة الذنب بالسخط من قضاء الله ..فما الحل إذا?

الحل هو أولا: الرضى..!!
ماذا?! الرضى بموت الحبيب?
الرضى بموت القريب?

* أقول: (الرضى بقضاء الله)
نعم نرضى بقضاء الله و قدره, فقد قضى الله سبحانه الموت لهذا الإنسان الذي أحببنا وكل إنسان و هو في بطن أمه كما ثبت في صحيح مسلم عن رسولنا _صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم_يأمر الله سبحانه الملك الموكل به أن يكتب له رزقه و أجله ¤ أي مدة عمره متى يولد و متى يموت¤..فهذا أمر الله قد حل بهذا الإنسان فيجب الرضى به , فما نحن إلا عبيده , والعبد يرضى دوما بما يكتبه مولاه عليه..ونتنبه إلى أمور:
1- قضاء الله على العبد كله خير وإن كرهه العبد , قال تعالى<عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم>..فالله سبحانه قد يبتلي عبيده بأمور و أحوال فيها حكمة تجلب لهم الخير عاجلا أم آجلا
2- الرضى بقضاء الله يزيل الهم و الغم من القلب و يجلب السعادة للحياة و يطهرها
..فالرضى الرضى بما قضاه الله و اختاره, لينالكم الأجر , و يغفر لكم الوزر..وإياكم والسخط فإنه لن يعيد الغائب و لن يزيد الناقص و لن يجلب إلا التعب , وقولوا <ربنا آمنا فاغفر لنا> وقولوا<الحمدلله >..فمن الناس من هم أشد مصيبة منكم وأشد بلآءا فصبروا و احتسبوا..فاستحوا من الله سبحانه أن لا تكونوا مثلهم واعلموا أن الله لن يضيع أعمالكم.

والحل ثانيا -رحمكم الله- لهذه المصيبة هو : الصبر.. قال سبحانه<ولنبلونكم بشيء من الخوف و الجوع و نقص من الأموال و الأنفس و الثمرات و بشر الصابرين> ¤البقرة/155¤ وقال_صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم_<الصبر ضياء>.

و ما أدراكم ما الصبر!..لقد صبر أيوب_عليه السلام_على موت أولاده, و مرض جسمه , و فقد ماله .. فرد الله عليه ذلك بل أفضل منه, وصبر يعقوب _عليه السلام_على فقد يوسف _عليه السلام_غلاما صغيرا,فرده الله إليه كبيرا وزيرا, وصبر محمد_صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم_على موت خديحة و عمه و أولاده وأصحابه و إيذاء قريش و اليهود والكفار,فنصره الله حتى مكنه وأيده وثبت به دينه الحق..أفلا تصبرون على فقد حبيب?! ثم ألا تعلمون أن الذي يفقد حبيبه و صفيه من الدنيا ثم يصبر يجزل الله سبحانه ثوابه دنيا و آخرة..قال _صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم_<يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة>رواه البخاري..فهاهي الجنة تزف لمن إتقى ربه و صبر على فقد حبيبه و قريبه فلا تضيعوها بالجزع و التسخط من قضاء الله..فاصبروا رحمكم الله,واعلموا أن الصبر إنما يكون عند أول المصيبة .. وحينها يزيد ثوابه و تبرد الالام و تنشرح النفس وأهم من ذلك فإنه يرضي الله سبحانه و يجلب رحمته و توفيقه و مغفرته..قال_صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم_ للمرأة التي كانت تبكي عند قبر ولدها:<إنما الصبر عند الصدمة الأولى>..فأطيعوا الله جل شأنه,ورسوله_صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم_ واصبروا صبرا جميلا ينالكم ثوابه و يخفف عنكم مصيبتكم.

والحل ثالثا هو الإحتساب.. أي إحتساب ما أصابكم عند الله وأن تنالوا الأجر عليه و كذلك يناله بإذن الله ميتكم-رحمه الله- وقد أرسلت إحدى بنات رسولنا الحبيب _صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم_تطلبه لأن إبنها يحتضر أي في ساعة الموت فكان من ما أرسل إليها <..فلتصبر و لتحتسب>متفق عليه, واحتساب الفقيد يشعر المصاب بفقده بالراحة إذا أنه يحس أنه كسب لا فقد , فهو مأجور في مصيبته, ولم يذهب فقده له هبآء..فاصبروا واحتسبوا-غفر الله لنا ولكم-.

والحل رابعا هو الإيمان بالإبتلاء.. فالله سبحانه جعل البلاء مكفرا لذنوب عباده, و مقويا لهم على الصدمات, ودافعا لهم على تحمل مشقات الدنيا..وأشد الناس بلآءا هم أنبياء الله_عليهم الصلاة و السلام_ فكيف بنا نحن ?! فاعلموا أن هذه المصيبة هي إبتلاء و إختبار من الله فيها إن شاء الله كفارة لميتكم و لكم..فابشروا بالخير, وأحسنوا التعامل مع هذه البلية بالصبر و الرضى و الإحتساب...وأنتم لستم أول و لا آخر من أبتلي ولا بليتكم هي أكبر البلايا..بل البلية الكبرى هي معصية الله و من معصيته عدم الرضى بقضاءه و التسخط من بلاءه فأحسنوا الظن بالله وأكملوا اليقين بفضله و توكلوا عليه.

والحل خامسا: الإيمان بقدر الله خيره و شره, و من الإيمان بذلك الإيمان أن ما أصابكم كان لابد من حدوثه, ولا مفر من وقوعه ويلزم الصبر عليه وإحتسابه..واعلموا-يرحمنا و يرحمكم الله-أن الإيمان بالقدر ركن من أركان الإيمان الستة التي لا يقوم الدين إلا بها و في الحديث:<أن تؤمن بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر و القدر خيره و شره>رواه مسلم..فما أصابكم من قدر الله فآمنوا به بالرضى و الصبر و الإحتساب.

والحل سادسا هو الإيمان باليوم الآخر أي يوم القيامة الذي هو ركن من أركان الإيمان..وفي يوم القيامة يجزي سبحانه عباده الصابرين و يجمعهم بأحبابهم في جنات النعيم حسب أعمالهم, فاعلموا أن فقيدكم لابد أن تلقوه, وأن بعد الموت حياة فيها سعادة لمن أطاع الله..فإن كان فقيدكم ممن رضي الله عنهم -وعسى أن يكون-فعلام تجزعون و تحزنون و قد أقدم إلى خير مكان و خير رفيق بقي عليكم العمل للحاق به وما عليكم له إلا فعل الخير و الدعاء..فاتقوا الله تنالوا رضاه..

وأخيرا..لا بأس بإظهار الحزن على فقد الأحبة و لا بأس بالبكاء دون صراخ و شق ثياب و نواح, وقد سالت الدموع من عينه_صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه وسلم_على موت ابنه لكنه قال<ولا نقول إلا ما يرضي ربنا>..فلا تعيشوا في الحزن دائما, ولا تنظروا إلى الأمر بنظرة سوداوية مليئة بالتشاؤم و التعب..فما هو آت خير إن شاء الله مع الرضى بقضاء الله و الصبر عليه و إحتساب ما أصابكم عند الله و الإيمان أنه مقدر لا مفر منه وأن يوم القيامة ستجزون عليه بإذن الله و من رحمته أحسن الجزاء.


جزاكم الله خيرا على هذا التقاسم المفيد الذي يتضمن تأصيلا شرعيا مريحا و حكيما

بارك الله فيكم و لطف بكم و بنا و بجميع المسلمين





التوقيع

    رد مع اقتباس
قديم 2013-12-09, 13:26 رقم المشاركة : 50
أحمد نجيب 2
مشرف منتدى ركن التعارف
 
الصورة الرمزية أحمد نجيب 2

 

إحصائية العضو








أحمد نجيب 2 غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قصة و عبرة رثاء و ذكرى: حج و وفاة


رحم الله السيدة المحترمة وطيب الله تراها وأسكنها فسيح جناته
وكل أمهات وآباء المسلمين والمسلمات أجمعين
وجعلك وجعلنا من أهل رضاهم ورضاء
ربنا الكريم والخير في الباقيات الصالحات
شكرا لك جزيلا وبارك الله فيك





    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 15:44 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd