2013-11-09, 10:20
|
رقم المشاركة : 11 |
إحصائية
العضو | | | رد: فضائح تربوية في المدارس المغربية |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العمري
المدرسة المغربية كانت ومازالت ساحة للتجاذبات السياسية والإيديولوجية عاكسة بذلك الصراعات والتدافعات المجتمعية ويعتير الفصل الدراسي مجتمعا مصغرا يمرر من خلاله المربي فكره كلما سنحت له الفرصة ذلك وفي سياق التعلمات التي يخرج أحيانا عن أهدافها الإجرائية عن قصد أو عن غير قصد ...لا أريد أن أتحدث عن الباحث الأمازيغي أحمد عصيد فمواقفه المتطرفة معروفة لدى الجميع إلا أن الوقائع التي ساقها عن طريقة أجرأة الأستاذ للمادة تتطلب مراجعة من ممارسيها وإعادة تكوينهم على أسس سليمة .....
اسمحوا لي أن أسرد عليكم واقعة شبيهة حدثت لابني وعمره لا يتعدى سبع سنوات . وتحديد العمر هنا له أهميته لما لهذه المرحلة من خيال واسع للطفل .
لا حظت أن ابني لم يعد قادرا على الذهاب بمفرده إلى مرحاض البيت ، ولما سألته عن سبب خوفه أخبرني أنه عندما يفتح الباب يرى الماء الذي بداخل البلوعة يحركه الجن وأن أستاذه أخبره أن الجن يسكن الأماكن القذرة كالمراحيض ولإبعادهم عليه الدخول بالرجل اليسرى وقراءة الدعاء المعروف لكن محاولات ابني باءت بالفشل ...لقد كان من الصعب علي أن أفسر له ما رآه من تحرك ماء بلوعة المرحاض بطريقة علمية لأنه في هذه المرحلة لا يستوعب معنى ضغط الهواء وعلاقة ذلك بتحرك الماء عندما يفتح الباب......
ناقشت الأمر مع استاذه الذي أبدى استغرابه للأثر النفسي الذي خلفه موضوع الجن .... نعم أخي العمري...ويبقى الأستاذ الشخص الذي يمرر ما يريد إلى المتعلمين حسب تكوينه الفكري والإبدبولوجي، فأستاذ الفلسفة الذي لا يؤمن بوجود الله يمرر هذه الأفكار المسمومة إلى التلاميذ بطرقه الذكية ويجعلهم يؤمنون بما يؤمن به ويستهزؤون بالإيمان ويعتبرون الدين هو أفيون للشعوب...وكذا كل صاحب أيديولوجية وفكرة يمرر ما يؤمن به للمتعلمين أثناء شرحه للدرس وقلما نجد من يشتغل بحيادية ...هذه قاعدة معروفة لا مجال للشك فيها،لكن الذي يثيرني في موضوع أحمد عصيد هو اقتصار تحليله على مادتين أصبحتا سما ينخر وسهما يخترق طريق العلمانية والفرونكوفونية (مادة التربية الإسلامية واللغة العربية) ،لذلك ركز في موضوعه الذي يعتبره تحليلا علميا (وفي حقيقة الأمر تغيب عنه كل المواصفات العلمية باعتماده على التخمين وعدم الموضوعية) ركز على سلبية رجل التعليم المتخصص في مجال اللغة العربية والتربية الإسلامية ،علما أن خطورة ما يمرره أستاذ الفلسفة (مثلا) أعمق بكثير من غيرها من المواد.
أخي العمري...حقيقة مما يؤسف له أن تصير المدرسة المغربية ساحة للتجاذبات السياسية والإيديولوجية التي تعكس الصراعات والتدافعات المجتمعية بشكل عميق وخطير.
شكرا لك على البصمة والرأي الوازنين
تحيتي... | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |