2013-10-11, 10:36
|
رقم المشاركة : 2 |
إحصائية
العضو | | | رد: فوز الكاتبة الكندية "أليس مونرو" بجائزة نوبل للآداب | مونرُو .. ابنة "مربِّي الدجاج" التِي تربعتْ على عرش الأقصوصة هسبريس - هشام تسمارت الجمعة 11 أكتوبر 2013 - 05:05
حازتْ القاصَّة الكنديَّة، إليس مونرُو، قصبَ السبقَ، على أكثرِ من صعيدٍ، حينَ ظفرت اليوم بجائزة نوبل للآداب برسم سنة 2013، ففَضْلًا عن كونها أول كنديَّة تؤولُ إليها الجائزة العالميَّة، التي لم تسبقها إليها إلا اثني عشرة سيدة في تاريخ "نوبل" للآداب، كانَ دخولُ جنسُ "الأقصوصة" إلى غمار المنافسة على الجائزة، اليوم الخمِيس، على يدها، بعدما غابَ طيلة السنوات والعقود الماضية عن التتويج.
القاصَّة مونرُو، التِي حظتْ ب"نوبل للآداب" وهيَ فِي ربيعها الثانِي والثمانِين، تبوأت مكانة بارزة منذ عدة سنواتة طوال، بين القصاصين، تقول الأكاديميَّة السودية، مضيفةً أنَّ أنَّ أسلُوبها الأنيق فِي الكتابة جعل منها مرشحة قوية الحظوظ لنيل نوبل، بحيث أنَّ ما صنع تميز مونرُو هو فنها المتدفق في الأقصوصة، فضْلًا عن أسلوبها الواضح، والواقعِي على المستوى النفسي.
وبالرغم من مسيرتها الأدبيَّة الحافلة، التِي تكللت بحصد عددٍ من الجوائز منذُ أربعة عقودٍ تؤرخ لمسيرتها، ظلَّت مونرُو، حسب كثيرٍ من النقَاد، تشتغلُ فِي صمتٍ، وكأنَّها بذلك صورة لشخوص قصصها، سيما النساء منهم، اللائِي لا يتباهين دومًا بجمالهن الجسدِي. فمونرُو ليْستِ من الكتَّابِ، الذِين يركضُون خلفَ الترف، يقول الناقد الأمرِيكي دافيد هومِيل، فِي شهادة حول الفائزة.
إلى ذلك، رأت إليس مونرُو، النور في العاشر من يوليوز سنة 1931، فِي وينغهام، غرب إقلِيم أنوتاريُو، مما سمحَ لها بالتعرف عن قرب على المجتمع القروِي. بحيث كان والدها، روبرت إرِيك ليدلاو، مربيًا للدواجن، فيما كانتْ والدتها تشتغل مُدَرِّسَةً.
ومن اللافت في حياة القصة المتوجة، أنَّ نبُوغهَا، بدأ في فترةٍ مبكرة، حيث إنها عقدت العزم على أنْتصبح كاتبة وهيَ لا تزالُ في الرابعة عشرة من عمرهَا، "لا موهبَة أخرَى لديَّ ما عدَا الكتابة، فأنَا لستُ مثقفَة، وتدْبِيرِي للأمور المنزليَّة ليسَعلى ما يرام. وبالتالِي فإنَّ لا شيءَ من شأنهِ أنْ يقطعَ حبلَ ما أقوم به"، حسب ما صرحتْ به قبل سنواتٍ.
الكاتبة استهلتْ مشوارها الأدبِي بقصة "أبعاد ظل"، سنة 1950،حين كانتْ لا تزالُ طالبةً في جامعة أنوتاريُو الغربيَّة، التِي التقتْ فيها بجيمس مونرُو، لترتبطَ به بعد عامٍ من ذلك، وترحلَ إثرها معهُ صوبَ فانكوفر. وقد أثمرت علاقاتهما الزوجيَّة أربع بناتٍ، قبل أن تستقر الأسرة، عامَ 1963، غير بعيدٍ، فِي فكتوريَا، التِي افتتحتْ بها مكتبة "Munro’s books، التِي أصبحت شهيرةً في كندَا كمَا فِي الولايات المُتحدة.
قبل أن تتوج بنوبل وهيَ في عقدها الثامن، سبق وأن حصدت مونرُوعدة جوائز، كانَ أبرزُها جائزة الحاكم العام في كندا على مجموعتها القصصية الأولى "رقص الظلال السعيد"، الصادرة عامَ 1968. قبل أنْ يتمَّ تكريمها أكثر من مرة خارج كندَا، لقَاء قصصها التِي غالبًا ما تنهلُ من المعِيش اليومِي بتفاصيله البسِيطة، كما ترصدها بريف أونتاريُو. كما أنَّها لا تنسى بنات جنسها من القلم الذِي أبقت عليه شريك حياة، بعد طلاقها عامَ 1972.
حيث يقول الناقد دافيد هامل "إنها تكتبُ للنساء ومن أجل النساء، لكن دونَ أنْ تعمدَ إلى شيطنةِ الرجال"، كما أنَّ كتابات مونرُو تنمازُ بأسلوب يطبعهُ حضور راوٍ يفسرُ معنى الأحداث، حتى أنها لقبتْ ب"تشيكوف آخر"، من قبل الأديبة الأمريكية، ذات الأصول الروسية، سينتيَا أوزِيكْ. | |
| |