جاء في قوله تعالى قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ )(آل عمران: من الآية31)
فإن حب الرسول يتمثل في اتباعه ، والاتباع هو التأسي به في كل شئ وإتباع النبي له منزلة عظيمة في الشريعة ويتضح ذلك فيما يلي :- 1- الاتباع شرط لقبول الأعمال لقول الرسول من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) رواه مسلم
2- الاتباع سبب لدخول الجنة ، قال رسول الله : ( كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى ، قالوا يا رسول الله ومن يأبى ؟ قال من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى ) رواه البخاري .
3- الاتباع دليل محبة الله تعالى ، قال تعالى : ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (آل عمران:31) يقول ابن تيمية في الفتاوى 10/81 عن هذه الآية ( بين سبحانه أن محبته توجب اتباع الرسول وأن اتباع الرسول يوجب محبة الله للعبد وهذه محبة امتحن الله بها أهل دعوى محبة الله ، فإن هذا الباب تكثر فيه الدعاوى والاشتباه )
4- الاتباع صفة من صفات المؤمنين اللازمة لهم : يقول الله عز وجل : ( إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (النور:51)
وقد نفى الله الإيمان عمن أعرض عن طاعة الرسول ولم يرض بحكمه فقال تعالى : (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (النساء:65)