2013-10-30, 16:40
|
رقم المشاركة : 3 |
إحصائية
العضو | | | رد: بطل قبلة الناظور: هي من قبلتني وقامت بنشرها وهذه قصة “البوسة” (فيديو) | يا أختي أم علاء وعمر...من أين نبدأ الحوار في موضوع القيم والأخلاق والمجتمع بأسره فاقد للقيم؟؟؟
والمجتمع يعرف ازدواجية,,,بل لخبطة وضياع لكل القيم الرفيعة التي تهذب الفرد ليسهم بدوره في تهذيب المجتمع...
من أين أبدأ النقاش؟؟؟ والله تهت ولم أعد أدري رأس الخيط الذي سيجرني للحديث عن كل الموضوع.
إنما سأسجل بعض الملاحظات ،وسأبدي برأيي المتواضع ليس على اعتبار أنني أملك المعرفة والصواب...وليس باعتباري أما لمراهقين في مثل سن هذا الضحية (أو المتهم)... فقط رأيي يكون قابلا للصح وقابلا للخطأ...
بداية أسجل نقطة بالغة الأهمية رددها المراهق مرتين في الشريط وهي أن فعلته (القبلة ونشرها في الفيسبوك) مسألة صغيرة ويتساءل ويتعجب لماذا صنعوا منها قضية...
هل يعقل أن يطرح شاب مسلم نبت في أسرة مسلمة ومحافظة وتربى في وسط مدرسة لها قيم ومبادئ ودرس من خلال مناهجها التربوية مجموعة من الفضائل والتي يجب الإلتزام بها والرذائل التي يجب اجتنابها...كل هذا ويقول عن قبلته لمراهقة مسألة صغيرة... لا تستحق الضجة...
الذي أستنتجه من هذه الملاحظة أن مرجعية مجتمعنا مرجعية مادية بعيدة كل البعد عن المرجعية الدينية الإسلامية . فلو رجع معي القارئ الكريم إلى موقف الإسلام من الزنا وكيفية محاربته في المجتمع الإسلامي لوجد أن قبلة الشاب للشابة هي أحد أنواع الزنا الذي يدعو الإسلام إلى ردعه.
ولعلنا نتساءل:كيف نردع الزاني والزانية الأعزبين ؟؟؟
ولعلنا نتساءل :ما سر جلد الزانيين على الملأ؟؟؟أليست فضيحة في المجتمع؟؟؟
بلا هي كذلك...ويجب أن تكون فضيحة حتى يستحي الناس من تكرارها ...هذه هي الغاية من الحد في الإسلام .
"يقول الله تعالى في سورة النور" الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة،ولا تأخذكم بهما رأفة في دين اللهإن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر،وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين"
فهل سنكون نحن البشر أرحم على الناس من الله ؟؟؟؟
الله أرحم بعباده منا ،ولكنه سبحانه وتعالى يريد أن يقيم العدل في الأرض ولا يطغى فيها الفساد...لذلك شرع الله تعالى الحدود ...وشرع القصاص...حماية لأفراد المجتمع من طغيان بعضهم البعض...
ولعل القارئ الكريم سيعتبرني امرأة قاسية ظالمة لعدة اعتبارات منها أن المراهق لا يعرف نتيجة فعلته وأنه لم يكن يعرف مدى خطورة التجربة التي خاضها مع الفتاة...أو قد يقول القائل أن زمننا هذا شاعت فيه الفاحشة فلم نحاسب هذا ونترك آخرون يفسدون أكثر منه؟؟؟
وقد يقول قائل:أننا في عصر الحرية والإنفتاح وما القبلة بالأمر الكبير حتى يصنع الإعلام منها قضية ...إلى غير ذلك من الإفتراضات...
ولكنني أقول للأحبة :أتدرون إلى أين أوصلتنا قبلة هذا المراهق مع زميلته؟؟؟
ببساطة أوصلت شلة من المفسدين إلى ساحة الشارع ويحتجوا ويساندوا هذه القبلة بمهرجان القبل...والقصة تعرفونها...إنها يا أحبتي حرب على القيم والمبادئ: فنحن إما أن نكون مع الفجور ونسمح به ونستصغر كل أنواعه وألوانه...وإما أن نرفضه ونرفض كل ما يكون مدخلا له وللفساد القيمي...
فنشر الصور على الفيس معناها إشهار مجاني للفساد
معناها إشاعة الفاحشة ...
معناها التطبيع مع الزنا والفساد...وقبول ذلك بل وعدم قدرة المجتمع مستقبلا على منع أبنائه من ممارسة ذلك السلوك...
إننا يا أحبتي في زمن فقدنا فيه التوازن القيمي ،وأصبحت مجتمعاتنا لا هي مجتمعات إسلامية محافظة على أخلاقها ومبادئها...ولا هي مجتمعات مارقة خارجة عن الدين...
بمعنى آخر أصبحنا تعيش الإزدواجية في أفكارنا وقيمنا ومبادئنا وتربيتنا لأبنائنا وتوجيهنا لتلامذتنا...
وللحديث بقية | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |