الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات العامة والشاملة > المنتدى الإسلامي > الا عجاز العلمي



إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2013-10-20, 19:21 رقم المشاركة : 1
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

important الإعجاز الاجتماعي في القرآن والسنة





الإعجاز الاجتماعي في القرآن والسنة







لقد حفل القرآن والسنة بكثير من الأحكام والإشارات التي جاءت لإصلاح المجتمع، ولا غرو
فإن من غايات الإسلام إصلاح حياة البشر؛ فالإسلام يريد الإنسان سويًّا سعيدًا، يعرف حقيقة نفسه ورغباتها وما ينفعها وما يضرها..



من الحقائق المسَّلم بها أن القرآن اشتمل على أصول كل شيء، مصداقًا لقوله تعالى: ﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ﴾(النحل:89). ولهذا فقد اشتمل القرآن على إشارات لطيفة لمختلف نواحي الحياة من العلوم بأنواعها والاجتماع والأسرة وغيرها.

والقرآن كتاب هداية للبشر أولاً وأخيرًا، وفيه المنهج الإسلامي القويم الذي أنزله الله تعالى للبشرية جمعاء؛ فهو -أي القرآن- لم ينزل ككتاب متخصص في علوم الحياة كالطب والهندسة وغيرها، إلا أنه جاء بإشارات تُظهر الإعجاز الرباني في زمن عمَّ فيه الجهل بين الناس، فلا يمكن مخاطبتهم بتفاصيل العلم.
لذا وجدنا من علمائنا من يُظهر لنا ما اشتملت عليه آيات القرآن وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم من إشارات علمية تحت اسم الإعجاز العلمي في القرآن والسنة؛ فيوضحون لنا معجزات باهرات تستتر في ظلال كلمات قليلة من آيات الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

وينبغي أن نستنكر في هذا المقام مسلك البعض الذين حوَّلوا القرآن -بقصد أو غير قصد- إلى كتاب علمي، يستخرجون منه كل نظرية علمية تشيع في زمنهم؛ فتجدهم يبحثون وينقبون في آيات الله عما يتناسب -ظاهريًّا- مع نظرية علمية ظهرت في الغرب. وفي هذا المسلك ما فيه من الخطأ والخطر في آن؛

فالخطأ لأن القرآن –كما ذكرت- ليس كتاب علم دنيوي، وإنما هو كتاب هداية ورشاد ومنهج للبشر. والخطر يأتي من أن النظريات العلمية هي مجرد نظريات قد يثبت خطؤها في زمن لاحق؛ فيتعرض كتاب الله تعالى للتشكيك ممن نقضوا النظرية العلمية أو قرأوها.

أما ما نتحدث عنه؛ فهو أن القرآن والسنة قد اشتملا على إشارات تدخل في إطار الإعجاز العلمي، دون أن تتناول الأمور العلمية بشكل كامل لا يتفق ومنهج القرآن ووظيفته، ولا تتحمله عقول المعاصرين لنزول القرآن من العرب وغيرهم.
أما في الإعجاز الاجتماعي فالأمر مختلف؛ فنحن هنا لا نتحدث عن نظريات، وإنما عن قواعد اعتنى بها القرآن والسنة فيما يخص حياة الإنسان والأسرة والمجتمع؛ فقد عمل القرآن على إصلاح حياة كل هذه المستويات، ودفع ما قد يهدد حياتها من أخطار مادية ومعنوية.

وقد سلك القرآن والسنة في ترسيخ هذه القواعد مسالك شتى؛ منها الإخبار بحقائق تغيب عن عقل الإنسان ولا يدركها، ومنها الأمر بفعل بعض الأمور، ومنها النهي عن فعل أمر يفسد حياة الفرد أو الأسرة أو المجتمع.
ومن مظاهر الإعجاز العظيم الذي نزل في القرآن الكريم؛ ما ورد فيه من أحكام وإشارات تخص الإعجاز الاجتماعي في حياة الفرد والأسرة والمجتمع.

وكما القرآن، جاءت السنة النبوية المطهرة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام تشع بنور الإعجاز الاجتماعي تنظيرًا وتطبيقًا، بحيث تصلح الحياة وتجعلها أفضل وأجمل وأسمى.
لقد حفل القرآن والسنة بكثير من الأحكام والإشارات التي جاءت لإصلاح المجتمع، ولا غرو فإن من غايات الإسلام إصلاح حياة البشر؛ فالإسلام يريد الإنسان سويًّا سعيدًا، يعرف حقيقة نفسه ورغباتها وما ينفعها وما يضرها. يريد له أن يعيش في غنى وبركة ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ﴾(الأعراف:96). ويريد منه أن يستثمر طاقاته ومواهبه التي منحه الله إياها: ﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ﴾(التوبة:105). ويريد له كذلك أن يشعر بالعدل في حياته، وأن يطبقه على غيره: ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ﴾(النساء:58). ويريد للأسرة المسلمة أن تنشأ منذ بدايتها في مرضاة الله "فَخُذْ ذات الدين والخلق تَرِبَتْ يمينك" (رواه أحمد والحاكم)، و"إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه، إلا تفعلوا، تكن فتنة في الأرض وفساد عريض" (رواه ابن ماجه). وكذلك يريد لها أن تعيش في سعادة وهناء ومودة وحب ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾(الروم:21). كما أن الإسلام يسعى لأن يكون المجتمع كله يعيش في رحمة الله وبركته: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾(الحديد:28).

وبالإجمال فإن الإسلام يريد للمجتمع كله أن يحيا حياة سعيدة في الدنيا، وأن يستحق نعيم الله في الآخرة. ولأجل ذلك، فإنه أنزل في القرآن والسنة المطهرة أحكامًا وأشار إشارات تؤدي لهذا الهدف، وترشد مَن يعي ويتدبر إلى عوامل النجاح والسعادة للفرد والأسرة والمجتمع.

من مظاهر الإعجاز الاجتماعي على مستوى الفرد

1- إشباع رغبة الإنسان في معرفة نفسه: أ- فالإنسان مجبول على السعي وراء معرفة حقيقة نفسه؛ يريد أن يعرف من أين بدأ وإلى أين المصير، ومكانته بين المخلوقات عند ربه، ويعلم الله تعالى أن الإنسان سينفق الكثير من الأوقات والجهود والمؤلفات من أجل معرفة تلك الحقائق، وأنه سيظهر الفلاسفة بآرائهم ونظرياتهم محاولين الوصول لمعرفة أصل النفس البشرية ومنتهاها، وأنهم سيضلون في أغلبهم -إلا من رحم الله تعالى-؛ لذا يأتي القرآن ليشبع نهمة الإنسان لمعرفة مبتدأه فيقول له: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ سُلاَلَةٍ مِنْ طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ﴾(المؤمنون:12-14) ويبين له مصيره ومنتهاه: ﴿ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ * ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ﴾(المؤمنون:15-16).
كما يبين له مكانته عند ربه سبحانه من بين مخلوقات الله جميعًا: ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ * وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاَءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * قَالُوا سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ * قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ * وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ﴾(البقرة:30-34)
بـ- توضيح خبايا النفوس وأن النفوس منها الخيِّر ومنها الشرير: ﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا﴾(الشمس:7-10)
2- مراعاة قدرات البشر المختلفة: أ- ومن هنا شرع الإسلام العزيمة والرخصة، وجعل الرخصة أمرًا محبوبًا؛ فعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته" (رواه الإمام أحمد).
بـ- كما شرع الإسلام العبادة، وجعل على من لا يقدر عليها بديلاً قضاء أو كفارة أو كليهما مراعاة للقدرات المتفاوتة. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾(البقرة:183-184).
جـ- مراعاة الأحوال المختلفة للبشر التي قد تمنعهم عن أداء العبادة على الوجه الأكمل؛ فشرع الإسلام صلاة الخوف في الحرب؛ قال تعالى: ﴿وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا﴾(النساء:102)
3- مراعاة الفطرة الإنسانية، والحث على إعطائها حقها من رغباتها الحلال، وعدم القسوة عليها بما فوق طاقتها: فعن أنس بن مالك رضي الله عنه يقول: جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم، فلما أخبروا كأنهم تقالوها فقالوا: وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم، قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، قال أحدهم: أما أنا فإني أصلى الليل أبدًا، وقال آخر: أنا أصوم الدهر ولا أفطر، وقال آخر: أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدًا. فجاء روسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فقال: "أنتم الذين قلتم كذا وكذا، أَمَا والله، إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر وأصلى وأرقد وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني"(صحيح البخاري).


ومن مظاهر الإعجاز على مستوى الأسرة

1- الإخبار عن احتياجات كلّ من الذكر والأنثى للسكن والحب والتراحم، وتشريع الزواج لتوفير تلك الاحتياجات: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾(الروم:21).
2- الإخبار عن معايير البشر في اختيار الزوج والزوجة، والأمر بذات الدين وصاحب الدين في اختيار الزوج وإلا حدث الفساد؛ "تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك" (صحيح البخاري)، وهذا مما هو مشاهد ومعلوم باليقين من واقع الحياة.
3- الحرص على حفظ صلات الرحم وتقويتها، ومنع ما يقطعها أو يضعفها ويوهنها، ومن هنا حرَّم الإسلام الزواج ببعض النساء، وجعلهن محارم، يقول تعالى: ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا﴾(النساء:23). وكما حرَّم القرآن الجمع بين الأختين حفظًا لصلات الأرحام، نهى الرسول عليه السلام أن يتم الجمع بين المرأة وعمتها أو خالتها؛ فعن أبى هريرة قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تنكح المَرأة على عمتها ولا على خالتها" (صحيح البخاري).
ومن أجل حفظ الأرحام نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن تفضيل بعض الأبناء على بعض: فعن النعمان بن بشير قال: انطلق بي أبي يحملني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، اشهد أني قد نحلت النعمان كذا وكذا من مالي؛ فقال: "أكل بنيك قد نحلت مثل ما نحلت النعمانَ؟"، قَال: لا، قال: "فأشهد على هذا غيري"، ثم قال: "أَيسرّك أن يكونوا إليك في البر سواءً؟" قال: بلى، قال: "فلا إذًا" (رواه مسلم).


ومن مظاهر الإعجاز على مستوى المجتمع

إباحة البيع الذي فيه مصلحة المجتمع من حركة المال بيعًا وشراءً، واستهلاكًا لخيرات الله في الأرض، وتحريم الربا: ﴿وَأَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾(البقرة:275)
1- والأمر بترك الربا، والإنذار بالعقاب الأليم في الدنيا والآخرة، ووضع الحل لما كان قائمًا من الربا بإعطاء صاحب المال رأس ماله فقط" ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ﴾(البقرة:278-279)
2- تحريم الاعتداء على الأنفس لما يجر ذلك من جرأة المعتدي المجرم على أنفس أخرى، ولما يثيره في نفوس أهل القتيل من الرغبة في الثأر؛ فتتكاثر الدماء كما يحدث في المجتمعات التي لا تطبق شرع الله تعالى: ﴿مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا﴾(المائدة:32)، ثم وضع الحل بالقصاص العادل الذي يشفي نفوس أهل القتيل من ناحية، ويرهب كل من لديه نزعة إجرامية من ناحية أخرى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنْثَى بِالأُنْثَى﴾(البقرة:178).
3- تشريع الحجاب وغض البصر وتحريم الخلوة ليحفظ الأعراض، ويصون عيون الرجال والنساء مما يثير شهواتهم ويفتح الباب واسعًا للحرام: ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ﴾(النور:30-31)، وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يخلونّ رجل بامرأة إلا مع ذي محرم" (صحيح البخاري).
وبعدُ، فهذا غيض من فيض من مظاهر الإعجاز الاجتماعي في القرآن والسنة، وإن شاء الله تعالى سأخصص لهذا الموضوع دراسة كاملة تسعى لتقصيه، فهو موضوع بالغ الأهمية، وأحد مفاتيح فهم القرآن والسنة، وفهم نفس الإنسان في ذات الوقت.

أسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل تلك الأسطر، وأن يجعلها في ميزان حسناتي من باب الدعوة إليه، وخدمة القرآن والسنة، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

إسلام عبد التواب:كاتب مصري








: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=687279
التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

آخر تعديل صانعة النهضة يوم 2013-10-20 في 19:23.
    رد مع اقتباس
قديم 2013-10-20, 23:54 رقم المشاركة : 2
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: الإعجاز الاجتماعي في القرآن والسنة



الاعجاز العلمي في غض البصر


في البداية يقول الله عزوجل
( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم ) سورة النـــور
فقال العلماء أزكى معنى أطهر وأنفع وأطيب.
وقد قال عليه الصلاة والسلام
(( النظرة سهم من سهام إبليس المسمومة , فمن تركها من خوف من الله عزوجل أثابه الله إيمانا يجد حلاوته في قلبه))
والسهم إذا دخل الجسم أحدث جرحا فقد يتلف مكانا معينا, أما حين يكون السهم مسموما فإن السم يسري إلى كل أنحاء الجسم
فالنبي عليه السلام قبل 14 قرنا بين مخاطر النظرة التي تتبع النظرة , فالنظرة كالضغط على الزناد, الذي تبدأ بسبه سلسلة من التفاعلات والإفرازات الهرمونية الجنسية المعقدة , التي لها تأثير على كل عضو,بل على كل خليه, والتي تهىء الجسم لعملية الاتصال الجنسي وكل هذا يجب أن يتم في وقت محدد , أما إذا أستمر انطلاق هذه الهرمونات في الجسم دون تفريغ هذه الشحنة , فإنها سوف تؤدي إلى مضاعفات خطيرة في الجسم

وفي بحث أجري قبل 20عاما توصل إلى النتائج التالية:

أولا : هذه الهرمونات تجري في ألاوعيه , وتجول في الجسم الإنسان الذي يطلق بصره في الحرام طوال النهار .
والنبي الكريم نهى عن إتباع النظرة النظرة ونهى عن تبرج النساء وعن تعطر المرأة إذا خرجت من بيتها ونهى عن الخلوة بالأجنبية ونهى عن المصافحة ونهى أن تمتنع المرأة عن فراش زوجها وكل هذا للوقاية من أمراض كثيرة

فما الذي يحدث؟

أولا: ظهور رائحة كريهة جدا من الإبطين والقدمين من أثر دورة هذه السموم في الجسم طوال النهار بسبب أطلاق البصر والمجلات ومشاهد جنسية وأفلام ونساء كاسيات عاريات ….
فهذا بدوره يؤدي إلى دورة هذه الهرمونات طوال النهار وزيادة كميتها وامتداد دورانها في الجسم

( الهرمونات الجنسية الزائدة عن الحد تعتبر سموما إذا زادت عن الكمية المحددة وكذالك إذا أمتد إفرازها في الجسم طوال النهار ))
ثانيا: توسع فتحات الغدد العرقية والدهنية في الكعبين وأسفل القدمين وفي المؤخرة , وهذا يسبب البواسير .
وتوسع الفتحات الدهنية يسبب حب الشباب من دورة الهرمونات …
والهرمونات الجنسية , التي هي كالسموم , وتهيجها لحد أكثر من المتوسط يسبب داء الشقيقة أو الصداع النصفي الذي لا يوجد له علاج ليومنا هذا
أما الشيء المخيف فالآم المفاصل ولا سيما الكبيرة ..
كمفصل الركبة والورك , ويبدوا أن هذه الهرمونات تقلل من لزوجة السائل الذي بين العظام وهذا يؤدي إلى جفاف السائل ثم احتكاك العظام ثم إلى ألام مفصلية لا تحتمل
أما في مجال القلب والأوعية الدموية فاستمرار هذه الهرمونات في الجسم تسبب هبوط في ضربات القلب وبطء في الدوران الدموي

ثم أن هذه السموم قد تسبب جلطة دهنية إذا ما ترسبت في مكان معين

ومن بعض هذه الآثار هو حدوث توسع في غدة البروستاتة

وكل هذا مصداقا لحديث رسولنا الكريم الذي أخبر يه عن الله عزوجل : …..
](( النظرة سهم من سهام إبليس المسمومة , فمن تركها من خوف من الله عزوجل أثابه الله إيمانا يجد حلاوته في قلبه))



من كتاب الإعجاز العلمي في القرآن

د / زغلول النجار





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2013-10-21, 14:54 رقم المشاركة : 3
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: الإعجاز الاجتماعي في القرآن والسنة




الإعجاز في الزواج:
الزواج مودة ورحمة











في دراسة أجريت على 34500 شخص تبين أن الزواج يساعد على الاستقرار النفسي، ويخفض من احتمال الإصابة بالاكتئاب. وارتكزت الدراسة على مسح لمنظمة الصحة العالمية للصحة النفسية في جميع البلدان النامية والمتقدمة، أجري على مدى العقد الماضي

يقول أخصائي علم النفس السريري، كيت سكوت، من "جامعة أوتاغو" في نيوزيلندا: ما تشير إليه دراستنا أن رابط الزوجية يوفر الكثير من الفوائد للصحة النفسية لكل من الرجل والمرأة، أن الأسى والاضطراب المرتبطة بالانفصال يمكن أن تجعل الناس عرضة للاضطرابات العقلية."
وتؤكد هذه الدراسة جملة أبحاث سابقة بأن الزواج يعزز صحة الرجل و"حافظة نقود" المرأة، بالإشارة إلى أن الطلاق قد يؤدي لانتكاسات صحية، من الإصابة بأمراض القلب وحتى السرطان.
ونقول دائماً إن كل ما جاء في كتاب الله عز وجل صحيح ومطابق للعلم. فالزواج سنّة نبوية وشريعة إلهية، فمن أعرض عن الزواج فإنه يخالف بذلك تعالم الخالق وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام.
يقول تبارك وتعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم: 21]. فهذه المودة والرحمة والهدوء والاستقرار النفسي... تنشأ بفعل الزواج، ولكننا كمسلمين نعتقد أن الله تعالى هو الذي وضع هذا النظام وليست الطبيعة!
إن الملحدين عزفوا عن الزواج ولجؤوا إلى الصداقة والشذوذ والفاحشة، فكانت الأمراض الجنسية المعدية، وكان الاكتئاب الذي يعصف بالمجتمع الغربي، حتى إن أحدث دراسة تقول إن 13 % من أطفال أمريكا مصابون باضطرابات نفسية!
وتعالوا معي إلى المجتمعات الإسلامية، وعلى الرغم من التخلف العلمي إلا أننا نجد نسبة الاكتئاب والانتحار والأمراض الجنسية أقل بكثير جداً من أي بلد "إباحي"، وهذا دليل مادي على قوة تعاليم الإسلام وصدق هذه التعاليم وفائدتها بالنسبة للمجتمع.
إذاً نستطيع القول بأن علماء الغرب اليوم وبعد دراسات طويلة ينادون بالزواج كضرورة ماسة لصحة الفرد وزيادة دخله واستقرار حالته النفسية، ويؤكدون من خلال أبحاثهم العلمية أن الزواج أفضل من الرهبانية... ونقول: أليس هذا ما جاء به الإسلام بقبل أربعة عشر قرناً؟!!
أليس النبي الكريم هو القائل: (لا رهبانية في الإسلام)؟ أليس هذا النبي الرحيم هو الذي قال لذلك الشاب الذي عزف عن الزواج: (فمن رغب عن سنتي فليس مني)؟ [2] إذاً يا صديقي الملحد: لماذا ترفض تعاليم هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم؟





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2013-10-21, 18:19 رقم المشاركة : 4
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: الإعجاز الاجتماعي في القرآن والسنة





الإسلام دين الوسطية والإعتدال





أكدت دراسة فقهية حديثة أن الشريعة الإسلامية تقوم علي الوسطية والاعتدال‏,‏ وأن الدين الإسلامي لا يعرف الغلو العملي والفكري والمنهجي‏.‏ و حددت الدراسة التي أعدها الدكتور مختار محمود عطا الله, مدير مركز البحوث والدراسات الإسلامية بجامعة القاهرة سابقا, وجاءت تحت عنوان: ملامح المنهجية الوسطية في مواجهة الغلو فكريـا وعمليـا.

وعرفت الدراسة مصطلح المنهجية الوسطية بأنه الطريقة التي يري المعنيون بترسيخ الفكر الوسطي من الدعاة والمصلحين والمربين أنها السبيل لمواجهة الخارجين علي هذا الموقف الوسطي المعبر عن الإسلام الصحيح, وأن الغلو هو مجاوزة الحد بالتشدد والتصلب في أمور الدين, وحددت الدراسة سبل مواجهة الغلو في الفكر الإسلامي علي النحو التالي:

الملمح الأول: بيان الترتيب البنائي المحكم المتكامل للإسلام, ويقصد به أن المنهجية الوسطية بحاجة إلي بيان البناء المحكم المتكامل للإسلام, لما له من فوائد كثيرة يحصلها الدعاة إلي الوسطية الساعون إلي تفعيل الأفكار علي أرض الواقع.

الملمح الثاني: تحديد دور العقل الإنساني كمصدر للتلقي ومعرفة بعض مسائل الدين, والفهم الصحيح لبعض هذه المسائل التي مصدرها الوحي المعصوم.

الملمح الثالث: تحديد دور الوحي كمصدر للتلقي ومجالاته, ومتي ينفرد؟ ويقصد به أن المنهجية الوسطية في مواجهة الغلو تسلم بأن للوحي عطاءاته المعرفية في مسائل الدين كلها, سواء ما يشاركه فيه العقل بعطاءاته, أو ما ينفرد به هو دون العقل في مصدريته المعرفية به, وما يشارك العقل فيه الوحي في الإعلام به من مسائل الدين, وهي وجود الله وصفاته في الإلهيات, وضرورة النبوة للبشرية, وصفات الأنبياء, ودلائل نبوتهم في النبوات, ومسألتا البعث والخلود في باب السمعيات, أما ما ينفرد به الوحي كمصدر لمعرفته من مسائل الدين فهو العبادات والسمعيات.

الملمح الرابع: التفرقة بين ما يعذر فيه المسلم بالجهل وما ليس كذلك, فإن تقسيم ما تعبدنا الله عز وجل به من دين الإسلام عقيدة وشريعة إلي ما يعذر فيه المسلم بالجهل, وما لا يعذر فيه بالجهل ملمح مهم من ملامح المنهجية الوسطية التي يجب علينا إبرازها لمواجهة الغلو, وذلك لأنه علي المستوي النظري لا يعذر المسلم بالجهل فيما لا يتم الواجب إلا به من أحكام سواء في العقائد أو العبادات, ويعذر بالجهل فيما فوقه.

الملمح الخامس: التحديد الدقيق والحصري لما يعلم من الدين بالضرورة, ويقصد به أن المنهجية الوسطية لدعاة الوسطية يجب أن تعتمد علي العلم الحصري لما يعلم من دين الإسلام بالضرورة ولا يسع المسلم إلا الإيمان به والإقرار بصحته, ومن ثم العمل بمقتضاه علي قدر الوسع. ومن المهم هنا وضع الضوابط العامة الحاكمة لدخول التكليف المعين فيما هو معلوم من الدين بالضرورة, ومن هذه الضوابط أن تكون تلك التكليفات قد نطقت بها الآيات الصريحة, وتواترت بها الأحاديث الصحيحة, وأجمعت عليها الأمة جيلا بعد جيل.

الملمح السادس: إقرار الفجوة بين ما ينبغي أن يكون وبين ما هو كائن, ويقصد به أن المنهجية الوسطية تعتبر التعاليم الإسلامية في المجال المعين من العقيدة أو الشريعة نظرية مثالية تصنع للمسلمين ما ينبغي أن يكون عليه أمر المسلم في هذا المجال. وترصد هذه المنهجية ضرورة الاعتراف بالفجوة الحاصلة دائما بين المثال والواقع, وأن هذه الفجوة مطلوب ردمها في كل لحظة وبكل السبل, ولكنها تظل موجودة, وأن مجاهدة العبد للاقتراب من المثال هو فعل التعبد الذي يجب أن يحرص عليه, وأن نجاح المسلم في تحقيق مقاصد ما تعبده الله به له مظهر واضح في ردم هذه الفجوة والتقليل منها, وأن ذلك يأتي علي قدر الوسع فيما هو مأمور به, ويأتي علي وجه الكمال فيما هو منهي عنه, لقوله صلي الله عليه وسلم إذا نهيتكم عن شيء فانتهوا, وإن أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم) وأن القانون الحاكم للأوامر هو قوله تعالي فاتقوا الله ما استطعتم) وأن وجوب ردم هذه الفجوة يتفاوت بحسب مجال النظرية الإسلامية; ففي العقيدة يجب ردمها بالكامل, وإن كان في رحمة الله سعة تفرق بين درجات اليقين, وفي العبادات والمعاملات والنظم يجب ردمها علي قدر الوسع في إطار وسائل التيسير التي شرعها الله لنا.

الملمح السابع: اعتماد الآلية الثلاثية للحوار مع الآخر, ويقصد بالآلية الثلاثية تلك الآلية التي تعتمد علي ثلاث خطوات لإقامة حوار مع الآخر سواء كان الآخر المذهبي أو الآخر الحضاري, وهذه الخطوات هي الاعتراف, والتعرف, والتعارف.






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2013-10-24, 09:39 رقم المشاركة : 5
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: الإعجاز الاجتماعي في القرآن والسنة


الإعجاز في معرفة النفس البشرية

أثر القرآن في الأمن النفسي
==================

لقد بدأت تظهر حديثاً اتجاهات بعض علماء النفس في العصر الحديث تنادي بأهمية الدين في علاج الأمراض النفسية، وترى أن في الإيمان بالله قوة خارقة تمد الإنسان بطاقة روحية تعينه على تحمل مشاق الحياة، وتجنبه القلق الذي يتعرض له كثير من الناس الذين يعيشون في هذا العصر الحديث، هذا العصر الذي تغلب عليه الحياة المادية ...

أقوال علماء النفس في العصر الحديث، وما جاء به القرآن الكريم والسنة الشريفة عن علاج القلق منذ 1400 عام:
1)وليم جيمس (عالم النفس الأمريكي): إن أعظم علاج للقلق هو الإيمان
قال الله تعالى : (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون)

2) بريل (المحلل النفسي): المرء المتدين لا يعاني قط مرضاً نفسياً
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله، ألا بذكر الله تطمئن القلوب)

وهكذا يتضح أن القرآن الكريم قد سبق علماء النفس عندما أوضح لنا أهمية الإيمان في تحقيق الأمن النفسي، لأنه :
1. يزيد من ثقة الإنسان بنفسه.
2. يزيد من قدرته على الصبر وتحمل مشاق الحياة.
3. يبعث الأمن والطمأنينة في النفس، ويغمر الإنسان الشعور بالسعادة
وكان لابد كي نحقق الأمن النفسي أن نتعرف على النفس الإنسانية معرفة شاملة واسعة تحيطنا علماً بكل جوانبها ومراحلها وأطوارها وآفاتها، والمعالجة الإسلامية لها، والأمراض النفسية التي تتعرض لها، وما تمر به هذه النفس من أحوال وأحاسيس ومشاعر.


ووجوه إعجاز القرآن في حديثه عن النفس الإنسانية كثيرة نذكر منها:
________________________________________

1. تعرض القرآن الكريم إلى ما يتعلق بالخواطر والوساوس والهواجس والأحاسيس من فرح وحزن وائتناس وانقباض وانبساط وارتجاف واطمئنان وقلق واضطراب.

2. أرشدنا إلى أمراض وعلل النفس وألوان قصورها وأوجه قوتها ونشاطها وكمالاتها وأنماط علاجها وصحتها وعافيتها.

3. يذكر لنا القرآن الكريم الآفات النفسية مثل : الرياء، الحقد، الحسد، الغيرة، الغرور، الغضب، الغفلة، الطمع.. الخ، والمعالجة الإسلامية لها.

تحدث القرآن الكريم عن صفات النفس الإنسانية التي ترتكز في :
______________________________________

1. الضعف : (الله الذي خلقكم من ضعف)(الروم : 54) (وخلق الإنسان ضعيفاً)(النساء : 28).

2. البخل : (ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خير لهم)(آل عمران: 180).

3. الشهوة: (زين للناس حب الشهوات)(آل عمران: 14).

4. الجهل : (وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً )(الأحزاب: 72).

5. تحدث القرآن الكريم، أيضاً عن أوصاف النفس الإنسانية، فكما أن لها صفات فطرية تعتبر من تركيبتها الأولى
ومن جبلتها، فإن لها أوصافاً تعرف بها وأشكالاً ظاهرة تتشكل بها، وأماني شيطانية تمضي إليها، ومظاهر لا تستطيع منها خلاصاً إلا بالمشيئة الإلهية.

وهذه الأوصاف المذمومة تتركز فيما يلي :
_________________________

1. إدعاء الربوبية : (قال فرعون آمنتم به قبل أن آذن لكم)(الأعراف: 123) (إن في صدورهم إلا كبر ما هم ببالغيه)(غافر: 56).

2. حب المديح ولا يغرنكم بالله الغرور)(لقمان:23)(وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور)(الحديد:20).

3. أخلاق الشياطين : (وإن يدعون إلا شيطاناً مريداً)(النساء: 117).

4. البهيمية : (أولئك كالأنعام بل هم أضل)(الأعراف: 179).

5. ولقد أرشدنا القرآن الكريم، إلى سمات النفس الإنسانية، فكما للنفس الإنسانية صفات وأوصاف توصف بها، وهي ما فطر عليه الإنسان، فإن تربية النفس وتهذيبها يؤدي إلى ترقي النفس من درجة إلى درجة، ومن منزلة إلى منزلة، ومن مقام إلى مقام.

وفي كل مرحلة من هذه المراحل تصف النفس بسمة معينة تعرف بها، وهذه السمات هي ما يجب أن يسعى إليها الإنسان حتى يحظى برضا الله ومحبته، وهذا لا يأتي إلا بعمل الإنسان وبسعيه ومجاهدته.

( كظلمات فى بحر لجى يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض )

ان الغواصين لم يستطيعوا ألتغلب على ظلمات مائتى متر ؛ فألوان الطيف سبعة و كلما غاص الانسان يختفى لون ثم آخر حسب أختلاف طول موجة الاشعاع الضوئىللون . حتى تأتى الظلمة التامه باختفاء الأزرق آخر الالوان ليظهر فاصلا من الامواج غير مرأى بين الامواج السطحية العليا و الأمواج الداخلية المظلمة ،فهى ظلمات مليئة بالعديد من الامواج فكأنها امواج من فوقها أمواج فى طبقات نظمها تعالى الذى دبر الخلق سبحان الله العظيم







التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 23:20 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd