منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   اللغة العربية (https://www.profvb.com/vb/f330.html)
-   -   حـسـن الـبـيـان للدكتور طارق الحبيب (https://www.profvb.com/vb/t130995.html)

صانعة النهضة 2013-10-20 18:55

حـسـن الـبـيـان للدكتور طارق الحبيب
 
حـسـن الـبـيـان للدكتور طارق الحبيب




الفصاحة والبيان يفعلان فعل السحر في السامع .. فصاحة من غير إغراب ولا تعقيد، وبيان من غير تشدق ولا تفيهق .


قال الجاحظ : البيان ترجمان القلوب وصقل العقول .


وما أحلى الحوار بكلام يأتي بقدر الحاجة في وقت الحاجة، وقد رُوى عن عمر- رضي الله عنه- أنه قال : إن أندم على شيء من الدنيا، فلا أندم إلا على ثلاثة ذكر منها وأن أجالس أناساً ينتقون كلامهم كما يُنْتَقَى أطايب الثمر .


ومن ضروب البيان تبسيط الفكرة ومقارنتها بغيرها ..

سئل الشاعر أحمد شوقي : لماذا تكتب القصائد ذات الحكايات الخرافية ؟
فقال : لأن الأمثال وحدها بدون حكاية عبارة جافة سرعان ما تنسى، كما أنها لا تثير الاهتمام.
أما الحكاية فهي تستثير اهتمام الطفل لمتابعة حوادثها حتى النهاية، وبالتالي لفهم العظة الأخلاقية التي هي هدف القصيدة ويقتنع بها .


ومما يفسد البيان عجمة بعضهم باستخدام ألفاظ غير عربية أو رطانتهم بسرد التعابير التقنية التي يعرفها من خلال تخصصه – كطبيب أو مهندس – أو من حصيلة قراءته العامة، أو لعله يتباهى بها أمام من يجهلها، وربما كان هو بها أجهل!!.


فما أجمل بساطة العبارة، من غير إطالة ولا تكرار، حتى لا يخل بعض الكلام ببعض، فكم ضاع حق بسوء عبارة، وظهر باطل بحسن طلاوة، كما أنه ينبغي على المتحدث ألا يسرع بعرض أفكاره فَيُعْجِزُ عن ملاحقته ولا يبطئ فَيُمَلَ منه ويترك، وأن يكون واضح العبارة لا تجد صعوبة في تتبع كلماته.



وينسى البعض أثناء حديثه .. فهو حينما ينتقل من فكرة لأخرى أو ينشغل بالتفكير في ثالثة، فإنه لا ينقطع عن الحديث بل يظل يعيد بعض الأحرف أو الكلمات مثل " فا..فا .. آ آ .. يعني يعني .. " وما كان ذلك إلا لخوفه من المقاطعة أو أنه سريع الحديث فيصعب عليه التحكم في ألفاظه نظراً لانشغال عقله في وصل الحوار.


ومن البيان أن يعرف متى يتكلم، ومتى ينصت، ومتى يجيب إشارةً، وما أجمل كذلك أن يطرز كلامه بشواهد الشعر والنثر دون المبالغة في ذلك.

قال أبو العتاهية: " لو شئت أن يكون حديثي كله شعراً موزوناً لكان " .


ومن البيان أيضاً أن يكون الفرد موضوعياً، فالناس تشدهم الحقائق وتضايقهم العموميات، ويحترمون من يرفد حديثه بالأرقام والتواريخ والأحداث.(( ** الخلاف طبيعة بشرية ** ))
شيءٌٌ لابد منه، ذلك هو اختلاف الآراء، ولعله من أسباب تتابع الرسل وتوالي الكتب { كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ }[1].

ويكون الاختلاف في أمور الدين والدنيا صغيرها وكبيرها، ولعل سبب ذلك تباين الطبائع، فالناس مختلفون في عقولهم وأفهامهم، وفي ميولهم ورغباتهم، وفي تنشئتهم وثقافتهم. ولقد اختلف أبو بكر وعمر ـ رضي الله عنهما - مرات عديدة في حضرة النبي صلى الله عليه وسلم فما عنَّف واحداً منهما.

وكم من المرات التي اختلف بعض الصحابة رضوان الله عليهم مع النبي صلى الله عليه وسلم ذاته مثلما كان من عمر رضي الله عنه في أسرى بدر، وكذلك الحباب بن المنذر رضي الله عنه في اختيار موقع معسكر المسلمين في غزوة بدر، فقد كان من منهجه صلى الله عليه وسلم استشارة أصحابه، فلربما سمع رأياً آخر فاستحسنه.

فإذا أدرك المحاور قبل حواره أن الاختلاف وتبادل الآراء طبيعة بشرية؛ أقبل على مُحَاوِرِه بنفس مطمئنة، وروح هادئة، تكون سبباً في تقارب وجهات النظر وإماتة روح الفرقة والاختلاف، وإن ننس فلا ننسى قول الشاعر:

واختلاف الرأي لا يُفسد للود قضية

فالنقاش حوار عقول، والمودة حوار عواطف، فخلاف بسيط في وجهات النظر لا يُذْهِب بالمودة والمحبة، ويأتي بالعداء والخصومة.

قال يونس الصدفي ـ رحمه الله -: ما رأيت أعقل من الشافعي.. ناظرته يوماً في مسألة، ثم افترقنا، ولقيني، فأخذ بيدي، ثم قال: يا أبا موسى، ألا يستقيم أن نكون إخواناً وإن لم نتفق في مسألة !


صانعة النهضة 2013-10-26 10:13

رد: حـسـن الـبـيـان للدكتور طارق الحبيب
 
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة


البيان في اللغة العربية


البيان لغة الكشف والظهور. واصطلاحا أصول وقواعد يعرف بها إيراد المعنى الواحد بطرق متعددة وتراكيب متفاوتة: من الحقيقة والمجاز، والتشبيه والكناية، مختلفة من حيث وضوح الدلالة على ذلك المعنى الواحد وعدم وضوح دلالتها عليه، فالتعبير عن جود حاتم مثلا يمكن أن يكون بهذه الألفاظ: جواد، كثير الرماد، مهزول الفصيل، جبان الكلب، بحر لا ينضب، سحاب ممطر، وغيرها من التراكيب المختلفة في وضوح أو خفاء دلالتها على معنى الجود.


أركان علم البيان


ثم انه لما اشتمل التعريف على ذكر الدلالة ولم تكن الدلالات الثلاث: المطابقية والتضمنية والالتزامية كلها قابلة للوضوح والخفاء، لزم التنبيه على ما هو المقصود، فإن المقصود منها هاهنا: هي الدلالة العقلية للألفاظ، يعني: التضمنية والالتزامية، لجواز اختلاف مراتب الوضوح والخفاء فيهما، دون الدلالة الوضعية للألفاظ يعني: المطابقية، لعدم جواز اختلاف مراتب الوضوح في بعضها دون بعض مع علم السامع بوضوح تلك اللفاظ، وإلا لم يكن عالما بوضعها، فتأمل.
ثم ان اللفظ إذا لم يرد منه ما وضع له من دلالته المطابقية، وانما اريد به دلالته العقلية من تضمن أو التزام، فإن قامت قرينة على عدم إرادة ما وضع له فمجاز، وإن لم تقم قرينة على عدم إرادة ما وضع له فكناية، ومن المجاز ما يبتني على التشبيه، فيلزم التعرض للتشبيه قبل التعرض للمجاز والكناية، إذن: فعلم البيان يعتمد على أركان ثلاثة: التشبيه والمجاز والكناية.
علم البيان ينقسم إلى:
  • التشبيه
  • المجاز
  • الاستعارة
  • الكناية
تعريف التشبيه




التشبيه لغة هو التمثيل، يقال: هذا مثل هذا وشبهه.
واصطلاحا هو عقد مماثلة بين شيئين أو أكثر وارادة اشتراكهما في صفة أو أكثر بإحدى أدوات التشبيه لغرض يريده المتكلم.
وفائدته: أن الصفة المراد اثباتها للموصوف، إذا كانت في شيء آخر أظهر، جعل التشبيه بينهما وسيلة لتوضيح الصفة، كما تقول: زيد كالأسدحيث تريد اثبات الشجاعة له، إذ هي في الاسد أظهر.


تعريف المجاز




المجاز لغة التجاوز والتعدي.
واصطلاحا نقل عن معناه الأصلي، واستعمل في معنى مناسب له، كاستعمال الأسد في الرجل الشجاع.
والمجاز من الوسائل البيانية الذي يكثر في كلام الناس، البليغ منهم وغيرهم، وليس من الكذب في شيء كما توهم.
المجاز قسمان: لغوي وعقلي
1 لغوي وهواستعمال اللفظ في غير ما وضع له لعلاقة بمعنى مناسبة بين المعنى الحقيقي والمعنى المجازي يكون الاستعمال لقرينة مانعة من إرادة المعنى الحقيقي، وهي قد تكون لفظية، وقد تكون حالية، وكلما أطلق المجاز، انصرف إلى هذا المجاز وهو المجاز اللغوي.
2 عقلي وهو يجري في الإسناد، بمعنى أن يكون الإسناد إلى غير من هو له، نحو: شفى الطبيب المريض فإن الشفاء من الله، فإسناده إلى الطبيب مجاز، ويتم ذلك بوجود علاقة مع قرينة مانعة من جريان الإسناد إلى من هو له.




تعريف الكناية


الكناية من كنيت أو كنوت بكذا عن كذا، إذا تركت التصريح به.
وهي في اللغة التكلم بما يريد به خلاف الظاهر.
وفي الاصطلاح لفظ أريد به غير معناه الموضوع له، مع إمكان إرادة المعنى الحقيقي، لعدم نصب قرينة على خلافه.
وهذا هو الفرق بين المجاز والكناية، ففي الأول لا يمكن ارادة العنى الحقيقي لنصب القرينة المضادة له، بخلاف الثاني.
ومثال الكناية: فلان كثير الرماد تريد انه كريم، للتلازم في الغالب بين الكرم وبين كثرة الضيوف الملازمة لكثيرة الرماد من الطبخ.





خادم المنتدى 2014-09-07 17:39

رد: حـسـن الـبـيـان للدكتور طارق الحبيب
 

-*************-
شكرا جزيلا لك..بارك الله فيك...
جهودك..جهود موفقة دائما
ما شاء الله عليك

دمت و دام لك التميز و التألق
-**************************-

صانعة النهضة 2014-09-11 09:58

رد: حـسـن الـبـيـان للدكتور طارق الحبيب
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خادم المنتدى (المشاركة 773978)

-*************-
شكرا جزيلا لك..بارك الله فيك...
جهودك..جهود موفقة دائما
ما شاء الله عليك

دمت و دام لك التميز و التألق
-**************************-


شكرا على المرور العطر
أخي خادم المنتدى


الساعة الآن 22:29

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd