منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   قسم خاص بالدروس و العقيدة و الفقه (https://www.profvb.com/vb/f250.html)
-   -   حملة صلة الأرحام هذا العيد :أحكام العيد وصلة الأرحام (https://www.profvb.com/vb/t130826.html)

صانعة النهضة 2013-10-15 09:09

حملة صلة الأرحام هذا العيد :أحكام العيد وصلة الأرحام
 
أحبتي في منتديات الأستاذ


يسعدني أن أطلق هذه الحملة بمناسبة عيد الأضحى المبارك...حملة صلة الأرحام.

وللأستاذيين والأستاذيات أسبوع من العطلة فليستغلوها لزيارة عائلاتهم وصلة رحمهم وتعارف أبنائهم على الأهل والأقارب...


أحبتي: لنضع برنامجا عمليا لزيارة أرحامنا...
ولأترككم مع هذا الموضوع الهادف وفق الحكم الشرعي للأعياد وصلة الرحم.
مجبتي للجميع...وعيد مبارك سعيد


أحكام العيد وصلة الأرحام



إن المسلمَ المخلصَ لله في دينه، المتبعَ لسنةِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، عنده أعمالٌ التي أُنيطت به يوم العيد؛ فِطْرًا كان أو أضحى، فهو يعملُ بما يعلمُ من هديِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في هذا اليوم، مبتدئًا بالاغتسالِ والتطيُّبِ، والتصبُّحِ على تمراتٍ إن كان عيدَ فطر، قبل الخروج إلى المصلى، والاستعدادُ للخطبةِ وصلاة العيد، واستقبالُ التهاني من المصلين، والرجوعُ إلى بيته، سالكًا غيرَ الطريقِ التي جاء منها، مهنِّئًا أهلَه وأولادَه، ويأكلُ من أضحيته بعد الصلاة إن كان في عيد الأضحى، ويخرجُ زائرا لأرحامه، وأقاربه وجيرانه، وأصحابه ورفاقه، يبتغي بذلك وجهَ الله تعالى، لينالَ رضاه ويفوزَ بالجنة، وليكونَ قدوةً يقتدى به.

فالأعياد جعلها الله سبحانه لهذه الأمّة للتنفيس عنها، ومنحِها شيئا من اللهو المباح في يومين من كل عام، في الفطر والأضحى، وذلك لما ثبت عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضي الله عنه -، قَالَ: كَانَ لأَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ يَوْمَانِ فِي كُلِّ سَنَةٍ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا، فَلَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - الْمَدِينَةَ، قَالَ: "كَانَ لَكُمْ يَوْمَانِ تَلْعَبُونَ فِيهِمَا، وَقَدْ أَبْدَلَكُمُ اللَّهُ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا: يَوْمَ الْفِطْرِ، وَيَوْمَ الأَضْحَى" سنن النسائي (1556).

وعَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها -، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ - رضي الله عنه - دَخَلَ عَلَيْهَا وَعِنْدَهَا جَارِيَتَانِ فِي أَيَّامِ مِنًى "أي أيام عيد الأضحى" تَضْرِبَانِ بِدُفَّيْنِ، وَرَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مُسَجّىً عَلَيْهِ بِثَوْبِهِ، فَانْتَهَرَهُمَا، فَكَشَفَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَجْهَهُ، فَقَالَ: "دَعْهُنَّ يَا أَبَا بَكْرٍ، فَإِنَّهَا أَيَّامُ عِيدٍ". وَقَالَتْ عَائِشَةُ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، يَسْتُرُنِي بِرِدَائِهِ، وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَى الْحَبَشَةِ يَلْعَبُونَ فِي الْمَسْجِدِ "أي في يوم عيد"، حَتَّى أَكُونَ أَنَا أَسْأَمُ، فَأَقْعُدُ، فَاقْدُرُوا قَدْرَ الْجَارِيَةِ الْحَدِيثَةِ السِّنِّ، الْحَرِيصَةِ عَلَى اللهْوِ. مسند أحمد (41/ 88، رقم 24541).

(في هذا الحديث من الفوائد: مشروعيةُ التوسعة على العيال في أيام الأعياد؛ بأنواع ما يحصل لهم بسط النفس، وترويح البدن من كلف العبادة، وأن الإعراض عن ذلك أولى، وفيه أن إظهار السرورَ في الأعياد من شعار الدين..) من حاشية مسند أحمد ط الرسالة (41/ 90).

إنه مسلم لا يشغله هذا اللهو عن الواجبات، وتفقُّدِ الأرحام والمساكين واليتامى.

إنه مسلم متمسك بإسلامه وسنة نبيه، لا يقطع أرحامه، طيلة العام؛ فيصلهم في الأعياد فقط، بل صلةُ الرحم عنده بين الفَينة والفَينة، لأنه يقرأ قولَ اللهِ سبحانه: ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾. [النساء: 1]، وقوله تعالى: ﴿ وَأُولُو الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ ﴾. [الأنفال: 75]، وهذه وصايا من الله جل جلاله بالأرحام، فاتقى الله جل جلاله فيهم، وجعل لهم الأولويةَ عند الاختيار.

إنه يعلم قولَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ". البخاري (2067)، لذلك هو من الذين وسع الله عليهم في أرزاقهم في الدنيا والآخرة، وبارك لهم في أعمارهم وآجالهم، وكافأهم على صلة أرحامهم.

إنه يخاف من تحذير الله سبحانه من قطيعة الأرحام، وهي موجودة بكثرة في هذا الزمان، فقاطع رحمه من الذين ﴿ يَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾. [البقرة: 27]، فقطيعة الرحم مرتبطة بالفساد والإفساد، فبالإعراض عن دين الله والتولي عن هدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينشأ الإفساد وتعمُّ القطيعة، قال سبحانه: ﴿ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ* أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ﴾. [محمد: 22، 23].

ورد (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "خَلَقَ اللَّهُ الخَلْقَ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهُ قَامَتِ الرَّحِمُ، فَأَخَذَتْ بِحَقْوِ الرَّحْمَنِ، فَقَالَ لَهُ: مَهْ، قَالَتْ: هَذَا مَقَامُ العَائِذِ بِكَ مِنَ القَطِيعَةِ، قَالَ: أَلاَ تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ، وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ، قَالَتْ: بَلَى يَا رَبِّ، قَالَ: فَذَاكِ"، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ: ﴿ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ﴾. [محمد: 22]. البخاري (4830).

إنه يعلم صلة الرحم؛ إنها ﴿ الْإِحْسَانُ إِلَى الْأَقَارِبِ عَلَى حَسَبِ حَالِ الْوَاصِلِ وَالْمَوْصُولِ؛ فَتَارَةً تَكُونُ بِالْمَالِ، وَتَارَةً بِالْخِدْمَةِ، وَتَارَةً بِالزِّيَارَةِ وَالسَّلَامِ وَغَيْرِ ذَلِكَ ﴾[1].

أما قطيعة الرّحم: هي أن يعقّ الإنسان أُولى رحمه وذوي قرابته فلا يصلهم ببرّه ولا يمدّهم بإحسانه. ويختلف ذلك بحسب حال القاطع والمقطوع، فتارة يكون ذلك بمنع المال، وتارة بحجب الخدمة والزّيارة والسّلام، وغير ذلك. (نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم) (11/ 5330).

من هم الأرحام، وما حكم من يقطع رحمه؟
ج5: ذووا الأرحام هم: كلُّ من تربطُه بك رابطةُ نسب؛ كالأبوين والجدِّ والجدَّة وإن عليا، وكالولد وولد الولد؛ ذكرا كان أو أنثى وإن نزلا، وكالإخوة والأخواتِ وأولادِهم، وكالأعمام والعماتِ وأولادِهم، وقطيعةُ أحدٍ منهم بغير موجب شرعيٍّ كبيرةٌ من كبائر الذنوب؛ لقوله تعالى: ﴿ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ﴾. [محمد: 22، 23]، وفي الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "لا يدخل الجنة قاطع رحم". رواه مسلم (2556)][2].

(وقد فصل العلماء حكم صلة الرحم فقالوا: إن صلة الرحم الواجبة تكون في الرحم المحرم فقط، فإذا قطعها الإنسان يكون آثماً، وهذه تكون كما ذكرت في الآباء والأمهات، والأجداد والجدات، والأعمام والعمات، والأخوال والخالات، والأخوة والأخوات؛ والأولاد ذكوراً وإناثاً، فهؤلاء تجب صلتهم وتحرم قطيعتهم.
وأما الرحم غير المحرم فهم: الأقارب الذين يجوز التناكح بينهم؛ كبنات الأعمام وبنات العمات، وبنات الأخوال وبنات الخالات وأولادهم. فمن السنة صلتهم ولا تجوز قطيعتهم)[3].

إن صلةَ الرحمِ هي في حقِّ الرجال آكدُ منها في حق النساء، لأن المرأة تحتاج إلى إذن وليِّها في الدخول والخروج، فالزوجة صلة الرحم واجبة عليها؛ لكن لا بُدَّ من إذن الزوج في خروجها، وكذا الأخت والبنت ونحوهما.

وصلة الرحم تكون بطرق شتى، فالاتصال بالهاتف أو عبر الشبكة الالكترونية، أو الزيارة العابرة، ونحوها هذا جزء من صلة الرحم، خصوصا إذا حالت الحدود والسدود بينهم.

أما صاحبنا؛ فصلة الرحم عنده كما أسلفنا أعمُّ من ذلك، فصلة الرحم إحسانٌ إلى الأقربين من ذوي النّسب والأصهار، والعطفُ عليهم، والرّفقُ بهم، والرّعايةُ لأحوالهم، وخدمتُهم وتفقدهم بين الحين والحين، حتى وإن بعدوا أو أساؤا، امتثالا لأمر النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "صِلْ من قطعَك، وأحسنْ إلى من أساء إليك، وقلْ الحقّ ولو على نفسك" صحيح الجامع (3769)[4].

إن صلة الرحم ليست مقصورة على المسلمين؛ بل تتناول الأرحامَ غيرَ المسلمين من المشركين والكفار، فقد قالت أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ، - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -: أَتَتْنِي أُمِّي رَاغِبَةً، "وهي مشركة" فِي عَهْدِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -: آصِلُهَا؟ قَالَ: "نَعَمْ!" قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهَا: ﴿ لاَ يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ ﴾.[الممتحنة: 8]، البخاري (5978).

وهذا نوعٌ من الإنسانيةِ التي ينادَى بها، بغضِّ النظر عن العِرْقِ أو اللونِ أو الدين، فصلةُ الرحم عندنا -نحن المسلمين- لا يعيقُها ذلك ولا تعرفه. ما دامت هذه الرحمُ غيرَ معاديةٍ أو مقاتلة، كما في الآية السابقة، قال سبحانه: ﴿ لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴾ [الممتحنة: 8].

فكيف إذا أسلموا ودخلوا في دين الله؟! وكانت الرحم موادَّةً مسالمة؟!
وصلة الأرحام تبدأ بخطوتين: العلم والعمل، العلم بالأحكام الشرعية لصلة الأرحام، والعلم بالأرحام عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "تَعَلَّمُوا مِنْ أَنْسَابِكُمْ مَا تَصِلُونَ بِهِ أَرْحَامَكُمْ، فَإِنَّ صِلَةَ الرَّحِمِ مَحَبَّةٌ فِي الأَهْلِ، مَثْرَاةٌ فِي المَالِ، مَنْسَأَةٌ فِي الأَثَرِ". الترمذي (1979) وقال: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الوَجْهِ، وَمَعْنَى قَوْلِهِ: "مَنْسَأَةٌ فِي الأَثَرِ" يَعْنِي زِيَادَةً فِي الْعُمُرِ[5].

والعمل بهذه الأحكام الذي يورث القدوة الحسنة، فقاطع الرحم قدوة سيئة لغيره.

إن صاحبنا ليس من البخلاء الذي لا يعطون إلا بمقابل، فصلة الرحم عنده ليس فيها مقايضة: إن زرتَني زرتُك، وإلاَّ فلا! بل يزور وإن قاطعته رحمه، لحديث أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَجُلاً قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنَّ لِي قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِي، وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَيَّ، وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ، فَقَالَ: "لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْتَ، فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمُ الْمَلَّ =أيْ كَأنَّمَا تُطْعِمُهُمُ الرَّمَادَ الحارَّ= وَلا يَزَالُ مَعَكَ مِنَ اللهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ". مسلم (2558). فيصل من وصله، ولا يقطع من قطعه، فقد قال النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "لَيْسَ الوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ، وَلَكِنِ الوَاصِلُ الَّذِي إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا". صحيح البخاري (5991).

فلينتظر قاطعُ الرحم عقوبتَه، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: " "لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعُ رَحِمٍ". صحيح مسلم (2556)، وعلى الناس هجران من قطع رحمه، (أخرج ابن عساكر عن ميمون بن مهران قال: قال لي عمر بن عبد العزيز: "احْفَظْ عَنِّي أَرْبَعاً: لاَ تَصْحَبَنَّ سُلْطَاناً وَإِنْ أَمَرْتَهُ بِمَعْرُوفٍ وَنَهَيْتَهُ عَنْ مُنْكَرٍ، وَلاَ تَخْلُوَنَّ بِامْرَأَةٍ وَإِنْ أَقْرَأْتَهَا الْقُرْآنَ، وَلاَ تَصِلَنَّ مَنْ قَطعَ رَحِمهُ فَإِنَّهُ لَكَ أَقْطَعُ، وَلاَ تَكَلَّمَنَّ بكَلاَمٍ الْيَوْمَ تَعْتَذِرُ مِنْهُ غَداً")[6].

وعقوبة القاطع معجلة في الدنيا، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَا مِنْ ذَنْبٍ أَجْدَرُ أَنْ يُعَجِّلَ اللَّهُ تَعَالَى لِصَاحِبِهِ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا، مَعَ مَا يَدَّخِرُ لَهُ فِي الآخِرَةِ مِثْلُ الْبَغْيِ وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ". سنن أبي داود (4902)، والترمذي (2511)، وابن ماجه (4211)، الصحيحة (918)
ومن قطع رحمه قطَعه الله الرحمن الرحيم، فـ"الرَّحِمُ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ تَقُولُ: مَنْ وَصَلَنِي وَصَلَهُ اللهُ، وَمَنْ قَطَعَنِي قَطَعَهُ اللهُ". صحيح مسلم (2555).

وقطيعة الرحم تمنع استجابة الدعاء، إنه "لا يَزَالُ يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ، مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ، مَا لَمْ يَسْتَعْجِلْ". قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا الاسْتِعْجَالُ؟ قَالَ: يَقُولُ: "قَدْ دَعَوْتُ وَقَدْ دَعَوْتُ، فَلَمْ أَرَ يَسْتَجِيبُ لِي، فَيَسْتَحْسِرُ عِنْدَ ذَلِكَ وَيَدَعُ الدُّعَاءَ". مسلم (2735).

إن صلةَ الرحم لها فوائد عظيمة، وفضائل عميمة، منها: أنها تزيد في الرزق، وتبارك في العمر، وتنتشر بسببها المحبةُ بين الأقارب، للحديث: "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ". البخاري (2067).

وفي رواية زادت: "... فَإِنَّ صِلَةَ الرَّحِمِ مَحَبَّةٌ فِي الأَهْلِ، مَثْرَاةٌ فِي المَالِ، مَنْسَأَةٌ فِي الأَثَرِ". سنن الترمذي (1979).

وفي الحديث: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِهْزَمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ لَهَا: "إِنَّهُ مَنْ أُعْطِيَ حَظَّهُ مِنَ الرِّفْقِ، فَقَدْ أُعْطِيَ حَظَّهُ مِنْ خَيْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ وَحُسْنُ الْجِوَارِ يَعْمُرَانِ الدِّيَارَ، وَيَزِيدَانِ فِي الْأَعْمَارِ". مسند أحمد (42/ 153، رقم 25259)، انظر الصحيحة (519).

الرحم موصولة بالله، فمن وصلها وصله الله، قال النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ الرَّحِمَ شَجْنَةٌ مِنَ الرَّحْمَنِ، فَقَالَ اللَّهُ: مَنْ وَصَلَكِ وَصَلْتُهُ، وَمَنْ قَطَعَكِ قَطَعْتُهُ". صحيح البخاري (5988، 5989).

وفي صلةِ الرحم تعجيلُ الأجر وسرعةُ الثواب؛ للحديث: "لَيْسَ شَيْءٌ أُطِيعُ اللهَ فِيهِ أَعْجَلَ ثَوَابًا مِنْ صِلَةِ الرَّحِمِ، وَلَيْسَ شَيْءٌ أَعْجَلَ عِقَابًا مِنَ الْبَغْيِ وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ، وَالْيَمِينِ الْفَاجِرَةِ تَدَعُ الدِّيَارَ بَلَاقِعَ".. أخرجه البيهقي في (السنن الكبرى (10/ 62، رقم 19870)[7].

وفي رواية: "ما من ذنب أجدر أن يعجل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخره له في الآخرة من قطيعة الرحم والخيانة والكذب، وإن أعجل الطاعة ثوابا لصلة الرحم، حتى إن أهل البيت ليكونوا فجرةً فتنمو أموالهم، ويكثر عددهم إذا تواصلوا". الصحيحة (915، 978).

إذن؛ لصلةِ الرحمِ فوائدَ عظيمة، وأهدافًا ساميةً أُجْمِلُها فيما يلي:
(1) صلة الرحم علامةُ كمالِ الإيمان وحسنِ الإسلام.

(2) تحقّقُ السّعةِ في الأرزاق والبركة في الأعمار.

(3) الفوزُ برضى الخالق، ثمّ محبّةِ الخلق.

(4) تقويةُ أواصر العلاقات الاجتماعيّة بين أفراد الأسرة الواحدة، والأسر المرتبطة بالمصاهرة والنّسب، حتّى يعمّ المجتمعَ كلّه.

(5) استصحابُ معيّة النّصر، والتّأييد من الله القويّ العزيز للواصل.

(6) للأرحام حقّ وإن كانوا كفّارا، أو فجّارا، أو مبتدعة.

(7) تقوّي الصّلةُ بقرب العلاقة وهي للأقرب أقوى منها للأبعد.

أما وقت صلة الرحم وزمانها؛ فهو غيرُ مرتبط بزمن معين، كالمواسم مثلا، بل هي حسب الحاجة، فتكون صلة الرحم واجبة لا تؤجل؛ عندما يحُلُّ بها مصيبة الموت أو المرض، أو الدّيون ونحو ذلك، فيجب المبادرة والإسراع بالزيارة، والمساعدة بالجهد والمال إن احتاج الأمر.

وكذلك إن حلَّت بديارهم الأفراح والسعادة، فلا بد من مشاركتهم في ذلك؛ كأن يحدث عندهم أعراسٌ أو قدومُ غائب، أو شفاءُ مريض، أو رُزِقوا بمولود جديد ونحو ذلك، مما يدل على السرورِ في النفوس، والفرحِ في القلوب.

أما التطوعُ والتنفُّلُ بصلةِ الرحم فحسب حالِ الواصل، فلو كان كلَّ جمعة أو جمعتين، أو كلَّ شهر أو شهرين، ولا يترك أكثر من سنة، ولا يقتصر على الأعياد فقط.

والله تعالى أعلم
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

[1] شرح النووي على مسلم (2/ 201).

[2] فتاوى اللجنة الدائمة (25/ 291).

[3]يراجع فتاوى يسألونك د/ حسام عفانة (1/ 185).

[4] ورمز له: (صحيح) [ابن النجار] عن علي. الصحيحة 1911: ابن السماك.

[5] تُرَاجع الروايات وتخريجها في السلسلة الصحيحة (276).

[6] الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة (ص: 86).

[7] الصحيحة (978).







صانعة النهضة 2013-10-15 09:11

رد: حملة صلة الأرحام هذا العيد :أحكام العيد وصلة الأرحام
 

صانعة النهضة 2013-10-15 09:13

رد: حملة صلة الأرحام هذا العيد :أحكام العيد وصلة الأرحام
 

abo fatima 2013-10-15 09:14

رد: حملة صلة الأرحام هذا العيد :أحكام العيد وصلة الأرحام
 
http://img.xooimage.com/files60/6/f/3/18237-27d1435.png

صانعة النهضة 2013-10-15 09:14

رد: حملة صلة الأرحام هذا العيد :أحكام العيد وصلة الأرحام
 

صانعة النهضة 2013-10-15 09:16

رد: حملة صلة الأرحام هذا العيد :أحكام العيد وصلة الأرحام
 

صانعة النهضة 2013-10-15 09:16

رد: حملة صلة الأرحام هذا العيد :أحكام العيد وصلة الأرحام
 

صانعة النهضة 2013-10-15 09:19

رد: حملة صلة الأرحام هذا العيد :أحكام العيد وصلة الأرحام
 
لاحظة : الأحاديث الواردة أحاديث صحيحة أو في حكم الصحيحة حسب تصنيف موقع الدرر السنية
http://www.albadronline.com/wp-conte...1862637668.jpg

1 – ليس شيء أطيع الله تعالى فيه أعجل ثوابا من صلة الرحم، و ليس شيء أعجل عقابا من البغي و قطعية الرحم، و اليمين الفاجرة تدع الديار بلاقع
الراوي: أبو هريرة المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير – الصفحة أو الرقم: 7601
خلاصة حكم المحدث: حسن

2 – أحب الأعمال إلى الله إيمان بالله ، ثم صلة الرحم ، ثم الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر . و أبغض الأعمال إلى الله الإشراك بالله ثم قطيعة الرحم
الراوي: رجل من خثعم المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع – الصفحة أو الرقم: 166
خلاصة حكم المحدث: حسن

3 – أتيت النبي وهو في نفر من أصحابه ، فقلت : أنت الذي تزعم أنك رسول الله ؟ قال : نعم قال : قلت : يا رسول الله ! أي الأعمال أحب إلى الله ؟ قال : الإيمان بالله قال : قلت : يا رسول الله ! ثم مه ؟ قال : ثم صلة الرحم قال : قلت : يا رسول الله ! ثم مه ؟ قال : ثم الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر قال : قلت : يا رسول الله ! أي الأعمال أبغض إلى الله ؟ قال : الإشراك بالله قال : قلت : يا رسول الله ! ثم مه ؟ قال : ثم قطيعة الرحم قال : قلت : يا رسول الله ! ثم مه ؟ قال : ثم الأمر بالمنكر ، والنهي عن المعروف
الراوي: رجل من خثعم المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب – الصفحة أو الرقم: 2522
خلاصة حكم المحدث: صحيح

4- ما من نفقة بعد صلة الرحم أعظم عند الله من إهراق الدم
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن عبدالبر - المصدر: التمهيد – الصفحة أو الرقم: 23/192
خلاصة حكم المحدث: حسن

5 – بينما أنا جالس عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل من الأنصار فقال : هل بقي من بر والدي شيء بعد موتهما ؟ قال : نعم خصال أربع الصلاة عليهما و الاستغفار لهما و إنفاذ عهدهما بعد موتهما وإكرام صديقهما و صلة الرحم التي لا رحم لك إلا من قبلهما
الراوي: مالك بن ربيعة الساعدي المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: الفتوحات الربانية – الصفحة أو الرقم: 4/106
خلاصة حكم المحدث: حسن

6- صلة الرحم تزيد في العمر، وصدقة السر تطفئ غضب الرب
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير – الصفحة أو الرقم: 5002
خلاصة حكم المحدث: حسن

7- صلة الرحم، و حسن الخلق، و حسن الجوار، يعمرن الديار، و يزدن في الأعمار
الراوي: عائشة المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير – الصفحة أو الرقم: 5001
خلاصة حكم المحدث: حسن

10 – تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم، فإن صلة الرحم محبة في الأهل، مثراة في المال، منسأة في الأثر
الراوي: أبو هريرة المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير – الصفحة أو الرقم: 3319
خلاصة حكم المحدث: صحيح

11 – صلة الرحم تزيد في العمر
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: السفاريني الحنبلي - المصدر: شرح كتاب الشهاب – الصفحة أو الرقم: 257
خلاصة حكم المحدث: حسن لغيره

12 – حديث صلة الرحم ، وأنها تزيد في العمر
الراوي: – المحدث: الشوكاني - المصدر: الفتح الرباني – الصفحة أو الرقم: 1/400
خلاصة حكم المحدث: صحيح

13 – صنائع المعروف تقي مصارع السوء و الصدقة خفيا تطفيء غضب الرب ، و صلة الرحم زيادة في العمر ، و كل معروف صدقة ، و أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة و أهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخره . . . . . .
الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع – الصفحة أو الرقم: 3796
خلاصة حكم المحدث: صحيح

25 – صدقة ذي الرحم على ذي الرحم صدقة و صلة
الراوي: سلمان بن عامر الضبي المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير – الصفحة أو الرقم: 4994
خلاصة حكم المحدث: صحيح

27 – الصدقة على المسكين صدقة، و هي على ذي الرحم اثنتان : صدقة و صلة
الراوي: سلمان بن عامر الضبي المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير – الصفحة أو الرقم: 5145
خلاصة حكم المحدث: صحيح

أسرع الخير ثوابا : البر ، وصلة الرحم ، وأسرع الشر عقوبة : البغي ، وقطيعة الرحم
الراوي: عائشة المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير – الصفحة أو الرقم: 1017
خلاصة حكم المحدث: حسن

32 – من قطيعة الرحم ، والخيانة ، والكذب ، وإن أعجل البر ثوابا بالصلة الرحم ، حتى إن أهل البيت ليكونون فجرة ، فتنموا أموالهم ، ويكثر عددهم إذا تواصلوا
الراوي: أبو بكرة نفيع بن الحارث المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب – الصفحة أو الرقم: 2537
خلاصة حكم المحدث: حسن لغيره


37 – أن حكيم بن حزام أخبره ؛ أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أي رسول الله ! أرأيت أمورا كنت أتحنث بها في الجاهلية . من صدقه أو عتاقة أو صلة رحم . أفيها أجر ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” أسلمت على ما أسلفت من خير ” .
الراوي: حكيم بن حزام المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم – الصفحة أو الرقم: 123
خلاصة حكم المحدث: صحيح


بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل من بني سلمة فقال يا رسول الله هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما قال نعم الصلاة عليهما والاستغفار لهما وإنفاذ عهدهما من بعدهما وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما وإكرام صديقهما
الراوي: أبو أسيد الأنصاري مالك بن ربيعة المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود – الصفحة أو الرقم: 5142
خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]


صنائع المعروف تقي مصارع السوء والصدقة خفيا تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم زيادة في العمر، وكل معروف صدقة، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة، وأول من يدخل الجنة أهل المعروف
الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير – الصفحة أو الرقم: 5041
خلاصة حكم المحدث: صحيح


الراحمون يرحمهم الرحمن . ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ، الرحم شجنة من الرحمن فمن وصلها وصله الله ومن قطعها قطعه الله
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي – الصفحة أو الرقم: 1924
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح


الرحم شجنة من الله من و صلها وصله الله ، و من قطعها قطعه الله .
الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد – الصفحة أو الرقم: 40
خلاصة حكم المحدث: صحيح


الرحم حجنة متمسكة بالعرش ، تكلم بلسان ذلق : اللهم صل من وصلني ، واقطع من قطعني ، فيقول الله تبارك وتعالى : أنا الرحمن الرحيم ، إني شققت للرحم من اسمي ، فمن وصلها وصلته ، ومن بتكها بتكته
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب – الصفحة أو الرقم: 2531
خلاصة حكم المحدث: حسن لغيره


إن الله خلق الخلق ، حتى إذا فرغ من خلقه ، قالت الرحم : هذا مقام العائذ بك من القطيعة ، قال : نعم ، أما ترضين أن أصل من وصلك ، وأقطع من قطعك ؟ قالت : بلى يا رب ، قال : فهو لك . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فاقرؤوا إن شئتم : { فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم } .
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 5987
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


إن الله خلق الخلق . حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت : هذا مقام العائذ من القطيعة . قال : نعم . أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك ؟ قالت : بلى . قال : فذاك لك . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقرؤا إن شئتم : { فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم . أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم . أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها } [ 47 / محمد / 22 و - 23 و - 24 ] .
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم – الصفحة أو الرقم: 2554
خلاصة حكم المحدث: صحيح


أن أخوين من الأنصار كان بينهما ميراث فسأل أحدهما صاحبه القسمة فقال إن عدت تسألني عن القسمة فكل مال لي في رتاج الكعبة فقال له عمر إن الكعبة غنية عن مالك كفر عن يمينك وكلم أخاك سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يمين عليك ولا نذر في معصية الرب وفي قطيعة الرحم وفيما لا تملك
الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود – الصفحة أو الرقم: 3272
خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]


قال الله أنا الرحمن وهي الرحم شققت لها اسما من اسمي من وصلها وصلته ومن قطعها بتته
الراوي: عبدالرحمن بن عوف المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود – الصفحة أو الرقم: 1694
خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]


أن أعرابيا عرض للنبي صلى الله عليه وسلم في مسيره ، فقال : أخبرني بما يقربني من الجنة ويباعدني من النار ؟ قال : تعبد الله لا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصل الرحم
الراوي: أبو أيوب الأنصاري المحدث: أبو نعيم - المصدر: حلية الأولياء – الصفحة أو الرقم: 4/416
خلاصة حكم المحدث: صحيح


صدقتك على المسلمين صدقة ، وعلى ذي الرحم صدقة وصلة
الراوي: سلمان بن عامر الضبي المحدث: أبو نعيم - المصدر: حلية الأولياء – الصفحة أو الرقم: 8/205
خلاصة حكم المحدث: ثابت مشهور


ثلاثة تحت العرش يوم القيامة : القرآن له ظهر و بطن يحاج العباد، و الرحم تنادي : صل من وصلني و اقطع من قطعني، و الأمانة
الراوي: عبدالرحمن بن عوف المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير – الصفحة أو الرقم: 3495
خلاصة حكم المحدث: حسن


أمرني خليلي رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – بسبع : أمرني بحب المساكين والدنو منهم . وأمرني أن أنظر إلى من هو دوني ولا أنظر إلى من هو فوقي, وأمرني أن أصل الرحم وإن أدبرت ، وأمرني ألا أسأل أحدا شيئا ، وأمرني أن أقول بالحق وإن كان مرا وأمرني ألا أخاف في الله لومة لائم ؟ وأمرني أن أكثر من : لا حول ولا قوة إلا بالله ، فإنهن من كنز تحت العرش .
الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: الوادعي - المصدر: الصحيح المسند – الصفحة أو الرقم: 277
خلاصة حكم المحدث: حسن


أتيت النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فصعد في النظر وصوب وقال : أرب إبل أنت أو رب غنم ؟ قال : من كل قد آتاني الله فأكثر وأطيب قال : فتنتجها وافية أعينها وآذانها فتجدع هذه فتقول : صرماء . ثم تكلم سفيان بكلمة لم أفهمها وتقول : بحيرة الله ، فساعد الله أشد ، وموساه أحد ، ولو شاء أن يأتيك بها صرماء أتاك قلت : إلى ما تدعو قال : إلى الله وإلى الرحم قلت : يأتيني الرجل من بني عمي فأحلف ألا أعطيه ، ثم أعطيه قال : فكفر عن يمينك وائت الذي هو خير . أرأيت لو كان لك عبدان أحدهما يطيعك ولا يخونك ولا يكذبك ، والآخر يخونك ويكذبك قال قلت : لا بل الذي لا يخونني ولا يكذبني ويصدقني الحديث أحب إلي قال : كذاكم أنتم عند ربكم عز وجل .
الراوي: مالك بن نضلة الجشمي المحدث: الوادعي - المصدر: الصحيح المسند – الصفحة أو الرقم: 1108
خلاصة حكم المحدث: صحيح


لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة انجفل الناس ، وقيل : قد قدم النبي صلى الله عليه وسلم وجئت فيمن جاء ، قال : فلما تبينت وجهه عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب ، فكان أول ما قال : يا أيها الناس أفشوا السلام ، وأطعموا الطعام ، وصلوا الأرحام ، وصلوا والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام
الراوي: عبدالله بن سلام المحدث: البغوي - المصدر: شرح السنة – الصفحة أو الرقم: 2/463
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح


يا أيها الناس أفشوا السلام بينكم و أطعموا الطعام و صلوا الأرحام و صلوا والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام
الراوي: عبدالله بن سلام المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: الفتوحات الربانية – الصفحة أو الرقم: 5/278
خلاصة حكم المحدث: حسن


بين يدي الساعة : تسليم الخاصة ، و فشو التجارة حتى تعين المرأة زوجها على التجارة ، و قطع الأرحام ، و فشو القلم ، و ظهور الشهادة بالزور ، و كتمان الشهادة الحق
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد – الصفحة أو الرقم: 801
خلاصة حكم المحدث: صحيح


إن من أشراط الساعة الفحش و التفحش ، وقطيعة الأرحام ، و ائتمان الخائن – أحسبه قال : و تخوين الأمين
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة – الصفحة أو الرقم: 2238
خلاصة حكم المحدث: صحيح بمجموع طرقه


علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة الحاجة أن الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ به من شرور أنفسنا من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا ) ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما )
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود – الصفحة أو الرقم: 2118
خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]


ليس الواصل بالمكافئ ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 5991
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]



abo fatima 2013-10-15 09:23

رد: حملة صلة الأرحام هذا العيد :أحكام العيد وصلة الأرحام
 
أمر الله بالإحسان إلى ذوي القربى وهم الأرحام الذين يجب وصلهم فقال تعالى : (( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرائيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ) (البقرة:83) .

وقال تعالى : (( لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ)) (البقرة:177) .

وقال تعالى : (( يَسْأَلونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ)) (البقرة:215) .

وقال تعالى : (( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ . وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ وَأُولُوا الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )) (لأنفال:74ـ 75) .

وقال تعالى : (( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً )) (النساء:36) .

وقال تعالى : (( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)) (النحل:90).

وقال تعالى : (( وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً * رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُوراً * وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً )) (الإسراء:27) .

وقال تعالى : (( فآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ذلك خير للذين يريدون وجه وأولئك هم المفلحون)) .

كما أنه سبحانه عظم قدر الأرحام فقال تعالى : (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً )) (النساء:1).

وقال سبحانه وتعالى : (( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ)) (محمد:23).

وقال سبحانه وتعالى : (( وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ)) (الرعد:25).

ووردت أحاديث كثيرة فيها الأمر بصلة الرحم وبيان ثواب الواصل والنهي عن قطيعة الرحم وبيان عقاب القاطع منها ما يلي :

1- عن أبي أيوب الأنصاري- رضي الله عنه - أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أخبرني بعمل يدخلني الجنة . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( تعبد الله،ولا تشرك به شيئاً،وتقيم الصلاة،وتؤتي الزكاة،وتصل الرحم)) البخاري-الفتح3(1396) واللفظ له ، ومسلم (14) .

2- عن أنس-رضي الله عنه- قال: قال رسول الله : (( إن الرحم شُجْنةُ متمِسكة بالعرش تكلم بلسان ذُلَق ، اللهم صل من وصلني واقطع من قطعني ، فيقول ـ تبارك وتعالى ـ : أنا الرحمن الرحيم ، و إني شققت للرحم من اسمي ، فمن وصلها وصلته،ومن نكثها نكثه)) الحديث له اصل في البخاري – الفتح 10(5988) والأدب المفرد ومجمع الزوائد (5/151) واللفظ له وقال : رواه البزار وإسناده حسن والترغيب والترهيب (3/340) وقال إسنادة حسن.

3- عن أبي ذر- رضي الله عنه- أنه قال : (( أوصاني خليلي أن لا تأخذني في الله لومةُ لائم ، وأوصاني بصلة الرحم وإن أدبرت )) : ذكره في المجمع وقال : رواه الطبراني في الصغير(2/48) حديث رقم (758) والكبير (2/265) ورجال الطبراني رجال الصحيح غير سلام بن المنذر وهو ثقه (8/154) .

4- عن عائشة_ رضي الله عنها_ قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الرحم معلقة بالعرش تقول : من وصلني وصله الله،ومن قطعني قطعه الله )) البخاري- الفتح10(5989). ومسلم (2555) وهذا لفظه.

5- عن أنس بن مالك_ رضي الله عنه_ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من سرهُ أن يبسط له في رزقه ، ويُنسأ له في أثرة فليصل رحمه)) البخاري الفتح10(5986) ومسلم (2557)

6- عن عبدا لله بن سلام _ رضي الله عنه_قال : لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ، انجفل الناس قِبَلهُ . وقيل : قد قدم رسول لله صلى الله عليه وسلم ، قد قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قد قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثاً فجئت في الناس لأنظُرَ فلما تبينت وجهه عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب ،فكان أول شيء سمعتهُ تكلم به أن قال : (( يا أيها الناس أفشوا السلام ،وأطعموا الطعام،وصلوا الأرحام،وصلوا بالليل والناس نيام،تدخلوا الجنة بسلام)) الترمذي(2485).وابن ماجه (3251) . واللفظ له . وأحمد (5/451) . وذكره الألباني في الصحيحة برقم (456).

7- عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه،ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت)) البخاري-الفتح 10(6138) واللفظ له ، ومسلم (47).

8 ـ عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن أعمال بني آدم تعرض كل خميس ليلة الجمعة فلا يقبل عمل قاطع رحم )) رواه أحمد وإسناده صحيح .

9 ـ وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ثلاثة لا يدخلون الجنة مدمن خمر وقاطع الرحم)) رواه أحمد .

10 ـ وعن جبير بن مطعم ـ رضي الله عنه ـ قال . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا يدخل الجنة قاطع)) أي قاطع رحم .

من الأرحام الذين تجب صلتهم :
اختلف العلماء في من الأرحام الذين تجب صلتهم, فقيل هم المحارم الذين تكون بينهم قرابة بحيث لو كان أحدهما ذكراً والآخر أنثى لم يحل له نكاح الآخر وعلى هذا القول فالأرحام هم الوالدان ووالديهم وإن علو والأولاد وأولادهم وإن نزلوا, والإخوة وأولادهم والأخوات وأولادهن, والأعمام والعمات والأخوال والخالات.

ويخرج على هذا القول أولاد الأعمام وأولاد العمات وأولاد الأخوال وأولاد الخالات فليسوا من الأرحام.

واستدل أصحاب هذا القول بأن الشارع حرم الجمع بين المرأة وعمتها والمرأة وخالتها وقال صلى الله عليه وسلم في إحدى روايات الحديث عند ابن حبان : ((إنكن إن فعلتن ذلك قطعتن أرحامكن)).

ولو كان بنت العم أو العمة أو بنت الخال أو الخالة لو كان هؤلاء من الأرحام ما وافق الشرع على الجمع بين المرأة وابنة عمتها أو ابنة خالتها أو ابنة خالتها . [شرح النووي على مسلم 16/113].

القول الثاني : الأرحام هم القرابة الذين يتوارثون, وعلى هذا يخرج الأخوال والخالات, أي أن الأخوال والخالات على هذا القول لا تجب صلتهم ولا يحرم قطعهم. [القرطبي 16/248] وهذا القول غير صحيح وكيف يكون صحيحاً والنبي صلى الله عليه وسلم قال : ((الخالة بمنزلة الأم)) .

القول الثالث : أن الأرحام عام في كل ما يشمله الرحم, فكل قريب لك هم من الأرحام الذين تجب صلتهم.

وعلى هذا القول فأولاد العم وأولاد العمة وأولاد الخال وأولاد الخالة وأولادهم كل هؤلاء يدخلون تحت مسمى الأرحام.

وإن كان تتنوع كيفية وصلهم فهذا تجب صلته كل يوم وهذا كل أسبوع وهذا كل شهر وهذا في المناسبات وهكذا.

كذلك يتنوع الموصول به فهذا يوصل بالمال وهذا يوصل بالسلام وهذا يوصل بالمكالمة وهكذا.

وقد قيل إن القرابة إلى أربعة آباء فيشمل الأولاد وأولاد الأب وأولاد الجد وأولاد جد الأب . ( المغني 8/529 ) .

كيفية الصلة:
تحت هذا العنوان فقرتان :
الأولى : متى تكون الصلة.
الثانية : بم تكون الصلة.

أما الأولى : متى تكون الصلة:
فأقول : يختلف الأرحام بحسب قربهم وبعدهم من الشخص, البعد النَسَبي والبعد المكاني.

فالرحم القريب نسباً كالوالد والأخ يختلف عن الرحم البعيد كابن العم أو ابن الخال , كذلك الذي يسكن بحيك يختلف عن آخر يسكن في حي آخر والذي يسكن في مدينتك يختلف عن الذي يسكن خارجها وهكذا.

وعلى كل حال نقول إن الرحم القريب أولى بالصلة من البعيد, وليس هناك تحديد للزمن الذي يجب فيه الوصل فلا نستطيع أن نقول يجب عليك أن تصل أخاك كل يوم أو كل يومين أو كل أسبوع وعمك كل كذا إن كان في بلدك وكذا إن كان في غير بلدك.

أقول ليس هناك زمن يمكن تحديده وإنما يرجع في ذلك إلى العرف بحيث يتعارف الناس على أن هذا الرحم يوصل في كذا وكذا وهذا إن كان قريب المسكن فيوصل عند كذا وكذا.

ولكن كما قلت لك أيها الأخ رتب أرحامك على حسب القرب منك وعليه فرتب صلتهم على هذا الأساس.

وأما الثانية : بم تكون الصلة :
تختلف الصلة بحسب حاجة الموصول وحسب قدرة الواصل, فإذا كان الموصول
محتاجاً لشيء ما وأنت تقدر عليه فإنك تصله بهذا الشيء, كما تختلف الصلة
بحسب قرب الرحم منك وبعده عنك فما تصل به الخال قد يختلف عما تصل به
أبناء عمك.

وعموماً الصلة يمكن أن تكون بما يلي:
1- الزيارة : بأن تذهب إليهم في أماكنهم.
2- الاستضافة : بأن تستضيفهم عندك في مكانك.
3- تفقدهم والسؤال عنهم والسلام عليهم: تسأل عن أحوالهم سواء سألتهم عن طريق الهاتف أو بلغت سلامك وسؤالك من ينقله إليهم , أو أرسلت ذلك عن طريق رسالة.
4- إعطاؤهم من مالك سواء كان هذا الإعطاء صدقة إذا كان الموصول محتاجاً أو هدية إن لم يكن محتاجاً, وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إن الصدقة على المسكين صدقة وعلى ذي الرحم اثنتان صدقة وصلة )) رواه النسائي واللفظ له والترمذي وحسنه.
5- توقير كبيرهم ورحمة ضعيفهم.
6- إنزالهم منازلهم التي يستحقونها وإعلاء شأنهم.
7- مشاركتهم في أفراحهم بتهنئتهم ومواساتهم في أحزانهم بتعزيتهم, فمثلاً هذا تزوج أو رزق بمولود أو توظف أو غير ذلك تشاركه الفرحة بهدية أو مقابلة تظهر فيها الفرح والسرور بفرحة أو مكالمة تضمنها تبريكاتك وإظهار فرحك بما رزقوا, فإن مات لهم أحد أو أصيبوا بمصيبة تواسيهم وتحاول أن تخفف عنهم وتذكرهم بالصبر والأجر للصابرين, وتظهر لهم حزنك لما أصابهم.
8- عيادة مرضاهم.
9- إتباع جنائزهم.
10- إجابة دعوتهم, إذا وجهوا لك الدعوة فلا تتخلف إلا لعذر.
11- سلامة الصدر نحوهم فلا تحمل الحقد الدفين عليهم وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا.
12- إصلاح ذات البين بينهم, فإذا علمت بفساد علاقة بعضهم ببعض بادرت بالإصلاح وتقريب وجهات النظر ومحاولة إعادة العلاقة بينهم
13- الدعاء لهم,وهذا يملكه كل أحد ويحتاجه كل أحد.
14- دعوتهم إلى الهدى وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر بالأسلوب المناسب.

فوائد صلة الرحم :
1- صلة الرحم سبب لصلة الله للواصل في الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة : ((إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه قالت الرحم هذا مقام العائذ بك من القطيعة قال نعم أما ترضين أن أصل من وصلك واقطع من قطعك قالت بلى يا رب قال فهو لك)) رواه البخاري واللفظ له (5987) ومسلم(2554)

2- صلة الرحم سبب لدخول الجنة في الحديث المتفق عليه عن أبي أيوب الأنصاري أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عمل يدخله الجنة ويباعده من النار فقال صلى الله عليه وسلم : (( تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم )) رواه البخاري (1396) ومسلم (13) .

وعن عبدالله بن سلام قال قال صلى الله عليه وسلم (يا أيها الناس أفشوا السلام أطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام) رواه الترمذي 2485 وابن ماجة 3251 وصححه الألباني في الصحيحة ( 569) .

3- صلة الرحم امتثال لأمر الله قال تعالى : (( والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب)) ( الرعد 21) .

4- صلة الرحم تدل على الأيمان بالله واليوم الآخر: عن أبي هريرة قال قال صلى الله عليه وسلم : ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه)) رواه البخاري (6138) .

5- صلة الرحم من أحب الأعمال إلى الله: فقد سأل رجل من خثعم رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: الإيمان بالله، قال: ثم مه ؟ قال: ثم صلة الرحم، قال: ثم مه ؟ قال : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. قال: قلت يا رسول الله أي الأعمال أبغض إلى الله ؟ قال : الإشراك بالله ، قال: قلت يا رسول الله ثم مه؟ قال: ثم قطيعة الرحم، قال: قلت يا رسول الله ثم مه ؟ قال : الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف)) رواه أبو يعلى بإسناد جيد, كما ذكر ذلك المنذري في الترغيب والترهيب 3/336, وانظر جمع الزوائد 8/151.

6- صلة الرحم تنفيذ لوصية النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أبي ذر أنه قال (( أوصاني خليلي أن لا تأخذني في الله لومة لائم وأوصاني بصلة الرحم وإن أدبرت)) مجمع الزوائد 8/154 وقال رواه الطبراني في الصغير والكبير ورجاله رجال الصحيح غير سلام بن المنذر وهو ثقة.

ولا يخفى عليك أخي القارئ الحديث الذي فيه قصة أبي سفيان مع هرقل وأن أبا سفيان أجاب هرقل حينما سأله ماذا يأمركم ؟ قال : قلت (أبو سفيان) قلت يقول : (( اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئاً واتركوا ما يقول آباؤكم ويأمرنا بالصلاة والصدق والعفاف والصلة )) رواه البخاري 7 ومسلم 1773

7- الرحم تشهد للواصل بالوصل يوم القيامة عن ابن عباس قال: قال صلى الله عليه وسلم : (( وكل رحم آتية يوم القيامة أمام صاحبها تشهد له بصلة إن كان وصلها وعليه بقطيعة إن كان قطعها)) رواه البخاري في الأدب المفرد والحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط الشيخين.

8- صلة الرحم سبب لزيادة العمر وبسط الرزق عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه)) رواه البخاري 5986, مسلم 2557.

وقيل : إن معنى زيادة العمر وبسط الرزق أن يبارك الله في عمر الإنسان ورزقه فيعمل في وقته ما لا يعمله غيره فيه.

وقيل : إن معنى زيادة العمر وبسط الرزق على حقيقتها فيزيد الله في عمره ويزيد في رزقه ولا يشكل على هذا أن الأجل محدود والرزق مكتوب فكيف يزاد ؟ وذلك لأن الأجل والرزق على نوعين : أجل مطلق يعلمه الله وأجل مقيد, ورزق مطلق يعلمه ورزق مقيد, فالمطلق هو ما علمه الله أنه يؤجله إليه أو ما علمه الله أنه يرزقه فهذا لا يتغير, والثاني يكون كتبه الله واعلم به الملائكة فهذا يزيد وينقص بحسب الأسباب [مجموع فتاوى ابن تيمية 8/517,540].

9- صلة الرحم تعجل الثواب وقطيعتها تعجل العقاب, عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ليس شيء أُطِيع الله فيه أعجل ثواباً من صلة الرحم وليس شيء أعجل عقاباً من البغي وقطيعة الرحم)) البيهقي في السنن الكبرى 10/62 وصححه الألباني في صحيح الجامع 2/950.

10- صلة الرحم تدفع ميتة السوء عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من سره أن يمد له في عمره ويوسع له في رزقه ويدفع عنه ميتة السوء فليتق الله وليصل رحمه)) رواه عبد الله بن أحمد في زوائده على المسند وصححه أحمد شاكر, وجود إسناده المنذري في الترغيب والترهيب 3/335, وانظره في مجمع الزوائد 8/152, 153.

11- صلة الرحم أفضل أخلاق أهل الدنيا والآخرة, عن عقبة بن عامر أنه قال لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فبدرته فأخذت بيده وبدرني فأخذ بيدي فقال : (( يا عقبة ألا أخبرك بأفضل أخلاق أهل الدنيا والآخرة تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك, ألا ومن أراد أن يمد له في عمره ويبسط في رزقه فليصل ذا رحمه )) الحاكم في المستدرك 4/161 وسكت عنه الذهبي وذكره المنذري في الترغيب والترهيب 3/342.

12- صلة الرحم تثمر الأموال وتعمر الديار عند أحمد ورجاله ثقات عن عائشة رضي الله عنها : (( صلة الرحم وحسن الجوار أو حسن الخلق يعمران الديار ويزيدان في الأعمار)) رواه أحمد 6/159 , وانظر فتح الباري 10/415 , والترغيب والترهيب 3/337.

وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله ليعمّر بالقوم الديار ويثمر لهم الأموال وما نظر إليهم منذ خلقهم بغضاً لهم, قيل وكيف ذلك يا رسول الله قال بصلتهم لأرحامهم)) رواه الطبراني وإسناده حسن انظر جمع الزوائد 8/155.

13- صلة الرحم سبب لمحبة الأهل للواصل: روى الترمذي وحسنه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن صلة الرحم محبة في الأهل مثراة في المال منسأة في الأثر)) وصححه الألباني في صحيح الجامع 1/570.

14- أن قاطع الرحم لا يدخل الجنة : في الحديث المتفق عليه عن جبير بن مطعم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لا يدخل الجنة قاطع)) رواه البخاري 5984 ومسلم 2556 قال سفيان بن عيينة أحد الرواة يعني قاطع رحم ( فتح الباري 10/415).

15- أن قاطع الرحم لا يقبل عمله : عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن أعمال بني آدم تعرض كل خميس ليلة الجمعة فلا يقبل عمل قاطع رحم)) رواه أحمد وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 8/154 رجاله ثقات وصحح إسناده أحمد شاكر.

16- أن الرحمة لا تنزل على قوم فيهم قاطع رحم : رواه البخاري في الأدب المفرد قال الطيبي يحتمل أن يراد بالقوم الذين يساعدونه على قطيعة الرحم ولا ينكرونه عليه, ويحتمل أن يراد بالرحمة المطر وأنه يحبس عن الناس بشؤم التقاطع.(فتح الباري 10/415).

مظاهر عدم صلة الرحم:
1- عدم الصدقة على المحتاج من الأرحام, فبعض الأسر فيها أغنياء ومع ذلك تجد أن فيها فقراء محتاجين ربما تصلهم المساعدات من الأباعد.

2- عدم الإهداء إما بخلاً وإما اعتقاداً بأن الموصول ليس بحاجة وأنه ربما يفهمها خطأ بأن هذا ما أعطاه إلا لأنه رأى عليه آثار الحاجة, ومعلوم أن الهدية تجلب المودة وفي الحديث : (( تهادوا تحابوا )) .

3- عدم التزاور بين الأرحام فربما مضت الأيام والشهور والسنون ولم ير الأرحام بعضهم بعضاً.

4- عدم مشاركة الأرحام أفراحهم وأحزانهم.

5- عدم الحضور إلى اجتماع الأرحام إن كان لهم اجتماع.

6- عدم وصل الأقارب إلا إذا وصلوه, وهذا في الحقيقة ليس واصلاً وإنما هو مكافئ في الحديث الذي أخرجه البخاري (5991) : (( ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها)).

وفي حديث عند مسلم (2558 ) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال: (( يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني وأحسن إليهم ويسيئون إلي وأحلم عنهم ويجهلون علي, فقال : لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل ولا يزال معك من الله ظهير عليهم مادمت على ذلك)).

1- عدم دعوتهم إلى الهدي وعدم أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر.
2- تحزيب الأقارب وتفريق شملهم وجعلهم جماعات متنافرة.
3- الإساءة إلى الأرحام بالقول أو الفعل.
وغيرها من المظاهر.

أسباب عدم صلة الرحم :
1- الجهل بفضل صلة الرحم وعاقبة قطيعتها.
2- ضعف الدين وبالتالي يزهد بالثواب على صلة الرحم, ولا يأبه للعقاب على قطيعتها.
3- الكِبر: بأن يكون غنياً أو آتاه الله منصباً رفيعاً أو جاهاً عريضاً فيستنكف أن يبادر هو بصلة رحمه.
4- التقليد للوالدين: إذ ربما لم ير من أبيه أنه يصل أقاربه فيصعب على الابن وصل قرابة أبيه, وكذلك بالنسبة للأم.
5- الانقطاع الطويل, فعندما ينقطع عن أرحامه وقتاً طويلاً يستصعب أن يصلهم ويسوف حتى تتولد الوحشة بينهم ويألف القطيعة.
6- العتاب الشديد فبعض الأرحام عندما تزوره يبدأ بمعاتبتك لماذا لم تزرني لماذا ولماذا حتى يضيق الزائر بذلك ويحسب للزيارة الأخرى ألف حساب.
7- الشح والبخل: فقد يكون غنياً ولأنه يخاف أن يطلب أرحامه منه شيئاً يتهرب عنهم.
8- التكلف عند الزيارة: وهذا يضيق به المتكلف والمتكلف له.
9- قلة الاهتمام بالزائر: وهذا عكس السابق والخير في الوسط.
10ـ رغبته عدم إطلاع أرحامه على حاله: فبعض الأغنياء يخرج زكاته إلى الأباعد ويترك الأرحام ويقول إذا أعطيت الأرحام عرفوا مقدار ما عندي.
11- تأخير قسمة الميراث: مما يسبب العداوة بينهم وربما اتهم كل واحد الآخر وأنه يريد أن يأكل من الميراث وهكذا.
12 ـ الانشغال بالدنيا مما يجعل الإنسان لا يجد وقتاً للوصل.
13ـ الخجل المذموم: فتراه لا يذهب إلى رحمه خجلاً منه, ويترك التزاور والصلة بزعمه إلى أن تحين مناسبة.
14ـ الاستغراب والتعجب الذي يجده الزائر من المزور, فبعض الأرحام عندما تزوره دون أن يكون هناك مناسبة للزيارة كعيد أو وليمة تجده وأنت تسلم عليه مستغرباً متعجباً من زيارتك ينتظر منك إبداء السبب لزيارته, وربما فسر زيارتك له بأن وراءها ما وراءها, وهذا يولد شعوراً عكسياً عند الزائر.
15ـ بعد المسافة بين الأرحام مما يولد التكاسل عند الزيارة.
16ـ قلة تحمل الأقارب وعدم الصبر عليهم, فأدنى كلمة وأقل هفوة تسبب التقاطع.
17ـ نسيان الأقارب في دعوتهم عند المناسبات مما يجعل هذا المنسي يفسر هذا النسيان بأنه احتقار لشخصه فيقوده هذا إلى قطع رحمه.

* الحسد: قد يكون في العائلة غنياً أو وجيهاً له مكانته في العائلة فيحسده بعض أفراد العائلة على ما آتاه الله من فضله.

* عدم الاحترام المتبادل بين أفراد العائلة وربما أدى ذلك إلى التقاطع, فالذي يسخر منه ويستهزأ به عند اجتماع العائلة لن يأتي إلى هذا الاجتماع مرة أخرى.

* سوء الظن: بعض الأقارب قد يطلب من قريبه حاجة فلا يستطيع تلبيتها له, ويعتذر منه فيسيء هذا الطالب الظن بقريبه ويتهمه أنه يستطيع ومع ذلك لم يفعل وله مقاصد في رفضه وهذا يولد نفرة وتباغض.

وربما ظن بعض الأقارب بقريبهم أنه غني وعنده مال ومع ذلك لا يعطيهم وقد يكون هذا الشخص محملاً بالديون وإن أظهر للناس الغنى, ومن سوء الظن التفسيرات الخاطئة للمواقف .

* السعي بالنميمة: فالنمام يفسد بين الناس يأتي لهذا القريب وينقل له كلاماً من قريب آخر يسبب هذا النقل تغير الود بينهما.

* قد يكون السبب من بعض الزوجات : إذ إن هناك من الزوجات من تنفر زوجها من أقاربه , ولا تريدهم فتقول وتعمل ما يجعل هذا الزوج ينفر من أرحامه.

فمثلاً بعض الزوجات تحاول إبعاد زوجها عن أرحامه بكلامها فإذا تكلمت معه قالت فلان لا يحبك فلان لا يحترمك فلان يحتقرك إنما جاءك لحاجة فإن لم تكن حاجة نسيك.

وربما استغلت بعض المواقف لتدلل على قولها , مما يثير حفيظة هذا الزوج على أرحامه.

وبعضهن تتضايق من زوجها عندما يصل أرحامه وتغضب وتفتعل الخلاف معه مما ينغص عليه عيشه فيضطر إلى ترك وصل أرحامه.

وبعضهن تقف في طريقه عندما يريد استضافة أرحامه وبعضهن تظهر العبوس والتضايق عندما يأتي أرحام زوجها مما يجعلهم يتراجعون عن زيارته مرة أخرى.

وبعضهن تغار على زوجها من أخواته وربما من أمه ومحارمه فتبدأ بلومه وتقريعه على ممازحته لأخته ومضاحكته لابنة أخيه وهكذا حتى يتضايق من ذلك ويترك هذا خوفاً من لومة الزوجة العزيزة .

ولا شك أن على الزوج أن لا ينقاد لأمر زوجته فيما يغضب الله ويسبب قطيعة الرحم وعدم وصلها.

* قد يكون من الأسباب المعاملات المالية إذ يكون هذا اشترى من هذا شيئاً فتبين له أنه غشه أو انتقص هذا من الثمن, أو أقرضه وماطل في السداد ونحو ذلك من المعاملات المالية.

تاسعاً : الأمور المعينة على الصلة :
1- معرفة ما أعده الله للواصلين من ثواب وما توعد به القاطعين من عقاب.
2- مقابلة الإساءة منهم بالعفو والإحسان وقد سبق الحديث الذي في مسلم (2558) (( لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل ولا يزال معك من الله ظهير ما دمت على ذلك)).
3- قبول اعتذارهم عن الخطأ الذي وقعوا فيه إذا اعتذروا.
4- التواضع ولين الجانب.
5- التغاضي والتغافل: فلا يتوقف عند كل زلة أو عند كل موقف ويبحث لهم عن المعاذير, ويحسن الظن فيهم.
6- بذل ما استطاع من الخدمة بالنفس أو الجاه أو المال.
7- ترك المنة عليهم والبعد عن مطالبتهم بالمثل.
8- الرضا بالقليل من الأقارب, ولا يعود نفسه على استيفاء حقه كاملاً.
9- فهم نفسياتهم وإنزالهم منازلهم.
10- ترك التكلف بين الأقارب.
11- عدم الإكثار من المعاتبة.
12- تحمل عتاب الأقارب إذا عاتبوا واحملها على أنها من شدة حبهم لك.
13- عدم نسيان الأقارب في المناسبات والولائم.
14- تعجيل قسمة الميراث.
15- الاجتماعات الدورية.
16- اصطحاب أولادك معك لزيارة الأقارب لتعويدهم على الصلة ولتعريفهم بأقاربهم.
17- حفظ الأنساب والتعرف على الأقارب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم )) رواه الترمذي وحسنه وصححه الألباني في صحيح الجامع 1/570.


صانعة النهضة 2013-10-15 09:43

رد: حملة صلة الأرحام هذا العيد :أحكام العيد وصلة الأرحام
 
بارك الله فيك أخي أبو فاطمة ...وقد تفاعلت حقا مع حملة صلة الرحم بمناسبة عيد الأضحى المبارك،
أتمنى أن ينفذ الأستاذيون والأستاذيات ما ورد في هذه النصوص الشرعية من صلة الرحم وزيارة الأقارب حتى يكونوا قد أعطوا للعيد حقه ...

وما زلت أنتظر مواقف الإخوة والأخوات ...

الشريف السلاوي 2013-10-15 10:07

رد: حملة صلة الأرحام هذا العيد :أحكام العيد وصلة الأرحام
 
http://www.albetaqa.com/cards/albums...Hwa2gr-016.jpg

الشريف السلاوي 2013-10-15 10:08

رد: حملة صلة الأرحام هذا العيد :أحكام العيد وصلة الأرحام
 
http://www.back4allah.com/photo/cards/rmdan3/16.gif

الشريف السلاوي 2013-10-15 10:11

رد: حملة صلة الأرحام هذا العيد :أحكام العيد وصلة الأرحام
 
http://www.dawah.ws/bg/0164.jpg

صانعة النهضة 2013-10-15 10:37

رد: حملة صلة الأرحام هذا العيد :أحكام العيد وصلة الأرحام
 
بارك الله فيك أخي الشريف وقد تفاعلت مع الموضوع وانخرطت في حملة صلة الرحم بمناسبة عيد الأضحى المبارك...
أتمنى أن نأخذ المشروع على محمل الجد
لأنني أخطط لتجاوب الأستاذيين والأستاذيات حول الأقارب الذين زاروهم هذا العيد...
فلا تحرموني نجاح هذه الحملة ...
تحيتي أخي الشريف ...وعيد مبارك سعيد

الشريف السلاوي 2013-10-15 12:01

رد: حملة صلة الأرحام هذا العيد :أحكام العيد وصلة الأرحام
 
حملة طيّبة مباركة إن شاء الله تعالى و هدفها نبيل
زرنا مجموعة أقارب قبل يوم العيد لتفقّد أحوالهم و مساعدتهم على شراء الأضحية و مستلزمات العيد , و تهدئة الخواطر و إصلاح ذات البين
تقبّل الله منّا و منكم صالح الأعمال
و عيدكم مبارك سعيد

فطيمة الزهرة 2013-10-15 15:25

رد: حملة صلة الأرحام هذا العيد :أحكام العيد وصلة الأرحام
 
بارك الله فيك أختي صانعة النهضة على التذكرة
وجعلها في ميزلن حسناتك

صانعة النهضة 2013-10-15 16:33

رد: حملة صلة الأرحام هذا العيد :أحكام العيد وصلة الأرحام
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشريف السلاوي (المشاركة 686532)
حملة طيّبة مباركة إن شاء الله تعالى و هدفها نبيل
زرنا مجموعة أقارب قبل يوم العيد لتفقّد أحوالهم و مساعدتهم على شراء الأضحية و مستلزمات العيد , و تهدئة الخواطر و إصلاح ذات البين
تقبّل الله منّا و منكم صالح الأعمال
و عيدكم مبارك سعيد

وهذه هي أهم أهداف العيد يا أخي...
العيد فرصة لتفقد أحوال الأهل والأقارب والجيران ...وهي فرصة لإصلاح ذات البين...وهي لفرصة لإشاعة روح المحبة والألفة والتضامن بين الأقارب ...
هكذا يقوم العيد بدوره الريادي في حياتنا
شكرا لك أخي الشريف...قد سرني جدا ما فعلت

جعله الله في موازين حسناتك يا أخي الشريف

صانعة النهضة 2013-10-15 16:36

رد: حملة صلة الأرحام هذا العيد :أحكام العيد وصلة الأرحام
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فطيمة الزهرة (المشاركة 686566)
بارك الله فيك أختي صانعة النهضة على التذكرة
وجعلها في ميزلن حسناتك


شدي الهمة يا الغالية فطيمة الزهرة يا جميلة الحس ونقية السريرة
شدي الهمة في هذا العيد،وضعي برنامجا لزيارة الأهل والأقارب خصوصا الذين لم ترينهم مدة طويلة،إنها فرصتنا لتغيير أخطائنا وتصحيحها يا الغالية...
محبتي

صانعة النهضة 2013-10-15 22:37

رد: حملة صلة الأرحام هذا العيد :أحكام العيد وصلة الأرحام
 

صانعة النهضة 2013-10-15 22:39

رد: حملة صلة الأرحام هذا العيد :أحكام العيد وصلة الأرحام
 

صلة الرحم

دعت آيات القرآن الكريم ، وأحاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى صلة الرحم, فالمجتمع الذي يحرص أفراده على التواصل والتراحم يكون حصناً منيعاً, وتنشأ فيه أسر متماسكة وبناء اجتماعي متين.

قال الراغب الأصفهاني [الرحم هو رحـم المرأة .. ومنه استعير الرحم للقـرابة لكونهم خارجين من رحم واحدة].

المراد بالرحم هو الأقرباء من طرفي الرجل والمرأة من ناحية الأب والأم .

تعنى صلة الرحم هو الإحسان إلى الأقارب في القول والفعل ويعني ذلك زيارتهم و تفقد أحوالهم و السؤال عنهم و مساعدة المحتاج منهم و السعي في مصالحهم .

ومن هنا جاء الترغيب بصلة الرحم أعظم الترغيب وكان هذا الترغيب دينياً ودنيوياً



صانعة النهضة 2013-10-15 22:40

رد: حملة صلة الأرحام هذا العيد :أحكام العيد وصلة الأرحام
 

حميد يعقوبي 2013-10-16 18:38

رد: حملة صلة الأرحام هذا العيد :أحكام العيد وصلة الأرحام
 
الدال على الخير كفاعله وانت سيدتي الجليلة قد فعلت ذلك ..وأسأل الله أن يرزقك الأجر والثواب والمغفرة ونحن في هذه الأيام المباركة

صانعة النهضة 2013-10-17 12:20

رد: حملة صلة الأرحام هذا العيد :أحكام العيد وصلة الأرحام
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حميد يعقوبي (المشاركة 686830)
الدال على الخير كفاعله وانت سيدتي الجليلة قد فعلت ذلك ..وأسأل الله أن يرزقك الأجر والثواب والمغفرة ونحن في هذه الأيام المباركة


بارك الله فيك وفي مرورك أخي حميد...
وما زلنا في أيام العيد وفرحته وبهجته...أتمنى أن نزور أكبر عدد ممكن من الأقارب والمعارف ونسأل عن أحوالهم.
إنه أحد غايات العيد السعيد

https://lh3.googleusercontent.com/-5...2/DSC_7092.jpg

صانعة النهضة 2013-10-17 16:35

رد: حملة صلة الأرحام هذا العيد :أحكام العيد وصلة الأرحام
 


حديث العيد

هذه فرحة العيد وهذه نسماته الطيبة على قلوب المؤمنين ... فكل من صلى وصام وقام احتسابًا لوجه الله هو أهل لأن يُتلقَّى في هذه المناسبة العطرة بالتهنئة والبشرى، وذلك بفضل الله ورحمته..

(قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ).
الحمد لله الذي هدانا للإسلام وجعلنا مسلمين على ملة نبينا إبراهيم عليه السلام ودين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

(...هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ).

هذه نسكنا وهذه مشاعرنا وهذا هدينا أهل الإسلام، لا نحيد عن
سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ... لا إفراط ولا تفريط، ولا غلو ولا تساهل ..
فإبداء الفرح والسرور مندوب في هذه الأيام وهو من شعائر الإسلام ...
فلنفرح ولنُشِع
ِ الفرح في أجوائنا وفضائنا


هذا عيدنا نحن أهل الإسلام ...عيد رضا الله تعالى ومغفرته لعباده بعد أن باهى بهم ملائكته..
عيد الصلة
والرحمة والإحسان والاطمئنان على أحوال الأقارب والجيران والأصدقاء.


وفي غمرة هذا الفرح يجب على المسلم ألاّ يفسد يوم عيده بالمعاصي والملاهي، وألا يغفل عن الذكر والدعاء، بل يجب الإكثار من الذكر والدعاء، يفرح ولايبطر ويِأشر... يفرح من غير اغتيال للإيمان وحرمات الله بالاستهانة في اختلاط الرجال بالنساء والشباب بالفتيات من الأقرباء أو الأصدقاء، ولا يجوز التسامح في ذلك بذريعة العيد وأجواء الفرح بالعيد...

والزينة بعدُ مندوبة فعلى المسلم أن يجتهد في الزينة والتطيب لهذه المناسبة، وأن يلبس الجديد ويلبس أبناءه ويوسع على عياله في هذه الأيام المباركة....

عن أنس رضي الله عنه: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نلبس أجود ما نجد وأن نتطيب بأجود ما نجد، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يلبس بردة حبرة في كل عيد".

وعن أنس رضي الله عنه: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد أبدلكم الله تعالى بهما خيرًا منهما: يوم الفطر ويوم الأضحى".

وروي عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "دخل عليَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنّيان بدفّين بغناء بُعاث، فاضطجع على الفراش، وتسجّى بثوبه، وحوّل وجهه إلى الجدار، وجاء أبو بكر فانتهرهما، وقال: مزمارة الشيطان عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، فكشف النبي وجهه، وأقبل على أبي بكر، وقال: دَعْهما يا أبا بكر، إن لكل قومٍ عيدًا وهذاعيدنا".

ومن مشاهد السرور بالعيد بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم - ما فعله الحبشة، حيث اجتمعوا في المسجد يرقصون بالدرق والحراب، واجتمع معهم الصبيان حتى علت أصواتهم، فسمعهم النبي - صلى الله عليه وسلم - فنظر إليهم، ثم قال لعائشة: "يا حُمَيْراء، أتحبين أن تنظري إليهم، قالت: نعم،فأقامها - صلى الله عليه وسلم - وراءه خدُّها على خده يسترها، وهي تنظر إليهم،والرسول - صلى الله عليه وسلم - يغريهم، ويقول: دونكم يا بني أرفدة، لتعلم يهود أن في ديننا فسحة، إني بعثت بالحنيفية السمحة" .

فهذه مشاهد الفرح بالعيد ومظاهر
السرور والبهجة تُقام بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم - فيقرها ويحتفي بها.

ومن سنن العيد ما رواه جابر رضي الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

(كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق) أي أنه يذهب إلى صلاة العيد من طريق ويعود إلى بيته من طريق آخر، وذلك لتكثر الخطوات، ويكثر مَن يشاهده من الملائكة.

والله يباهي ملائكته بعباده الذين أطاعوه وأخلصوا العبادة له...


صانعة النهضة 2016-07-07 07:24

رد: حملة صلة الأرحام هذا العيد :أحكام العيد وصلة الأرحام
 

صانعة النهضة 2016-07-07 07:27

رد: حملة صلة الأرحام هذا العيد :أحكام العيد وصلة الأرحام
 
المسلم يخاف من تحذيرالله سبحانه من قطيعة الأرحام وهي موجودة
بكثرة في هذا الزمان، فقاطع رحمه من الذين

﴿
يَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ
بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾

فقطيعة
الرحم مرتبطة بالفساد والإفساد، فبالإعراض عن دين الله والتولي

عن هدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينشأ الإفساد وتعمُّ

القطيعة، قال سبحانه:

﴿
فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي
الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ* أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ

وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ﴾. [محمد: 22، 23].

صانعة النهضة 2017-09-01 17:11

رد: حملة صلة الأرحام هذا العيد :أحكام العيد وصلة الأرحام
 
إخوتي ...أخواتي آل الأستاذ الكرام


وها نحن في مناسبة غالية أخرى ،عيد الأضحى للسنة الهجرية 1438 ، حيث أعود بكم لهذا التذكير من خلال هذه الحملة (حملة صلة الأرحام) لأذكركم ونفسي بحديث أبي هريرة "رضى الله عنه" قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فل يصل رحمه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت" رواه البخاري.


أمور ثلاثة تحقق التعاون والمحبة بين الناس وهى:

إكرام الضيف وصلة الرحم والكلمة الطيبة،



وقد ربط الرسول (صلى الله عليه وسلم) هذه الأمور بالإيمان، فالذي يؤمن بالله واليوم الآخر لا يقطع رحمه، وصلة الرحم علامة على الإيمان.

فلنتهيأ اليوم بعدما استرحنا من عناء ذبح الأضحية وبعد صلاة العيد وصلاة الجمعة ،نتهيأ إلى زيارة الأهل والأرحام .


صانعة النهضة 2017-09-01 17:14

رد: حملة صلة الأرحام هذا العيد :أحكام العيد وصلة الأرحام
 


إن المسلمَ المخلصَ لله في دينه، المتبعَ لسنةِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، عنده أعمالٌ التي أُنيطت به يوم العيد؛ فِطْرًا كان أو أضحى، فهو يعملُ بما يعلمُ من هديِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في هذا اليوم، مبتدئًا بالاغتسالِ والتطيُّبِ، والتصبُّحِ على تمراتٍ إن كان عيدَ فطر، قبل الخروج إلى المصلى، والاستعدادُ للخطبةِ وصلاة العيد، واستقبالُ التهاني من المصلين، والرجوعُ إلى بيته، سالكًا غيرَ الطريقِ التي جاء منها، مهنِّئًا أهلَه وأولادَه، ويأكلُ من أضحيته بعد الصلاة إن كان في عيد الأضحى، ويخرجُ زائرا لأرحامه، وأقاربه وجيرانه، وأصحابه ورفاقه، يبتغي بذلك وجهَ الله تعالى، لينالَ رضاه ويفوزَ بالجنة، وليكونَ قدوةً يقتدى به.

فالأعياد جعلها الله سبحانه لهذه الأمّة للتنفيس عنها، ومنحِها شيئا من اللهو المباح في يومين من كل عام، في الفطر والأضحى، وذلك لما ثبت عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضي الله عنه -، قَالَ:


كَانَ لأَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ يَوْمَانِ فِي كُلِّ سَنَةٍ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا، فَلَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - الْمَدِينَةَ، قَالَ:



"كَانَ لَكُمْ يَوْمَانِ تَلْعَبُونَ فِيهِمَا، وَقَدْ أَبْدَلَكُمُ اللَّهُ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا: يَوْمَ الْفِطْرِ، وَيَوْمَ الأَضْحَى" سنن النسائي (1556).
فلنقتد برسولنا الكريم وبالسلف الصالح يوم العيد .









الساعة الآن 19:44

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd