2013-10-09, 22:48
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | في ذكرى مقتل “الكوماندانتي” تشي غيفارا | في ذكرى مقتل “الكوماندانتي” تشي غيفارا الذي قال: “أينما وُجِدَ الظلم فذاك وطني”
في الواجهة, حول العالم اضف تعليق
]
إعداد: عبد الرحيم بن أحمدche guevara
” أطلق النار، لاتخف، إنك ببساطة لن تقتل سوى مجرد رجل”.. هكذا صرخ رجل جريح في مثل هذا اليوم (تاسع أكتوبر) من عام 1969 في غابة قرب قرية “لاهيغويرا” البوليفية وهو ينظر بلامبالاة إلى عسكري متردد يوجه إليه بندقيته. لم يكن الجريح غير “شي كيفارا”لم يصدق ضباط الجيش البوليفي الذين كانوا يطاردون مجموعة من المغاوير منذ شهور أنهم ألقوا القبض على كيفارا نفسه، بعد اتصالات سريعة مع المخابرات المركزية الأمريكية،جاء الأمر سريعا: اقتلوه بسرعة..
قبل أن يكون كيفارا مجرد ماركة مسجلة و صورة توضع على القمصان و غيرها من المنتوجات، كان طفلا حالما مصابا بالربو، ولد في يوم 14 يونيو 1928 باسم “انرستو كيفارا ديلارسينا “بمدينة روساريو بالارجنتين من أبوين أرجنتيين ذوي أصول ايرلندية باسكية.
درس الطب في بوينس ايريس وقام في نفس سنة تخرجه برحلة على دراجة نارية مع صديق له عبر أمريكا اللاتينية، مما جعله يتأثر بمظاهر الفقر و بالظلم المنتشرة بكل الأرجاء. أثناء الرحلة زار كيفارا مخيما طبيا حيث يُحتجز مرضى الجذري، عمل بشكل متواصل ولم يستطع إيقاف تدفق المرضى، وهناك كانت الخلاصة تتردد في رأسه: العلاج الحقيقي هو أن تُعالج العلة الرئيسية وهي الفقر. كتب في مذكراته: هناك اتصال وثيق بين الفقر و المرض و الجوع” و”غيبوبة استفزاز الجوع المستمر والعقاب” التي تؤدي بالأب إلى “قبول فقدان الابن على أنه حادث غير مهم”.
ولا يمكن التخلص من المرض و الفقر دون التخلص من الأنظمة العملية لأمريكا، التي سميت بجمهوريات الموز نظرا لتبعيتها لشركات الفواكه الأمريكية، ولا يمكن ذلك دون ثورة عالمية، خصوصا وأنه عايش فشل عدة تجارب إصلاحية في المنطقة، بسبب التدخلات الامريكية. سافر كيفارا إلى المكسيك حيث التقى بكاسترو زعيم حركة 26 يوليوز الكوبية، وفي ليلة مشهودة قرر هو و كاسترو و 80 رجلا مسلحين بأسلحة خفيفة، التسلل الى جزيرة كوبا حيث شنوا حرب عصابات على جيش الجنرال باتيستا، واستمر تقدمهم حتى سيطروا على العاصمة هافانا، وهناك لقب كيفارا ب تشي وهي كلمة تعني ” الرفيق”.
che guevara شغل مناصب عديدة في الحكومة الثورية، وزيرا الصناعة و مديرا للبنك الوطني الكوبي ثم رئيسا تنفيذيا للجيش، أشرف على عدة برامج مثل الإصلاح الزراعي و محو الأمية و التصدي لتحرشات الأمريكيين، كما قام بزيارات ديبلوماسية للكثير من البلدان الاشتراكية، وانتقد ما أسماه ب “الدور السوفياتي الانهزامي”.. كل ذلك لم يشف غليل الطبيب الحالم: “الثورة تكون عالمية أو لا تكون”..هكذا كتب في رسائله إلى فيديل كاسترو.. ”إنني أحس في وجهي بألم كل صفعة تُوجّه إلى مظلوم في هذه الدنيا، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني” ثم “إن الثورة تتجمد وإن الثوار ينتابهم الصقيع حين يجلسون فوق الكراسي، وأنا لا أستطيع أن أعيش ودماء الثورة مجمدة بداخلي”.
ولهذا استقال من منصبه وغادر كوبا في اتجاه مصر و الجزائر حيث اختفى بعدها ليظهر في الكونغو، وهناك حاول تدريب قوات ثورية تحارب مرتزقة نظام الابارتايد و فلول الامبريالية ثم ذهب الى بوليفيا مع 50 مقاتلا، حيث تم إلقاء القبض عليه وقتله.
ظل قبره مجهولا لفترة طويلة قبل أن يُنقل رفاته إلى كوبا، ولكن ككل الثوار كانت تكفيه قلوب الشعوب مثوى، الشعوب التي بعد عقود وقفت بطريقتها من أجل حريتها واستقلالها في أمريكا الجنوبية، فانتخبت زعماء من نفس طينة كيفارا :شافيز ،وموراليس و كرستينا فيرنانديز وخوزيه موخيكا | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=685332 آخر تعديل express-1 يوم 2013-10-09 في 22:50. |
| |