*-" الحيلة احسن من العار."

كان هناك كفيفا كلما خرج من بيته إلا وتبعه الصغار وهم يعيرونه و يهتفون عليه "واعور واعور"...كان ذلك لا يروق الشخص الطيب، وما عساه أن يفعل؟ فان صدهم عنه، لن يزيد إلا في عنادهم، بقي الحال كما عليه. وفي احد الأيام تبعه الصغار يهتفون "واعور واعور"... ابتسم في وجههم المسكين وقال لهم إن صراخكم يعجبني كثيرا يا أولادي، هيا أريدكم أن تزيدوا من شدة المناداة علي "واعور واعور واعور واعور".... وسأعطيكم النقود.. ففرح الصغاركثيرا، فكان ما طلبه الشيخ الطيب، ومرت الأيام والضرير في محنته يداري ألمه في صمت. ولا احد من سكان القرية ينهي الصغارعن أفعالهم، أو يعلمهم آداب احترام الغير، وكأن الكفيف أصبح غريبا بينهم.

وفي أحد الأيام قرر الرجل الطيب أن لا يعطيهم ولا درهم... خرج من بيته، وكان الصغار ينتظرون وقت خروجه كالعادة، فقال لهم الشيخ الطيب: اسمعوا يا أحبائي و يا أولادي سوف لن أمنحكم ولو درهما واحدا... هيا فلتعيروني كما تشاءون..

- فصرخ الصغار في وجهه بعدما اشتد غضبهم قائلين له: مند اليوم لن نتبعك ولن نهتف لك إن لم تعطينا المال. "صافي الله يعاونا ويعاونك."

فذهب الأعمى إلى حال سبيله في صمته الغير المعتاد، يجوب الدوار وبهذا تخلص من قلة الحياء لهؤلاء الصغار بفضل حكمته.

أمثال شعبية مغربية عن عزة النفس

*-"اللهم الخبزالبايت ولا سفنج الشمايت."

*-"جوعي في كرشي و عنايتي في راسي."

*-"خبزي تحت باطي و ما يسمع حدّ عياطي."